«أوباما» يعشق «السلة».. وبوتين يفضل «الجودو».. و«إليزابيث» تهوى «الخيل».. و«ميركل» تحب «الغناء» و«أردوغان» يفضل «كرة القدم» - عدسات الباباراتزى التقطت صورا لأوباما وهو يلهو مع كلبه المفضل فى الحديقة الجنوبية بالبيت الأبيض - الرئيس الروسى يهوى الصيد وتربية الكلاب وسباق السيارات ويتمتع بلياقة بدنية رغم تخطيه الستين - ملكة إنجلترا تهتم بتربية الحمام الزاجل وتصدِّق الكلاب وتكذِّب العاملين معها لا شك أن الصورة التى يظهر بها الزعماء من ملوك ورؤساء دول العالم، مبهرة وتعكس مكانتهم على الساحة الدولية، وسيزداد إعجابك حينما تكتشف من خلال السطور القادمة ما يميز شخصية هؤلاء الزعماء من هوايات ومواهب، بعيدا عن أعباء البروتوكول ومسئوليات العمل السياسى التى تقيدهم. جانب كبير من شخصية هؤلاء الزعماء تعكسها الرياضات والهوايات التى يمارسونها، وما يمتلكونه من مواهب تساعد على فهم شخصياتهم بعيدا عن الأضواء، وهو الأمر الذى فسره علماء النفس والاجتماع بأنه ضرورى، ويحسب فى النهاية لصالح بلدانهم، على اعتبار أنه بمثابة تجديد لنشاطهم بعيدا عن دوامة السياسة.
1 - باراك أوباما: يحرص الرئيس الأمريكى باراك أوباما، على ممارسة الرياضة وخاصة كرة السلة منذ أن كان طالبا بالمرحلة الثانوية، حيث انضم إلى الفريق الأول بمدرسة يوناهو بولاية هاواى الأمريكية، وعرف عنه قدرته على ضرب الكرة بقوة يده اليسرى، وباعترافه نفسه فإن تلك اللعبة ساعدته على عدم إظهار مشاعر الخوف والألم التى لا يراها حتى الخصم. ويعود الفضل لأوباما فى فترة الدراسة الثانوية وتحديدا فى السنة النهائية، فى حصول فريق مدرسته على بطولة كرة السلة، وكان إلى جانبه فى هذا الفريق أسماء لامعة فى هذه اللعبة مثل داريل جابرييل، ودان هيل، وجون كامانا، الأمر الذى شجع أوباما على الاستمرار فى ممارسة هذه الرياضة، وحتى الآن يحرص أوباما على التواجد فى ملعب مركز فيرايزون لكرة السلة، فهناك يجلس فى مقاعد المشجعين بكل بساطة ليشجع فريق المنتخب الوطنى الأمريكى لكرة السلة. إلى جانب ممارسته لكرة السلة، يهوى أوباما أيضا ممارسة رياضة الجولف، حيث يذهب بين الحين والآخر وأثناء عطلة نهاية الأسبوع إلى ملعب قاعدة أندروز العسكرية بالقرب من واشنطن، أو فى ملعب ذافلوريد يان الذى صممه لاعب الجولف الشهير جارى بلدير فى ولاية فلوريدا، والمطل على ساحل الأطلسى، ودائما ما يستعين أوباما بالمدرب بوتش هارمون لتدريبه. وربما لا يعرف الكثيرون مدى حب أوباما للغناء، وأنه يغنى باستمرار وأثناء تواجده بين أفراد عائلته، وأن مطربه المفضل هو المطرب الأمريكى الأسود جيفرى أوزبورن، وقد ظهر ذلك جليا حينما فاجأ أوباما مؤيديه بنيويورك فى يناير 2013 بالتوقف عن إلقاء كلمته، وانشغاله بمقطع من أغنية Lets stay togther، ومرة أخرى حينما شارك فى قمة دول الثمانى الكبرى المنعقدة فى العاصمة الأيرلندية دبلن، وإذ به ينادى جورج أوزبورن وزير المالية البريطانى وبشكل خاطئ باسم المطرب الشهير، مما دفع المطرب لأن يعلق عن ذلك بالقول: لم أكن أعلم أن الرئيس معجب بى إلى درجة أنه نادى وزير المالية البريطانى باسمى. كما لا يخفى عشق أوباما لتربية الكلاب، فلا يكاد يذهب إلى مكان إلا برفقة كلبه «يو»، الذى قدمه لابنتيه مثلما وعدهما خلال حملته الانتخابية، وهو الكلب الذى ينتمى لفصيلة بورتوجيز روتر، وقد أظهرت عدسات الباباراتزى صورا لأوباما وهو يلهو مع كلبه المفضل فى الحديقة الجنوبية بالبيت الأبيض.
