زكريا أبوحرام يكتب: أسئلة مشروعة    رسميًا خلال أيام.... صرف معاشات شهر ديسمبر 2025    التموين تبدأ ضخ السلع بالمجمعات الاستهلاكية استعدادا لصرف مقررات الشهر    المصل واللقاح: فيروس الإنفلونزا هذا العام من بين الأسوأ    علامات تؤكد أن طفلك يشبع من الرضاعة الطبيعية    إعلام أمريكي: مطلق النار على جنديي الحرس الوطني قرب البيت الأبيض أفغاني الجنسية    إخماد حريق بمحل بشارع بمنطقة كليوباترا في الإسكندرية    اجواء خريفية.....حاله الطقس المتوقعه اليوم الخميس 27نوفمبر 2025 فى المنيا    أوركسترا النور والأمل يواصل البروفات في اليونان    أستاذة آثار يونانية: الأبواب والنوافذ في مقابر الإسكندرية جسر بين الأحياء والأجداد    مشاركة تاريخية قادها السيسي| «النواب 2025».. المصريون يختارون «الديمقراطية»    اليوم، قطع الكهرباء عن عدة مناطق في 3 محافظات لمدة 5 ساعات    ضعف المناعة: أسبابه وتأثيراته وكيفية التعامل معه بطرق فعّالة    الحماية من الإنفلونزا الموسمية وطرق الوقاية الفعّالة مع انتشار الفيروس    حملات مكثفة لرفع المخلفات بالشوارع والتفتيش على تراخيص محال العلافة بالقصير والغردقة    إعلام أمريكي: مطلق النار على جنديي الحرس الوطني مواطن أفغاني    محامي ضحايا سيدز الدولية: البداية مع أم وجدت آثارًا على طفلها.. وصغار اكتشفوا متهمين آخرين    مدارس النيل: زودنا مدارسنا بإشراف وكاميرات مراقبة متطورة    برنامج ورش فنية وحرفية لشباب سيناء في الأسبوع الثقافي بالعريش    عمر خيرت: أشكر الرئيس السيسي على اهتمامه بحالتي الصحية    موعد أذان وصلاة الفجر اليوم الخميس 27نوفمبر2025.. ودعاء يستحب ترديده بعد ختم الصلاه.    مبابى يفشل فى تحطيم رقم محمد صلاح التاريخى.. فارق 30 ثانية فقط    مندوب سوريا يكشف عن دور قطر في التخلص من الأسلحة الكيميائية السورية    دفاع البلوجر أم مكة: تم الإفراج عنها وهي في طريقها لبيتها وأسرتها    قائد الأركان الأوروبي يستبعد تشكيل جيش أوروبي موحد    الشتاء يدق باب الصعيد، الأرصاد الجوية تعلن حالة الطقس اليوم الخميس    هجوم كبير بالمسيرات على حقل غاز كورمور في العراق (فيديو)    مدير الFBI: حادث استهداف الحرس الوطني تهديد للأمن القومي وترامب على اطلاع كامل بالتفاصيل    4 أرقام كارثية تطارد ليفربول في ليلة السقوط المدوي بدوري الأبطال    فيتينيا يقود باريس سان جيرمان لمهرجان أهداف أمام توتنهام    هل هناك جزء ثاني من مسلسل "كارثة طبيعية"؟.. مخرج العمل يجيب    عادل حقي: "بابا" أغنية عالمية تحولت إلى فولكلور.. والهضبة طلب مني المزمار والربابة    وفاء حامد: ديسمبر حافل بالنجاحات لمواليد السرطان رغم الضغوط والمسؤوليات    وفاة هبة الزياد مذيعة قناة الشمس ورئيس القناة تنعيها    أتالانتا يضرب بقوة بثلاثية في شباك فرانكفورت    ارتفاع البتلو والكندوز، أسعار اللحوم اليوم الخميس في الأسواق    إجراء مرتقب من رابطة التعليم المفتوح بعد حكم عودته بالشهادة الأكاديمية    الرئيس السيسي: يجب إتمام انتخابات مجلس النواب بما يتماشى مع رغبة الشعب    تفاصيل جديدة حول إطلاق النار على الحرس الوطني قرب البيت الأبيض    ماذا قدمت منظومة التأمين الصحي الشامل خلال 6 سنوات؟    