السيسى أعطى الضوء الأخضر لقوات خاصة بعمليات عسكرية واسعة المخابرات التركية استدعت أعضاء التنظيم الدولى لحضور اجتماعات سرية فى اسطنبول هل سيعلن الرئيس السيسى "سيناء" منطقة خالية من كل جيوب الارهاب قبل اجراء الانتخابات الرئاسية القادمة نهاية مارس المقبل ؟ وهل هناك قرائن على ارض الواقع تؤكد أن هناك أمرا جلل يتم الأن واثناء كتابة هذه السطور فى سيناء لاقتلاع آخر جذور للارهاب ؟ الواقع يؤكد أن القيادة السياسية بالفعل تسابق الزمن للقضاء على آخر جيوب الجماعات التكفيرية فى سيناء وأن هناك اجراءات لم يتم الاعلان عنها تم اتخاذها بالفعل خلال الساعات القليلة الماضية لانجاز المهمة بعد توفير كافة الوسائل التى تضمن العملية الأخيرة للتطهير فى أرض الفيروز . وقد حصلت "الموجز" على معلومات مهمة تؤكد أن الرئيس السيسى أعطى الضوء الأخضر لقوات خاصة بالتعامل فى ملف الارهاب استعدادا لعمليات عسكرية بسيناء وأفادت مصادر ببدء استعدادات وحشود عسكرية وصفتها ب"غير المسبوقة" في محافظة شمال سيناء التي تنشط فيها "عناصر مسلحة" موالية لتنظيم داعش، وذلك بالتزامن مع المهلة التي حددها الرئيس عبد الفتاح السيسي بثلاثة أشهر لتتمكن قوات الجيش والشرطة من القضاء على "الإرهاب" في المحافظة. وكشفت المصادر أن الأيام العشرة الماضية شهدت زيادة في وصول مزيد من القوات المدعومة بالمعدات الأمنية والعسكرية إلى مراكز العريش والشيخ زويد ورفح، وهي المناطق التي بدأت أجهزة الأمن توسيع دائرة الاشتباه فيها، اعتماداً على المعلومات الميدانية من العناصر القبلية المتعاونة مع قوات الجيش والشرطة، والطائرات وكاميرات مراقبة الرؤية الليلية. وشرح المصدر أن "أجهزة الأمن الرئيسية دعمت القوات بشمال سيناء بصفوة الضباط المتخصصين في تتبع المعلومات، وتفكيك الخلايا الإرهابية، في إطار تكوين "كماشة" او ما يشبه الطوق الحديدى حول الإرهابيين من وسط إلى شمال المحافظة". كان السيسي كلف في نهاية نوفمبر الماضي الجيش والشرطة ب"استخدام كل القوة الغاشمة "ضد الإرهاب، حتى اقتلاعه من جذوره. وكان ذلك بعد أيام من هجوم تم تصنيفه على أنه الأكبر من حيث أعداد الضحايا شنه ارهابيون يُعتقد على نطاق واسع أنهم من "داعش سيناء"، وأسفر عن سقوط 311 قتيلا وإصابة العشرات كانوا يؤدون شعائر صلاة الجمعة في مسجد الروضة بمركز بئر العبد بشمال سيناء. المعلومات اكدت أنه تم تزويد الكمائن الأمنية في شوارع مدينة العريش، بتحصينات جديدة تم تصنيعها خصيصاً للتصدي لهجمات السيارات المفخخة و قذائف آر بي جيه، بينما كان التأمين السابق يعتمد على الكتل الإسمنتية وأكوام الرمال فقط". ويعد التحدي الأمني في شمال سيناء من أبرز المشكلات التي يتحدث عنها الرئيس الذي يستعد لخوض انتخابات رئاسية وشيكة يتولى بموجبها السلطة لأربع سنوات مقبلة، وستكون قضية "محاربة الإرهاب" إحدى أهم القضايا على جدول أعمال ولايته الثانية. ورجحت