القارئ: ع. ز. م - محافظة البحيرة أبلغ من العمر 42 عاما، متزوج، ولديّ ثلاثة أطفال تزوجت بطريقة تقليدية، وهي تصغرني بست سنوات، وبعد إتمام الزواج أدركت أن زوجتي إنسانة متكبرة متسلطة، تتباهى دائما بمستواها المادي والاجتماعي لتشعرني بالانكسار، لذلك لم أستطع حبها أبدا، حتى بعد إنجابي منها، ولم أشعر بالاستقرار النفسي ولا السعادة معها، ولكن نظرا لعدة أسباب منها أني رجل مسالم وهادئ بطبعي، ولضيق ذات اليد وخوفي على أطفالي، كل هذا منعني من طلاقها وخوض مغامرة الزواج مرة ثانية، وعوضًا عن ذلك رحت أقتلها في نفسي وعقلي وأبكيها وأتخيلها ميتة تفارقني بمشاكلها لأعيش في سلام، ومنذ ذلك وأصبحت أفضل قضاء معظم الوقت خارج المنزل هربا من زوجتي المتسلطة، ما زاد من حدة الخلافات بيننا، فأصبحت لا أطيق شعوري بالاختناق. رد "ريح قلبك": هدى زكي قال فولتير قديما "نقاط ضعف الرجال تصنع قوة النساء" عزيزي صاحب الرسالة، لست بحاجة لأن تتخيل قتلك لزوجتك فالشخص المتسلط هو شخص فاقد للأمان والثقة والذي يحاول تعويض ضعفه هذا بإبراز تسلطه كما أن إحساسك بأن زوجتك تتفوق عليك اجتماعيا وماديا، ورغبتك في تسيير الأمور وعدم مواجهتها هو من أعطى زوجتك الإشارة الخضراء لممارسة المزيد التسلط عليك، ولكن يظل الوقت في صالحك، طالما أنك تريد الحفاظ على بيتك فعليك أولا أن توضح لزوجتك أنك اكتفيت من تصرفاتها ولم يعد بمقدروك التحمل أكثر من ذلك، وأن الحياة مشاركة وتفاهم بين الزوجين وليست سيطرة لطرف على آخر. واعلم أن مستواك المادي والاجتماعي لا يقلل منك كرجل، فهي قد رضيت بك كزوج ووالد أطفالها كل هذه السنوات، لذا فعليك أن تواجه زوجتك بعيوبها ولكن برفق، ولا تكن حادًا معها، وحاول أن تحتويها كرجل قوي الشخصية فلا توافقها على موقف أو رأي خاطئ تتخذه بمفردها ولكن شجعها دائما إذا أحسنت التصرف واثنِ عليها. عليك أيضا اتباع بعض الحزم في التعامل معها، محاولا التقرب أكثر من زوجتك، لأن هذا من شأنه أن يحل أصعب المشكلات ويسهم في تغيير سلوك زوجتك إلى الأفضل، لأنه ببساطة قد يكون عدم قدرتك على حبها ونفورك منها هو سبب تسلطها وليس العكس، وأن تكون سلبيتك الزائدة هي سبب تمردها فلا تسمح لها بالتجاوز معك، واحفظ هيبتك أمام نفسك وأطفالك، وتولَّ دفة حياتكما بلا بطش أو تهاون. للراغبين في مراسلة "ريح قلبك" يمكنكم التواصل على البريد الإلكتروني التالي: [email protected]