القارئ : ف. م - القاهرة أنا رجل متزوج وأبلغ من العمر 43 سنة، مشكلتي هي تدهور العلاقة الحميمة بعد سن الأربعين وبعد كبر الأولاد وتزايد مسؤولياتهم أصبحت زوجتي لا تلفت إلى أهمية العلاقة الجنسية وعلى عكس كل السيدات فزوجتي دائما تقول وتكرر "إننا خلاص كبرنا على هذا" رغم أنني أتمتع بصحة جيدة وكذلك زوجتي، ولكن طوال فترة زواجنا لم تبد زوجتى رغبتها لى إلا مرات قليلة فأكون انا دائما بالتودد لها لكني كنت أقابل ذلك ببرود زوجتي وعدم رغبتها معللة ذلك بأنها " مالهاش في الكلام ده". وكنت أتحملها لأني اخاف الله ولم أقم بأي علاقة محرمة ولكن الفترة الأخيرة انعدمت رغبة زوجتي في العلاقة الحميمية نهائيا واصبح الموضوع تأدية واجب فقط لإرضائي. لا اعرف ماذا أفعل وأنا رجل في هذا السن لديه أولاد وأعمل في وظيفة تتردد علي كثير من النساء يوميا وفي مستوى معيشى ممتاز. أفكر يوميا في الزواج ولكن اولادي ليسوا صغارا وزوجتي إنسانة طيبة ولكن رغم احاطتي لها بالحب والود لا ألقى منها سوى برودها الشديد لذلك أعيش على كبت رغبتى داخلى وهو ما زاد من تصرفاتي العصبية ما الحل ؟؟ ريح قلبك – هدى زكي عزيزي صاحب الرسالة هذه العلاقة شديدة الخصوصية بين الرجل وزوجته قال عنها المولي سبحانه وتعالى في كتابه العزيز " نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُم مُّلاَقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ" صدق الله العظيم. العلاقة الزوجية تفرض على كلا الطرفين حقوق وواجبات لا مهرب منها وتقصير زوجتك في حقك كما ورد في تفاصيل رسالتك لهو بالأمر الذي يستحق وقفة معها وربما يكون صبرك عليها طوال هذه السنوات هو من اعطاها فرصة للتمادي وعدم البحث عن حل وقد أكد الدكتور أحمد حليمة بالأمانة العامة للصحة النفسية إن العلاقة الزوجية قائمة على حسن العشرة الذي يشمل واجبات وحقوق، والعلاقة الجنسية بكل صورها المشروعة مشمولة بذلك وليس فيها أدنى حرمة أو عيب. وان شعور الزوجة بالتعب من العلاقة الجنسية قد يكون لسبب عضوي أو نفسي لذلك ننصح بالكشف عليها (كشف نساء وتوليد) للتأكد من عدم وجود أي خلل عضوي حتى وإن كان ا ذلك احتمالا ضعيفًا. مع العلم ان فعل الزوجة لا شك أن فيه تقصير في حقك، وهو إما أن يكون من عدم استيعاب لهذا الأمر أو عدم اكتراث منها بحقك عليها. لذلك فمن الضروري أن تكون هناك وقفة مع الزوجة بشأن هذه النقطة بالتحديد لأنه حق مشروع لك ولا عيب فيه ولا حرمة. كما أن طيبة الزوجة لا تعني أن تكبت نفسك لأجل تقصيرها بحقك فطيبتها أيضًا تعني أن تشعر بك وتجتهد في إرضائك كما تفعل أنت معها على حد قولك ، هذه الوقفة مهمة لك حتى لا تظل في هذا العذاب وحتى لا تعرض نفسك لنفاذ الصبر والوقوع في الحرام ، ولها أيضًا حتى لا تكون معينًا لها على التمادي في إثم التقصير في الحقوق الزوجية. فإن لم تتقبل منك فزواجك من أخرى إن كان لك القدرة على العدل بينهما ومراعاة حقوقهما أمر مباح لك على أية حال ولا مانع منه خاصًة إذا كان فيه خلاصك من عذابك بالشهوة المكبوتة أو عصمة لك من الوقوع في الحرام. للراغبين في مراسلة "ريح قلبك" يمكنكم عرض مشكلاتكم وتلقي الردود عليها من قبل المختصين عن طريق التواصل على البريد الإلكتروني التالي: [email protected]