لا مؤاخذة.. التاكسي راجع فاضي!

أكيد سمعت الكلمة دي كتير.."معلش يا أستاذ أصلي هرجع فاضي"..طبعا الكلام لسواق التاكسي...الحكاية بقت" زي اللبانة " في لسانهم...ومش نافع معاها لا عداد ولا تاكسي أبيض وأسود .. ولا حتى أصفر !
السواق من دول تشاور له ..يقف لك بكل عنجهية ويقول: رايح فين؟...مع إنه أصلا مش من حقه يسألك لأنه ليس له خط سير محدد..وإلا يبقي إيه الفرق بينه وبين الميكروباص؟...تقول للأستاذ سواق التاكسي: أنا رايح الجيزة..وأنت واقف في وسط البلد..يقولك ياااه..مشوار صعب قوى...وتبص تلاقيه يفاصل معاك...الحكاية مش في التاكسي الأسود بس..لكن المصيبة انتشرت كمان في التاكسي الأبيض أبو عداد..طيب يا سيدي المشوار صعب ولا طويل ولا قصير.. هو انت مش معك عداد؟..يقولك مش الفكرة يا أستاذ أصلي هرجع فاضي وانت عارف البنزين وأسعاره ومش عارف إيه ويحكيلك قصة جهاده في عالم الأسفلت!
طيب أنا مالي أنت هترجع فاضي ولا مليان..ثم هو انت يعني بتشتغلني؟...يعني لو زبون شاور لك وانت راجع من الجيزة مش هتقف له؟...وبعدين انا احلها لك ازاي؟...أخليك توصلني البيت وبعدين ترجعني تاني عشان حرام ترجع فاضي؟....لكن بصراحة الراجل سواق التاكسي اللي بيتفاوض معاك ده راجل محترم وكويس انه عبرك وقعد يقولك هرجع فاضي وبتاع وانت تزودله الأجرة 5 جنيه ولا حاجة فوق حقه.. عشان هيرجع فاضي..لكن فيه افتكاسة تانية لسواقين التاكسي تحرق الدم..وهي إن السواق يقولك رايح فين؟.. ولو الحتة اللي انت رايح لها لم تعجبه يسيبك ويمشي ...
مفيش بلد سواق التاكسى فيها بيقول لك انت رايح فين قبل ما تركب غير هنا فى ام الدنيا ...وهذا لأننا والحمد لله نختلف عن الاخرين .