عمرو أديب: هو إحنا مانعرفش نعمل انتخابات بما يرضى الله.. اجعلوها شريفة عفيفة    انخفاض كبير بأسعار الفراخ إلى 56 جنيهًا للكيلو ومنتجي الدواجن يطالبون بوقف استيراد المجمد    استقرار مؤقت ل أسعار الذهب اليوم 22 نوفمبر في سوق الصاغة.. تفاصيل    قوة إسرائيلية تعتقل النائب جمال الطيراوي وأبناءه بعد اقتحام نابلس    لليوم الرابع، غلق الطريق الإقليمي بالخطاطبة في المنوفية بسبب الشبورة الكثيفة (صور)    دافع عن خطيبته من متحرش.. فشوه المتهم وجهه وجسده بساطور    تعريفة ثابتة ولون موحد للمركبات البديلة للتوك توك قريبًا.. تفاصيل    حين صدحت مصر بصوتها.. حكاية «دولة التلاوة» كما رواها الناس    فانس: أي سلام بأوكرانيا يجب أن يرضي الطرفين... والرهان على السلاح والعقوبات "وهم"    سارة الشامي بفستان كلاسيكي أنيق في ختام مهرجان القاهرة السينمائي    الكشف الطبي على 5 أطفال في واقعة التعدي عليهم داخل مدرسة دولية بالسلام    قرار قضائي جديد بشأن المتهم بسرقة سيدة بالعجوزة    الاتحاد الأوروبى يدعو طرفى القتال فى السودان لاستئناف المفاوضات    ضباب وشبورة كثيفة.. «الأرصاد» تحذر من الساعات المقبلة    البث المباشر لمباراة ليفربول ونوتنجهام فورست في الدوري الإنجليزي    بعد تصديق الرئيس.. تعديلات قانون الإجراءات الجنائية نقلة حقيقية في ملف حقوق الإنسان    جدول مباريات اليوم حول العالم: مواجهات قوية في أوروبا وإفريقيا    «يوميات ونيس».. العمل الذي صنع ذاكرة جيل ورسّخ قيم الأسرة في الدراما المصرية    بيسكوف: مستوى اتصالات التسوية بين موسكو وواشنطن لم يحدد بعد    رئيس المدينة اكتشفه بالصدفة، هبوط أرضي مفاجئ أمام مستشفى ميت سلسيل بالدقهلية (صور)    برنامج «دولة التلاوة» يعيد لمة العيلة المصرية على شاشة واحدة    فلسطين.. جيش الاحتلال يقتحم حي الضاحية في نابلس شمال الضفة الغربية    المرأة العاملة| اختيارها يحمي الأسرة أم يرهقها؟.. استشاري أسري يوضح    صافي الأرباح يقفز 33%| بنك البركة – مصر يثبت قوته المالية    حدد الموعد، رئيس الاتحاد الفرنسي يتحدث عن اقتراب زيدان لتدريب منتخب الديوك    من 18 إلى 54 ألفًا.. زيادة تعجيزية تهدد مصدر رزق مزارعي بهادة بالقليوبية    محمد التاجي: لولا تدخل السيسي ل"طبل" الجميع للانتخابات وينتهي الأمر دون كشف التجاوزات    محمد موسى يهاجم الجولاني: سيطرتك بلا دور.. والسيادة السورية تنهار    أبرزها وظائف بالمترو براتب 8000 جنيه.. «العمل» توفر 100 فرصة للشباب    تطورات مثيرة في قضية سرقة عصام صاصا للحن أغنية شيرين    التوقعات السامة| خبيرة أسرية توضح كيف تحول الزواج لعبء على المرأة    استشارية: خروج المرأة للعمل لا يعفي الرجل من مسؤولية الإنفاق أبدًا    عضو "الشؤون الإسلامية" يوضح حكم التعامل مع الدجالين والمشعوذين    الصورة الأولى لعروس المنوفية التي لقيت مصرعها داخل سيارة سيارة الزفاف    مداهمة مفاجئة تكشف الإهمال.. جمعية زراعية مغلقة وقرارات حاسمة من وكيل الوزارة    شيكو بانزا يوضح سبب تأخر عودته للزمالك    مصطفى حجاج يكشف حقيقة الخلاف بينه وبين هاني محروس    ترامب: نعمل مع لبنان لتحقيق السلام في الشرق الأوسط ونمارس ضغوطًا لنزع سلاح حماس    اتحاد الكرة يعلن حكام مباريات الأحد في الدوري الممتاز    مارسيليا يتصدر الدوري الفرنسي مؤقتا بفوز ساحق على نيس    إعدام كميات كبيرة من الأغذية والمشروبات غير