2 - فلاديمير بوتين
يتمتع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بلياقة بدنية عالية رغم تعديه سن الستين، ويكمن السر فى ذلك لحرصه على ممارسة الرياضة بأنواعها المختلفة، وعلى رأسها رياضة الجودو، والتى يمارسها منذ أن كان طفلا صغيرا بعد أن ترك لعبة السامرو والتى تترجم على أنها خليط ما بين رياضات الجودو والكاراتيه والمصارعة وتعنى الدفاع عن النفس دون أسلحة. تدرب بوتين على ممارسة رياضة الجودو ولسنوات طويلة بدأها على يد المدرب الشهير أناتولى داخلين، والذى استمر فى تدريبه لمدة 15 عاما، منذ أن كان فى الثالثة عشرة من عمره، ومن وقتها وبوتين مدمن لممارسة الجودو، حتى حاز على لقب بطولة سان بطرسبرج لأكثر من مرة، ليشاء القدر أن يتزامن الاحتفال بمرور 60 عاما على تأسيس المؤسسة الرياضية الأكبر للجودو مع عيد ميلاد بوتين الستين. لا يمنع بوتين أى شىء عن ممارسته لرياضة الجودو، حتى ولو كان فى زيارة رسمية خارج البلاد، مثلما حدث أثناء زيارته إلى اليابان وبالتحديد فى جزيرة أوكيناو، حيث أصر على زيارة إحدى مدارس الجودو، ودخل فى مباراة مع أحد طلبة المدرسة، الأمر الذى فسره صديقه فى الألعاب الأوليمبية خلابيسلايف بالقول: أتمنى أن يحتفظ بأفضل مظهر رياضى حتى لو أننى شخصيا أعتقد أنه يجسد هذه الأمنية. إلى جانب ذلك، يهوى بوتين متابعة مباريات كرة القدم وإن لم يمارسها، فهو يشجع فريق لاروين كازان الروسى، كما يتابع مباريات فريق تشيلسى الإنجليزى. بخلاف ذلك يهوى بوتين رياضة سباق السيارات والدراجات النارية، إضافة إلى السباحة خلال عطلته الصيفية فى منزله الخاص الواقع فى منتجع سوتشى على البحر الأسود، والذى يطلق عليه اسم فوخاروف روستى. كذلك يهوى بوتين اصطياد الأسماك من نهر الفولغاو بسيبيريا، حيث وفق فى إحدى المرات فى اصطياد سمكة بوزن 21 كيلو جراما. أيضا يهوى بوتين تربية الحيوانات، حيث يحرص على زيارة حديقة موسكو للحيوانات ويتولى إطعام ما فيها بنفسه، كما أنه عاشق لتربية الكلاب، وشارك فى ذلك طليقته لودميلا وبناته ماريا وكاترينا، حيث يمتلك بوتين كلبة تدعى كونى من فصيلة لابرادور وتمتلك لودميك كلبين من فصيلة بودل اسمهما دوديو وتوسيا.
3 - الملكة إليزابيث الثانية
تهوى الملكة إليزابيث الثانية، ممارسة رياضة ركوب الخيل، ويعد استرافانا أول حصان أهداه لها جدها الملك جورج الخامس سنة 1947، ومن بعد وفاة والدها، أصبحت تتولى رعاية الخيل بنفسها وتقوم بحضور كثير من سباقاته. كما يعرف عن إليزابيث، اهتمامها بتربية الحمام الزاجل، فهى تمتلك حظيرة خاصة تحتوى على عدد لا بأس به من الطيور، تعتبر من أنقى وأشهر السلالات خاصة من فرنسا وبلجيكا، والطريف أن الحظ لم يحالفها فى السباقات التى تشترك فيها بانتظام، وهو ما جعلها تفسر الأمر من وجهة نظرها بالقول: يظهر أن هذه الطيور لا تنسى بأنها بلجيكية الأصل فتتأخر وتتلكأ عن القصر لتتيح المجال لبلدها الأم فى الفوز.
