تحذير "عالي المستوى"، الخارجية الأمريكية تدعو مواطنيها لمغادرة فنزويلا "فورا"    الجيش الأمريكي: مقتل 4 أشخاص في غارة على سفينة يشتبه أنها تنقل المخدرات    مجانًا.. بالبث المباشر عبر موقع الفجر القنوات الناقلة المفتوحة لمباراة المغرب × ضد عمان اليوم في كأس العرب والتشكيل المتوقع وموعد اللقاء    نجوم العالم يتألقون في افتتاح مهرجان البحر الأحمر.. ومايكل كين يخطف القلوب على السجادة الحمراء    دنيا سمير غانم تتصدر تريند جوجل بعد نفيها القاطع لشائعة انفصالها... وتعليق منة شلبي يشعل الجدل    فضل صلاة القيام وأهميتها في حياة المسلم وأثرها العظيم في تهذيب النفس وتقوية الإيمان    مصادرة كميات من اللحوم غير الصالحة للاستهلاك الآدمي بحي الطالبية    إعلام فلسطيني: زوارق وطائرات جيش الاحتلال تطلق نيرانها على ساحل خان يونس    الحصر العددي لأصوات الناخبين في اللجنة 57 بمدينة وبندر قنا    استمرار عمليات تجميع الأصوات داخل اللجان العامة في سوهاج.. فيديو    البابا تواضروس الثاني يشهد تخريج دفعة جديدة من معهد المشورة بالمعادي    صفر صوت ل 20 مرشحًا.. أغرب لجنتي تصويت بنتائج الفرز الأولية للأصوات بانتخابات النواب بقنا    وزير العدل يلتقي وفداً من ممثلي مصلحة الخبراء    الدفاعات الأوكرانية تتصدى لهجوم روسي بالمسيرات على العاصمة كييف    محمد موسى: الاحتلال يثبت أقدامه في الجولان... والتاريخ لن يرحم الصامتين    أكسيوس: مجلس السلام الذي يرأسه ترامب سيتولى رئاسة الهيكل الحاكم في غزة    تفوق للمستقلين، إعلان نتائج الحصر العددي للأصوات في الدائرة الثانية بالفيوم    قفزة عشرينية ل الحضري، منتخب مصر يخوض مرانه الأساسي استعدادا لمواجهة الإمارات في كأس العرب (صور)    كأس العرب - يوسف أيمن: كان يمكننا لوم أنفسنا في مباراة فلسطين    محطة شرق قنا تدخل الخدمة بجهد 500 ك.ف    وزير الكهرباء: رفع كفاءة الطاقة مفتاح تسريع مسار الاستدامة ودعم الاقتصاد الوطني    بالأسماء.. إصابة 9 أشخاص بتسمم في المحلة الكبرى إثر تناولهم وجبة كشري    ضبط شخص هدد مرشحين زاعما وعده بمبالغ مالية وعدم الوفاء بها    سبحان الله.. عدسة تليفزيون اليوم السابع ترصد القمر العملاق فى سماء القاهرة.. فيديو    إعلان القاهرة الوزاري 2025.. خريطة طريق متوسطية لحماية البيئة وتعزيز الاقتصاد الأزرق    غرفة التطوير العقاري: الملكية الجزئية استثمار جديد يخدم محدودي ومتوسطي الدخل    صاحبة فيديو «البشعة» تكشف تفاصيل لجوئها للنار لإثبات براءتها: "كنت مظلومة ومش قادرة أمشي في الشارع"    د.حماد عبدالله يكتب: لماذا سميت "مصر" بالمحروسة !!    الأوقاف تكشف تفاصيل إعادة النظر في عدالة القيم الإيجارية للممتلكات التابعة لها    محمد إبراهيم: مشوفتش لاعيبة بتشرب شيشة فى الزمالك.. والمحترفون دون المستوى    مصدر بمجلس الزمالك: لا نية للاستقالة ومن يستطيع تحمل المسئولية يتفضل    كرة سلة - سيدات الأهلي في المجموعة الأولى بقرعة بطولة إفريقيا للاندية    أخبار × 24 ساعة.. وزارة العمل تعلن عن 360 فرصة عمل جديدة فى الجيزة    رئيس مصلحة الجمارك: ننفذ أكبر عملية تطوير شاملة للجمارك