علم الموجز انه تم وضع خطة شاملة لاصطياد عناصر داعش الهاربة من معارك الجيش العراقى فى الموصل شمال العاصمة العراقيةبغداد، خاصة بعدما حقق الجيش العراقى تقدمًا كبيرًا فى العملية العسكرية الموسعة التى يقوم بها بمساعدة قوات التحالف الدولى التى توفر الحماية الجوية لتحركاته، وتوفر وسائل الدعم الفنى التى يحتاجها خلال المعركة، حيث تمكن العراقيون من تحرير اكثر من 10 قرى فى المنطقة الواقعة شرق الموصل ومازالت عمليات الزحف مستمرة تجاه معاقل داعش وما يعنينا دون شك فى هذا الملف هو العناصر التى ستفر هاربة وستبحث عن ملاذات امنة لها وربما تدفع بها اجهزة مخابرات دول معادية الى الحدود المصرية لذا تم وضع استعدادات مكثفة لصد اية محاولات للاختراق الحدودى على كافة المستويات . المعلومات التى حصلنا عليها أكدت أن هزيمة وفرار الجماعات الإرهابية محسومة لكنها مجرد مسألة وقت فقط وأن عناصر داعش لن تستطيع الصمود أمام العملية العسكرية البرية الكبيرة التى يقوم بها الجيش العراقى خلال الوقت الراهن، وهناك الكثير من الموالين لها سوف يتحركون نحو المناطق الحدودية هربًا من نيران القوات العراقية وصواريخ طائرات قوات التحالف الدولى التى تصب جحيمها على رؤوس داعش، ومن المنتظر أن تكون الأراضى السورية التى تقع فى الشمال الغربى للعراق هى المنطقة الأنسب لعناصر تنظيم داعش الارهابى ، خاصة أن الحدود السورية تعانى من الاضطراب والفوضى، بالإضافة إلى وجود فرع كبير للتنظيم فى سوريا، سوف يفتح خطوط إمداد وإنقاذ للهاربين من القوات العراقية، حتى تتحول الأراضى السورية إلى منطقة تجميع جديدة لداعش يجرى خلالها إعادة ترتيب الصفوف. وهذا الملف يؤكد ان نقاط الملاذ والتمركز الجديدة تحتاج الى اساليب مواجهة جديدة ايضا حيث أن المناطق الحدودية فى العراق، عدا النطاق الشمالى الغربى فى سوريا والجنوبى الغربى فى الأردن ، غير مناسبة لهروب مجموعات داعش إليها، حيث تقع إيران فى الجزء الشرقى للعراق ولا يمكن لعناصر داعش التوجه إليها، بالإضافة إلى الحدود الجنوبية مع الكويت، التى يصعب اختراقها للتشديدات الأمنية، بالإضافة إلى الحدود الشمالية مع تركيا، والتى تتمتع بتأمين كامل من الجيش التركى، الأمر الذى يجعل من الأراضى السورية خيار وحيد لعناصر داعش الفارة من هجمات الجيش العراقى . أما اول اسلوب من اساليب الموجهة والتأمين فكان بوضع قوائم يجرى إعدادها وتجهيزها بمعرفة الأجهزة الأمنية والمعلوماتية فى الوقت الراهن من أجل رفع درجات الاستعداد فى المطارات والموانئ داخل كل مناطق الجمهورية، وتشديد الإجراءات الأمنية الخاصة بالمنافذ الحدودية والموانئ البرية تحسبًا لدخول عناصر داعش غير المسجلة فى قوائم الأجهزة الأمنية ولا توجد لها سوابق جنائية، وغير مسجلة على قوائم الترقب وهذه العناصر تعد هى الاخطر والاكثر قدرة على الاختراق للداخل باعتبار ان قواعد البيانات المتوافرة عنها محدودة .