تقارير معلوماتية حصلت عليها الموجز أن تستهدف العمليات الأمنية المكبرة مناطق جنوب العريش، وكذلك مناطق مزارع "الزيتون" التي تحيط بمطار العريش حتى منطقة الطويل التي تقع شرق العريش، ومحيط مطار الجورة، وذلك بالموازاة مع إجراءات إخلاء المرحلة الرابعة للمنطقة العازلة الحدودية في رفح، والتي ستصل بعمق المنطقة إلى 2000 متر داخل الأراضي المصرية. و تلعب قوى الشر فى سيناء بورقة الارهاب للضغط على مصر وقد كانت سيناء مطمعاً سواء لداعش أو غيرها من الجماعات الإرهابية؛ نظراً لطبيعتها الجغرافية الجبلية، لتصبح مركز تجمع آمن لهم ولأسلحتهم، قبل أن تنهار هذه الأماني على صخرة ثورة 30 يونيو ، إضافة إلى أن مصر أصبح لها دور رسمي الآن في مواجهة داعش ولاسيما أن مصر لديها أكبر قاعدة معلومات تخص الجماعات الإرهابية ومن بينهم داعش، الأمر الذي جعل العداء الداعشي تجاه مصر، يترجم في خطوات فعلية . كما أن داعش من الداخل تدرك جيدا أن القبضة الأمنية والاستخباراتية في مصر لن تمكن تنظيمهم من التدخل السافر في سيناء، وأن أقصى ما تستطيع فعله، هو إمداد التنظيمات الإرهابية في سيناء سواء بالأفراد المهربين أو بالمال حتى تنشغل مصر في حربها على الإرهاب داخل سيناء وتتخلف عن دورها المعلوماتي في الحرب التي يشنها التحالف على داعش . وتشير معلومات ومصادر الى أن الأجهزة الأمنية والاستخباراتية في مصر، على أعلى درجة من الحيطة والحذر لمواجهة كافة الجماعات الإرهابية وبالأخص سيناء التي تعد منطقة حرب واستبعدت وصول خطر تنظيم داعش في مصر إلى الشكل الذي اتخذه في سورياوالعراق، ولذلك فإن أقصى استهداف لهم في مصر، يأتي في شكل تدعيم لأعمال تخريبية، كالتي تقوم بها الجماعات التكفيرية التى باتت عناصرها محاصرة تماما فى سيناء باستثناء المجموعات التى تمكنت من الهرب فى فترات سابقة . كما أن نجاح القوات المسلحة فى غلق وتدمير أنفاق التهريب وممرات وطرق الإرهاب والإرهابيين، وكذلك تصفية عناصر جهادية، قد يدفع مجموعات منها لنقل عملياتها إلى الداخل لتشتيت الجهد، وتخفيف الضغط على كوادرها فى سيناء، الا ان العمليات العسكرية الأمنية التى حققت انتصارات فى الفترة الأخيرة، بددت الخوف من استيطان القاعدة فى سيناء ومصر، وفوتت الفرصة على إسرائيل وحلفائها للإيحاء بعدم قدرة مصر على تحقيق الأمن فى سيناء، وتدويل قضيتها وإخراجها عن سيطرة مصر، كما أن أداء المؤسسات العسكرية المصرية قد أجهض هذه المخططات الاسرائيلية بصورة كبيرة، لذا فمواجهة العنف العشوائى يتطلب إبعاد السكان عن خط الحدود كما حدث بالفعل ، بالإضافة إلى اتخاذ الإجراءات السياسية اللازمة لضبط الحدود الغربية والجنوبية التى تمثل وسيلة تهريب السلاح وتسرب العناصر الإرهابية وتغذية الارهاب بسيناء . وقد حاولت الجماعات التكفيرية والجهادية أن تجعل من سيناء منطقة ارتكاز لتنظيم القاعدة تتحرك منها فى المنطقة، وتوافق ذلك مع رؤية