المصرية    انقطاع المياه عن مركز ومدينة فوه اليوم لمدة 12 ساعة    "لا أمان لخائن" .. احتفاءفلسطيني بمقتل عميل الصهاينة "أبو شباب"    ترامب يستضيف توقيع اتفاقية سلام بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    الأمن يكشف ملابسات فيديو تهديد مرشحى الانتخابات لتهربهم من دفع رشاوى للناخبين    بعد إحالته للمحاكمة.. القصة الكاملة لقضية التيك توكر شاكر محظور دلوقتي    كاميرات المراقبة كلمة السر في إنقاذ فتاة من الخطف بالجيزة وفريق بحث يلاحق المتهم الرئيسي    اختتام البرنامج التدريبي الوطني لإعداد الدليل الرقابي لتقرير تحليل الأمان بالمنشآت الإشعاعية    ضبط شخص أثناء محاولة شراء أصوات الناخبين بسوهاج    فرز الأصوات في سيلا وسط تشديدات أمنية مكثفة بالفيوم.. صور    ميلان يودع كأس إيطاليا على يد لاتسيو    مراسل اكسترا نيوز بالفيوم: هناك اهتمام كبيرة بالمشاركة في هذه الجولة من الانتخابات    مراسل "اكسترا": الأجهزة الأمنية تعاملت بحسم وسرعة مع بعض الخروقات الانتخابية    أحمد سالم: مصر تشهد الانتخابات البرلمانية "الأطول" في تاريخها    انسحاب 4 دول من مسابقة «يوروفيجن 2026» وسط خلاف بشأن مشاركة إسرائيل    محمد موسى يكشف أخطر تداعيات أزمة فسخ عقد صلاح مصدق داخل الزمالك    دار الإفتاء تحذر من البشعة: ممارسة محرمة شرعا وتعرض الإنسان للأذى    "المصل واللقاح" يكشف حقائق صادمة حول سوء استخدام المضادات الحيوية    سلطات للتخسيس غنية بالبروتين، وصفات مشبعة لخسارة الوزن    وزير الصحة: أمراض الجهاز التنفسي تتطلب مجهودا كبيرا والقيادة السياسية تضع الملف على رأس الأولويات الوطنية    ما الحكمة من تناثر القصص القرآني داخل السور وعدم جمعها في موضع واحد؟.. خالد الجندي يوضح    صحة مطروح: إحالة عاملين بإدارتي الضبعة والعلمين إلى التحقيق لتغيبهم عن العمل    "المصل واللقاح" يكشف حقائق صادمة حول سوء استخدام المضادات الحيوية    الأزهر للفتوى يوضح: اللجوء إلى البشعة لإثبات الاتهام أو نفيه ممارسة جاهلية    موعد صلاة الظهر..... مواقيت الصلاه اليوم الخميس 4ديسمبر 2025 فى المنيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المناطق المحظورة .. "مصر الكبيرة" لاتعرف الخوف
نشر في الموجز يوم 29 - 10 - 2016

* تقارير معلوماتية مهمة وضعت خطة لتصفية العناصر الارهابية الهاربة من جحيم الحرب فى سوريا والعراق
* رفع درجات الإستعداد فى المطارات والموانئ على مستوى الجمهورية
هل هناك ملفات سرية داخل اروقة الدولة ؟ وما نوعية هذه الملفات ؟ وهل هناك منطقة "ظل" بعيدة عن أعين الاعلام ولا يشعر بها الشارع نفسه ليس هذا فقط بل ولن يخطر ببال من يصنفون انفسهم على انهم من فئة "الصفوة أو النخبة "اية جذور لهذه المناطق التى يمكن ان نطلق عليها "المناطق المحظورة "...وهل هناك رجال ظل ؟!!أسئلة كثيرة وصعبة ...
لكن ما يجعلنا نتصبب عرقا ونصاب حرجا ان كشف النقاب عن بعض هذه الملفات " الحمراء " ومصارحة الشارع بها ربما يسهم بشكل جاد فى وحدة وصلابة الجبهة الداخلية لان جميعها تبوح بخطورة الوضع الراهن فى المنطقة وانعكاسات ذلك على الامن القومى المصرى .
