قافلة دعوية ل«الأزهر» و«الأوقاف» و«الإفتاء» إلى شمال سيناء    ترامب: أتوقع التوصل إلى اتفاق قريب مع الرئيس بوتين    الأجهزة الأمنية الليبية تحبط محاولة اقتحام متظاهرين لمبنى رئاسة الوزراء بطرابلس    اللقب مصري.. نور الشربيني تتأهل لمواجهة هانيا الحمامي في نهائي بطولة العالم للاسكواش    السيطرة على حريق شب داخل شقة سكنية بالمقطم    غيبوبة سكر.. نقل الجد المتهم في الاعتداء على حفيده للمستشفى بشبرا الخيمة    بقصة شعر جديدة، كاظم الساهر يحيي اليوم حفل دبي والإعلان عن عرض ثان بعد نفاد التذاكر    أزمة «محمود وبوسي» تُجدد الجدل حول «الطلاق الشفهي»    وزير التعليم العالى يستقبل الجراح العالمى مجدى يعقوب    الاتحاد الأوروبي والصين يعلّقان استيراد الدجاج البرازيلي بعد اكتشاف تفش لإنفلونزا الطيور    عيار 21 الآن وأسعار الذهب اليوم في بداية تعاملات السبت 17 مايو 2025    اجتماع لحزب الاتحاد في سوهاج استعدادا للاستحقاقات الدستورية المقبلة    حزب الجيل: توجيهات السيسي بتطوير التعليم تُعزز من جودة حياة المواطن    إبداعات المنوفية| دمية.. قصة ل إبراهيم معوض    إبداعات المنوفية| بين الشك واليقين.. شعر ل وفاء جلال    سعر الخوخ والبطيخ والفاكهة بالأسواق اليوم السبت 17 مايو 2025    «ماحدش يقرب من الأهلي».. تعليق غاضب من عمرو أديب بعد قرار التظلمات    بعد رباعية الجونة.. إقالة بابا فاسيليو من تدريب غزل المحلة    رئيس مصلحة الضرائب: حققنا معدلات نمو غير غير مسبوقة والتضخم ليس السبب    وليد دعبس: مواجهة مودرن سبورت للإسماعيلي كانت مصيرية    رئيس الوزراء العراقى لنظيره اللبنانى : نرفض ما يتعرض له لبنان والأراضى الفلسطينية    ترامب يهاجم المحكمة العليا.. لن تسمح لنا بإخراج المجرمين    ترامب يلوّح باتفاق مع إيران ويكشف عن خطوات تجاه سوريا وبوتين    ضربة لرواية ترامب، "موديز" تخفض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة    ملاك العقارات القديمة: نطالب بحد أدنى 2000 جنيه للإيجارات بالمناطق الشعبية    شقيقة سعاد حسني ترد على خطاب عبد الحليم حافظ وتكشف مفاجأة    توافق كامل من الأزهر والأوقاف| وداعا ل«الفتايين».. تشريع يقنن الإفتاء الشرعي    ما حكم من مات غنيا ولم يؤد فريضة الحج؟.. الإفتاء توضح    لكزس RZ 2026| طراز جديد عالي الأداء بقوة 402 حصان    غزل المحلة يطيح ب بابافاسيليو بعد ربعاية الجونة في الدوري    مدير إدارة المستشفيات يشارك في إنقاذ مريضة خلال جولة ليلية بمستشفى قويسنا بالمنوفية    جوميز: شعرنا بأن هناك من سرق تعبنا أمام الهلال    أموريم: شيء واحد كان ينقصنا أمام تشيلسي.. وهذه خطة نهائي الدوري الأوروبي    رويترز: إدارة ترامب تعمل على خطة لنقل مليون فلسطيني إلى ليبيا    اليوم.. «جوته» ينظم فاعليات «الموضة المستدامة» أحد مبادرات إعادة النفايات    انطلاق فعاليات مؤتمر التمكين الثقافي لليوم الواحد بمطروح    محاكمة 3 متهمين في قضية جبهة النصرة الثانية| اليوم    شديد الحرارة نهاراً وأجواء معتدلة ليلا.. حالة الطقس اليوم    اشتعال الحرب بين نيودلهي وإسلام آباد| «حصان طروادة».. واشنطن تحرك الهند في مواجهة الصين!    نجم الزمالك السابق يفاجئ عمرو أديب بسبب قرار التظلمات والأهلي.. ما علاقة عباس العقاد؟    