طالب خالد الشافعى نائب رئيس حزب المحافظين للشئون الاقتصادية والمالية والاستثمار بضرورة مراجعة محافظ البنك المركزى لأسعار الفائدة على الإيداع والإقراض والتى تم تثبيتها عند 18.75% للإيداع ، و19.75% للإقراض ، وضرورة تخفيضها لحدود أقل من ذلك نظرا لتأثيرها السلبى على الصناعة والإنتاج ومناخ الاستثمار فى مصر بشكل عام . وأضاف، "الشافعى" ، أن قرار لجنة السياسات النقدية برئاسة طارق عامر محافظ البنك المركزي بتثبيت أسعار الفائدة فى البنوك ، سيؤدى إلى حالة من الركود فى سوق الصناعة والتشغيل ، فى ظل تراجع الاقبال على الاقتراض من البنوك من قبل رجال الصناعة سواء بغرض التوسع أو إقامة مشروعات جديدة ، بسبب الفائدة المرتفعة للإقراض فى البنوك المصرية التى تصل إلى 19.75% ، وهى بذلك تعتبر ثاني أعلى فائدة اقراض فى العالم بعد اوزبكستان التى تصل فائدة الاقراض فيها إلى 20% . وأشار إلى أن هذه المعدلات المرتفعة للفائدة تدفع أصحاب رؤوس الاموال لإستثمار اموالهم فى البنوك ، وعدم الإقدام على المخاطرة بالاستثمار فى مشروعات وتحمل أعباء تدشين مشروعات انتاجية وتحمل مرتبات عماله ، فى ظل فرص الحصول على المكاسب من البنوك بنسبة لن تحققها أى مشروعات إنتاجية على ارض الواقع ، وهذا يضر بعجلة الإنتاج فى مصر ويؤثر سلبا على نسبة البطالة ومعدلات نمو الناتج المحلي في ظل انخفاض أسعار الفائدة على الإيداع والإقراض فى أغلب دول العالم لتشجيع الاستثمار . وأضاف أن معدلات التضخم المرتفعة حاليا والتى تصل إلى 31.8% تتطلب بشكل عاجل تخفيض اسعار الفائدة الفائدة على الايداع والإقراض لتوفير المناخ الملائم للاستثمار ، وتشجيع المستثمرين على استثمار الأموال الموجودة فى البنوك من خلال إقامة مشروعات انتاجية توفر فرص عمل تخفض نسبة البطالة ، وتزيد نسبة المعروض فى السوق من المنتج المحلى الامر الذى يساهم فى خفض الأسعار ، الأمر الذى سيساهم فى خفض نسبة التضخم المرتفعة .