لدول عظمى، حتى تصبح سيناء مكانا لتمركز المجموعات فى العالم، ولكن القوات المسلحة وأجهزة الأمن أجهضت هذا المخطط، وإن بقيت تداعيات ذلك تحمل فى طياتها الكثير من المخاطر على الأمن القومى المصرى فهذه الجماعات والتنظيمات التكفيرية لها علاقات بشظايا تنظيم القاعدة فى العراقوسوريا، خاصة «داعش»، وكذلك تنظيم جبهة النصرة، وغيرهما من التنظيمات والمجموعات التى تمركزت حول قيادات إرهابية وفدت من أفغانستان، وباكستان، وسوريا، كما أن تنظيم داعش، بالتحديد، يشكل خطرا يجب الانتباه إليه، ليس فقط لقدراته أو إمكاناته التى تتفوق علي غيرها من المنظمات، وإنما بسبب التوجه الفكرى لأبى بكر البغدادي، زعيم التنظيم، الذى يقدم نفسه بديلا لتنظيم القاعدة الرئيسى فى أفغانستان بزعامة الظواهرى، واعتقاده أنه الخليفة الأحق بقيادة التنظيم بعد بن لادن، ولدى هذا التنظيم مخطط للانتشار فى الإقليم، وأعلن أنه بصدد إنشاء فروع فى الأردن ولبنان، وهو ما كشفت عنه تحقيقات امنية رفيعة من قيام عناصر مصرية بالانخراط فى عمليات فى سوريا ضمن مجموعات لتنظيم النصرة، وكذلك انضمام عناصر مصرية كانت فى أفغانستان وباكستان والعراق إلى داعش يشير إلى ذلك، وهو ما يرجح أن يكون هدف التنظيم فى المرحلة المقبلة التمركز فى سيناء بدعوى مواجهة إسرائيل، مستفيدا من البيئة القديمة للسلفية الجهادية فى سيناء، الأمر الذى يفرض على القوات المسلحة المصرية والأجهزة الأمنية استمرار وتواصل العمليات العسكرية المركزة لاجتثاث جذور الإرهاب وضرب البنية الأساسية التى نجحت تلك التنظيمات فى بنائها فى السنوات الثلاث الأخيرة، حتى لا تعطى المبرر للدعاوى الاسرائيلية بمحاولة تدويل الأمن فى سيناء أو محاولة الدفع بالملف الفلسطينى فى الازمة مرة اخرى . وكانت مصر منذ اللحظة الاولى على علم وادراك تام بانها ستعانى بشدة من موجات العائدين والوافدين المتدفقة، على إثر انهيار قلاع داعش في سورياوالعراق.. والآن يلعب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب دورا جديدا بورقة الملف الفلسطينى ليشعل المنطقة من جديد بقراره الغاشم بنقل السفارة الامريكية الى القدسالشرقية . وفى كل الأحوال يؤدى ذلك الى خلق بيئة مواتية للارهاب فالصراعات والقرارات العالمية الكبرى دومًا ما تُصعِد جماعات العنف المسلح، وبخاصة تلك المحسوبة على التيارات الدينية المتطرفة إلى الواجهة. وهذا ما حدث مع القرار الأمريكى المنحاز للصهيونية العالمية بإعلان القدس عاصمة أبدية لإسرائيل، واندفاع ترامب لنقل سفارة الولاياتالمتحدة من تل أبيب إلى المدينة المقدسة، ليكون ذلك المبررالصريح وورقة اللعب الجديدة فى يد عشرات من الجماعات الإرهابية الناشئة أو تلك المتواجدة، لتدخل فترة صحوة دموية عاجلة كما قلنا من قبل هذا الى جانب فتح المجال أمام ظهور كيانات مسلحة وعنيفة جديدة بزعم مكافحة الصهاينة ووكلائهم فى البلاد الصهيوأمريكية . وبالنظر