محسن الشوبكي يكتب: مصر والأردن.. تحالف استراتيجي لدعم غزة ومواجهة تداعيات حرب الإبادة    رئيس شعبة الدواجن: نفوق 30% من الإنتاج مبالغ فيه.. والإنتاج اليومي مستقر عند 4 ملايين    إصابة 4 أشخاص في حادث سقوط سيارة بترعة الفاروقية بسوهاج    غرق طالب بترعة الكسرة في المنشاة بسوهاج    كل سنة وأنت طيب يا زعيم.. 85 عاما على ميلاد عادل إمام    جورج وسوف: أنا بخير وصحتى منيحة.. خفوا إشاعات عنى أرجوكم (فيديو)    اليوم| الحكم على المتهمين في واقعة الاعتداء على الطفل مؤمن    ضبط 25 طن دقيق ولحوم ودواجن غير مطابقة للمواصفات بالدقهلية    رئيسا «المحطات النووية» و«آتوم ستروي إكسبورت» يبحثان مستجدات مشروع الضبعة    رئيسا "المحطات النووية" و"آتوم ستروي إكسبورت" يبحثان مستجدات مشروع الضبعة    سعر الدولار الآن أمام الجنيه والعملات العربية والأجنبية السبت 17 مايو 2025    قبل الامتحانات.. 5 خطوات فعالة لتنظيم مذاكرتك والتفوق في الامتحانات: «تغلب على التوتر»    لمرضى التهاب المفاصل.. 7 أطعمة ابتعدوا عنها خلال الصيف    بالتعاون مع الأزهر والإفتاء.. الأوقاف تطلق قافلة دعوية لشمال سيناء    مشيرة خطاب: التصديق على الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان ضرورة ملحة    "بيطري قناة السويس" تُطلق فعاليات بيئية وعلمية ومهنية شاملة الأسبوع المقبل    شكاوى المواطنين تنهال على محافظ بني سويف عقب أدائه صلاة الجمعة .. صور    المفتي: الحج دون تصريح رسمي مخالفة شرعية وفاعله آثم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



من ترامب إلى بوتين.. زعماء العالم يركعون تحت أقدام "ابن موزة"
نشر في الموجز يوم 28 - 12 - 2017

عملا بالمثل الإنجليزي " المال يتحدث".. تقوم قطر باستغلال أموالها لشراء وتغيير مواقف زعماء أكبر دول العالم لصالحها، أملا في تحويل أزمتها الأخيرة مع الدول العربية لصالحها، ويبدو أن خطة الأمير الشاب ناجحة حتى الآن، فلم يتخذ كل من إيمانويل ماكرون، أو فلاديمير بوتين، أو أنجيلا ميركل ،أو تيريزا ماي، وحتى دونالد ترامب ،أي مواقف ضد الدوحة خلال إعلانهم مواجهة الإرهاب، بل على العكس تحول موقفهم من رافض للدولة الصغيرة إلى مؤيد لها بسبب خوفهم على ضياع الاستثمارات القطرية من بلادهم.
إيمانويل ماكرون.. غير موقفه من "إرهاب قطر" بعد صفقة ال 14 مليار دولار
اعتمد الرئيس الفرنسي الحالي ايمانويل ماكرون خلال حملته الانتخابية على قضية مكافحة الإرهاب لاقناع الناخبين بانتخابه، وأكد دائما على الدور القطري في دعم الإرهاب وشرح كيف سيتصدى للدوحة بهذا الشأن، ولكن ما إن وصل إلى الحكم بدأ أمير الدولة الخليجية الصغيرة تميم بن حمد في مغازلة "ماكرون" بمليارات اليورو من خلال صفقات عسكرية واستثمارات ،الامر الذي دفع الرئيس الفرنسي للتراجع عن موقفه وإظهار انحيازه لقطر خلال أزمتها مع الدول العربية
وخلال زيارة ماكرون للدوحة منذ أيام قليلة أعلنت قطر توقيع صفقات أسلحة وإنجاز مشاريع بنى تحتية بقيمة 14 مليار دولار مع شركات فرنسية، على هامش هذه الزيارة
ووفقا للمحللين تسعى قطر، من خلال إعلان هذه الصفقات، إلى إظهار عدم تأثرها بالإجراءات الدبلوماسية والتجارية الذي اتخذتها السعودية والإمارات ومصر والبحرين ضد الدوحة, ونقلت وسائل إعلام عن ماكرون قوله:" إن هذه الصفقات دليل على قوة العلاقات بين البلدين"
وبموجب هذه الصفقات تشتري قطر 12 طائرة حربية من نوع رافال، ونحو 500 عربة عسكرية، و50 طائرة إيرباص لنقل المسافرين, وستتولى مجموعة شركات فرنسية إنجاز شبكة قطار الأنفاق في العاصمة الدوحة بقيمة 3،5 مليارات دولار.
كما ستشرف الشركات الفرنسية على تشغيل وصيانة شبكة الأنفاق التي يتم إنجازها في إطار التحضير لتنظيم نهائيات كأس العالم 2022.
وأشرف على توقيع الصفقات أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس الفرنسي
ولم تكتف قطر بهذه الصفقات فحسب ،حيث عبرت أيضا عن رغبتها في طلب 490 عربة عسكرية من طراز في بي سي آي، التي تصنعها شركة نكستر الفرنسية الحكومية، وقيمتها، حسب قصر الإليزيه، نحو 1،5 مليار دولار.
