السبت 21 يونيو 2025.. أسعار الأسماك بسوق العبور للجملة اليوم    عاجل| سعر الريال السعودي اليوم 21/6/2025 مقابل الجنيه    وزير الخارجية والهجرة يلتقي بمجموعة من رجال الأعمال الأتراك خلال زيارته لإسطنبول    وزير الري يناقش مع فريق بحثي من الجامعة الأمريكية سبل التعاون بمجال الإنتاج الكثيف للغذاء    رئيس الوزراء يبدأ جولة تفقدية لمتابعة استعدادات البنية التحتية لاستيراد الغاز الطبيعي بمنطقة السخنة    الجيش الإسرائيلي يدعي اعتراض مسيرة إيرانية تسللت إلى الشمال    مسئولة أممية: توسع الصراع الإيراني الإسرائيلي يقود العالم لكارثة    يوسف بلايلي: حزين لغيابي عن مواجهة تشيلسي.. وسنقاتل من أجل التأهل    جاياردو: مباراة مونتيري حاسمة ونعتبرها بمثابة نهائي    السومة يدعم هجوم الوداد أمام العين ويوفنتوس    المعهد القومي للأورام يطلق فعالية للتوعية بأورام الدم    تقييم مخاطر بيئة العمل والتدريب على إدارة الأزمات والكوارث في ملتقى ب أسيوط    خبير تربوى يوجه نصائح لطلاب الثانوية العامة لتحقيق التفوق بامتحان العربى    مواجهة مشكلات التنمر والتحرش والعنف في المدارس بجدول أعمال الشيوخ غدا    انطلاق امتحان الكيمياء لطلاب الثانوية الأزهرية الشعبة العلمية بكفر الشيخ    قبل فتح باب الترشح.. اعرف المستندات المطلوبة للترشح لانتخابات مجلس النواب    دفعة جديدة من أطباء المعاهد التعليمية تصل مستشفى الشيخ زويد المركزي    تعرف على مصروفات المدارس لجميع المراحل بالعام الدراسي الجديد 2025/2026    نتيجة الشهادة الإعدادية في محافظة كفر الشيخ 2025.. طريقة الاستعلام فور ظهورها    سعر السبائك الذهبية اليوم السبت 21 يونيو 2025.. 50 جرام تكسر حاجز ال250 ألف جنيه    بوتين يلتقي أمين عام منظمة «أوبك»    موعد مباراة إنتر ميلان ضد أوراوا ريد دياموندز في كأس العالم للأندية    طقس أول أيام الصيف، شديد الحرارة، اضطراب بحركة الملاحة البحرية، واليوم أطول نهار في العام وظل الإنسان أقصر ما يكون    آسر ياسين.. سفاح السينما والدراما    محمد منير: «ملامحنا» تعبر عن كل إنسان| حوار    أسعار الحديد والأسمنت اليوم السبت 21-6-2025 بعد تجاوز الطن 37 ألف جنيه    «الكتاب الإلكتروني».. المتهم الأول في أزمة القراءة    قواعد ذهبية للحفظ والتخزين| الغذاء والصيف.. كل لقمة بحساب!    صفعة لترامب، محمود خليل يغادر السجن والبيت الأبيض يهين القضاة (فيديو)    سلاح ذو حدين| وراء كل فتنة.. «سوشيال ميديا»    رسميا.. بايرن ميونخ ثاني المتأهلين لدور ال16 من كأس العالم للأندية بعد فوزه على البوكا    الخريطة الكاملة ل الإجازات الرسمية المتبقية في مصر 2025 بعد إجازة رأس السنة الهجرية    روبي تتألق في إطلالة مبهرة قبل صعود حفل افتتاح موازين    إصابة ربة منزل وطفلتها على يد شقيق زوجها بسبب خلافات أسرية بسوهاج    ترامب عبر "تروث": سد النهضة الإثيوبي تم تمويله بغباء من الولايات المتحدة    مؤمن سليمان يقود الشرطة للتتويج بالدوري العراقي    كروفورد عن نزال القرن: "في 13 سبتمبر سأخرج منتصرا"    «وحش ويستحق الانتقاد».. إسلام الشاطر يشن هجومًا لاذعًا على محمد هاني    نائب الرئيس الأمريكى: الوقت بدأ ينفد أمام الحلول الدبلوماسية بشأن إيران    حكم صيام رأس السنة الهجرية.. دار الإفتاء توضح    ترامب عن سد النهضة: بُني بتمويل غبي من الولايات المتحدة    «الصدمة الأولى كانت كريم وابنه».. «أحمد» يروي ما حدث في شارع الموت بمنطقة حدائق القبة    غارة إسرائيلية تستهدف «الناقورة» وتسفر عن قتيل في جنوب لبنان    رغم فوائدها الصحية.. ما هي أبرز الأسباب التي تمنع الولادة الطبيعية؟    