الصالحة بالمنوفية    أخبار × 24 ساعة.. السياحة: 1.5 مليون سائح ألمانى زاروا مصر منذ بداية 2025    اكتشاف عجز 44 طن سكر داخل مضرب بكفر الشيخ.. وضبط أمين المخازن    محمد أبو سعدة ل العاشرة: تجميل الطريق الدائري يرتقى بجودة حياة السكان    صلاح بيصار ل العاشرة: أحمد مرسي علامة كبرى في الفن والأدب السريالي    مسئول إسرائيلى: سنحصل على الشرعية لنزع سلاح حماس إذا لم ينجح الأمريكيون    أحمد حسن يكشف أسباب عدم ضم حجازى والسعيد للمنتخب الثانى بكأس العرب    محلل أداء الأهلى السابق: الفريق استقبل أهدافا كثيرة بسبب طريقة لعب ريبيرو    11727 مستفيدًا في أسبوع سلامة الدواء بالمنوفية    نصر عبده: إعادة الانتخابات تصحح الصورة الدولية.. ومصر تأتي ببرلمان يريده الشعب    رئيس جامعة المنيا يناقش إعداد الخطة الاستراتيجية للجامعة 2026–2030    جعجع: لبنان يعيش لحظة خطيرة والبلاد تقف على مفترق طرق    عالم بالأوقاف: الإمام الحسين هو النور المكتمل بين الإمامة والنبوة    البابا تواضروس الثاني يلتقي مقرري اللجان المجمعية    شوقي علام حول التعاملات البنكية: الفتوى الصحيحة تبدأ بفهم الواقع قبل الحكم    كيف يؤثر تناول السكر على مرضى السكري وما الكمية المسموح بها؟    «الزراعة» تواصل حملاتها لحماية الثروة الداجنة    جامعة بنها ومؤسسة حياة كريمة ينظمان قافلة بيطرية بمنشاة القناطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



سؤال الساعة.. ماذا يفعل المبعوث الأممي في بلاد العرب؟
نشر في الموجز يوم 26 - 04 - 2019

كمكافأة لهم اختارت الأمم المتحدة مجموعة من المتقاعدين والذين تم اعفائهم من مناصبهم الهامة في بلادهم ليكونوا مبعوثين لها في الدول العربية،حيث اقتصر عملهم على التنزه والترحال بين الدول المعنية بالأزمات وإطلاق التصريحات بين الحين والآخر بينما لم يقدموا حلولا لهذه الأزمات، وأثبتوا فشلا ذريعا في محاولات التوفيق بين أطراف الصراع سواء في اليمن أو ليبيا أو سوريا أو العراق أو حتى فلسطين ،حيث لا تزال هذه الدول تعاني من تفاقم الصراع بشكل يهدد استقرار المنطقة ككل.
مارتن جريفث
مرة بعد مرة يثبت مارتن جريفث المبعوث الأممي صاحب 68 عاما أنه وسيطا غير محايدا بين الحكومة الشرعية اليمنية والحوثيين ، الأمر الذي يتسبب دائما في تأجيج الأزمة واستمرارها ،فرغم كل المحاولات والاجتماعات التي تمت مؤخرا في السويد لم يتم تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار،كما لم تنتهي الأزمة.
وقبل أيام أثار جريفث غضب الحكومة اليمنية ، بعد أن قرر البدء في مناقشة تطبيق إجراءات تفتيش السفن في موانئ الحديدة بدلا عن جيبوتي، خلال اجتماع له جمع الحوثيين ومجموعة من الموظفين الأمميين ،يمثلون آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش ومنسقها العام ومديرة مكتب المبعوث الأممي الخاص، بينما لم يحضر ممثلا عن الحكومة اليمنية في هذا اللقاء.
ورأت الحكومة اليمنية في رسالتها التي تم إرسالها إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس أن هذا التصرف غير مسئول ليس فقط من قبل جريفث ولكن أيضا من قبل كل الموظفين الأمميين الذين حضروا اللقاء،لافتة إلى أن إنشاء آلية التفتيش جاء بطلب من الحكومة اليمنية في 6 أغسطس 2015 ،ووافق عليها الأمين العام في 11 أغسطس من نفس العام، بهدف فرض الحظر على وصول الأسلحة إلى المتمردين الحوثيين من إيران .