والواقع أن موقف ماكرون من قطر تغير منذ شهر سبتمبر الماضي، حين زار تميم فرنسا، ويبدو أنه كان يضع اللمسات المبدئية لهذه الصفقات الضخمة ، التي نجحت في استمالة الرئيس الفرنسي للدوحة ،ففي ختام هذه الزيارة طالب ماكرون، برفع ما أسماه حظر دول الخليج الذي يؤثر على سكان قطر في أقرب وقت ممكن وفقا لبيان اصدره قصر الاليزيه حينها.
وأضاف البيان حينها أن ماكرون وأمير قطر تطرقا إلى الأزمة القائمة بين قطر ودول عدة في الشرق الأوسط, وعبر الأول عن قلقه ازاء التوترات التي تهدد الاستقرار الاقليمي، وتعيق الحل السياسي للأزمات، وتضعف فاعلية كفاحنا المشترك ضد الارهاب.
وأشار بيان الاليزيه الصادر في سبتمبر الماضي , إلى أن فرنسا وقطر مصممتان على تعميق التعاون بين البلدين في هذا المجال، ووضع آليات مشتركة لتجفيف مصادر تمويل الارهاب . كذلك، اتفقتا على العمل معا، استعدادا لمؤتمر عن مكافحة تمويل الارهاب الذي تنظمه فرنسا مطلع سنة 2018
واللافت أن ماكرون كان قد توعد في شهر أبريل الماضي ، وكان حينها المرشح الأوفر حظا في انتخابات فرنسا بأن ينهي فى حال فوزه, الاتفاقات التي تخدم مصلحة قطر في فرنسا.
وأضاف حينها أنه يعتقد أنه كان هناك كثير من التساهل وخصوصا خلال ولاية الرئيس الأسبق نيكولا ساركوزي بشأن قطر.
وتابع ماكرون حينها أنه ستكون لديه مطالب كثيرة إزاء قطر ، في مجال السياسة الدولية ومن أجل أن تكون هناك شفافية جديدة فيما يتعلق بالدور الذي تؤديه في التمويل، أو في الأعمال التي يمكنهما القيام بها تجاه المجموعات الإرهابية التي هي عدوتنا حسب وصفه.
وتغير موقف ماكرون دليل على قوة تأثير الدوحة الاقتصادي على بلاده،حيث تأتى فرنسا فى المرتبة الخامسة بين موردى قطر، حيث وصل حجم التبادل التجارى إلى مليارى يورو فى عام 2015، كما أن هناك العديد من اتفاقيات التعاون بين البلدين. ووفقا لمجلة ماريان الفرنسية، بلغت قيمة العقارات التى تملكها العائلة القطرية المالكة فى فرنسا 3.3 مليار يورو، وهو ما يفتح الباب أمام تساؤل الفرنسيين حول مستقبل بلدهم فى ظل التوجه القطرى للاستثمار فى كل المجالات فى فرنسا، وكذلك تساؤلات ومخاوف أكدها المحامى الفرنسى جابريال روبان، فى مقال له حول نية قطر فى شراء فرنسا من خلال استثمارات حكومتها وكذلك استثمار العائلة المالكة أيضا فيها.
ويبدو أن تغير موقف ماكرون من قطر أثار الجدل في فرنسا حيث نقلت صحيفة لوبوان عن المحلل السياسى الفرنسى المتخصص فى شئون الشرق الأوسط رونالد لومباردى، قوله عقب زيارة الأمير الشاب لباريس : إن اللقاء بين ماكرون وأمير قطر تناول التعاون بين البلدين فى مجالات الاقتصاد والأمن فى بلد متهمة بموقفها الغامض من الإرهاب، مضيفا أن قطر التى تعد إحدى البلدان الأكثر ثراء فى العالم، تبحث عن حلفاء فى الغرب، لاسيما ماكرون الذى أبدى من قبل معارضته لسياسة بعض بلدان الخليج من ضمنها قطر.
وأكد لومباردى أن تميم الذى يبدو اليوم منبوذا من قبل جيرانه فى الخليج، يبحث عن أصدقاء وحلفاء غربيين عبر جولته الأوروبية التي قام بها في سبتمبر الماضي، مشيرا إلى أن ماكرون يريد السير على خطى أسلافه فى الاستفادة من ثروة قطر، التى تمتلك واحدة من صناديق الثروة السيادية الأكثر قوة فى العالم، التى تقدر بنحو 300 مليار دولار
بوتين.. يعيش حالة من الود مع "ابن موزة" بعد وعود الأخير بزيادة الاستثمارات فى روسيا
بعد تصاعد الأزمة بين قطر والدول الأربعة المحاربة للإرهاب ،سعى تميم بن حمد إلى التقرب من روسيا بجميع السبل، ولم يتوان عن عقد الصفقات التي تقدر بمليارات الدولارات حتى لو لم يكن في حاجة إليها، فقط لاستمالة موسكو إلى بلاده.
وقبل أيام أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اتصالا هاتفيا مع أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، بحثا خلاله القضايا الراهنة في الشرق الأوسط.