والتدقيق فى هذا الملف نجد انه فى فترات سابقة كانت عملية حشد الجماعات الدينية المتطرفة تحتاج الى القذف بحجر يحرك الماء الراكد او بمعنى اصح لحدث جلل يبرر نشأتها من الأساس، بيد أن الوضع أصبح الآن أكثر تعقيدًا نظرًا لوجود جماعات وخلايا بالفعل لا حصر لها، من على شاكلة الدواعش. وفى الوقت الراهن ومع الانهيارات الكبرى ل"داعش" فى سورياوالعراقوسيناء وليبيا وفى مناطق عدة من الأرض، وعدم قدرة القاعدة على العودة إلى الواجهة بقوة، إلا فى بعض المشاهد غير المكتملة فى مصر وليبيا واليمن وربما سوريا وشمال إفريقيا وبعض البلدان الأخرى، باتت التنظيمات الارهابية المتشددة بلا مرجعية وبلا هدف، وبخاصة مع افتضاح أمر التنظيمات كنافذة لتفريغ العنف والدم بهوى سياسى لا دينى الى جانب جمع المال ، ومن ثم جاء قرار ترامب ليكون ورقة اللعب الجديدة فى يد الجماعات الارهابية لمواصلة نشاطها فى القتل والتفجير والتفخيخ. ولا ننسى هنا ان هذه الجماعات المتطرفة والتنظيمات الارهابية مثل داعش لديها تابوهات جاهزة لاستقطاب الشباب فخطة الاستدراج والاحتواء تحتل مكانة مهمة فى مخططات داعش حيث يستقطب التنظيم الارهابى المقاتلين من السوريين والأجانب، عبر خدماته الاجتماعية، واستخدام المال لإغراء المقاتلين الذين ينتشرون على أكثر من 35 في المائة من مساحة الأرض السورية، مما رفع حجم الإقبال على الانضمام إلى صفوفه، وهو ما سهل سيطرته على عدد كبير من المناطق السورية، ودفع ألوية عسكرية معارضة للقتال إلى جانبه، كما يعترف معارضون سوريون . وقد نجحت أجهزة المعلومات في اختراق تنظيم "داعش" المتواجد في سيناء، والحصول على معلومات مهمة عن عناصره وعملياته، وهو اختراق بلغ من الأهمية حدا دفع قيادات "داعش" للتفكير في إنهاء تواجدهم في سيناء، حفاظا على مكاسبهم في سورياوالعراق، لأن استمرار المعركة في مصر قد يكون مكلفا جدا كما ان ضربات القوات المسلحة كانت موجعة وحرمت التنظيم الارهابى من خطة التمركز التى كان يسعى لها فى سيناء واخيرا لم يجد التنظيم الارهابى سوى الانتقام من اهل سيناء العزل فى حادث مسجد الروضة الجبان . وكل هذا يؤكد ان ما حصلت عليه مصر من معلومات مكنها من استهداف عدد كبير من قيادات التنظيم، وإفشال الكثير من العمليات التي كان ينوي تنفيذها في سيناء، وتشير المعلومات الى أن النجاحات التي تحققت دفعت قيادات "داعش" في سوريا إلى إجراء عملية مراجعة أمنية بحثا عن المصادر التي تمد الأجهزة المصرية بالمعلومات وبات الرعب يسيطر على الدواعش من شبح الاختراق خاصة ان داعش ليست اكثر تنظيما فى الداخل من تنظيم الاخوان الدولى الذى تم اختراقه واسقاط غالبية قادته . كما أن الجيش المصري استطاع أيضا أن يحصل على الكثير من المعلومات عن "داعش" من خلال العناصر التي تم القبض عليها، حيث تم التحقيق مع اكثر من 100 إرهابي بشكل منفرد وفي توقيت واحد، لمعرفة مدى تقارب المعلومات التي