اختتم "ملتقى الكويت للاستثمار 2018" فعالياته في مدينة الكويت وسط تفاؤل واسع بين المستثمرين الدوليين حيال المشهد الاستثماري في الدولة، مدفوعاً بالالتزام الراسخ الذي توليه الحكومة للإصلاحات والسياسات المشجعة للمستثمرين. وانعقدت جلسة الحوار الختامية تحت عنوان "التنمية في الكويت: رؤية وإرادة" بمشاركة الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية؛ وأنس خالد ناصر الصالح، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشئون مجلس الوزراء؛ والشيخ الدكتور مشعل جابر الأحمد الصباح، المدير العام لهيئة تشجيع الاستثمار المباشر الكويت. وشهد "ملتقى الكويت للاستثمار 2018" استعراض عدد من المشاريع، مقدماً بذلك لمحة عن الاستثمارات والشراكات الاستراتيجية التي تبلغ قيمتها مليارات الدولارات وتتيحها الدولة بدعم من "رؤية الكويت 2035" نحو "كويت جديد". وفي هذا السياق، قال الشيخ صباح خالد الحمد الصباح:"اننا دائما وابدا نحرص على تعزيز الامن والاستقرار لانه هو الحاضنة والبيئة للازدهار والتنمية".وذكر ان وزارة الخارجية تركز على الدبلوماسية الاقتصادية انطلاقا من رؤية امير البلاد في ان تكون الكويت مركزا تجاريا وماليا مؤكدا ضرورة تسخير البلاد امكاناتها وطاقاتها لتنفيذ هذه الرؤية. واوضح ان سياسة الكويت الخارجية تمتاز بالاعتدال والاتزان لاسيما ان من ركائزها الاساسية "الدبلوماسية الوقائية" اضافة الى حل النزاعات بالطرق السلمية وتعزيز دور المنظمات الدولية لاسيما الاممالمتحدة ومجلس الامن الدولي. من جهته، قال أنس خالد ناصر الصالح: "تواصل دولة الكويت تركيزها على الإصلاحات التشريعية والتنظيمية التي ساهمت في الارتقاء بموقعها ضمن التصنيفات العالمية على صعيد سهولة مزاولة الأعمال والتنافسية الاقتصادية. ومن هنا تأتي أهمية رفع أعداد الشركات والاستثمارات في البنية التحتية لتدشين عهد جديد من التقدم والرخاء لأبناء وطننا الحبيب". من جانبه، تقدم الشيخ الدكتور مشعل جابر الأحمد الصباح باسم هيئة تشجيع الاستثمار المباشر وغرفة تجارة و صناعة الكويت بوافر الشكر والتقدير لشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الذي شمل الملتقى برعايته وحضوره. كما وأثنى على مشاركة كبار المسؤولين من الجهات الحكومية والمؤسسات الاستثمارية المحلية والعالمية، بالإضافة إلى رواد الصناعة والمديرين التنفيذيين والاستشاريين، والمؤسسات المالية اللذين كان لحضورهم ودعمهم أثر كبير في نجاح ملتقى الكويت للاستثمار 2018. كما تقدم بالشكر للجهات الراعية للملتقى من الفئة الماسية والتي شملت بيت التمويل الكويتي وبنك الكويت الوطني والشركة المتحدة لصناعة الحديد (حديد الكويت) وشركة زين للاتصالات ومجموعة علي الغانم وأولاده، والفئة البلاتينية من مؤسسة الكويت للتقدم العلمي ومؤسسة البترول الكويتية والمركز على مشاركتها في الملتقى بما ساعد في تحقيق أهدافه الرئيسية. وأعرب عن امتنانه لجميع الضيوف لتعاونهم ومشاركتهم الخالصة.