وقال الكرملين، في بيان صدر عنه بهذا الصدد، إن المحادثات تخللها تبادل للآراء بشأن القضايا المحورية في الشرق الأوسط، بما في ذلك منطقة الخليج، بالإضافة إلى الوضع في سوريا أخذا بعين الاعتبار النجاحات الأخيرة في محاربة التنظيمات الإرهابية وآفاق التسوية السياسية في هذه البلاد.
وأضاف البيان أن بوتين أطلع أمير قطر على سير التحضير للقمة الثلاثية في سوتشي لقادة الدول الضامنة لعملية أستانا، وهي روسيا، وإيران، وتركيا.
ووفقا للبيان أعطى الجانبان تقييما إيجابيا للتعاون الروسي القطري، مشددين على المصلحة المشتركة في تعميقه لاحقا في مختلف المجالات.
كما زادت زيارات المسئولين الروس للدولة الخليجية الصغيرة خلال الشهور القليلة الماضية ، وكان آخرها تلك الزيارة التي قام بها وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو خلال شهر أكتوبر الماضي ، في إطار زيارة عمل يقوم بها الأخير إلى العاصمة القطرية، حيث وقع الجانبان القطري والروسي اتفاقيات للتعاون العسكري.
وأوضحت المصادر، أن مباحثات الوزير الروسي مع أمير قطر ووزير الدولة القطري لشئون للدفاع خالد بن محمد العطية، تناولت تعزيز التعاون العسكري والأمني بين البلدين، والأمن الإقليمي وخاصة الوضع في سوريا
وعقب المباحثات، جرى التوقيع على جملة من الاتفاقيات، ومنها اتفاقية التعاون العسكري التقني بين قطر وروسيا، ومذكرة تفاهم بين وزارة الدفاع القطرية وشركة روسو بورون أكسبورت الروسية في مجال التعاون العسكري.
وكان الوزيران شويجو والعطية قد أجريا مباحثات في أغسطس الماضي بروسيا على هامش معرض عسكري، وناقشا العلاقات الثنائية في مجال الدفاع وتطوير القدرات في جميع المجالات، وعلى وجه الخصوص مجال الدفاع الجوي.
وأشارت المصادر حينها أن زيارة العطية لموسكو كانت من أجل إتمام صفقة سلاح القرن لشراء صواريخ إس-400 و بانتسير-إس التابعة للدفاع الجوي من روسيا
ولم يكشف الوزير القطري حينها عن أنواع معينة من هذه الأسلحة التي تم الاتفاق على شرائها، وامتنع عن الإجابة عن سؤال حول وجود عقود موقعة بين روسيا وقطر في المجال العسكري، قائلا: "حتى إذا كانت هناك عقود، فلن أتحدث عنها حاليا، واصفا العلاقات مع الأصدقاء في روسيا حسب تعبيره بأنها جيدة.
ووفقا للمتابعين تشهد العلاقات الروسية القطرية تطورا كبيرا على مختلف الأصعدة الاقتصادية والاستثمارية والثقافية، إلى جانب التوجه للتعاون التقني العسكري.
وتعليقا على هذه الصفقات رأى الخبير العسكري الروسي، فيكتور مورتاخوفسكي، أنه نظرا لصغر حجم الجيش القطري، فإن أي صفقات شراء الأسلحة من روسيا، لن يكون لها طابع عملي، بل سياسي، لأن هذه الدولة الغنية يمكنها أن تشتري منظومة صواريخ إس-400 فقط لاعتبارات تحسين العلاقات مع روسيا.
وقال موراخوفسكي إن الجيش القطري حجمه رمزي بشكل بحت، ولكن هذه الدولة بفضل ثروتها، يمكن أن تشتري لها ما يسمى بالفيل الأبيض، على سبيل المثال، سيشترون كتيبة إس-400 مقابل 500 مليون دولار.
وفي التطرق إلى موضوع جدلية التعاون العسكري والتقني مع قطر، التي أدينت مرارا في تمويل التنظيمات الإرهابية، لفت موراخوفسكي إلى أنه أيا من دول العالم لم تلتزم على مدار وجودها بنهج سياسي ثابت، وموسكو لديها خبرة لبناء علاقات التعاون العسكري التقني مع الدول التي كانت خصومها في السابق.
وأوضح قائلا إن التعاون العسكري التقني مع دول مثل قطر هو مسألة لعبة طويلة الأمد، على سبيل المثال، قمنا أيضا بتصدير الأسلحة إلى بلدان أخرى لم يكن لديها في السابق ولاء كبير لموسكو، مثل باكستان التي كانت تدعم المجاهدين في أفغانستان، فسياسة الدول تتغير ،ولا يوجد شيء أزلي فيها.
وكان مدير مركز تحليل التجارة العالمية للسلاح، إيجور كوروتشينكو، قد اعتبر أيضا، أن قطر قد تكون مهتمة بشراء منظمة الصواريخ إس-400 لأن شراؤها أصبح في الأونة الأخيرة مسألة هيبة وضمان الأمن لعدد من دول العالم ذات طموحات سياسية وعسكرية.