وحسب الرسالة فإن مهمة الآلية بالإشتراك مع الحكومة اليمنية هي القيام بالتفتيش والتحقق من الواردات المتجهة إلى الموانئ التي لا تخضع للحكومة اليمنية، لتسهيل وعدم إعاقة سريان الواردات التجارية للبلاد، ولمراقبة الالتزام بحظر توريد الأسلحة،مشيرة إلى أن التفويض الممنوح للآلية الأممية لا يخولها التعامل خارج سلطة الحكومة الشرعية في اليمن، أو التعدي على وحدة وسيادة واستقلال أراضي الجمهورية اليمنية.
كما أكدت الرسالة على أن اضطلاع الأمم المتحدة بدور قيادي في دعم الإدارة وعمليات التفتيش في المؤسسة العامة لموانئ البحر الأحمر اليمنية في موانىء الحديدة والصليف ورأس عيسى، والبدء في تعزيز عمل آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش في موانئ الحديدة، مرهون بالتقدم الذي يحرز في تطبيق اتفاق ستوكهولم واتفاق الحديدة تحديدا وانسحاب الميليشيات الحوثية منها بشكل عام.
ومن الواضح أن المبعوث الأممي لليمن لم ينجح في مهمته حتى الآن على الرغم من تقربه للحوثيين، حيث فشل في اقناعهم من الإلتزام باتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه خلال اجتماعات السلام اليمنية في السويد.
ويبدو أن تصرفات جريفث بدأت تخرج الحكومة الشرعية عن صمتها، حيث بدأ في استرضاء الحوثيين على حساب الشرعية بينما لم يلتزموا بأي اتفاق تم التوصل إليه حتى الآن،مع العلم أن حالة الاقتتال التي تعيشها البلاد تزيد الوضع الإنساني تأزما ،حيث أكدت تقارير أممية أن أكثر من 80% من سكان البلاد يحتاجون إلى مساعدة إنسانية ،وبينهم عشرة ملايين على حافة المجاعة، فضلا عن انتشار الأمراض الخطيرة بينهم.
وهذا النهج المنحاز للحوثيين ليس غريبا على جريفث الذي قال بوضوح في تصريح سابق له إنه يجب أن تكون هناك شراكة بين جماعة أنصار الله الحوثية و الأمم المتحدة، في إدارة ميناء الحديدة، وهو الأمر الذي أثار ضجة ليس فقط في اليمن بل أيضا في السعودية والخليج.
يذكر أن جريفث دبلوماسي بريطاني ولد عام 1951 وهو وسيط دولي ، يعمل مديرا تنفيذيا للمعهد الأوروبي للسلام وهو أول مديرا تنفيذيا للمعهد، وعين مبعوثا أمميا لليمن في عام 2018 خلفا لإسماعيل ولد الشيخ.
عمل جريفث في الخدمة الدبلوماسية البريطانية ولمنظمات إنسانية دولية مختلفة بما في ذلك اليونيسيف ،وفي عام 1994، كان مديرا لإدارة الشئون الإنسانية في جنيف ، وعمل نائبا لمنسق الإغاثة في حالات الطوارئ التابع للأمم المتحدة في نيويورك.
شغل منصب منسق الشئون الإنسانية الإقليمي للأمم المتحدة في منطقة البحيرات الكبرى في أفريقيا والمنسق الإقليمي للأمم المتحدة في البلقان برتبة أمين عام مساعد للأمم المتحدة ،ومن 1999 إلى 2010 كان جريفث المدير المؤسس لمركز الحوار الإنساني في جنيف بسويسرا حيث تخصص في تطوير الحوار السياسي بين الحكومات والمتمردين بمجموعة من البلدان في آسيا وأفريقيا وأوروبا .وبين عامي 2012 و 2014 خدم جريفث في مكاتب المبعوثين الثلاثة للأمم المتحدة إلى سوريا كمستشار لكوفي عنان في شئون الوساطة الدولية وعمل كنائب رئيس لبعثة مراقبي الأمم المتحدة في سوريا.
يعمل ككبير مستشارين لجمعية (Inter Mediate) وهي مؤسسة خيرية مقرها لندن تعمل على حل النزاعات والتفاوض والوساطة، حيث كان من مؤسسيها إلى جانب إدارته لمعهد السلام الأوروبي.
