المطبخ من هوايات أوباما علي الرغم من الأعباء الملقاة علي عاتق رؤساء وزعماء العالم إلا أنهم يحرصون من وقت إلي آخر علي ممارسة هواياتهم المفضلة وإظهار مواهبهم المستترة وراء القرارات الأمنية والاقتصادية. فبعيداً عن كواليس الحياة السياسية والأزمات، يتمتع كل سياسي بموهبة تعكس جانبا كبيرا من شخصيته. فلكل منهم جانب خفي في شخصيته لا يظهر داخل أروقة المكاتب وفي لقاءات القمة والمؤتمرات. فمن خلال ممارسته لرياضة أو هواية ما يمكن أن يتضح من خلالها هذا الجانب وإظهار ما يميز هذه الشخصية ويساعد علي فهمها. فعلي سبيل المثال يتمتع الرئيس الأمريكي باراك أوباما بلياقة بدنية عالية كلاعبي كرة السلة، فهو حريص علي لعب هذه الرياضة من حين إلي آخر. حتي أن الصحف الأمريكية والبريطانية ووكالات الأنباء رصدت مباراته التي لعبها أثناء انتظاره نتيجة انتخابات الرئاسة عام 2008. فيتميز أوباما بقدرته علي ضرب الكرة بقوة بيده اليسري، وبفضله حصل فريق مدرسته علي بطولة كرة السلة عندما كان في السنة النهائية في مدرسة بوناهو في هاواي عام1979 . وكان نجوم الفريق داريل جابريل ودان هيل وجون كامانا، وجميعهم كانوا ماهرين في ألعاب رياضية متعددة، واستمروا في اللعب في دوري الدرجة الأولي. وقد حقق أوباما نجاحا كبيراً، وكان يشتهر وقتها باسم باري. من الهوايات المحببة لأوباما الوقوف في المطبخ وتحضير الطعام، فقبل دخول البيت الأبيض كان يساعد زوجته السيدة ميشيل أوباما في تحضير الطعام. وعلي أساس أن الرقص يعد جزءا من ثقافة الزنوج، فالرئيس الأمريكي الأسود يحب ممارسة الرقص كما فعل في أحد اللقاءات التليفزيونية وفي الحفل عقب التنصيب في مطلع عام 2009 . الصيد للأقوياء ولجوء أقوي ساسة إلي هواية صيد السمك هو تأكيد علي ما يقال أن هذه الرياضة هي راحة للأعصاب، خصوصاً لمن أصابعه جاهزة للضغط علي أزرار ترسانة الأسلحة النووية، وما يشكل هذا من عناء في برامجهم اليومية والسياسية ومسئولية تاريخية وأخلاقية نحو البشرية. فالهواية التي تعني وجود الشخص قريباً من المياه وعلي ضفاف الأنهار والبحيرات والانتظار أحيانا لساعات طويلة، هي الهواية المشتركة التي مارسها كل من الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش ورئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين. كما أن لكل منهما هوايات أخري كانا ومازالا يستمتعان بها حتي الآن، فمن بين هوايات بوش ممارسة رياضة البيسبول وأن يذهب لقيادة الدراجات علي المرتفعات في مزرعة بوش في تكساس. أما بوتين، فهو محب بل عاشق لرياضة الجودو، وهو بطل مدينة بطرسبورج سابقاً، ولا يمانع في أن يخلع قميصه أمام العامة ليذكر الجميع بأنه ما زال يتمتع بقوام المقاتل. هواية الملوك ومن رياضة المقاتلين إلي هواية الملوك والأمراء، حيث جمع الطوابع التي بدأ فيها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي منذ صغره. فهو جامع لها ويتبادل الطوابع مع الملوك والأمراء خاصة الملكة إليزابيث التي تملك هي الأخري طوابع نادرة. فجمع واقتناء الطوابع بالنسبة لساركوزي تعد طريقة جيدة لمعرفة المزيد عن تاريخ الشعوب وحضاراتها وثقافتها. فهوعلم مفيد بسبب ما تعرضه الطوابع من صور ورسوم ومعلومات عديدة وهامة عن البلدان الصادرة عنها وحتي عن بعض الاحداث العالمية. كما له علاقة حميمة مع رياضة الجري فقد كان يمارسها بصفة يومية ولا يمكن أن يشغله شيء عنها. حتي حينما يتواجد خارج فرنسا في مهمة رسمية يخصص وقتاً لممارستها. و يجمع الرئيس الروسي ديمتري مديفديف هذه المرة الصور الفوتوغرافي بعد أن تلتقطها عدسات كاميراته. فهو يمارس التصوير وغالبا ما يحمل آلة التصوير بحثا عن المشهد الذي يريد تخليده في ألبوم