وكان أيضا من أبرز زيارات المسئولين الروس إلى الدوحة، تلك التي قام بها وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في نهاية أغسطس الماضي ، حيث شدد على تعزيز روابط البلدين التجارية في خضم الازمة الدبلوماسية في الخليج والعقوبات الاقتصادية التي تواجهها الامارة الغنية بالغاز.
وقال لافروف للصحفيين بعد لقاء مع أمير قطر تميم بن حمد ال ثاني "نحن ملتزمون بتعزيز الروابط التجارية والاقتصادية"، مضيفا ان موسكو تولي أهمية كبرى للتعاون مع قطر في مجال الطاقة بشكل خاص ،علما بأن قطر وروسيا من بين أكبر الدول المصدرة للغاز المسال في العالم، كما انها دولتان منتجتان للنفط".
جدير بالذكر أن قطر تمتلك استثمارات ضخمة في روسيا تجعلها قوة ضاغطة يمكنها أن تشكل سياسة موسكو ،لاسيما فيما يتعلق بالأزمة الأخيرة مع الدول العربية الأربعة
حيث تمتلك قطر محفظة استثمارية لا يستهان بها في روسيا ، على شكل عقارات وأسهم ومشاريع في مجال الطرق والطاقة.
فعلى سبيل المثال ،تستثمر شركة بريميوم كونستراكشن القطرية ببناء مجمع فندقي كبير في شبه جزيرة القرم الروسية بقيمة 100 مليون دولار, كما أن جهاز قطر للاستثمار دفع 239 مليون يورو مقابل 24.99% من أسهم الشركة المشغلة لمطار بولكوفو الواقع في سانت بطرسبورج بشمال روسيا.
ويعتزم جهاز قطر للاستثمار تشغيل 500 مليون دولار بالإشتراك مع شركة جازبروم الروسية في قطاع العقارات الروسي ولا سيما في العاصمة موسكو
كذلك أبرم جهاز قطر للاستثمار في إطار تحالف مع شركة جلينكور العملاقة لتجارة السلع الأولية، صفقة مع روس نفط في نهاية العام الماضي اشترى بموجبها التحالف حصة في الشركة الروسية بلغت نسبتها 19.5%، مقابل 10.5 مليار يورو أي نحو 11.3 مليار دولار، ووصفت الصفقة بالأكبر في عام 2016, وسيشتري جهاز قطر للاستثمار وشركة جلينكور لتجارة السلع والخدمات، ثلث حصة شركة لوك أويل، من محطات الوقود في روسيا, كما قدمت شركة قطر القابضة طلبا لمصرف "في تي بي" الروسي، لشراء أسهم فيه.
ميركل.. "السيدة العجوز" التى اشتراها أمير قطر ب "الفلوس"
اختار تميم ألمانيا لتكون بين الدول الثلاثة في إطار جولته الأوروبية الأولى عقب اندلاع الأزمة مع دول الخليج ، لعلمه بأهمية دور برلين في اقناع دول الاتحاد الأوروبي بدعم الدوحة، وبالطبع لم ينسى أن يعقد الصفقات من أجل استمالة المستشارة أنجيلا ميركل لبلاده والتي من المؤكد أنها ستختار مصالحها الاقتصادية، دون الاعتبار لقضية مكافحة الإرهاب.
وكان من الواضح أن الهدف من الزيارة هو مناقشة الأزمة بين الدوحة والدول العربية الأربعة، ففي نهاية اللقاء قال أمير قطر في برلين , إن بلاده على استعداد للجلوس على طاولة التفاوض لمحاولة إنهاء النزاع مع جيرانها العرب، فيما أعربت المستشارة ميركل عن دعمها لجهود الوساطة الأمريكية والكويتية.
وفيما يتعلق بالاستثمارات القطرية في ألمانيا قال أمير قطر خلال زيارته الأخيرة :" ثقتنا كبيرة بالاقتصاد الألماني، بالشركات الألمانية، هي شراكة استراتيجية بيننا وبين الشركات الألمانية. طبعا هذا أمر طبيعي، في بعض الأحيان بعض الشركات الكبرى تمر بمراحل، مراحل إصلاحات، فهذا أمر طبيعي. ولكن هذا لن يغير من موقفنا من الاستثمار في الشركات الألمانية، عندنا ثقة كبيرة فيها وسوف نستمر به.
وكان من الواضح أن موقف ميركل حينها كان متزن وكانت تنظر بموضوعية إلى قطر بغض النظر عن تلميحات تميم بالاستمرار في الاستثمارات في ألمانيا من عدمه ،حيث استغلت ميركل تواجد أمير قطر في برلين للحديث عن ظروف العمل في مواقع بناء المنشآت الخاصة ببطولة كأس العالم لكرة القدم التي ستقام في قطر عام 2022، داعية إلى تحسينها. وقالت ميركل عقب لقائها بتميم: نريد معاملة أفضل للعمال الأجانب، هناك عملية إصلاح بدأت في قطر وأتمنى أن يجرى مواصلة هذه العملية".