ولان مواجهة التحديات الخارجية يسهم بشكل مباشر فى محاصرة التحديات الداخلية لذا فمن الحكمة ازاحة الستار عن كافة هذه التحديات والمراهنة على وعى الشارع ووطنية الشعب المصرى وتلاحمه واستعداده الفطرى للتضحية بكل شىء من أجل تراب وطنه واستقلاله ووحدة اراضيه .
انفصال الدولة عن نبض الشارع له تاثيرات سلبية فقد تم الترويج لما يسمى بدعاوى 1111 وساهم الاعلام مبكرا فى ذلك دون وعى بالرغم من ان هذه الدعاوى المشبوهة كان الهدف منها ارهاق الجبهة الداخلية وتمزيقها لإجبار مصر على التخلى عن كثير من ثوابتها .
الدولة دون شك كانت ولا زالت تراهن على قدرة أجهزتها خاصة المعلوماتية والتنفيذية فى امتصاص أية صدمات واحتواء كل المشكلات لاعتبارات كثيرة فى مقدمتها ان مصر دولة كبيرة وعتيقة .
لكن بنفس هذا المنطق وبذات المعادلة نجد ان هناك ازمات كثيرة استعصت مؤخرا على "مصر الكبيرة والعتيقة " فى مقدمتها وضع الية محددة لمواجهة الفساد والسيطرة على سعر سوق العملات وفى مقدمتها الدولار وضرب اوكار المتلاعبين بالسلع الاستراتيجية مثل ازمة السكر الاخيرة .
هذا على المستوى الداخلى أما ملف الارهاب فملىء بكثير من المعلومات المهمة التى يجب ان تصل للمواطن لانه شريك فى الامن القومى المصرى .
الملف الذى بين ايدينا سنزيح فيه الستار عن الكثير من المعلومات المهمة خاصة انها ترتبط ارتباطا وثيقا بالمواطن ويستشعر باثارها فى كل لحظة .
الملف الأول يتعلق بمخطط جديد للجماعة الارهابية وذيولها حيث حصلت الموجز على معلومات تؤكد ان اللجان النوعية للجماعة الارهابية تلقت قوائم جديدة باسماء وعناوين ضباط بالجيش والشرطة وبدأت فى استهداف بعضهم باساليب اغتيال جديدة ويتم تمويل عملياتها من جهات خارجية .
المعلومات التى حصلت عليها الموجز اكدت ايضا ان عمليات الغدر القذرة لن تقتصر على ضباط الجيش والشرطة حماة مصر بل ستطال اقلاما صحفية واعلاميين خارج دائرة الضوء لكن لهم باع طويل فى فضح الجماعة الارهابية وذيولها فى الداخل والخارج فى محاولة لاسكات هذه الاصوات وارهابها .
أجهزة المعلومات بدورها اعدت خطة محكمة يمكن ان نطلق عليها خطة مواجهة على المستوى الداخلى والخارجى .
فعلى مستوى الدخل تم شن عمليات استباقية لضرب اوكار الارهاب واللجان النوعية أما على المستوى الاقليمى فقد تم وضع خطة شاملة لاصطياد عناصر داعش الهاربة من معارك الجيش العراقى فى الموصل شمال العاصمة العراقية بغداد، خاصة بعدما حقق الجيش العراقى تقدمًا كبيرًا فى العملية العسكرية الموسعة التى يقوم بها بمساعدة قوات التحالف الدولى التى توفر الحماية الجوية لتحركاته، وتوفر وسائل الدعم الفنى التى يحتاجها خلال المعركة، حيث تمكن العراقيون من تحرير اكثر من 10 قرى فى المنطقة الواقعة شرق الموصل ومازالت عمليات الزحف مستمرة تجاه معاقل داعش وما يعنينا دون شك فى هذا الملف هو العناصر التى ستفر هاربة وستبحث عن ملاذات امنة لها وربما تدفع بها اجهزة مخابرات دول معادية الى الحدود المصرية لذا تم وضع استعدادات مكثفة لصد اية محاولات للاختراق الحدودى على كافة المستويات .