تقدم ملموس في الوضع المادي والاجتماعي.. توقعات برج العقرب اليوم 21 يونيو    تفاصيل جديدة في واقعة العثور على جثة طبيب داخل شقته بطنطا    حدث في الفن| القبض على فنانة بتهمة حيازة المخدرات ورقص منى إش إش    ترامب يمهل إيران أسبوعين للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي    جيش الاحتلال: اعتراض طائرة مسيرة فى شمال إسرائيل تم إطلاقها من إيران    6 مصابين في تصادم 3 سيارات قبل مطار سفنكس    الدفاعات الجوية الإيرانية تعترض صواريخ إسرائيلية فوق مدينة مشهد (فيديو)    بالصور- خطوبة مينا أبو الدهب نجم "ولاد الشمس"    "أعملك إيه حيرتنى".. جمهور استوديو "معكم" يتفاعل مع نجل حسن الأسمر "فيديو"    منها المساعدة في فقدان الوزن.. لماذا يجب اعتماد جوزة الطيب في نظامك الغذائي؟    خطيب الجامع الأزهر: الإيمان الصادق والوحدة سبيل عزة الأمة الإسلامية وريادتها    أسرار استجابة دعاء يوم الجمعة وساعة الإجابة.. هذه أفضل السنن    حسن الخاتمه.. مسن يتوفي في صلاة الفجر بالمحلة الكبرى    الإسلام والانتماء.. كيف يجتمع حب الدين والوطن؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفجيعة نتنياهو يمسح عار الدم العربى فى مسقط !
نشر في الموجز يوم 01 - 11 - 2018

ومنتخب الجمباز الصهيونى يرقص فى الدوحة على جثث شهداء فلسطين
تسعى إسرائيل إلى اختراق ناعم لدول الخليج في أكثر من ناحية ، للاستفادة من أموال تلك الدول وتوظيفها في إشعال الحروب في الدول العربية لضمان استمرارية و بقاء دولة الكيان الصهيوني. والمؤسف أن ترى بعينيك سفينة التطبيع وهي تبحر بخطوات ناعمة وصامتة طوال سنوات بين بعض دول الخليج وتل أبيب.
بينما كانت طائرة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تهبط في مطار العاصمة العمانية مسقط، كان جيش الاحتلال الإسرائيلي، يصعيد هجماته، يوم الجمعة، على مسيرات العودة في قطاع غزة، لترتفع حصيلة شهداء القطاع إلى 5 إلى جانب عشرات الجرحى. ولتحصد آلة القتل الإسرائيلية مئات الشهداء وآلاف الجرحى منذ مارس الماضي. في حين شهدت الضفة عدة مواجهات خلال المسيرات الأسبوعية اسفرت عن استشهاد شاب وإصابة المئات بحالات الاختناق الشديد.
كانت الحشود قد تدفقت منذ ساعات الظهر إلى مخيمات مسيرات العودة، المنتشرة على طول شريط الاحتلال، الذي يحد شرق قطاع غزة وشماله. فيما انتشر مئات القناصة من جنود الاحتلال، وآلاف الجنود، الذين أطلقوا آلاف القنابل الغازية، ضد المشاركين في المسيرات الشعبية. وقد استشهد الشباب عايش غسان شعث (23 عاماً)، وسعيد أبو لبدة (22 عاماً) ونصار أبو تيم (22 عاماً)، ونصار ابو تيم (19 عاما) عقب إصابتهم برصاص قناصة جنود الاحتلال، الذين قمعوا حشود المشاركين في مسيرة شعبية شرق خان يونس. واستشهد الشاب محمد خالد محمود عبد النبي (27 عاماً)، عقب إصابته برأسه برصاصة من قناص، خلال مواجهات اندلعت بين عشرات الشبان وقوات الاحتلال شرق جباليا.بالإضافة للشهيد جبر إبراهيم أبو هميسة "25 عاما"، إثر انفجار عرضي في مخيم البريج.