غسان سلامة
ككل مبعوثي الأمم المتحدة إلى الدول العربية ، فإن كل ما توصل إليه غسان سلامة منذ توليه منصب المبعوث الأممي إلى ليبيا يقتصر فقط على اللقاءات والاجتماعات بينما لم يسهم بشكل فعال في حل الأزمة.
وعلى الرغم من المجهود الكبير الذي يبذله غسان سلامة من أجل عقد المؤتمر الليبي الجامع في الشهر المقبل ،إلا أن رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر أكد أن سلامة سيفشل في مسعاه،مؤكدا أن الأخير لم يسبق له أن أوفى بوعد قطعه على نفسه بخصوص ليبيا،
كما شدد على أن الملتقيات لا تصدر قرارات بل توصيات لا يعتد بها، مشيرا إلى أن المؤتمر الليبي الجامع ماض في جهوده لتوحيد الليبيين.
ويرى عددا كبيرا من الليبيين أن سلامة لا يريد إحلال السلام في ليبيا أو التوصل لحل نهائي للأزمة، ولكن كل ما يريده هو التهدئة من آن لآخر، لاسيما وأنه لم يتخذ موقفا حاسما من المليشيات التي تسعى لتقليص دور الجيش الليبي بينما الاستقرار لن يتحقق إلا من خلال وجود جيش موحد قوي للبلاد، كما انتقد الليبيون اختيار سلامة مدينة أغدامس المحاصرة من قبل المليشيات لعقد المؤتمر ،حيث يصعب التجمع هناك نتيجة الأوضاع الأمنية المتدهورة في الغرب الليبي.
ولسلامة فلسفة خاصة في تفسير استمرار الأزمة في ليبيا ،حيث يرى أن الخلافات الإقليمية تؤثر على الأوضاع في البلاد ،لاسيما ذلك الخلاف حول كيفية التعامل مع الحركات الإسلامية , كما أن كل يوم تظهر انقسامات جديدة في ليبيا ينبغي التعامل معها، مضيفاً أنه لا يمكن النجاح في ليبيا من دون قيادة وطنية متحدة.
وفي شهادته أمام مجلس الأمن، قال سلامة إن المأزق السياسي في ليبيا تسببت فيه مصالح شخصية ضيقة، مضيفاً أن الليبيين بكافة فئاتهم يعانون من الانتهاكات والعنف والظروف الإنسانية الصعبة، كما شدد على أهمية السماح بوصول المساعدات للمدنيين في ليبيا من دون عوائق، وهي التصريحات التي أثارت غضب عدد من نواب البرلمان الليبي ، الذين قرروا إعداد رد مناسب يؤكد تجاوز المبعوث الأممي لصلاحياته وإرساله إلى المنظمة الأممية.
وحذر سلامة من أن المليشيات لا تزال تفرض سيطرتها في بعض مناطق ليبيا ،ومن أن مجموعات مسلحة تتولى مسئولية إنفاذ القانون بدلا من الجهات الرسمية الليبية ،مضيفا أن الأمم المتحدة تتعاون حاليا مع حكومة الوفاق الليبية لنقل السجون لسلطة الدولة.
يذكر أن غسان سلامة ولد عام 1951 وهو سياسي لبناني وأستاذ العلوم السياسية في جامعة السوربون ،تولى وزارة الثقافة في ظل حكومة رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري من عام 2000 إلى 2003.
خلال توليه وزارة الثقافة ، كلف بتنظيم القمة العربية في بيروت التي تبنت المبادرة العربية السعودية للسلام مع إسرائيل ، وكلف بتنظيم القمة الفرنكوفونية في لبنان ، وخلال تكليفه بالقمتين كان متحدثا رسميا ورئيسا للهيئة التنظيمية.
كان ضمن وفد الأمم المتحدة المبعوث إلى العراق بعد الاحتلال الأمريكي 2003, وكاد أن يلقى مصرعه في حادثة تفجير مبنى الأمم المتحدة في بغداد،وعمل مستشارا للأخضر الابراهيمي خلال مهمته للعراق وسوريا.
لم يتم اختياره مبعوثا أمميا لسوريا بسبب وجود شرط أن لا يكون المبعوث الأممي من دولة مجاورة ، و بالتالي تم تفعيل عقده كمستشار في الأمم المتحدة .