المعلومات التى حصلنا عليها أكدت أن هزيمة وفرار الجماعات الإرهابية محسومة لكنها مجرد مسألة وقت فقط وأن عناصر داعش لن تستطيع الصمود أمام العملية العسكرية البرية الكبيرة التى يقوم بها الجيش العراقى خلال الوقت الراهن، وهناك الكثير من الموالين لها سوف يتحركون نحو المناطق الحدودية هربًا من نيران القوات العراقية وصواريخ طائرات قوات التحالف الدولى التى تصب جحيمها على رؤوس داعش، ومن المنتظر أن تكون الأراضى السورية التى تقع فى الشمال الغربى للعراق هى المنطقة الأنسب لعناصر تنظيم داعش الارهابى ، خاصة أن الحدود السورية تعانى من الاضطراب والفوضى، بالإضافة إلى وجود فرع كبير للتنظيم فى سوريا، سوف يفتح خطوط إمداد وإنقاذ للهاربين من القوات العراقية، حتى تتحول الأراضى السورية إلى منطقة تجميع جديدة لداعش يجرى خلالها إعادة ترتيب الصفوف.
وهذا الملف يؤكد ان نقاط الملاذ والتمركز الجديدة تحتاج الى اساليب مواجهة جديدة ايضا حيث أن المناطق الحدودية فى العراق، عدا النطاق الشمالى الغربى فى سوريا والجنوبى الغربى فى الأردن ، غير مناسبة لهروب مجموعات داعش إليها، حيث تقع إيران فى الجزء الشرقى للعراق ولا يمكن لعناصر داعش التوجه إليها، بالإضافة إلى الحدود الجنوبية مع الكويت، التى يصعب اختراقها للتشديدات الأمنية، بالإضافة إلى الحدود الشمالية مع تركيا، والتى تتمتع بتأمين كامل من الجيش التركى، الأمر الذى يجعل من الأراضى السورية خيار وحيد لعناصر داعش الفارة من هجمات الجيش العراقى .
أما اول اسلوب من اساليب الموجهة والتأمين فكان بوضع قوائم يجرى إعدادها وتجهيزها بمعرفة الأجهزة الأمنية والمعلوماتية فى الوقت الراهن من أجل رفع درجات الاستعداد فى المطارات والموانئ داخل كل مناطق الجمهورية، وتشديد الإجراءات الأمنية الخاصة بالمنافذ الحدودية والموانئ البرية تحسبًا لدخول عناصر داعش غير المسجلة فى قوائم الأجهزة الأمنية ولا توجد لها سوابق جنائية، وغير مسجلة على قوائم الترقب وهذه العناصر تعد هى الاخطر والاكثر قدرة على الاختراق للداخل باعتبار ان قواعد البيانات المتوافرة عنها محدودة .
وكشفت المعلومات أن زيارة اللواء على المملوك رئيس مكتب الأمن الوطنى السورى للقاهرة بناء على دعوة من مصر والتقى خلالها بعدد من المسئولين الأمنيين المصريين جاءت فى اطار خطة تنسيق واتفاق كامل مع الأجهزة الأمنية العربية فى الوقت الراهن من أجل توثيق متابعة تحرك عناصر داعش فى مختلف البلاد العربية ومن المؤكد أن هذه الزيارة تناولت تبادل المعلومات حول داعش ونشاطها فى المنطقة العربية وطبيعة تحركها خلال الفترة المقبلة .
ورغم ان صوت المعارك لا زال هو صاحب الكلمة العليا فى العراق الا ان معركة الموصل ونتائجها سوف تحسم طبيعة الخطط التى تلتزم بتنفيذها اجهزتنا الأمنية والمعلوماتية خاصة مع زيادة المخاوف من تسرب عناصر داعش إلى الأراضى المصرية والعبث باستقرار وأمن البلاد، فى ظل محاولات الدولة وجهودها لاستعادة الهدوء والاستقرار وتهيئة المناخ المناسب للتنمية وجذب الاستثمارات الخارجية.