الضفة شهدت مواجهات في عدة مواقع، اسفرت عن استشهاد الشاب "عثمان لدادوة" من قرية "المزرعة الغربية (القبلية)" شمال غرب رام الله. جراء مواجهات في القرية ، بينما أصيب 9 آخرون بينها إصابات خطيرة. وفي بلعين، الذي تشهد مسيرات شعبية أسبوعية منذ أكثر من 13 عاما. فقد أصيب في مسيرة القرية أمس، عشرات المتظاهرين، بينهم متضامنون أجانب، بالاختناق خلال قمع قوات الاحتلال للمسيرة التي انطلقت عقب صلاة ظهر اليوم الجمعة، من وسط القرية باتجاه جدار الفصل العنصري. واندلعت مواجهات في قرية نعلين المجاورة لبلعين. وأصيب عدد من المتظاهرين بحالات الاختناق. وذكرت مصادر محلية ان جنود الاحتلال أطلقوا قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع بكثافة صوب المشاركين، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق، عولجوا ميدانيا. كما أصيب عدد من المتظاهرين بحالات اختناق، جراء استنشاقهم للغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الاحتلال، خلال مواجهات شهدتها قرية المزرعة الغربية شمال غرب مدينة رام الله.
قوات الاحتلال أطلقت الأعيرة المطاطية، وقنابل الصوت، والغاز المسيل للدموع بكثافة صوب المواطنين الذين خرجوا في مسيرة شعبية عقب صلاة الجمعة، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بحالات اختناق. كما اعتدت قوات الاحتلال على الطواقم الصحفية، من بينهم طاقم تلفزيون فلسطين، حيث أطلقت تجاههم القنابل الغازية، ومنعتهم من تغطية الأحداث. واصيب عدد من المتظاهرين والمتضامنين الاجانب بالاختناق خلال قمع قوات الاحتلال، لمسيرة كفر قدوم الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح شارع القرية المغلق منذ أكثر من 15 عاما. وأفاد منسق المقاومة الشعبية في كفر قدوم مراد شتيوي، أن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، مطلقة الرصاص والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بالاختناق عولجوا ميدانيا في مركز اسعاف البلدة. في حين أغلقت عصابة مستوطنين إرهابيين، المدخل الغربي لبلدة تقوع جنوب شرق بيت لحم، بدعوى احتجاجهم على رشق سياراتهم بالحجارة على الشارع الرئيسي.
عشرات المستوطنين تجمعوا في حماية شرطة وجنود الاحتلال، على المدخل الغربي لتقوع وعلى امتداد الشارع الرئيسي من الجهة الغربية، بحجة الاحتجاج على استمرار رشق سياراتهم بالحجارة أثناء عبورهم من الشارع الرئيسي الالتفافي الواصل بين مدينتي القدس والخليل.
قوات الاحتلال أغلقت يوم الخميس، بشكل كامل، مداخل تقوع كافة ودققت في بطاقات المواطنين لمدة ثلاث ساعات، ومنعت المواطنين من الدخول والخروج من البلدة. بينما أنهى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، زيارة لسلطنة عمان هي الأولى من نوعها، التقى خلالها السلطان قابوس بن سعيد. ونشر نتنياهو على حسابه في "تويتر" صورا من الزيارة وكتب معلّقاً: "عاد رئيس الوزراء نتنياهو وزوجته قبل قليل إلى إسرائيل في ختام زيارة رسمية قاما بها إلى سلطنة عُمان حيث التقى رئيس الوزراء السلطان قابوس بن سعيد. هذا ووجه السلطان قابوس دعوة إلى رئيس الوزراء نتنياهو وزوجته للقيام بهذه الزيارة في ختام اتصالات مطولة أجريت بين البلدين". وأصدر الجانبان بيانا مشتركا قالا فيه إن الجانبين "ناقشا سبل دفع عملية السلام في الشرق الأوسط وناقشا عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط".
وشارك في الزيارة كل من رئيس الموساد يوسي كوهين ومستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي لشؤون الأمن القومي ورئيس هيئة الأمن القومي مائير بن شبات، ومدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلية يوفال روتيم، ورئيس ديوان رئيس الوزراء يؤاف هوروفيتس، والسكرتير العسكري لرئيس الوزراء العميد أفي بلوت.
