"أنا تعبانة وزهقانة ورفضت معاشرة زوجي، فهل رفضي طول الوقت سواء كان بسبب ومن غير سبب به حرمانية؟".. سؤال تلقاه الشيخ محمد أبو بكر الداعية الإسلامي، من سيدة، خلال حلقة برنامجه "اسأل مع دعاء" المذاع عبر فضائية "النهار" أمس. في بداية رده، قال أبوبكر: "إحنا فاهمين دين الإسلام خطأ، بعض الرجالة واخدين أمر الزواج من منطق الاستعباد والاستكبار والاستعلاء والسلطة، وبعض النساء واخدينه من منطق الذل والمسكنة ولازم تبوس رجل جوزك بريحتها الوحشة لكي تدخل الجنة، فكل هذا هراء ولا يرضي الله ولا رسول الله- صلى الله عليه وسلم". واستشهد أبو بكر بقول الله- تعالى- في سورة البقرة: "نسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّىٰ شِئْتُمْ ۖ وَقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُم مُّلَاقُوهُ ۗ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ". ولفت أبو بكر إلى أن الإسلام لم يجعلنا عبيد إنسان ولكن يجعلنا عبيدا لله- سبحانه وتعالى- ولكن "على الانسان ان يكون حسيس". وحول مسألة أن الملائكة تلعن الزوجة التي ترفض زوجها، أضاف الداعية أنه "إذا أدى الزوج واجبه أخذ حقه وإن لم يؤد واجبه سقط حقه"، مستشهدا بحديث ورد عن إِياس بنِ عبدِاللَّه بنِ أَبي ذُباب قَالَ: قَالَ رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: لا تَضْربُوا إِمَاءَ اللَّهِ، فَجاءَ عُمَرُ إِلى رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم فَقَالَ: ذَئِرْنَ النِّساءُ عَلَى أَزْواجهنَّ، فَرَخَّصَ في ضَرْبهِنَّ، فَأَطاف بِآلِ رسولِ اللَّه صلى الله عليه وسلم نِساءٌ كَثِيرٌ يَشْكونَ أَزْواجهُنَّ، فَقَالَ رَسُول اللَّه صلى الله عليه وسلم: لَقَدْ أَطَافَ بآلِ بَيْت مُحمَّدٍ نِساءٌ كَثير يَشْكُونَ أَزْوَاجَهُنَّ، لَيْسَ أُولئك بخيارِكُمْ رواه أَبُو داود بإسنادٍ صحيحٍ. وتابع أبو بكر، موجها حديثه للسائلة: "لو كنت مرتاحة نفسيا وجسمانيا وعصبيا وفي راحة وهدوء، وفي وفاق وسرور وسعادة، ثم امتنعت عن زوجك أثمت ولعنتك الملائكة، ولكن اذا كانت مجهدة او متعبة فعلى الزوج الكريم أن يراعي حالك وان يتقي الله ويعمل بوصية رسول الله- صلى الله عليه وسلم- وأن يعلم بأن الدين ليس فزاعة على رقاب النساء وأن يعلم بأن العلاقة بينهما متبادلة ولابد وأن ترضى عنك وترضى عنها حتى يحصل الوئام والسرور بينهما".