أما الدعم العسكرى المباشر للجماعات الارهابية فتشير معلومات الى إن هناك بصمات تؤكد دعم تركيا لتنظيم "داعش" عن طريق التعاون العسكري ونقل الأسلحة والدعم اللوجيستي والمساعدة المادية وتقديم الخدمات الطبية أثبتته تقارير إخبارية وشهود عيان وتصريحات لمسئولين ومنشقين عن "داعش".
وفندت تقارير معلوماتية النتائج إلى عدة مشاهد ودلائل هى
أولا : تركيا وفرت دعما عسكريا لتنظيم "داعش"
فقد كشفت داعش إن معظم المقاتلين انضموا لها فى بداية الحرب ودخلوا عبر تركيا مدججين السلاح والمعدات التركية، كما أكد رئيس حزب الشعب التركي الجمهوري كمال قليتش دار أوغلو أن تركيا قدمت أسلحة للجماعات الإرهابية كما قدم سجلات من سائقي الشاحنات الأتراك الذين أوصلوا أسلحة لهذه الجماعات.
ثانيا: تركيا قدمت النقل والمساعدات اللوجيستية لمتشددي داعش
كما أن العديد من المقاتلين الغربيين انضموا لداعش في سوريا والعراق بعد سفرهم عبر تركيا؛ فيما اعتبر الجهاديون الحدود السورية التركية "البوابة للجهاد"، حيث يتغاضى الجنود الأتراك أو يقوم الجهاديون بدفع ما لا يزيد على 10 دولارات للحراس ليسمحوا لهم بالمرور.
واعقب ذلك ظهور وثائق تثبت أن الحكومة التركية قامت بختم جوازات سفر المقاتلين الغربيين الراغبين بعبور الحدود التركية للانضمام لداعش في سوري؛ كما حصلت على جوازات سفر للمتطرفين عليها ختم الخروج من الحدود التركية.
ثالثا: تركيا أمدت المتطرفين بالتدريبات
حيث نقلت وسائل إعلام تركية معارضة عن قليتش دار أوغلو قوله إن "الحكومة التركية قامت بتوفير المال والتدريب للإرهابيين، ولا يصح للجماعات الإرهابية أن تتدرب على الأراضي التركية.. إنكم تجلبون مقاتلين غربيين لتركيا وتضعون المال في جيوبهم والبنادق في أيديهم وتطلبون منهم قتل المسلمين في سوريا"، مضيفا: "لقد طلبنا من الحكومة الكف عن مساعدة داعش، فطلب منا أحمد داود أوغلو أن نظهر دليلا على هذه المساعدة، لكن الجميع يعرف أنهم يدعمون داعش"؛ ووفقا للاستخبارات الأردنية، فإن تركيا تدرب مقاتلي داعش للعمليات الخاصة.
رابعا: تركيا وفرت المساعدة الطبية لمقاتلى "داعش":
حيث اعترف قيادي داعشي منشق قائلا: "كان عندنا بعض المقاتلين بينهم قياديو داعش يتلقون العلاج في المستشفيات التركية".
كما أن عضو حزب العدالة والتنمية الحاكم "دنجر مير محمد فيرات" قال إن تركيا دعمت ولا تزال تدعم، الجماعات المتطرفة وتعالج أعضاءها في المستشفيات؛ وأضاف أن "الحكومة سلحت الجماعات المتطرفة، وكانت تساعد المصابين، فيما قال وزير الصحة إن مساعدة المصابين من داعش واجب إنساني".
خامسا: تركيا ساعدت داعش وقامت بتجنيد مقاتليه
نقلت وسائل إعلام تركية عن رئيس حزب الشعب الجمهوري التركي "كريم قيليشدار أوغلو" إن إسطنبول وجازيانتب معتادتين على تجنيد المقاتلين؛ فيما صرح مفتى كونيا بأن نحو 100 شخص انضموا لداعش؛ وأن مسئولين أتراكا يقومون بالدعاية لداعش بهدف تجنيد أتراك في كل من تركيا وألمانيا، وأن موقعا إلكترونيا بعنوان "عفران كوليجي" أسسته أطراف تابعة لأردوغان وداود أوغلو وأن الترويج للتنظيم يأتي من مدرسة تابعة لحزب العدالة والتنمية.
