أعلنت تركيا أمس أنها ستسمح للمقاتلين العراقيين الأكراد بعبور أراضيها إلى الحدود السورية لمقاتلة مسلحي تنظيم داعش، وقال مولود شاوش اوغلو وزير الخارجية التركي ان بلاده اتخذت اجراءات لمساعدة المقاتلين العراقيين الاكراد على الوصول الى مدينة عين العرب «كوباني بالكردية» السورية مرورا بأراضيها لمحاربة الارهابيين، وقال شاوش اوغلو في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التونسي منجي حامد: «نساعد مقاتلي البشمركة الأكراد على عبور الحدود للتوجه الى كوباني». وكان معظم سكان عين العرب «كوباني» قد فروا خشية القتال الذي ما زال متواصلاً لأشهر بين مسلحي تنظيم داعش الذين يحاصرون البلدة، والسوريين الأكراد المدافعين عنها. وكانت تركيا ترفض السماح للمقاتلين الأكراد بعبور الحدود من أراضيها إلى سوريا. يذكر ان تركيا تعرضت للضغط من سكانها الأكراد، ومن جهات دولية، للسماح للمقاتلين بالعبور للمساعدة علي طرد مسلحي التنظيم خارج كوباني، التي أصبحت رمزاً للحرب على تنظيم داعش. ويأتي القرار التركي بعد ساعات من إسقاط الطيران الحربي الأمريكي أسلحة وذخيرة للمقاتلين الأكراد الذين يقاتلون مسلحي تنظيم «داعش» في مدينة عين العرب «كوباني» السورية، حسبما أعلنت القيادة العسكرية المركزية الأمريكية. وأعلن الجيش الأمريكي أنه أسقط جواً أسلحة للقوات الكردية التي تقاتل تنظيم «داعش» قرب بلدة كوباني الحدودية السورية وذلك للمرة الأولى منذ بدء القتال قبل أكثر من شهر في خطوة قد تزعج تركيا. واضافت القيادة العسكرية الأمريكية للشرق الاوسط وآسيا الوسطى «سنتكوم» في بيان أن طائرات شحن عسكرية من طراز «سي-130» نفذت عدة عمليات القاء مؤن من الجو، مشيرة الى أن هذه المؤن قدمتها سلطات اقليم كردستان العراق وهدفها اتاحة استمرار التصدي لمحاولات تنظيم «داعش» للسيطرة على كوباني. ويرجح ان تثير هذه الخطوة غضب تركيا، حليفة واشنطن، والتي جدد رئيسها رجب طيب أردوغان الاحد رفضه السماح بمرور اسلحة او ذخائر من اراضيه الى المقاتلين الاكراد المحاصرين في الجانب الآخر من الحدود والذين تعتبرهم انقرة «إرهابيين». واستهدفت غارات التحالف قرب كوباني 20 من مواقع «داعش»، و5 عربات، ومبنيين تابعين للتنظيم، بحسب القيادة الوسطى، بينما اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان ان هذه الغارات قتلت 15 متطرفا.