أدلت بها تلك العناصر لذا يمكن القول ان نجاح أجهزة الأمن في اختراق تنظيم "داعش" في سيناء دفع قياداته للتفكير في اهداف اخرى يستهدفها بعملياته الجبانة كما ان التنظيم الارهابى شعر انه سيسقط فى الفخ لان مصر دفعت ثمنا غاليا لاسترداد ارضها ولن تفرط فى شبر واحد منها او تسمح لهذا التنظيم او غيره بتدنيس ارضها . وعندما نتحدث عن حروب المعلومات والتكتيكات فى سيناء الالن يجب ان نتطرق الى الفريق محمد فريد رئيس الأركان ، وتعتبر الخطوات التي قام بها بعد تكليفه بالإشراف على القضاء على ما تبقى من جماعات ارهابية في سيناء خلال 3 اشهر مهمة جدا ، وقد بذلت القوات المسلحة فى وقت سابق جهود ملموسة عمد من خلالها إلى تغيير كافة أجهزة اللاسلكي المُستعملة بأجهزة اتصالات حديثة روسية الصنع يصعب اختراقها، ما أعطى غطاء قويا للعمليات العسكرية للجيش والتي حققت نجاحات مهمة وضربات قاصمة للجماعات الارهابية في الفترة الأخيرة وقد قامت "الموجز" فى اعداد سابقة بتناول ملفات مهمة فى هذا السياق . وتعد وحدة الحرب الإلكترونية التابعة للجيش الثاني الميداني أحد أهم أسرار نجاح القوات المسلحة في إفشال مخطط "داعش" لاحتلال جزء من سيناء ، بعد أن نجحت في اختراق شفرات الاتصال بين قيادات التنظيم، وتوصلت إلى معرفة تفاصيل خطط الهجمات الارهابية على اهداف عسكرية قبلها بفترة وافشالها مما سبب ارباكا كبيرا للجماعات الارهابية وحاولت تعويض خسائرها باستهداف المدنيين فى محاولة يائسة لاثبات وجودها . وكشفت المعلومات فى كثير من عمليات الجماعات الارهابية أنّ أجهزة اللاسلكي الحديثة التي أستخدمها قادة "داعش" في سيناء قادمة من تركيا، ممّا يكشف "تورط أجهزة الاستخبارات التركية في دعم التنظيم الإرهابي . وسلاح الاختراق يعد الورقة السحرية والقوة الناعمة لكبح جماح التنظيمات الارهابية وافشال مخططاتها باقل خسائر لذلك فقد تعرضت أغلب التنظيمات الأصولية المعروفة لاختراقات عميقة من طرف أجهزة الاستخبارات الغربية والعربية وتمت تلك العمليات غالبا من خلال تجنيد عملاء لا يثيرون الشبهات حولهم، وتبدو عليهم السمات التقليدية المميزة لأعضاء الجماعات الدينية مثل اللحية والملابس . وستظل عملية اختراق الجماعات الإرهابية، واحدة من الأدوات الرئيسية لدى كثير من الأجهزة الأمنية في العالم، لأنها تكاد تكون السلاح الأنجح الذي يمكن الاعتماد عليه في تحجيم العمليات الإجرامية، التي يقوم بها متشددون في أماكن مختلفة، بعد أن تحولوا إلى شبكات عنقودية واسعة الانتشار يصعب السيطرة عليها بالطرق التقليدية، فلم تعد الضربات الأمنية المباشرة هي الوسيلة الكافية فقط للإجهاز على الإرهابيين ولا تستطيع القيام بهذا الدور دون معلومات . ولا يفوتنا ان نؤكد على ان هناك قوى الظل الخبيثة التى تحرك خفافيش الظلام التى تستهدف مصر وتعد العدة للدفع بعناصرها المدفوعة منها وبطبيعة الحال فإن هذه القوى هى «الأمريكان