سادسا: القوات التركية تقاتل بجانب "داعش"
حيث كشفت معلومات عن إن نحو 10 آلاف عنصر من التنظيم سيعودون لتركيا وان التنظيم من الداخل يخطط لذلك ؛ بينما قال عضو بحزب "هودا بار" الإسلامي إن المسئولين الأتراك ينتقدون داعش ظاهريا لكنهم في الواقع يتعاطفون معه، مشيرة إلى أن تنفيذ الهجمات بغاز "السارين" السام فى سوريا نفذه عناصر "داعش" بعلم ومباركة تركيا؛ فيما أكد البرلماني الديمقراطي "ديمير سيليك" أن القوات التركية الخاصة تقاتل إلى جانب داعش.
سابعا: تركيا ساعدت "داعش" فى كوبانى
حيث اعترف محافظ كوباني "أنور مسلم" بأنه بناء على معلومات استخباراتية وشهود عيان وتسجيلات فيديو حصل عليها قبل الهجوم على كوبانى، فإن قطارات محملة بالعتاد والذخيرة مرت بشمال كوبانى لأكثر من ساعة؛ وتوقفت فى قرى كردية؛ وأضاف: "لماذا داعش قوي فقط في شرق كوباني؟ لماذا ليس قويا في الجنوب ولا الشمال؟"، وأوضح أن وقوف تلك القطارات في الشرق كان لإمداد المتطرفين بالذخيرة.
كما أن تركيا تسمح بعبور مقاتلي داعش وإمداداتهم بحرية عبر الحدود؛ وأن الأكراد الذين يحاولون الانضمام للقتال في كوباني يتم طردهم من الحدود على أيدي حرس الحدود الأتراك.
ليس هذا فقط لكن حالة الفوضى التى ارادتها امريكا للمنطقة ستدفع بهذه التنظيمات الارهابية الى الانقلاب على الاتراك فى النهاية ليكتوى اردوغان بنيران الارهاب هو الاخر خاصة ان هناك معلومات وتقارير متبادلة بين عدد من اجهزة المعلومات بدول المنطقة تؤكد ان التنظيم الارهابى داعش يخطط لتنفيذ عمليات اغتيالات واسعة لشخصيات عربية واسلامية بارزة فى عامه الثالث وانه اعد قائمة سرية تتضمن اسماءا مهمة من مصر والمملكة العربية السعودية والعراق والامارات العربية المتحدة وليبيا وتونس والمغرب .
أما ملف الاخير وهو ملف سيناء فتشير المعلومات الى أن الأمور تتجه نحو الاستقرار وانكماش انشطة الجماعات الارهابية خاصة بعد توسيع عمليات الجيش وتكثيفها كما ان طول مدة العمليات هناك يعود فى الاساس الى حرص القوات المسلحة على حماية اهالينا من ابناء سيناء المدنيين وعدم تعريض حياتهم للخطر كما أن مساحة سيناء كبيرة للغاية، ويتواجد بها عصابات إجرامية تستهدف تجارة المخدرات وتهريب البشر بجانب الإرهابيين، بالإضافة لتجارة الأنفاق وهذا كله زاد دون شك من طول مدة المهمة .
فقد تسببت سنوات الاهمال والغفلة عن سيناء فى تمركز عصابات تهريب البشر، وعصابات الاتجار بالمخدرات، وعصابات الأنفاق، بالإضافة للجماعات الإرهابية، التابعة للفكر المتطرف، وكل تلك عصابات متجذرة منذ سنوات فى شمال سيناء، وتجارتهم بالمليارات وعلاقاتهم تتجاوز الحدود وتتشابك مع مصالح دول أخرى .
وهذا دون شك يصب فى اتجاه واحد وهو اعتماد تلك الجماعات على تمويلات خارجية، من بعض الدول والشخصيات التى ترغب فى تقويض دعائم مصر، ويسعون لمد تلك العناصر الإرهابية بكافة الأسلحة والصور الجوية للقوات المسلحة، وتحركات أبطال الجيش .
