موقف إنساني ل فريد شوقي جعل منه «وحش الشاشة الطيب»

مواقف عدة تعكس الجوانب الإنسانية لدى عدد من الفنانين، تحجبها عنا الكاميرات، حيث ترصد الكاميرات علاقة الفنان بجمهوره دون إظهار الحانب الإنساني، وفي حديث سابق للراحل فريد شوقي تحدث عن موقف إنساني له جعل منه "وحش الشاشة الطيب".

موقف إنساني لفريد شوقي
في تصريحات تليفزيونية سابقة له، كشف الفنان فريد شوقي عن دخوله في شجار مرة واحده في حياته فقط قائلاً: "داخلت في خناقة مرة واحده بس، كانت حادثة التاكسي، أنا كنت في إسكندرية وعندي عربية فورد سنة 1959 وداخل من شارع اتجاهي انا صح ففوجئت بتاكسي إسكندراني داخل عكسي واخواننا الإسكندرانية دول انا عارفهم وعملت أفلام كتيرة عن إسكندرية فهما الابندا يعني كلام وبس تلاقيه بيقولك والله اديك والله لتشوف وهنضربوك وهنوروك ولا يعملوا حاجة ابدا زعيق وكلام بس".
وواصل فريد شوقي حديثه: "المهم قلت للسواق يابني ارجع ورا ده طريقي مرضيش يرجع وقعد يزعق وراح كمان خبط عربيتي ، طبعا نزلت اديته اللي فيه القسمة كام بونية حلوين أوي من بتوع زمان إنما روحت البيت لقيت نفسي مش عارف أكل ومش عارف أقعد وقاعد اسأل نفسي انا ضربت الراجل ليه ؟! هو صحيح قل أدبه بس ما كنت استحملته شوية ده انا عمري ما ضربت حد ليه عملت كده ؟!".
واسترسل فريد شوقي :"رحت نزلت تاني لمحطة الرمل طبعا سنة 1959 كان ممكن تجد السواق واقف لان كان زمان سواق التاكسي بيقف في موقف بتاعه ، كل 6 تاكسيات بيقفوا في موقف وكل ما واحد يخرج مشوار ييجي غيره ياخد مكانه بنظام وكانوا بيحترموا بعض دلوقتي طبعا مفيش الكلام ده".
وأختتم حديثه لافتاً :"المهم لفيت على السواق ده لغاية ما لقيته واعتذرتله وبوست دماغه واديته اللي في القسمة بس مش بونيات بقى المرة دي".

فريد شوقي
يذكر أن الفنان فريد شوقي قدّم ما يزيد عن 300 عمل فني، منها "رصيف نمرة خمسة"، "الفتوة"، "سلطان"، "بطل للنهاية"، "سوق السلاح"، "عنتر بن شداد"، "صاحب الجلالة".
وتوفي فريد شوقي عام 1998 عن عمر ناهز ال78، نتيجة إصابته بالتهاب رئوي حاد دام لمدة تصل لعامين نتيجة كثرة السجائر التي كان يدخنها قبل رحلته مع المرض.