صوره. ويصف التصوير بالفن الذي يساعده في تجسيد العالم المحيط، وكذلك المساعدة في أن يري فيه ما لم يره سابقاً ولم يلاحظه، ومعرفة ما لم يكن يعرفه من قبل. مناضل كروي وبعدسات الكاميرات التي تلتقط مشجعي الساحرة المستديرة، مثل الرئيس البوليفي إيفو موراليس ولكنه ليس مجرد مشجع عادي لكرة القدم، فقد كافح من أجل إلغاء قرار الفيفا بمنع إقامة المباريات الرسمية في الأماكن شديدة الازدحام، مثل العاصمة البوليفية لاباز، وهو ما زال يلعب بانتظام وهو يقترب من الخمسين، وقد لعب مباراة في دوري الدرجة الثانية البوليفي مع نادي ليتورال مرتديا قميص صانع الألعاب التقليدي الذي يحمل رقم 10 . ويلعب الرئيس الصيني هو جينتاو كرة تنس الطاولة بمستوي جيد أمام الكاميرات ضد لاعب شاب، الذي قد لا يرغب في إظهار أقوي رجل في الصين في مستوي سيئ. بينما يحب رئيس وزراء الصين وين جياباو كرة السلة، وقد التقطت له صورة وهو يلعب في بداية العام عند زيارة المنتخب القومي الصيني في معسكر التدريب. وكان وين، الذي كان عمره 65 وقتها، يرتدي ملابس غير رسمية، وكان يطير في الهواء وهو يسدد الضربة بيده اليسري. أما رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر الرياضة المفضلة لديه هي هوكي الجليد. وهو مشجع قديم لنادي تورنتو مابل ليفز ولديه مجموعة كبيرة من الكتب عن هذه الرياضة، ومن عشقه لهذه الرياضة قرر تأليف مجلد يتناول تاريخ الهوكي الكندي. عازف ماهر ومن رياضة الهوكي إلي الجولف التي جذبت كثيرين من الرؤساء الذين قطنوا البيت الأبيض ومنهم الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون وأوباما، فقد كان ينتهز الفرصة للاستمتاع بلعبة الجولف. والمعروف عن كلينتون أنه متعدد الهوايات، فهو يهوي حل الكلمات المتقاطعة منذ أن كان في البيت الأبيض، لدرجة أنه بحث وعرف تاريخها وفنها وأسرارها. فهو يري أن استخدامه لها يحميه من أمراض الشيخوخة لأنها تنشط الذهن باستمرار لاستحضاره المعلومات. ويشارك كلينتون في أغلب الحفلات الخيرية لعزفه علي آلة الساكسفون والجيتار. وعلي أوتاره يلعب أيضاً رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير مقطوعاته الموسيقية التي اشتهر بها في فترة صباه، فهو عاشق لموسيقي الروك وكان يغني في فريق لموسيقي الروك اسمه "الشائعات القبيحة" أو “Ugly Rumours” لكنه لم يستمر وانخرط في العمل السياسي. وعلي خلاف ما قام به بلير، قرر الرئيس الأندونيسي سوسيلو بابانج يودويونو ألا يترك الغناء نظراً لأنه يتمتع بموهبة وصوت جميل. حيث صدر الألبوم الغنائي الثالث له مع مطلع هذا العام تحت عنوان " أثق في نجاحي" أو “I'm certain, I'll make it”. فهو يفضل أن يستغل وقت فراغه ليعبر عن مشاعره المكنونة بداخله خاصة أنه يري أن الفن وسيلة تعبير راقية عن أحاسيس صادقة يمكن به خدمة القضايا الوطنية والمجتمعية، كما ينظر إلي الغناء والتلحين كنوع من التأمل. ويمارس الرئيس الأندونيسي الغناء منذ أن كان في المدرسة الثانوية. وبكلمات جميلة تكتمل الأغنية، لذا يجد رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني 73 عاماً سلواه في تأليف أغاني الحب بالتحديد. فهي الطريقة الوحيدة بالنسبة له التي يستطيع من خلالها أن يعبر بها عما بداخله خاصة وأنه لديه مغامرات نسائية عديدة. ويذكر أن برلسكوني كان يعمل في صباه كمطرب في سفينة للرحلات الترفيهية حينها تعرف علي عازف الجيتار ماريانو أبسيللي وبدأ التعاون بينهما عام 2003ومن المتوقع خلال هذا العام صدور الألبوم الرابع لرئيس الوزراء الإيطالي يتضمن 12 أغنية من تأليفه منها “Stay with me” أو "أبقي معي" و “But if I lose you” أو "لكن إذا فقدك" و “There is love” أو "هناك حب".