آرسنال يحسم قمة دوري الأبطال بثلاثية أمام بايرن ميونخ    ضبط صاحب معرض سيارات لاتهامه بالاعتداء على فتاة من ذوي الهمم بطوخ    جيش الاحتلال يتجه لفرض قيود صارمة على استخدام الهواتف المحمولة لكبار الضباط    جمعيات الرفق بالحيوان: يوجد حملة ممنهجة ضد ملف حيوانات الشارع وضد العلاج الآمن    عبد الله جمال: أحمد عادل عبد المنعم بيشجعنى وبينصحنى.. والشناوى الأفضل    وكيل زراعة الغربية يتابع منظومة صرف الأسمدة ويؤكد: دعم المزارعين أولوية    أتلتيكو مدريد يقتنص فوزا قاتلا أمام إنتر ميلان في دوري الأبطال    بسبب المصري.. بيراميدز يُعدّل موعد مرانه الأساسي استعدادًا لمواجهة باور ديناموز    ريال مدريد يكتسح أولمبياكوس برباعية في دوري أبطال أوروبا    مصر للطيران تطلق أولى رحلاتها المباشرة بين الإسكندرية وبني غازي    إعلان نتائج "المعرض المحلي للعلوم والهندسة ISEF Fayoum 2026"    رسائل الرئيس الأبرز، تفاصيل حضور السيسي اختبارات كشف الهيئة للمُتقدمين للالتحاق بالأكاديمية العسكرية    انقطاع المياه عن بعض قرى مركز ومدينة المنزلة بالدقهلية.. السبت المقبل    كلية الحقوق بجامعة أسيوط تنظم ورشة تدريبية بعنوان "مكافحة العنف ضد المرأة"    خالد الجندي: ثلاثة أرباع من في القبور بسبب الحسد    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : استرح فى واحة الانس !?    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 26-10-2025 في محافظة الأقصر    دار الإفتاء تكشف.. ما يجوز وما يحرم في ملابس المتوفى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفجيعة نتنياهو يمسح عار الدم العربى فى مسقط !
نشر في الموجز يوم 01 - 11 - 2018

ومنتخب الجمباز الصهيونى يرقص فى الدوحة على جثث شهداء فلسطين
تسعى إسرائيل إلى اختراق ناعم لدول الخليج في أكثر من ناحية ، للاستفادة من أموال تلك الدول وتوظيفها في إشعال الحروب في الدول العربية لضمان استمرارية و بقاء دولة الكيان الصهيوني. والمؤسف أن ترى بعينيك سفينة التطبيع وهي تبحر بخطوات ناعمة وصامتة طوال سنوات بين بعض دول الخليج وتل أبيب.
بينما كانت طائرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تهبط في مطار العاصمة العمانية مسقط، كان جيش الاحتلال الإسرائيلي، يصعيد هجماته، يوم الجمعة، على مسيرات العودة في قطاع غزة، لترتفع حصيلة شهداء القطاع إلى 5 إلى جانب عشرات الجرحى. ولتحصد آلة القتل الإسرائيلية مئات الشهداء وآلاف الجرحى منذ مارس الماضي. في حين شهدت الضفة عدة مواجهات خلال المسيرات الأسبوعية اسفرت عن استشهاد شاب وإصابة المئات بحالات الاختناق الشديد.
كانت الحشود قد تدفقت منذ ساعات الظهر إلى مخيمات مسيرات العودة، المنتشرة على طول شريط الاحتلال، الذي يحد شرق قطاع غزة وشماله. فيما انتشر مئات القناصة من جنود الاحتلال، وآلاف الجنود، الذين أطلقوا آلاف القنابل الغازية، ضد المشاركين في المسيرات الشعبية. وقد استشهد الشباب عايش غسان شعث (23 عاماً)، وسعيد أبو لبدة (22 عاماً) ونصار أبو تيم (22 عاماً)، ونصار ابو تيم (19 عاما) عقب إصابتهم برصاص قناصة جنود الاحتلال، الذين قمعوا حشود المشاركين في مسيرة شعبية شرق خان يونس. واستشهد الشاب محمد خالد محمود عبد النبي (27 عاماً)، عقب إصابته برأسه برصاصة من قناص، خلال مواجهات اندلعت بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال شرق جباليا.بالإضافة للشهيد جبر إبراهيم أبو هميسة "25 عاما"، إثر انفجار عرضي في مخيم البريج.
