الكويت تؤكد حرصها على تهيئة المناخ المناسب لجذب الاستثمار

الكويت- عبدالمنعم السيسي
أكدت دولة الكويت حرصها واهتمامها الكبيرين بالاستثمار المباشر وتهيئة المناخ المناسب لاجتذابه ونجاحه.
جاء ذلك في كلمة للشيخ جابر المبارك الحمد الصباح رئيس الوزراء الكويتي في افتتاح ملتقى الكويت للاستثمار والذي يعقد رعاية الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت.
وأشار الشيخ جابر الى ان هذا الملتقى بمثابة رسالة واضحة المعالم تؤكد حرص الكويت المضي قدما لتذليل الصعاب أمام المستثمرين، مشيرا الى ان هذا الملتقى يتم تنظيمه بالتعاون مع القطاع الخاص تأكيدا لسياسة الدولة الرامية إلى منح القطاع الخاص الفرصة والاضطلاع بدوره الصحيح.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن البيئة الاستثمارية الكويتية وعلى الرغم من إنها لا تزال تعيش تطورا إداريا وتشريعيا حديثا وعميقا وسريعا إلا إنها أصبحت على درجة عالية من النضوج حيث تعامل الاستثمار الأجنبي معاملة الاستثمار الوطني دون تعقيد أو تمييز.
وأكد ان دولة الكويت ومع انخفاض أسعار النفط فقد واكبت هذا الانخفاض تعبئة غير مسبوقة للرؤى الهادفة لتوسيع وتنويع القاعدة الإنتاجية. مشيرا إلى أن الكويت تملك من الاحتياطات ما يؤهلها لعبور جسر التحول والإصلاح بثقة واقتدار.
وأكد الشيخ جابر المبارك ان دولة الكويت وانطلاقا من الاهتمام الواضح بحوافز الاستثمار الأجنبي في الدول النامية فإنها لم تقصر فيما يتعلق بالإعفاءات الضريبية والجمركية وحرية التحويل واستخدام العمالة وتوفير القسائم وإتاحة التسهيلات المصرفية واستكمال البيئة الاستثمارية الجاذبة والمنافسة والعادلة. وأشار الشيخ جابر المبارك إلى الكويت تعتبر الدولة النموذج التي تعتبر الحرية بكل أبعادها السياسية والاجتماعية والاقتصادية هي منطلق وجودها وهدفه في آن واحد، كما
يعتبر الانفتاح والتعاون الدولي من الركائز الاساسية لرؤيتها الداخلية والخارجية.
من جانبه قال علي ثنيان الغانم رئيس غرفة التجارة والصناعة الكويتية ان الكويت تشهد خطوات واسعة وإجراءات متسارعة تهف إلى تشجيع قيام وتكوير المشاريع الصغيرة والمتوسطة ومتناهية اصغر أيضا. وأكد أن فرص الاستثمار في المشاريع الكبيرة المتاحة في دولة الكويت تمثل مساحة واسعة على الخارطة الاستثمارية للكويت. وأشار إلى أن قانون الشراكة بين القطاعية العام والخاص من جهة وتفعيل قانون وبرامج التخصيص من جهة ثانية يمثلان إطارا جاذبا وفاعلا لمثل هذه الاستثمارات.
وقال الشيخ مشعل الجابر الأحمد الصباح مدير عام هيئة تشجيع الاستثمار المباشر ان زيادة الكفاءة الاقتصادية لم تعد مجرد توجه سياسي أو برنامج إصلاحي في جدول أعمال ملتقى اقتصادي بل باتت مسارا ورؤية لخلق تنوع اقتصادي يتخذ محور الانفتاح نهجا ويؤمن بالتنافسية قناعة ويستند إلى الكفاءة والتوازن عمادا. وقال الشيخ مشعل إن الكويت شهدت في الآونة الأخيرة تصاعدا ملحوظا في إصدار التشريعات المهمة للإصلاح الاقتصادي بتعاون مثمر بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.
يذكر أن ملتقى الكويت للاستثمار في نسخته الثانية قد جاء وسط مشاركة دولية واسعة لتسليط الضوء على أهم الفرص الاستثمارية المتاحة في العديد من القطاعات في الكويت. ويشهد الملتقى المقام على مدار يومين مشاركة القيادات الحكومية الكويتية في مقدمتها الشيخ جابر
المبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء. وأيضا مشاركة النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الشيخ ناصر صباح الاحمد الصباح والشيخ صباح خالد الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء انس الصالح ووزير المالية الدكتور نايف الحجرف ووزير التجارة والصناعة وزير الدولة لشئون الشباب خالد الروضان ووزيرة الشئون الاجتماعية والعمل وزيرة الدولة للشئون الاقتصادية هند الصبيح.
وتضم قائمة المشاركين في الملتقى رئيس الادارة العامة للطيران المدني الكويتي الشيخ سلمان صباح السالم الحمود الصباح ومحافظ بنك الكويت المركزي الدكتور محمد الهاشل والمدير العام لهيئة تشجيع الاستثمار المباشر الشيخ الدكتور مشعل جابر الأحمد الصباح. ويشارك في جلسات الملتقى نخبة من قيادات القطاع الاقتصادي المحلي ومنهم رئيس غرفة تجارة وصناعة الكويت علي الغانم والرئيس التنفيذي لمجموعة بنك الكويت الوطني عصام الصقر ورئيس مجلس إدارة بيت التمويل الكويتي حمد المرزوق والرئيس التنفيذي لشركة المركز المالي الكويتي مناف الهاجري والرئيس التنفيذي لشركة «صناعات الغانم» رئيس مجلس ادارة بنك الخليج عمر الغانم والرئيس التنفيذي نائب رئيس مجلس ادارة شركة «أجيليتي» طارق السلطان.
كما يشهد الملتقى حضور وفود دولية في مقدمتها وفد صيني رفيع المستوى بقيادة رئيس مجلس ادارة المجلس الصيني لترويج التجارة العالمية جيانج تسنغوي فضلا عن كلمات ومشاركات لقيادات شركات عالمية كبرى من ضمنهم رئيس مجلس ادارة شركة ليماك للاستثمار المنفذة لمشروع مبنى الركاب الجديد في مطار الكويت الدولي «مبنى 2» إبرو أوزدمير.
وتتناول جلسات الملتقى موضوعات مهمة تشمل الاستثمار في «كويت المستقبل» و«التسهيل التجاري والاستراتيجية التنموية» و«الفرص الاستثمارية» فضلا عن «الخيارات المتاحة في قطاعات حيوية» و«التمويل والتنمية المستدامة» و«التنمية في الكويت..رؤية وإرادة».
وستشمل جلسات الملتقى فعالية عن رؤية «كويت جديدة 2035» يستعرض فيها وزراء المالية والتجارة والدولة للشؤون الاقتصادية مدى التقدم المحرز والتوقعات لرؤية «كويت جديدة 2035» والتي تعد الأولى من نوعها منذ إطلاق الرؤية في يناير 2017.