جدير بالذكر أن ميركل أدلت بتصريحات ناقدة لاستضافة قطر لمونديال 2022 خلال مناظرتها التليفزيونية مع منافسها على منصب المستشارية مارتن شولتس مطلع شهر سبتمبر الذي شهد ايضا زيارة تميم للبلاد.
وقالت ميركل ردا على سؤال حول ما إذا كانت ترى قرار منح قطر تنظيم المونديال جيدا ردت بإنه ليس جيدا بالقدر الكافي.
لكن سرعان ما تغير الموقف المحايد لألمانيا بقيادة ميركل حيال قطر ،فخلال جلسة مباحثات بين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثان، في الثاني والعشرين من شهر نوفمبر الماضي في برلين ، مع نظيره الألماني زيجمار جابرييل، حول التطورات الإقليمية، تم استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، بالإضافة إلى تطورات الأزمة الخليجية،وكان من الواضح انحياز ألمانيا للدوحة لاسيما فيما يتعلق بمقاطعة الدول العربية لها
وكانت الخارجية الألمانية، قد دعت في تغريدة عبر حسابها في موقع التواصل الاجتماعي تويتر، إلى رفع ما اسمته الحصار عن قطر، مشيرة إلى أن " حصار قطر يهدد التنمية الإقليمية، وحل الأزمة يصب في مصلحة ألمانيا"
وكان وزير خارجية ألمانيا، زيجمار جابرييل، قد وصف قائمة المطالب التي سلمتها المملكة العربية السعودية والإمارات والبحرين ومصر إلى قطر في شهر يوليو الماضي بالاستفزازية جدا، ورأى أنه من الصعب تنفيذها، على حد تعبيره
وأضاف جابرييل حينها أن بعض المطالب على القائمة تعتبر تحديا للسيادة القطرية،ولكن في الوقت ذاته رأى أن بعضها يمكن أن يفتح المجال للحوار، حسبما نقلت الإذاعة الرسمية الألمانية وقتها دويتشه فيله.
وموقف وزير الخارجية الألماني عكس بوضوح موقف ألمانيا الذي انحاز بوضوح للدوحة، ويبدو أن حديث ميركل عن تجاوزات قطر فيما يتعلق بالعمال في منشآت مونديال 2022 ، وحديثها المتزن عن أزمة الخليج كان ضمن الدعاية الانتخابية ليس أكثر, ولا عجب في ذلك لاسيما إذا علمنا أن قطر أبرمت صفقة أسلحة مع ألمانيا في الفترة الأخيرة، لشراء قطر 62 دبابة متطورة من نوع ليوبارد – 2 والتى تعتبر من أهم الدبابات الهجومية الألمانية، و24 عربة "BZ – 2000 من شركة كراوس مافاى فيجمان الألمانية، وبلغت قيمة الصفقة 2 مليار يورو، بالإضافة إلى استثمارات ضخمة أخرى.
تيريزا ماي.. "تميم بن حمد" وعدها بإنقاذ بلادها من الإفلاس بعد خروجها من "الاتحاد الأوروبى"
تعد بريطانيا من الدول التي تهتم قطر بالاستثمار بها بشكل كبير، ولذلك تحرص لندن دائما على دعم الدوحة في كل أزماتها، ووضح بشكل خاص تطور العلاقات الاقتصادية وأيضا العسكرية في الآونة الأخيرة , ومؤخرا تم انهاء تدريب جوي في الدوحة بين القوات الجوية القطرية ونظيرتها البريطانية ، كما أجرت كل من قطر وبريطانيا؛ تمرينان بحريان مشتركان، في يوليو الماضي ،الأول بين القوات البحرية الأميرية القطرية والقوات البحرية الملكية البريطانية، والثاني بين الأخيرة والقوات البحرية الخاصة القطرية؛ في المياه الإقليمية لقطر.
وإلى جانب التدريبات العسكرية ،كان هناك صفقات ضخمة ،حيث وقع وزير الدفاع القطري خطاب نوايا، لشراء 24 طائرة حربية من طراز تايفون من شركة بي إيه إي سيستمز BAE Systems العسكرية البريطانية، في خطوة قد تثير غضب دول الخليج المقاطعة لقطر.
من جانبها قالت وزارة الدفاع البريطانية في بيان ،عقب توقيع الصفقة إن هذه الصفقة ستكون الأكبر مع قطر، إحدى الشركاء الاستراتيجيين لبريطانيا، مضيفة أن المفاوضات حول الصفقة استغرقت سنوات.
وتعد المقاتلات الأوربية تايفون نتاج مشروع مشترك، بين شركة بي إيه إي البريطانية وشركة إيرباص الفرنسية وشركة فينميكانيكا الإيطالية، ويوفر المشروع نحو 40 ألف وظيفة في بريطانيا، ولم يذكر أي من البيانين القيمة المالية للصفقة.