لكن يبقى حب إليزابيث لتربية الكلاب شيئا آخر، فهى تمتلك كلابا من فصيلة نادرة هى فصيلة داشوند كورغى، والمعروف عنها نباحها الثاقب وقوامها القصير، وسبق أن كان لديها من هذه الفصيلة أكثر من كلب، أشهرهم سوزان التى كانت برفقتها منذ صغرها وذهبت معها لقضاء شهر العسل مع زوجها الأمير فيليب فى كينيا، كذلك الكلب مونتى الذى كان مملوكا للملكة الأم ومات فى سبتمبر 2012 ، وهو الكلب الذى لعب دورا أساسيا فى أوليمبياد لندن إلى جانب الكلبين الآخرين ويلو وهولى، فيما تعتقد اليزابيث أن الحيوان لا يخطئ أبدا، وإذا حدث أن قام أحد الكلاب بمهاجمة أحد أفراد طاقم العمل الخاص بها، تعتبر أن الأخير هو الذى أثار ذعر الكلب. بخلاف ذلك تتابع الملكة مباريات كرة القدم بين الحين والآخر، خاصة مباريات فريق الأرسنال الإنجليزى، وكيف أنها كانت تستعد للسفر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة لافتتاح الملعب الجديد هناك بدلا من الهايبرى الذى كان معقلا للأرسنال منذ سنة 1913.
4 - أنجيلا ميركل
وتهتم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بمتابعة مباريات كرة القدم، حتى ولو اختلفت فى ذلك مع زوجها يواخيم زاور، فهى تواظب على متابعة مباريات الدورى المحلى لكرة القدم البوندسليجا عبر الراديو يوم السبت من كل أسبوع. ويأتى ضمن المباريات الكثيرة التى حرصت أنجيلا على حضورها، مباراة المنتخب الألمانى مع المنتخب اليونانى فى مدينة حداتبك البولندية.
ميركل تتمتع أيضا بموهبة الغناء، حيث تفضل أغنية إنجى الشهيرة لفرقة رولينغ ستونز، وهى من تأليف ميك جاعز وألحان كيت ريتشاردزو، كما تداوم أنجيلا على حضور العديد من الحفلات، ومن بينها حفل مرور خمسين عاما على تأسيس فرقة برلين رهونيه. بخلاف ذلك تهوى أنجيلا القراءة، حيث تميل إلى قراءة الروايات الكبيرة خاصة تلك التى تنتمى للأدب الروسى، مثل رواية «الحرب والسلام» للكاتب «ليو تولستوى»، وتعطى صورة واسعة وموضحة لحياة الترف التى عاشتها طبقة النبلاء فى روسيا فى عهد القيصر وحكمه.
5 - رجب طيب أردوغان
يستمتع رئيس الوزراء التركى رجب طيب أردوغان، بممارسة رياضة كرة القدم، وهى الرياضة التى بدأ فى ممارستها منذ كان طفلا صغيرا، فقد شارك بلياقة يحسد عليها فى مباراة لكرة القدم فى مايو 2006، بين زعماء أوروبا وأمريكا اللاتينية، والتى أقيمت فى العاصمة النمساوية فيينا بمناسبة تسلم فنلندا رئاسة الاتحاد الأوروبى من النمسا. ولعب أردوغان فى مركز الليبرو واستمر لمدة 10 سنوات من عمره لاعبا، وتنقل بين ثلاث فرق بإسطنبول، واشتهر بين أقرانه بالشيخ بيكنباور، كونه يشبه نجم منتخب ألمانيا فرانز بيكنباور فى أسلوب اللعب.
لا يتوقف حب أردوغان عند هواية كرة القدم فقط، بل يمتد إلى هوايات أخرى مثل حبه للشِّعر وخاصة للشعراء الأتراك المفضلين له مثل محمدى كف ونجيب فضل وغوان الباو، كما يحب الغناء وحدث مرة أثناء زيارته لمدينة أربيل العراقية أن التقى بمسعود البرزانى رئيس إقليم كردستان، وإذ به يطلب من أردوغان هذا الطلب: غنى لى أغنية «بوراسى منتو».