القارئ: ج . ع ، مقيم بمحافظة الجيزة أنا شاب أبلغ من العمر 36 عاما، أعمل معلمًا بإحدى المدارس الخاصة، تزوجت منذ 3 سنوات من زميلتي في نفس المدرسة، وسعيت جاهدًا لتأسيس عش الزوجية بكل ما يلزم، حتى الكماليات التي رآها بعض الأقارب نوعا من الترف، لم أبخل بها على بيتي وقد أنعم الله علينا بطفل جميل أصبح هو محور حياتي وشغلي الشاغل. وتابع: "في هذه الأثناء دأبت حماتي تنغيص حياتي وتقليب زوجتي ضدي، فبدأت تطالبني بأعباء إضافية بإيعاز من والدتها بحجة " قصقصي ريشه " فأصبحت زوجتي لا تقتصد في مصروف المنزل وطالبتني بفتح حساب لها في البنك وكثرت متطلباتها وأصبحت مشاجراتنا على مرأى ومسمع من الجيران، فماذا أفعل أنا لا أريد أن يهدم بيتي لأي سبب فأنا احب زوجتي وطفلي". رد ريح قلبك – هدى زكي يقول المثل الشعبي "دلل حماتك واكسب ودها احسن ما تفتحلك طاقه ما تقدر تسدها". عزيزي صاحب الرسالة أنت بحاجة إلى أن تفوت الفرصة على حماتك، لذلك عليك آلا تستجيب لاستفزازها وكل ما تشكو منه من مشكلات بينك وبين زوجتك يمكن احتواؤها وإصلاحها، فلتتحدث مع زوجتك بهدوء وتبث إليها الطمأنينة مصارحا إياها بحرصك عليها وعلى طفلكما وأنك لا تفكر في الزواج من أخرى مبينا لها حدود امكانياتك، وأن الله لا يكلف نفسا إلا وسعها. وطالبها أيضًا بعدم الإسراف والتبذير، ولا بأس من أن تجعل مصروف المنزل في يدك عدة شهور تنفق فيها على بيتك بما يرضي الله ولا تحرم أهل بيتك، ولتعلم زوجتك بطريقة مهذبة كيف تقتصد ولا تبذر ولتدخر من أموالك جزءا لمستقبل طفلك واعلم زوجتك بذلك حتى تساهم معك ولا تبذر وحتى يستريح قلبها من الوساوس وتقطع على حماتك خط الرجعة ولا مانع في هذه الأثناء من أن تحسن علاقتك مع والدة زوجتك وتهاديها على قدر سعتك بهدايا جميلة بين الحين والآخر كما قال رسول الله صل الله عليه وسلم " تهادوا تحبوا ". اجعل هدفك الأساسي أنت وزوجتك، إنقاذ حياتكما الزوجية من الانهيار، وهو ما يفرض على كل منكما التنازل بعض الشيء للوصول إلى حلول وسط للعيش في سعادة وتحقيق الوفاق بينكما. للراغبين في مراسلة "ريح قلبك" يمكنكم التواصل على البريد الإلكتروني التالي: [email protected]