ومن بين أسباب طول فترة العمليات فى سيناء ان كل دول العالم فى محاربة الإرهاب تعتمد على التحالفات الدولية، إلا مصر، رأت أن سيادتها على أرضها تستدعى أن تحارب تلك الجماعات الإرهابية بنفسها، مع الحفاظ على التوزيع الاستراتيجى للقوات كل فى مكانه، مما يلزم الحرب بالقوات الموجودة حاليا بشمال سيناء.
ولان المواجهة العسكرية ليست هى الحل الوحيد المطروح فى التعامل بشمال سيناء فهناك تنمية فكرية تسير بطريق متوازى، وذلك بتكليف الفريق أسامة عسكر، من الرئيس عبد الفتاح السيسى، بعد رئاسته، وبالفعل أنشئت أكثر من 25 مدرسة، بالإضافة للعمل على توعية المواطنين والأهالى فى سيناء، وذلك حتى لا يتم تفريخ إرهابيين جدد، وهو ما تسعى إليه القيادة السياسية للوصول بمجتمع شمال سيناء، إلى الشكل الأفضل له فسيناء لم تتحول الى معقل جاذب للجماعات الارهابية الا بسبب اهمالها وغياب التنمية عنها منذ تحرير كامل اراضيها .
ما سبق كله يؤكد ان جميع الخيارات امام الدولة "صعبة" لكن هذه المرحلة الحرجة هى مرحلة حروب البقاء التى تحتاج الى يقظة فى كل وقت .
لابد ان نعى ايضا عدة حقائق تؤكد بما لا يدع مجالا للشك ان مصر تخوض حربا نوعية وشرسة منذ سنوات فحالة الحرب لها علامات ودلالات إذا لاحت فى الأفق فلست عزيزى القارىء فى حاجة لخبير استراتيجى او منظر اكاديمى ليثبت لك اننا نعيش اجواء الحرب حتى وإن لم تكن معلنة ببيانات حرب مرقمة ومذاعة.
المظهر الاول من مظاهر الحرب يبدو واضحا إذا وقفت البلاد على حافة هاوية فى معترك أحداث تهدد الدولة فى بقائها، عبر عمليات عسكرية أو إرهابية قد تكلف الدولة قدرا كبيرا، أو جهدا عسيرا لاحتوائها والسيطرة على الموقف تجاهها، فذاك هو الملمح الأول فى أن الدولة قد دخلت مواجهة، عنوانها " تهديد بقاء الدولة" وعلى الرغم من ذلك فقد خاضت الدولة حروب البقاء والبناء معا .
المظهر الثانى الحروب الفكرية وسط حالة الزخم الاعلامى ووسائل التواصل الاجتماعى فإذا كان هناك عناوين فكرية ذات مضامين متطرفة تصطدم بعنوان " حتمية وجود الدولة الوطنية " لتحل محلها الفوضى والتقسيم على أسس طائفية تكون البلاد حينئذٍ فى حالة حرب فكرية خطيرة .. وأقرب مثال لذلك ما حدث لألمانيا فى أعقاب الحرب العالمية الثانية، حين شرعت فى القضاء على النازية، إذ ظلت ألمانيا تشكل حكومات حرب بغية القضاء على الفكر النازى داخل البلاد، والذى كان يعتنقه ملايين من الألمان ويموتون من اجله .
وأبلغ دليل على ذلك ما حدث للولايات المتحدة، بعد أحداث 11 سبتمبر، عندما أعلنت أمريكا أنها فى حالة حرب ضد الإرهاب، وعلى اثرها حركت الأساطيل خارج حدودها، ويومها قال الساسة الأمريكيون : إن الهجوم خير وسيلة للدفاع .. فكانت حرب أفغانستان 2001م ، والعراق 2003م ، إذن عندما تكون في الدولة بؤر تمرد سواء فكرية أو مسلحة، تصطدم بالدولة و سيادتها الوطنية ، تعتبر الدولة نفسها في حالة حرب حتي القضاء عليها .
وكل هذه الارهاصات باتت تنخر فى الجسد المصرى ولا بد من مواجهة نوعية تتسم بالحسم والابتكار واليقظة فى آن واحد .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.