الضفة شهدت مواجهات في عدة مواقع، اسفرت عن استشهاد الشاب "عثمان لدادوة" من قرية "المزرعة الغربية (القبلية)" شمال غرب رام الله. جراء مواجهات في القرية ، بينما أصيب 9 آخرون بينها إصابات خطيرة. وفي بلعين، الذي تشهد مسيرات شعبية أسبوعية منذ أكثر من 13 عاما. فقد أصيب في مسيرة القرية أمس، عشرات المتظاهرين، بينهم متضامنون أجانب، بالاختناق خلال قمع قوات الاحتلال للمسيرة التي انطلقت عقب صلاة ظهر اليوم الجمعة، من وسط القرية باتجاه جدار الفصل العنصري. واندلعت مواجهات في قرية نعلين المجاورة لبلعين. وأصيب عدد من المتظاهرين بحالات الاختناق. وذكرت مصادر محلية ان جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بكثافة صوب المشاركين، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق، عولجوا ميدانيا. كما أصيب عدد من المتظاهرين بحالات اختناق، جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الاحتلال، خلال مواجهات شهدتها قرية المزرعة الغربية شمال غرب مدينة رام الله.
قوات الاحتلال أطلقت الأعيرة المطاطية، وقنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع بكثافة صوب المواطنين الذين خرجوا في مسيرة شعبية عقب صلاة الجمعة، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق. كما اعتدت قوات الاحتلال على الطواقم الصحفية، من بينهم طاقم تلفزيون فلسطين، حيث أطلقت تجاههم القنابل الغازية، ومنعتهم من تغطية الأحداث. واصيب عدد من المتظاهرين والمتضامنين الاجانب بالاختناق خلال قمع قوات الاحتلال، لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ أكثر من 15 عاما. وأفاد منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي، أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، مطلقة الرصاص والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق عولجوا ميدانيا في مركز اسعاف البلدة. في حين أغلقت عصابة مستوطنين إرهابيين، المدخل الغربي لبلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، بدعوى احتجاجهم على رشق سياراتهم بالحجارة على الشارع الرئيسي.
عشرات المستوطنين تجمعوا في حماية شرطة وجنود الاحتلال، على المدخل الغربي لتقوع وعلى امتداد الشارع الرئيسي من الجهة الغربية، بحجة الاحتجاج على استمرار رشق سياراتهم بالحجارة أثناء عبورهم من الشارع الرئيسي الالتفافي الواصل بين مدينتي القدس والخليل.
قوات الاحتلال أغلقت يوم الخميس، بشكل كامل، مداخل تقوع كافة ودققت في بطاقات المواطنين لمدة ثلاث ساعات، ومنعت المواطنين من الدخول والخروج من البلدة. بينما أنهى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، زيارة لسلطنة عمان هي الأولى من نوعها، التقى خلالها السلطان قابوس بن سعيد. ونشر نتنياهو على حسابه في "تويتر" صورا من الزيارة وكتب معلّقاً: "عاد رئيس الوزراء نتنياهو وزوجته قبل قليل إلى إسرائيل في ختام زيارة رسمية قاما بها إلى سلطنة عُمان حيث التقى رئيس الوزراء السلطان قابوس بن سعيد. هذا ووجه السلطان قابوس دعوة إلى رئيس الوزراء نتنياهو وزوجته للقيام بهذه الزيارة في ختام اتصالات مطولة أجريت بين البلدين". وأصدر الجانبان بيانا مشتركا قالا فيه إن الجانبين "ناقشا سبل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط وناقشا عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط".
وشارك في الزيارة كل من رئيس الموساد يوسي كوهين ومستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي لشؤون الأمن القومي ورئيس هيئة الأمن القومي مائير بن شبات، ومدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية يوفال روتيم، ورئيس ديوان رئيس الوزراء يؤاف هوروفيتس، والسكرتير العسكري لرئيس الوزراء العميد أفي بلوت.