الزيارة هي الثانية لرئيس وزراء إسرائيلي إلى عُمان، حيث سبق أن زارها سنة 1994 إسحاق رابين. كما استضاف رئيس الوزراء السابق شيمون بيريز، عام 1995 وزير الخارجية العُماني يوسف بن علوي في القدس. وحتى الآن، لا توجد علاقات دبلوماسية بين البلدين، إلا أنهما قاما في يناير 1996 بتوقيع اتفاقاً حول افتتاح متبادل لمكاتب تمثيل تجارية، ولكن العلاقات جُمدت رسمياً مع اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية في أكتوبر2000.
في الوقت نفسه تمارس قطر التلاعب بالقضية الفلسطينية وتروج أكاذيب حول دعمها للفلسطينيين في الأراضي المحتلة، واستمرارا لسياسة التطبيع والتقريب من دولة الاحتلال الإسرائيلي حظى منتخب الجمباز الإسرائيلي باستقبال قطرى حافل عند وصوله إلى الدوحة للمشاركة في بطولة العالم، وسط إجراءات أمنية مشددة لحماية الاسرائيليين خلال تنقلاتهم في الدوحة. وعبر الوفد الإسرائيلي عن سعادته بحفاوة الاستقبال وحسن الضيافة في قطر؛ حيث قال مدير الوفد، جاكى فيشنيا، في تصريح لموقع يديعوت أحرونوت "لقد تلقينا استقبالًا جيدًا ونحن سعداء بالضيافة"، مضيفاً: "تم معاينة العلم الإسرائيلي بالإضافة إلى تشغيل النشيد (حتيكفا) للتأكد أن كل الأمور على ما يرام قبل انطلاق البطولة، حيث يمكننا الآن التركيز على المنافسة".
تأتى مشاركة دولة الاحتلال الثالثة في المحافل الرياضية بقطر خلال العام الجارى؛ إذ استضافت الدوحة من قبل لاعب التنس الإسرائيلي ودى سيلع في بطولة قطر المفتوحة للتنس في شهر يناير الماضى، بالإضافة إلى مشاركة منتخب الاحتلال الاسرائيلي في بطولة العالم لكرة يد المدارس، التي أقيمت في فبراير من العام الجارى. بينما نشر الصحفى في هيئة البث الإسرائيلي، شمعون آران، تدوينة يتمنى فيها التوفيق لمنتخب بلاده، ويؤكد رفع العلم الإسرائيلي في الدوحة، ونشر صورا للاعبى منتخب بلاده خلال تواجدهم بالدوحة، وصورة توثق لحظة رفع العلم الإسرائيلي في العاصمة القطرية.
بالفعل انطلقت في قطر الخميس بطولة العالم للجمباز التي يشارك فيها منتخب الجمباز الإسرائيلي، ووصل المنتخب الدوحة في ظل حفاوة استقبال من المسؤولين القطريين الذين رحبوا بمشاركة الوفد الإسرائيلي. وأعربت الكثير من الدوائر الإسرائيلية عن سعادتها باستقبال قطر للوفد الإسرائيلي، معتبرة أنها خطوة إيجابية في ظل الظروف الحساسة التي تمر بها المنطقة، خصوصًا بعد الرسالة الرسمية من الدوحة بأنه لا مانع من رفع العلم وعزف النشيد الوطنى الإسرائيلي، والتعهد بأن يكون الموقف تجاه إسرائيل مثل أى بلد آخر خلال المسابقات، الأمر الذي اعتبرته جريدة هآرتس اعترافًا تاريخيًا بإسرائيل.
بدورها أدانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أشكال التطبيع العربى مع الاحتلال الإسرائيلي بما في ذلك "التطبيع الرياضي". وجددت الحركة على لسان الناطق باسمها داوود شهاب رفضها وإدانتها الشديدة لجميع أشكال التطبيع؛ بما في ذلك مشاركة فرق صهيونية في مسابقات رياضية تستضيفها قطر. ووصفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين استضافة قطر فريق رياضي صهيوني على أراضيها، بأنه خيانة واضحة وصريحة لدماء شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية، ومحاولة لتزييف الوعي العربي. واعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن تصاعد وتيرة التطبيع مع الكيان الصهيوني في ظل الهجوم الأمريكي الصهيوني على منطقتنا العربية وخصوصاً على القضية الفلسطينية ووصول هذه العلاقات إلى علاقات استراتيجية، تشكّل طعنة غادرة في خاصرة أمتنا العربية، بل وتواطؤ فجاً في عدوانهم على شعبنا الفلسطيني وحقوقه.