كان سلامة مرشحا لمنصب الأمانة العامة لليونسكو ، لكن انسحب بسبب عدم ترشيح لبنان له و انقسام الترشيح العربي بين مرشحي لبنان و قطر و مصر.
اختير من قبل القائمين على معرض الشارقة الدولي للكتاب الدورة 35 عام 2016 ليكون الشخصية الثقافية لدورته وذلك تقديرا لالتزامه الفكري والمعرفي بهموم المنطقة وللقيم الأخلاقية والثقافية التي يحملها مشروعه الفكري والسياسي ، وتم تكريمه من حاكم الشارقة.. يعمل منذ يونيو 2017 مبعوثا خاصا للأمم المتحدة في ليبيا.
جير بدرسون
تحت عنوان "مهمة مستحيلة" تسلم جير بدرسون مهام منصبه كمبعوث أممي إلى سوريا، حيث يجب عليه أن ينهي الصراع الدائر في البلاد منذ ثمان سنوات قبل نهاية العام الجاري، على الرغم من تعدد أطراف هذا الصراع ما بين حكومة ومعارضة وأكراد إضافة إلى عدد من الجماعات المسلحة.
ويعد جير بدرسون رابع مبعوث أممي لسوريا ، بعد كوفي عنان والدبلوماسي الجزائري الأخضر الإبراهيمي وستيفان دي ميستورا الذين فشلوا في مهمتهم في التوفيق بين أطراف الصراع السورية.
ويرى المحللون السياسون أن على بدرسون التوصل لحل نهائي للأزمة قبل نهاية العام الحالي،وفقا للشروط التي وضعتها الدول الغربية لبدء عملية إعمار البلاد ، وبناء على ذلك سيكون على المسئول الأممي إقناع الأطراف المتنازعة بتشكيل لجنة لإعادة كتابة الدستور السوري وإحداث انتقال سياسي
ويبدو أن مهمة بدرسون مستحيلة ،حيث اعتبرت هيئة التفاوض السورية المعارضة أن تغيير الموفدين لن يكون له تأثيرا يذكر على مصير البلاد في ظل غياب إرادة وإجماع دوليين لخريطة طريق سياسية.
ويرى بدرسون أن هناك فجوة بين الحكومة السورية والمعارضة التي تقف في طريق عملية السلام، الأمر الذي يصعب مهمته الحالية, كما يرى أن أكراد سوريا، جزء من العملية السياسية في البلاد، لكن مايسمى بقوات سوريا الديمقراطية (قسد) ليست جزءا من تلك العملية.
وفي أول إحاطة له في الأمم المتحدة , أكد أنه أجرى لقاءات مع النظام السوري والمعارضة، ثم مع الفاعلين الدوليين وعلى رأسهم تركيا وروسيا وإيران، واصفا اللقاءات بالإيجابية.
ولفت بيدرسون، إلى إمكانية الحاجة لتشكيل منتدى دولي مشترك للمساعدة في حل المشاكل في سوريا تحت قيادة السوريين،وبين أن أولوياته خلال الفترة المقبلة هي بناء الثقة بين النظام والمعارضة، ورؤية اتخاذ خطوات ملموسة في قضية المعتقلين والمختطفين والمفقودين بمساعدة أطراف مسار أستانا، وإشراك الكثير من الشرائح السورية في العملية، وإنشاء لجنة دستورية موثوقة ومتوازنة وشاملة.
ولد الدبلوماسي النرويجي جير بيدرسن، بأوسلو في 1955، وعين سفيرا للنرويج لدى الصين في 9 يونيو 2017، وكان في وقت سابق، الممثل الدائم للنرويج لدى الأمم المتحدة في نيويورك، بين 2012 و 2017، وشغل قبل ذلك منصب المدير العام لإدارة الأمم المتحدة والسلام والشئون الإنسانية، في وزارة الخارجية النرويجية.
خدم بيدرسن منسقا خاصا للبنان على مستوى وكيل الأمين العام للأمم المتحدة بين 2005 و2008 وبين 1998 و2003، كما شغل منصب ممثل النرويج لدى السلطة الفلسطينية.
في 1993 كان عضو الفريق النرويجي في مفاوضات أوسلو السرية، التي أفضت إلى توقيع إعلان المبادئ والاعتراف المتبادل بين منظمة التحرير الفلسطينية، وإسرائيل.