وأكد السفير البريطاني في الدوحة، أجيا شارما، عبر موقع تويتر الصفقة، ووصفها بأنها خطوة مهمة في العلاقات العسكرية بين البلدين.
إلى جانب هذه العلاقات العسكرية ،فإن قطر لديها استثمارات بمليارات الدولارات في بريطانيا، تسهم بشكل كبير في اقتصاد الدولة الأوروبية الكبرى، لدرجة أن وسائل الاعلام في لندن وصفت الدوحة بالمنقذ للبلاد بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي.
ونشرت صحيفة الجارديان البريطانية تقريرا تعهدت فيه قطر باستثمار ما يصل إلى 6.3 مليار دولار أمريكي, حيث تخشى بريطانيا كثيرا من خروجها من الاتحاد الأوروبي من انهيار اقتصادي، خاصة بعد تهديد دول الاتحاد الأوروبي وشركات كبرى عديدة بسحب مقراتها الرئيسية من لندن في أعقاب تنفيذ داونينج ستريت عملية الخروج.
وتعد قطر أحد أكبر المستثمرين في بريطانيا بميزانية تصل إلى 40 مليار جنيه استرليني، وفقا لوسايل الإعلام البريطانية.
وقال الرئيس التنفيذي لجهاز قطر للاستثمار إن صندوق الثروة السيادي البالغة قيمته 335 مليار دولار يتوقع فرصا في بريطانيا، ويتطلع إلى قطاعات البنية التحتية والرعاية الصحية والتكنولوجيا, إضافة إلى ذلك قال رئيس الوزراء القطري الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني في بيان رسمي، إن قطر تتوقع استثمار خمسة مليارات استرليني في بريطانيا على مدى السنوات الخمس المقبلة.
وقال وزير الطاقة القطري، محمد بن صالح السادة, في تصريحات له في مارس الماضي: إن المملكة المتحدة ،ستبدأ حقبة جديدة بعد الانفصال عن الاتحاد الأوروبي. موضحا أن المفاوضات ستبدأ بين الأوروبيين ولا أحد يعلم الوجهة التي ستفضي إليها المفاوضات، لكن بوسعنا استشعار إمكانية أن تزيد القدرة التصنيعية البريطانية، وأن تزيد معها الحاجة للطاقة.
وقال "السادة" إن انتعاش القطاع الصناعي البريطاني ونموه أمر محتمل، ولهذا ستكون قطر حاضرة على الدوام لتوفير الطاقة الضرورية. ومضيفا نستطيع بلا ريب المساهمة في تلبية حاجات المملكة المتحدة.
وفي المقابل لم تخف رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، رغبتها في التقرب من الدوحة قائلة إنها ستعزز العلاقات مع قطر فيما يتعلق بالدفاع والتعليم والرعاية الصحية والعلوم والسياحة والطاقة والخدمات المالية.
وأشارت رئيسة وزراء بريطانيا إلى أنها ستؤسس لجنة تجارية مشتركة جديدة لتمهيد الطريق لاتفاق تجاري مع قطر، بعد الخروج من الاتحاد الأوروبي.
وجدير بالذكر أن قطر تزود بريطانيا بحوالي 90% من وارداتها من الغاز الطبيعي ،الأمر الذي يعني أن اقتصاد لندن في يد الدوحة تقريبا.
دونالد ترامب.. رئيس أكبر دولة فى العالم يركع أمام "القزم القطرى" بسبب "صفقات السلاح"
كعادتها دائما تنتهج الولايات المتحدة بقيادة دونالد ترامب ،سياستين الأولى في العلن والثانية في الخفاء، ففي الوقت الذي يهاجم فيه الرئيس الأمريكي الدوحة متهما إياها بدعم الإرهاب، يتم توطيد العلاقات بشكل كبير، في عدد من المجالات، بفضل المال القطري الوفير.
ولعل أبرز مثال على ذلك تصريحات فهد كافود، سفير قطر في كندا،الذى قال إن الولايات المتحدة الأمريكية على حد تعبيره تشيد بموقف قطر وطريقة تعاملها مع الأزمة الخليجية في الوقت الذي تنتقد فيه ما وصفه بدول الحصار وفقا له.
وأضاف السفير في لقائه مع صحيفة تورنتو ستار الكندية "إن موقف الولايات المتحدة أصبح موحدا الآن في الإشادة بتعامل دولة قطر مع الأزمة الخليجية، وانتقاد دول الحصار على رفضها الجلوس على طاولة الحوار لنزع فتيل الأزمة."
فضلا عن ذلك قعت قطر والولايات المتحدة، مؤخرا، مذكرة تفاهم لمكافحة تمويل الإرهاب, وجاء ذلك خلال لقاء بين وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ونظيره الأمريكي ريكس تيلرسون، في الدوحة.
وقال تيلرسون، في مؤتمر صحفي مشترك، عقب اللقاء إن المذكرة ثمرة أسابيع من المناقشات بين البلدين، وتعكس التزاما قطريا واضحا لمكافحة تمويل الإرهاب.