كشف تقرير لمعهد رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير للتغيير الدولي، أن قيمة التبادل التجاري بين دولة الاحتلال ودول الخليج يتجاوز المليار دولار سنوياً. وبحسب تحليل قام به المعهد فإن "قيمة المنتجات الإسرائيلية المصدّرة إلى الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي تتعدى الصادرات الإسرائيلية إلى الدول الحليفة والاقتصاديات العملاقة كروسيا واليابان". ويؤكد المعهد أن حجم الصادرات الإسرائيلية لهذه الدول قد يزداد عدة أضعاف في حال إقامة علاقات رسمية مع "تل أبيب". كما ذكر موقع i24NEWS الإسرائيلي، أنه على الرغم من غياب علاقات رسمية بين إسرائيل والدول الخليجية، فقد ظهرت بوادر تطبيع تعكس السعي للتعاون في مجالات في مواجهة ما وصفه بالعدو المشترك "إيران". وكان الموقع قد كشف أن البحرين ماضية في تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، ناقلاً عن مسؤول في البحرين قوله إنّ الأخيرة ستكون أول دولة خليجية تعلن عن علاقات دبلوماسية مع دولة الاحتلال.
ويعتزم أعضاء في الكونجرس الأمريكي تقديم مشروع قانون يستهدف حملات ومنظمات ومؤسسات دولية تسعى إلى مقاطعة منتجات المستوطنات، التي أقيمت على الأراضي المحتلة عام 1967.
مشروع القانون يأتي بالتزامن مع تحذير المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة من 150 شركة إسرائيلية وعالمية تعمل داخل المستوطنات المقامة على الأراضي المحتلة منذ 1967 بأنه "على وشك إدراجها على القائمة السوداء للمنظمة". وكانت صحيفة "هآرتس" العبرية قد نقلت عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن "الحسين أبلغ تلك الشركات أنها تنتهك القانون الدولي، مخالفةً قرارات الأمم المتحدة بشأن المستوطنات"، في إشارة إلى تلك التي أنشئت في أراضي الضفة الغربية المحتلة منذ عام 1967، والجولان السوري المحتل، وشرقي القدس.
وبحسب الصحيفة، فإن لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية "إيباك" دعت أعضاء في الكونجرس إلى دفع مشروع قانون ضد مقاطعة المستوطنات. وذلك من أجل "حماية شركات أمريكية من تهديدات بمقاطعتها" إذا امتنعت عن مقاطعة العمل في المستوطنات. وفي السياق، قالت "إيباك" إن "التهديدات من جانب الأمم المتحدة أو هيئات دولية أخرى ضد شركات أمريكية هو أمر لا يحتمل... على الكونجرس حماية الشركات الأمريكية من الابتزاز ورفض أي دعوة لمقاطعة إسرائيل".
في غضون ذلك، ادعى زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، أن "للأمم المتحدة تاريخاً مرعباً في التعامل غير النزيه مع إسرائيل، وهذه القائمة السوداء هي مثال آخر على ذلك... وأنا أعارض بشدة مقاطعة إسرائيل وأؤيد مشروع القانون ضد المقاطعة". واعتبر في حديثه مع "هآرتس"، أن "منظمات دولية، مثل الأمم المتحدة، لا يمكنها أن تفرض على شركات أمريكية أن تقاطع إسرائيل حليفة الولايات المتحدة".
يُذكر أن مشروع القانون المقترح كان قد حظي بدعم واسع في صفوف كلا الحزبين المهيمنين في الكونجرس، لكنه واجه انتقادات شديدة من جانب منظمات حقوق إنسان أمريكية. إذ حذّرت الأخيرة من أن صياغة القانون المقترح تعتبر إشكالية لناحية احتمال الضرر بمواطنين أمريكيين قد يؤيدون المقاطعة، وبالتالي يُزج بهم في السجن بسبب النصوص التي يتضمنها الاقتراح، الأمر الذي دفع في حينه أعضاء الكونجرس من الديموقراطيين على تجميد دعمهم للاقتراح.