تولى مهام منصبه كمبعوث أممي إلى سوريا في يناير من العام الجاري، في ظل استعادة الرئيس السوري بشار الأسد لجزء كبير من سيادته على البلاد بمساعدة روسيا .. وفيما يتعلق بحالته الاجتماعية فهو متزوج وأب لخمسة أبناء.
جنين هينس بلاسخارت
على خلاف كل المبعوثين الأمميين اختار أنطونيو جوتيريس الأمين العام للأمم المتحدة إمرأة تبلغ من العمر 46 عاما لتكون مبعوثا له في العراق ،خلفا للسلوفاكي يان كوفيتش، لتكون بذلك أصغر المبعوثين الأممين للدول العربية ،وتعمل بلاسخارت على عقد لقاءات مستمرة بهدف إيجاد حلول لكل المشكلات التي تواجه البلاد .
منذ توليها المنصب كمبعوث أممي للعراق اتسمت بلاسخارت بحرصها ليس فقط على لقاء المسئولين ولكن أيضا الرموز المؤثرة في المجتمع ،فمنذ أيام التقت أسامة عبد العزيز النجيفي رئيس تحالف القرار العراقي لبحث ومناقشة مجموعة من الملفات المتعلقة بالوضع في العراق ودور الأمم المتحدة في المساعدة.
حرصت بلاسخارت على زيارة محافظة النجف للقاء المرجع الديني الأعلى في العراق آية الله العظمى السيد علي السيستاني لبحث آخر التطورات في البلاد وملف النازحين.
وترى بلاسخارت أن للأمم المتحدة أدوارا إيجابية في العراق ، وهو دور مطلوب في المساعدة ، فالصراع يؤخر بناء الدولة الحقيقي ،وأوضحت هناك تحديات لا بد من مواجهتها إخلاصا للشعب الذي ينتظر التغيير ، ودعت إلى تفاهم وطني حول إطلاق يد رئيس مجلس الوزراء للاصلاح على أن يكون البرلمان داعما لهذه التوجهات ، مع وجود كتلة معارضة إيجابية تقوم الوضع العام وتراقبه .
وطالبت بلاسخارت اتفاق الزعماء السياسيين على معالجة القضايا الأساسية المتعلقة بالدستور ، ومجلس الاتحاد ، وقانون المحكمة الاتحادية ، والعلاقة مع كردستان وغيرها من القوانين المهمة ، وأن يكونوا أكثر قوة لتحقيق الأهداف .
وشددت على أن تحديد المشاكل والتحديات ينبغي أن يكون بوابة للوصول إلى الحلول التي يجب أن تنتظم وفق سقوف زمنية واضحة ومعروفة للشعب بهدف دعمها ، وعندها سيكون أمل الاصلاح قد وجد طريقه .
وأكدت على أن دعم الأمم المتحدة ضروري مع ملاحظة أن تبقى على الحياد وأن تترفع عن الانحياز لأي طرف ، ومن المهم أن تبقى قريبة من الجميع وتحظى بثقة الجميع .
وحتى الآن لم تسفر لقاءاتها المستمرة منذ توليها المنصب قبل سبعة أشهر عن أي جديد، حيث لا تزال هناك خلافات سياسية كبرى في البلاد.
بلاسخارت من مواليد 7 أبريل 1973 وهي سياسية هولندية من حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية .
هي موظفة حكومية انتخبت عضوا في البرلمان الأوروبي لتحالف الليبراليين والديمقراطيين في أوروبا عام 2004 ، وتمت إعادة انتخابها مرة أخرى.
تم انتخابها كعضوة في مجلس النواب في بلادها بعد الانتخابات العامة واستقالت كعضو في البرلمان الأوروبي في نفس اليوم الذي تولت فيه منصبها كعضو في مجلس النواب في 17 يونيو 2010.
بعد تشكيل مجلس الوزراء أصبحت وزيرا للدفاع, وتنحت عن منصبها كعضو في مجلس النواب في 5 نوفمبر 2012 , خدمت كوزير للدفاع حتى استقالتها في 4 أكتوبر 2017, ثم عادت كعضوة في مجلس النواب في 23 مارس 2017 وتم تعيينها في أغسطس من العام الماضي كممثل دائم لبعثة الامم المتحدة بالعراق
نيكولاي ملادينوف
كعادة المنسقين الأممين لعملية السلام بالشرق الأوسط ،اقتصر دور نيكولاي ملادينوف المبعوث الأممى فى فلسطين على التصريحات ،بينما لم يدين إسرائيل داخل أروقة الأمم المتحدة ، ولم يرسل تقريرا حول انتهاكاتها بحق المسجد الأقصى، لكنه ركز في الفترة الأخيرة على الصراع الفلسطيني الفلسطيني، والأزمات الاقتصادية التي تعيشها كل من الضفة وغزة ،معتبرا أن هذه الأزمات هي العقبة الرئيسية أمام عملية السلام.