الزيارة هي الثانية لرئيس وزراء إسرائيلي إلى عُمان، حيث سبق أن زارها سنة 1994 إسحاق رابين. كما استضاف رئيس الوزراء السابق شيمون بيريز، عام 1995 وزير الخارجية العُماني يوسف بن علوي في القدس. وحتى الآن، لا توجد علاقات دبلوماسية بين البلدين، إلا أنهما قاما في يناير 1996 بتوقيع اتفاقاً حول افتتاح متبادل لمكاتب تمثيل تجارية، ولكن العلاقات جُمدت رسمياً مع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية في أكتوبر2000.
في الوقت نفسه تمارس قطر التلاعب بالقضية الفلسطينية وتروج أكاذيب حول دعمها للفلسطينيين في الأراضي المحتلة، واستمرارا لسياسة التطبيع والتقريب من دولة الاحتلال الإسرائيلي حظى منتخب الجمباز الإسرائيلي باستقبال قطرى حافل عند وصوله إلى الدوحة للمشاركة في بطولة العالم، وسط إجراءات أمنية مشددة لحماية الاسرائيليين خلال تنقلاتهم في الدوحة. وعبر الوفد الإسرائيلي عن سعادته بحفاوة الاستقبال وحسن الضيافة في قطر؛ حيث قال مدير الوفد، جاكى فيشنيا، في تصريح لموقع يديعوت أحرونوت "لقد تلقينا استقبالًا جيدًا ونحن سعداء بالضيافة"، مضيفاً: "تم معاينة العلم الإسرائيلي بالإضافة إلى تشغيل النشيد (حتيكفا) للتأكد أن كل الأمور على ما يرام قبل انطلاق البطولة، حيث يمكننا الآن التركيز على المنافسة".
تأتى مشاركة دولة الاحتلال الثالثة في المحافل الرياضية بقطر خلال العام الجارى؛ إذ استضافت الدوحة من قبل لاعب التنس الإسرائيلي ودى سيلع في بطولة قطر المفتوحة للتنس في شهر يناير الماضى، بالإضافة إلى مشاركة منتخب الاحتلال الاسرائيلي في بطولة العالم لكرة يد المدارس، التي أقيمت في فبراير من العام الجارى. بينما نشر الصحفى في هيئة البث الإسرائيلي، شمعون آران، تدوينة يتمنى فيها التوفيق لمنتخب بلاده، ويؤكد رفع العلم الإسرائيلي في الدوحة، ونشر صورا للاعبى منتخب بلاده خلال تواجدهم بالدوحة، وصورة توثق لحظة رفع العلم الإسرائيلي في العاصمة القطرية.
بالفعل انطلقت في قطر الخميس بطولة العالم للجمباز التي يشارك فيها منتخب الجمباز الإسرائيلي، ووصل المنتخب الدوحة في ظل حفاوة استقبال من المسؤولين القطريين الذين رحبوا بمشاركة الوفد الإسرائيلي. وأعربت الكثير من الدوائر الإسرائيلية عن سعادتها باستقبال قطر للوفد الإسرائيلي، معتبرة أنها خطوة إيجابية في ظل الظروف الحساسة التي تمر بها المنطقة، خصوصًا بعد الرسالة الرسمية من الدوحة بأنه لا مانع من رفع العلم وعزف النشيد الوطنى الإسرائيلي، والتعهد بأن يكون الموقف تجاه إسرائيل مثل أى بلد آخر خلال المسابقات، الأمر الذي اعتبرته جريدة هآرتس اعترافًا تاريخيًا بإسرائيل.
بدورها أدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أشكال التطبيع العربى مع الاحتلال الإسرائيلي بما في ذلك "التطبيع الرياضي". وجددت الحركة على لسان الناطق باسمها داوود شهاب رفضها وإدانتها الشديدة لجميع أشكال التطبيع؛ بما في ذلك مشاركة فرق صهيونية في مسابقات رياضية تستضيفها قطر. ووصفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين استضافة قطر فريق رياضي صهيوني على أراضيها، بأنه خيانة واضحة وصريحة لدماء شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية، ومحاولة لتزييف الوعي العربي. واعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن تصاعد وتيرة التطبيع مع الكيان الصهيوني في ظل الهجوم الأمريكي الصهيوني على منطقتنا العربية وخصوصاً على القضية الفلسطينية ووصول هذه العلاقات إلى علاقات استراتيجية، تشكّل طعنة غادرة في خاصرة أمتنا العربية، بل وتواطؤ فجاً في عدوانهم على شعبنا الفلسطيني وحقوقه.