مع ذلك، أعلن السيناتور الديموقراطي، بن كردين، العضو في لجنة العلاقات الخارجية والمسؤول عن صياغة مشروع القانون، أنه سيوافق على إدخال تعديلات معيّنة على نص مشروع القانون من أجل "توضيح الصورة والتسهيل على النواب تأييد مشروع القانون".
من جهة أخرى، ذكرت الصحيفة العبرية أن "سنّ القانون في الكونجرس لن يؤثر على مساعي الأمم المتحدة بشأن نشر القائمة السوداء". لكنه يهدف إلى منع الشركات الأمريكية من تزويد الأمم المتحدة بمعلومات حول نشاطها في الأراضي المحتلة عام 1967، علماً بأن بإمكان الأمم المتحدة نشر القائمة السوداء حتى من دون هذه المعلومات".
منذ أكثر منذ ثلاث سنوات وتحديدا في ابريل 2014 صرح وزير الخارجية الاسرائيلي أفيجدور ليبرمان بأن "المشاعر العربية المعادية لإسرائيل انحسرت أمام القلق المتزايد من إيران، وان هناك تفاهماً على أن الخطر الحقيقي لا يتمثل في اسرائيل أو اليهود أو الصهيونية، بل في إيران والجهاد العالمي وحزب الله والقاعدة"، وأشار ليبرمان وقتها إلى أنه على اتصال مع عرب وخليجيين معتدلين وأن ما يعنيهم هو أن هناك بطاقة حمراء واحدة هي إيران.
هل صدقت مقولة ليبرمان في واقعنا السياسي اليوم؟
كيف انحسرت المشاعر العربية المعادية لإسرائيل؟
تنقسم الآراء بين أغلبية مناهضة للتطبيع وتعتبره خيانة عظمى للمبادئ ودماء الشهداء والمقدسات الإسلامية، وأقلية تنظر من زاوية الواقع والمصالح السياسية وتستقرئ التحولات الاقليمية وموازين القوى في المنطقة فترى القبول بالتطبيع مع اسرائيل بل تراه ضرورة في هذه المرحلة التاريخية.
العديد من مظاهر التطبيع شبه الرسمية بدأت تطفو إعلاميا على السطح السياسي في الخليج بعد أن كانت تلك المظاهر تجري سرا وعلى استحياء ، وتمثل ذلك ببعض الوفود الشعبية والاقتصادية من بعض الدول الخليجية التي يممت وجهها شطر تل أبيب تحت ذرائع سياحية أو تجارية أو علاجية وغير ذلك ، المفارقة العجيبة أنه في الوقت الذي تحظر فيه بعض الدول التي كانت ترى في التقارب مع اسرائيل كفرا بواحا وخيانة للأمة والدين وتحظر على مواطنيها السفر إلى اسرائيل يتفاجأ الجميع بقيام جنرال أمني سابق ورئيس مركز دراسات استراتيجية ووفد مرافق له بزيارة "توصف بأنها غير رسمية" إلى القدس يلتقي فيها مع مسؤولين اسرائيليين ويعود لبلاده مشيدا بهذه الزيارة ونتائجها الايجابية.
جريدة "وول ستريت جورنال" الأمريكية ذكرت في تقرير لها شهر مايو الماضي أن من خطوات بناء الثقة التي يمكن أن تشملها عملية التطبيع الخليجية ، إصدار تأشيرات للفرق الرياضية الإسرائيلية والوفود التجارية للمشاركة في الفعاليات الاقتصادية في هذه الدول، بل وإدماج إسرائيل بشكل أفضل في هيئات التجارة والأعمال الإقليمي وفق ما تقول الجريدة وتضيف بأن: "مبادرة دول الخليج، تؤكد أن هناك تحسناً كبيراً في العلاقات بين إسرائيل ودول الخليج في السنوات الأخيرة، بفعل المخاوف المشتركة من إيران وتنظيم الدولة".
واقع اليوم الذي أصبحت فيه إيران تشكل خطرا على أمن دول الخليج مع متغيرات الأحداث الراهنة ربما يكون عاملا مرجحا لدفع العلاقات الخليجية - الاسرائيلية نحو التطبيع العلني خلال فترة زمنية لن تكون بعيدة، بعد
خطوات تنوعت في المناسبات الثقافية أو الاعلامية أو الفنية أو الرياضية، تحت ضغوط أو بفعل الابتزاز الواضح الذي تمارسه الإدارة الأمريكية الحالية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.