مؤخرا زادت تصريحات ملادينوف حول ما يحدث في غزة ،حيث أدان حملة الاعتقالات والعنف التي استخدمتها قوات الأمن التابعة لحركة حماس ضد المتظاهرين، بمن فيهم النساء والأطفال، وأعرب عن قلقه بشكل خاص إزاء الضرب الوحشي للصحفيين والموظفين من الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان ومداهمة المنازل.
كما دعا ملادينوف جميع الفصائل الفلسطينية إلى الانخراط بجدية مع مصر من أجل تنفيذ اتفاقية القاهرة عام 2017 بالكامل، مؤكدا أن الأمم المتحدة ستواصل جهودها لتجنب التصعيد وتخفيف معاناة الناس في غزة ورفع الإغلاقات ودعم المصالحة.
وكان ملادينوف قد حذر من أن آفاق السلام الدائم تتلاشى يوما بعد الآخر، فيما يتنامى العنف والتطرف، في ظل استمرار تنامي التحديات الإنسانية والأمنية والسياسية في غزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية.
في إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن الدولي قال ملادينوف إن الجهود الراهنة تركز على منع الانهيار الاقتصادي والإنساني في الضفة الغربية وغزة والحفاظ على الأمل، وإن كان ضئيلا، في أن يعيش الإسرائيليون والفلسطينيون جنبا إلى جنب في سلام في دولتين معترف بهما ومتكاملتين في المجتمع الإقليمي والدولي.
وأكد ملادينوف على ضرورة أن يتفهم المجتمع الدولي أن الطرف الأضعف، وهو الشعب الفلسطيني الذي عاش تحت الاحتلال لأكثر من 50 عاما، يحتاج إلى الدعم أكثر من أي وقت مضى.
وتحدث ملادينوف عن الوضع المالي الصعب للسلطة الفلسطينية والتوقعات بزيادة العجز المالي في ميزانيتها خلال العام الحالي بسبب سحب كميات كبيرة من تمويل المانحين وتدهور الوضع الاقتصادي.
وأشار إلى قرار الحكومة الإسرائيلية الأحادي ، بحجب حوالي 140 مليون دولار من تحويلات عوائد الضرائب الفلسطينية.
وقال إن الوقف الأخير للمساعدات الأمريكية للفلسطينيين قد يؤثر أيضا على الجهود الجارية لرأب الانقسامات الحالية.
ولد نيكولاي ميلادينوف في 5 مايو 1972 في مدينة صوفيا البلغارية ،وفي عام 1995 تخرح من جامعة الاقتصاد الوطني والعالمي وتخصص في العلاقات الدولية وفي العام التالي حصل على درجة الماجستير في دراسات الحرب من جامعة كينكز كولدج بلندن. شغل منصب وزير الشئون الخارجية في حكومة رئيس الوزراء يويكو بوريسوف في الفترة ما بين 2010 إلى 2013 وشغل منصب وزير دفاع بلغاريا في 27 يوليو 2009 ،واستمر في المنصب حتى 27 يناير عام 2010 ،وقبلها كان عضوا في البرلمان الأوروبي بين عامي 2007 و 2009 و في 2 أغسطس 2013 عين ممثلا للأمم المتحدة في العراق ورئيسا لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق.
وعلى الرغم من أن ملادينوف يبدي في تصريحاته تعاطفا كبيرا مع الفلسطينيين ، إلا أنه لا يدين بشكل كبير الانتهاكات الإسرائيلية في حقهم ويكتفي فقط بالإشارة إليها معربا عن أسفه،وكأنه يريد بذلك تهدئة العرب فقط ، ففي يناير الماضي أعرب ملادينوف عن الأسف إزاء قرار إسرائيل في الثامن والعشرين من يناير، بعدم تمديد ولاية بعثة الوجود الدولي المؤقت في الخليل،والتي أنشئت بموجب بنود الاتفاق المؤقت لعام 1995 أو اتفاقية أوسلو 2 بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.