كشف تقرير لمعهد رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير للتغيير الدولي، أن قيمة التبادل التجاري بين دولة الاحتلال ودول الخليج يتجاوز المليار دولار سنوياً. وبحسب تحليل قام به المعهد فإن "قيمة المنتجات الإسرائيلية المصدّرة إلى الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي تتعدى الصادرات الإسرائيلية إلى الدول الحليفة والاقتصاديات العملاقة كروسيا واليابان". ويؤكد المعهد أن حجم الصادرات الإسرائيلية لهذه الدول قد يزداد عدة أضعاف في حال إقامة علاقات رسمية مع "تل أبيب". كما ذكر موقع i24NEWS الإسرائيلي، أنه على الرغم من غياب علاقات رسمية بين إسرائيل والدول الخليجية، فقد ظهرت بوادر تطبيع تعكس السعي للتعاون في مجالات في مواجهة ما وصفه بالعدو المشترك "إيران". وكان الموقع قد كشف أن البحرين ماضية في تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، ناقلاً عن مسؤول في البحرين قوله إنّ الأخيرة ستكون أول دولة خليجية تعلن عن علاقات دبلوماسية مع دولة الاحتلال.
ويعتزم أعضاء في الكونجرس الأمريكي تقديم مشروع قانون يستهدف حملات ومنظمات ومؤسسات دولية تسعى إلى مقاطعة منتجات المستوطنات، التي أقيمت على الأراضي المحتلة عام 1967.
مشروع القانون يأتي بالتزامن مع تحذير المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة من 150 شركة إسرائيلية وعالمية تعمل داخل المستوطنات المقامة على الأراضي المحتلة منذ 1967 بأنه "على وشك إدراجها على القائمة السوداء للمنظمة". وكانت صحيفة "هآرتس" العبرية قد نقلت عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن "الحسين أبلغ تلك الشركات أنها تنتهك القانون الدولي، مخالفةً قرارات الأمم المتحدة بشأن المستوطنات"، في إشارة إلى تلك التي أنشئت في أراضي الضفة الغربية المحتلة منذ عام 1967، والجولان السوري المحتل، وشرقي القدس.
وبحسب الصحيفة، فإن لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية "إيباك" دعت أعضاء في الكونجرس إلى دفع مشروع قانون ضد مقاطعة المستوطنات. وذلك من أجل "حماية شركات أمريكية من تهديدات بمقاطعتها" إذا امتنعت عن مقاطعة العمل في المستوطنات. وفي السياق، قالت "إيباك" إن "التهديدات من جانب الأمم المتحدة أو هيئات دولية أخرى ضد شركات أمريكية هو أمر لا يحتمل... على الكونجرس حماية الشركات الأمريكية من الابتزاز ورفض أي دعوة لمقاطعة إسرائيل".
في غضون ذلك، ادعى زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، أن "للأمم المتحدة تاريخاً مرعباً في التعامل غير النزيه مع إسرائيل، وهذه القائمة السوداء هي مثال آخر على ذلك... وأنا أعارض بشدة مقاطعة إسرائيل وأؤيد مشروع القانون ضد المقاطعة". واعتبر في حديثه مع "هآرتس"، أن "منظمات دولية، مثل الأمم المتحدة، لا يمكنها أن تفرض على شركات أمريكية أن تقاطع إسرائيل حليفة الولايات المتحدة".
يُذكر أن مشروع القانون المقترح كان قد حظي بدعم واسع في صفوف كلا الحزبين المهيمنين في الكونجرس، لكنه واجه انتقادات شديدة من جانب منظمات حقوق إنسان أمريكية. إذ حذّرت الأخيرة من أن صياغة القانون المقترح تعتبر إشكالية لناحية احتمال الضرر بمواطنين أمريكيين قد يؤيدون المقاطعة، وبالتالي يُزج بهم في السجن بسبب النصوص التي يتضمنها الاقتراح، الأمر الذي دفع في حينه أعضاء الكونجرس من الديموقراطيين على تجميد دعمهم للاقتراح.
