اشتكت متصلة للداعية الإسلامي محمد أبو بكر، أحد علماء الأزهر الشريف وإمام وخطيب وزارة الأوقاف، بأنها تعبت وضجت من معاشرة زوجها جنسيًا لقيامه بالضغط عليها وابتزازها دينيًا وعاطفيًا عند رفضها للعلاقة في أوقات شعورها بالتعب والإرهاق.
وتقول السيدة، في اتصال هاتفي لبرنامج "اسأل مع دعاء" الذي تقدمه الإعلامية "دعاء فاروق" وتستضيف خلاله الشيخ محمد أبو بكر": "في بداية جوازي كنت بلبي كتير جدًا طلب زوجي للعلاقة الحميمية، بس لما كنت أجي أرفض لإني تعبانة أو مرهقة بسبب تعبي مع طفلتي المولودة حديثًا وقتها وقلة نومها، يفضل يقولي الملايكة هتفضل تلعنك طول الليل، وبيضغط عليا طول الوقت ويبتزني بفكرة الدين، غير الابتزاز العاطفي يعني يقولي انتي مبتحبنيش".
وتابعت: "ومع الوقت ومن كتر ضغطه وأسلوبه في العلاقة نفرني منها، وبقيت برفض أكتر من ما بلبي بكتير، وانا حاسة بيني وبين نفسي بالحرمانية.. فهل عليا ذنب لرفضي للعلاقة في بداية زواجي بسبب تعبي مع الطفلة، ورفضي لها حاليًا بسبب أسلوبه وضغطه عليا وإنه بنى بيني وبينه حاجز نفسي؟".
فهم خاطئ للدين
ومن جانبه، رد "أبو بكر" على المتصلة قائلًا: "إحنا فاهمين الدين غلط، والرجال واخدينه من منطق الاستعباد والاستعلاء والسلطة، والنساء واخدينه من منطق الذل والمسكنة ولازم تبوس رجل جوزها بريحتها الوحشة عشان تخش الجنة، ولكن هذا لا يرضي الله ولا يرضي رسول الله – صلى الله عليه وسلم".
وأشار الداعية الإسلامي إلى الآية القرآنية التي تقول: "نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّىٰ شِئْتُمْ ۖ وَقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُم مُّلَاقُوهُ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ".
وأوضح أن معنى "وقدموا لأنفسكم" أن يعرف الزوج قيمة البسمة والكلام اللطيف مع الزوجة وملاطفتها ومداعبتها قبل العلاقة.
وأكد أن الإسلام لم يجعلنا عبيدًا لإنسان، بل جعلنا عبيدًا لله سبحانه وتعالى، لافتًا إلى أن الله تعالى لا يحاسب الإنسان النائم بسبب إرهاق أو تعب، على الصلاة الفائتة، فكيف يحاسب الزوجة التي رفضت العلاقة الحميمية ونامت من التعب؟!.
وذكر الشيخ محمد أبو بكر أن الملائكة تلعن الزوجة حينما ترفض العلاقة دون سبب، متابعًا: "لكن امرأة تقولي مبيأكلنيش أقولها متديلوش، إنما جُعل حق أمام واجب، فإن أدى واجبه أخذ حقه، وإن لم يؤد واجبه سقط حقه".
وأضاف: "أما الزوجة التي يضربها زوجها، فإن النبي استهجن أن يضرب الرجل زوجته ثم يطلبها لفراشه في الليل، وقال للرجال الذين يفعلوا ذلك (أولئك ليسوا بخياركم)".
واختتم: "إذا كانت المرأة نفسيًا وعصبيًا وجسمانيًا في راحة وهدوء ووفاق وسرور وسعادة ثم امتنعت عن زوجها أثمت ولعنتها الملائكة، ولكن إذا كانت مجهدة ومتعبة فعلى الزوج الكريم أن يراعي ويتقي الله وأن يعمل بوصية رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وأن يعلم أن الدين ليس فزاعة على رقاب النساء، وأن يعلم أن العلاقة بينهما متبادلة، فلابد أن ترضى عنك وترضى عنها حتى يحدث الوئام والسرور والسعادة".