وأشاد الوزير الأمريكي حينها بجهود الدوحة، قائلا : إن قطر أول من استجابت لمكافحة الإرهاب ونقدر موقفها، موضحا أن قطر نفذت خطوات بالفعل في مكافحة تمويل الإرهاب.
وعن موقف دول المقاطعة من المذكرة، قال تيلرسون أعتقد أنه من المهم أن يكون هناك فهم جيد لمذكرة التفاهم التي نعمل عليها منذ فترة, بالإضافة إلى ذلك تم تطوير العلاقات العسكرية بين البلدين ،حيث قامت القوات القطرية الخاصة ونظيرتها الأمريكية في أكتوبر الماضي، بمناورات مشتركة تدشينا للعام التدريبي 2017-2018، وذلك في إطار التعاون العسكري المشترك بين البلدين.
وحضر حفل التدشين قائد القوات الخاصة القطرية، العميد ركن حمد بن عبد الله المري، والعقيد ديفيد كيسي، الملحق العسكري بسفارة الولايات المتحدة بالدوحة.
وقالت مديرية التوجيه المعنوي القطرية، إن هذه التمارين امتداد لتلك التي بدأت خلال العام الجاري، معتبرة أنها تؤكد قوة العلاقات بين الدوحة وواشنطن، وتعكس حرص دولة قطر على مواكبة كل ما هو جديد ومتطور في المجال العسكري.
وأوضحت المديرية ببيان نشرته على صفحتها الرسمية في "تويتر"، أن تدشين عام جديد من هذه التمارين يعتبر تأكيداً للعلاقات القوية بين البلدين في كل المجالات، ولا سيما العسكرية منها.
بالإضافة إلى التدريبات العسكرية وقعت قطر صفقة ضخمة مع امريكا بلغت قيمتها 12 مليار دولار، بناء على اتفاقية وقعها وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس مع نظيره القطري خالد العطية، خلال زيارة الأخير لواشنطن خلال الأشهر الأخيرة، تزامنا مع استمرار إعلان عدد من الدول قطع العلاقات مع قطر.
والتقى الطرفان لأجل مناقشة آخر تفاصيل الاتفاقية، وستمكن هذه المقاتلات قطر من قدرات فنية، كما سترفع التعاون الأمني والعمل المشترك بين الولايات المتحدة وقطر، حسب تصريحات للمتحدث باسم البنتاجون عقب توقيع الصفقة.
و بعد توقيع الصفقة أكدت وزارة الدفاع القطرية هذه الاتفاقية، وأشارت في بيان لها أنها ستساهم في خلق 600 فرصة عمل في 42 ولاية أمريكية،، ونقلت على لسان العطية قوله إن هذه الاتفاقية تمثل تأكيدا للالتزام طويل المدى لدولة قطر في العمل سوية مع أصدقائنا وحلفائنا في الولايات المتحدة الأمريكية في تعزيز روابطنا العسكرية لتدعيم التعاون الإستراتيجي.
وتابع العطية أن قطر والولايات المتحدة رسختا تعاونهما العسكري في محاربتهما معا وجنبا إلى جنب لسنوات طويلة في جهودهما للقضاء على الإرهاب، وتوفير مستقبل ينعم فيه الجميع بالكرامة والرفاهية، مبرزا أن هذه الاتفاقية تعدّ خطوة أخرى نحو تقوية أواصر العلاقات الدفاعية الاستراتيجية مع الولايات المتحدة
والغريب أن هذا الاتفاق جاء بعد أيام من اتهام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قطر بتمويل الإرهاب على مستوى عال.
جدير بالذكر أن قطر تستضيف أكبر قاعدة جوية أمريكية خارج أمريكا، والتي تضم نحو 10 آلاف عسكري، وتلعب دورا رئيسيا في العمليات التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا والعراق.
على جانب آخر قالت وكالة بلومبرج الأمريكية، إن صندوق الثروة السيادية في قطر يواصل خططه للاستثمار في الولايات المتحدة، لإظهار أن الأزمة السياسية مع السعودية وحلفائها لم تؤثر على قدرتها على إبرام صفقات عالمية.
وأضافت أنه في حين خصصت قطر 35 مليار دولار للاستثمارات الأمريكية، وأنفقت أكثر من 50 بالمئة من هذا المبلغ، فإن المزيد من الصفقات يمكن أن تساعد على تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة بعد أن أعلن الرئيس دونالد ترامب علنا عن التحالف السعودي.
جدير بالذكر أن تميم لم يزر واشنطن في عهد ترامب بعد، ولكنه التقى الرئيس الأمريكي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقد نقلت وسائل الإعلام العالمية تجنب ترامب مصافحة أمير قطر عقب انتهاء اللقاء، الأمر الذي اعتبره البعض إشارة على رفضه للعلاقات مع الدوحة، لكن الواقع أثبت أن المال القطري أقوى بكثير من رغبة الرئيس الأمريكي إن كانت حقيقية في معاقبة قطر على تمويلها للجماعات الإرهابية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.