مع ذلك، أعلن السيناتور الديموقراطي، بن كردين، العضو في لجنة العلاقات الخارجية والمسؤول عن صياغة مشروع القانون، أنه سيوافق على إدخال تعديلات معيّنة على نص مشروع القانون من أجل "توضيح الصورة والتسهيل على النواب تأييد مشروع القانون".
من جهة أخرى، ذكرت الصحيفة العبرية أن "سنّ القانون في الكونجرس لن يؤثر على مساعي الأمم المتحدة بشأن نشر القائمة السوداء". لكنه يهدف إلى منع الشركات الأمريكية من تزويد الأمم المتحدة بمعلومات حول نشاطها في الأراضي المحتلة عام 1967، علماً بأن بإمكان الأمم المتحدة نشر القائمة السوداء حتى من دون هذه المعلومات".
منذ أكثر منذ ثلاث سنوات وتحديدا في ابريل 2014 صرح وزير الخارجية الاسرائيلي أفيجدور ليبرمان بأن "المشاعر العربية المعادية لإسرائيل انحسرت أمام القلق المتزايد من إيران، وان هناك تفاهماً على أن الخطر الحقيقي لا يتمثل في اسرائيل أو اليهود أو الصهيونية، بل في إيران والجهاد العالمي وحزب الله والقاعدة"، وأشار ليبرمان وقتها إلى أنه على اتصال مع عرب وخليجيين معتدلين وأن ما يعنيهم هو أن هناك بطاقة حمراء واحدة هي إيران.
هل صدقت مقولة ليبرمان في واقعنا السياسي اليوم؟
كيف انحسرت المشاعر العربية المعادية لإسرائيل؟
تنقسم الآراء بين أغلبية مناهضة للتطبيع وتعتبره خيانة عظمى للمبادئ ودماء الشهداء والمقدسات الإسلامية، وأقلية تنظر من زاوية الواقع والمصالح السياسية وتستقرئ التحولات الاقليمية وموازين القوى في المنطقة فترى القبول بالتطبيع مع اسرائيل بل تراه ضرورة في هذه المرحلة التاريخية.
العديد من مظاهر التطبيع شبه الرسمية بدأت تطفو إعلاميا على السطح السياسي في الخليج بعد أن كانت تلك المظاهر تجري سرا وعلى استحياء ، وتمثل ذلك ببعض الوفود الشعبية والاقتصادية من بعض الدول الخليجية التي يممت وجهها شطر تل أبيب تحت ذرائع سياحية أو تجارية أو علاجية وغير ذلك ، المفارقة العجيبة أنه في الوقت الذي تحظر فيه بعض الدول التي كانت ترى في التقارب مع اسرائيل كفرا بواحا وخيانة للأمة والدين وتحظر على مواطنيها السفر إلى اسرائيل يتفاجأ الجميع بقيام جنرال أمني سابق ورئيس مركز دراسات استراتيجية ووفد مرافق له بزيارة "توصف بأنها غير رسمية" إلى القدس يلتقي فيها مع مسؤولين اسرائيليين ويعود لبلاده مشيدا بهذه الزيارة ونتائجها الايجابية.
جريدة "وول ستريت جورنال" الأمريكية ذكرت في تقرير لها شهر مايو الماضي أن من خطوات بناء الثقة التي يمكن أن تشملها عملية التطبيع الخليجية ، إصدار تأشيرات للفرق الرياضية الإسرائيلية والوفود التجارية للمشاركة في الفعاليات الاقتصادية في هذه الدول، بل وإدماج إسرائيل بشكل أفضل في هيئات التجارة والأعمال الإقليمي وفق ما تقول الجريدة وتضيف بأن: "مبادرة دول الخليج، تؤكد أن هناك تحسناً كبيراً في العلاقات بين إسرائيل ودول الخليج في السنوات الأخيرة، بفعل المخاوف المشتركة من إيران وتنظيم الدولة".
واقع اليوم الذي أصبحت فيه إيران تشكل خطرا على أمن دول الخليج مع متغيرات الأحداث الراهنة ربما يكون عاملا مرجحا لدفع العلاقات الخليجية - الاسرائيلية نحو التطبيع العلني خلال فترة زمنية لن تكون بعيدة، بعد
خطوات تنوعت في المناسبات الثقافية أو الاعلامية أو الفنية أو الرياضية، تحت ضغوط أو بفعل الابتزاز الواضح الذي تمارسه الإدارة الأمريكية الحالية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.