والإسرائيليين والأتراك والإيرانيينوالقطريين» فهم يستخدمون كل الوسائل ومنها جماعة الإخوان التى يوجد عناصر تابعة لها فى المحافظات، وتارة يتم استخدام هذه العناصر لتنفيذ عمليات تفجيرية ضد الجيش والشرطة والقضاة والكنائس والمساجد، طبقا لاعترافات هذه العناصر فى القضايا المتداولة فى نيابة أمن الدولة العليا أو فى القضاء العسكرى، والتمويل من قطر، والتخطيط فى تركيا، والمساعدات اللوجيستية فى إيران، لخدمة أهداف إسرائيلية وأمريكية. ومؤخرا وهى ليست بالمرة الاولى تم رصد انعقاد جلسات واجتماعات فى فندق «أورانتوس ونارين» بمدينة أنطاكيا التركية والذى شهد حضورا كثيفا من أعضاء التنظيم الدولى للإخوان، ومنهم عزام التميمى وأنس التكريتى ومحمد ولد حسن الددو، وراشد الغنوشى ونهاد عوض، وإبراهيم الزيات، وعبدالوهاب الحميقانى، وعبدالرحمن النعيمى، وعلى بطيخ، ومحمود حسين وإبراهيم منير، لدراسة الوضع وفق غاية خبيثة واحدة وهى التصعيد ضد النظام والرئيس السيسى خلال الايام القادمة وإحداث اضطرابات داخلية غرضها الأول والأخير عدم استقرار الحكم فى البلاد وتشويه انجازات السيسى الذى يغلق جميع الأبواب أمام عودة جماعة الإخوان وأعوانهم مرة أخرى ويرفض بأى شكل المهادنة معهم بعد عملياتهم الارهابية التى ارتكبوها بحق الجيش والشرطة. وكالعادة فقد تم عقد هذا الاجتماع برعاية المخابرات التركية كما تم عقد اجتماع آخر فى فندق «جراند جواهر» فى اسطنبول بحضور قيادات إخوانية عراقية وليبية، وفى هذين الاجتماعين تم اتخاذ قرار يقضى بسرعة امداد وتمويل معسكرات التدريب للارهابيين فى ليبيا ومع سرعة التسليح. وتستهدف هذه الاجتماعات فى الاساس زيادة وتيرة العمليات الارهابية فى سيناء والوادى، وزيادة التمويل والتسليح وزيادة العناصر، والاستعانة برجالهم فى السودان والعمل على الاستفادة من التواجد المكثف للحرس الثورى الإيرانى فى عدد من الجزر التابعة لليمن والموجودة فى البحر الأحمر، لتهريب سلاح متعدد ومضادات للطائرات وهاون ومدافع تم تصنيعها فى إيران ويشرف الحرس الثورى على تهريبها، إضافة إلى تهريب مواد شديدة الانفجار تم جلبها من إيران وهى مادتى «RDX» و«C4»، وعمليات التهريب يتم الاستعانة فيها بعناصر إخوانية وبعض عناصر من الجماعة الإسلامية وتنظيم الجهاد خاصة عناصر من المتواجد فى أقصى جنوب مصر، على أن يتم ذلك بالتعاون مع العناصر التابعة للحوثيين الذين يسيطرون على السواحل اليمنية المطلة على البحر الأحمر على أن يتم ادخال هذه الأسلحة والمتفجرات للعناصر التابعة لهم فى جبال مطلة على البحر الأحمر ويسهل التهريب لها. انهاء ملف الارهاب ولو بشكل نسبى سيسهم دون شك فى تفرغ الدولة لمراحل البناء والتنمية وسيجعل من المهام سهلة للغاية امام الرئيس فى فترة رئاسته الثانية وعلى أقل تقدير فان الدولة ستكون قد أزاحت عن كاهلها أحد التحديات التى كانت تهدد الأمن القومى المصرى والعربى معا .