قال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله إن لديه معلومات تفيد بأن إيران قد تستهدف القواعد العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط، في إطار ردها على أي هجوم إسرائيلي محتمل ضد منشآتها النووية. وأوضح نصر الله في مقابلة مع تلفزيون الميادين بث مساء الاثنين "معلوماتي، ما سمعته من المسؤولين الايرانيين، أن القرار جاهز. هناك قرار صادر بالرد وان الرد سيكون كبيرا جدا وايران لن تسكت ولن تتسامح عن ضرب أي من منشآتها النووية". وأكد أن "حدود الرد لن تكون فقط داخل الكيان الإسرائيلي، فالقواعد الأمريكية في كل المنطقة قد تكون ايضا اهدافا للايرانيين". وأضاف نصر الله " إذا استهدفت إسرائيل إيران فإن أمريكا تتحمل مسؤولية هذا الاستهداف". لكنه أشار إلى انقسام في إسرائيل بشأن الهجوم على منشآت إيران النووية التي يقول الغرب إنها جزء من برنامج للتسلح النووي وهو ما تنفيه طهران. وحذر نصر الله إسرائيل مجددا بأن "صواريخ قليلة قادرة على تحويل حياة مئات الآلاف من الاسرائيليين الى جحيم داعيا الإسرائيليين إلى عدم المراهنة على الضربة الأولى" . وكان أمين عام حزب الله هدد إسرائيل الشهر الماضي بنوع جديد ومتطور من الصواريخ قال انها يمكن ان تقتل عشرات الآلاف من الاسرائيليين. ونفى نصر الله امتلاك حزب الله الأسلحة الكيماوية قائلا "نحن ليس لدينا سلاح كيماوي ولن نستخدمه ويحرم استخدام هذا السلاح والأمر بالنسبة لنا محسوم". وتهدد إسرائيل بإمكانية توجيه ضربة عسكرية إلى إيران اذا أخفقت الجهود الدبلوماسية في اجبارها على التخلي عن برنامجها النووي. وتقول الولاياتالمتحدة ايضا إن استخدام القوة العسكرية مطروح على الطاولة كخيار اخير لكن المسؤولين الأمريكيين يطالبون إسرائيل دائما بالتحلي بالصبر وإعطاء العقوبات الجديدة فرصة لتحقيق هدفها. وتوعد الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله الجمعة إسرائيل باستهدافها بنوع جديد ومتطور من الصواريخ قائلا إنها يمكن أن تقتل عشرات الآف الإسرائيليين عبر قصف عدد من الأهداف بصواريخ قليلة يملكها مقاتلو الحزب، وذلك "في أي مرحلة من مراحل العدوان على بلدنا". وقال نصر الله في احتفال جرى تنظيمه في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانيةبيروت الجمعة خلال الاحتفال بيوم القدس ونُقلت وقائعه على الهواء مباشرة: " أقول للإسرائيليين إن لديكم عددا من الأهداف، وهو عدد غير كبير ...ويمكن أن يطال بعدد من الصورايخ الدقيقة ...وهذه الصواريخ موجودة لدينا". جحيم حقيقي وأضاف قائلا: "سيحوِّل ضرب هذه الأهداف بصواريخ قليلة حياة مئات الآلاف من الصهاينة إلى جحيم حقيقي. يمكن الحديث عن عشرات الآف القتلى". ومضى نصر الله إلى القول: "أقول للإسرائيليين إن (إحداثيات) هذه الأهداف موجودة لدينا، وهذه الصواريخ موضوعة ومنصوبة ومركزة على هذه الأهداف، وفي سرية ممتازة جدا". الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله وقال: "إذا اضطررنا لاستخدام أو لاستهداف هذا النوع من الأهداف من أجل شعبنا وبلدنا في أي مرحلة من مراحل العدوان على بلدنا، فلن نتردد بفعل ذلك". "كلفة العدوان" وتابع قائلا: "على الإسرائيليين أن يعرفوا جيدا أن كلفة العدوان باهظة جدا جدا جدا، ولا تقاس بكلفة الحرب في عام 2006 (بين حزب الله وإسرائيل)". وقد تزامنت كلمة نصر الله مع خطاب ناري آخر ألقاه حليفه الأكبر في المنطقة، أي الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، وقال فيه إن إسرائيل "ورم سرطاني سيتم التخلص منه قريبا"، وأن "لا مكان للدولة العبرية في مستقبل الشرق الأوسط". وكان أحمدي نجاد يتحدث أيضا خلال احتفال جماهيري في العاصمة الإيرانيةطهران في ذكرى "يوم القدس" الذي يصادف آخر يوم جمعة من شهر رمضان، وهو تقليد كان المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران، الراحل آية الله الخميني، قد أرساه منذ انتصار ثورته على نظام الشاه في عام 1979 . وقال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الاحد ان ما ينطوي عليه الصراع السوري من "خطر كبير" على اسرائيل هو احتمال ان تنهار حكومة دمشق ويقع مخزونها من الاسلحة الكيماوية والصواريخ في أيدي جماعة حزب الله اللبنانية. وقال نتنياهو في مقابلة مع برنامج (فوكس نيوز صنداي) الامريكي ان حكومة الرئيس السوري بشار الاسد ستسقط لكنه يخشى من احتمال "سقوط النظام" بطريقة تتسم بالفوضى وتترك مواقع الاسلحة السورية بلا حراسة اكثر مما يخشى من تغيير النظام. وأضاف "نحن لا نريد بالتأكيد ان نكون عرضة لأسلحة كيماوية تسقط في ايدي حزب الله او جماعات ارهابية اخرى... انه خطر كبير." وسُئل ان كانت اسرائيل ستتحرك منفردة ام تفضل تولي الولاياتالمتحدة زمام القيادة "سيكون علينا ان ندرس تحركنا. هل انا أسعى إلى التحرك؟ لا. هل أستبعده؟ لا." وكرر نتنياهو اتهامه لحزب الله وايران بالمسؤولية عن تفجير انتحاري اودى بحياة خمسة سياح اسرائيليين في بلغاريا الاسبوع الماضي. ونفت ايران اي دور لها في الحادث. وقال نتنياهو "أعرف استنادا الى معلومات مؤكدة لا مجال للشك فيها ان هذا (من فعل) حزب الله وان هذا امر تعرف به ايران تمام المعرفة." وسئل ان كان باستطاعه ان يقدم أي دليل قاطع يربط بين تفجير الاربعاء في مطار بورجاس في بلغاريا وبين حزب الله فقال ان حكومته ستطلع "الوكالات الصديقة" على معلومات مخابراتها. وقال نتنياهو ان المفاوضات بين الولاياتالمتحدة والقوى العالمية الاخرى وبين ايران بخصوص برنامجها النووي لم تبطئ انشطة تخصيب اليورانيوم في ايران "البتة". وأضاف رئيس وزراء اسرائيل التي يعتقد أنها الدولة الوحيدة في الشرق الاوسط المسلحة نوويا "منذ الجولة السابقة من المحادثات خصبوا كمية تكفي خمس قنابل نووية." وتنفي ايران انها تسعى لصنع اسلحة نووية. وقال نتنياهو انه يتفق مع المبادئ التي حددها الرئيس الامريكي باراك اوباما للتصدي لبرنامج ايران النووي لكن "المسألة الحقيقية ليست هي السياسة المعلنة وإنما النتائج الفعلية في أرض الواقع. السيناتور جون مكين ومن جهة أخرى، قال السناتور الامريكي جون مكين في مقابلة مع سي إن إن انه بالاضافة إلى ما تخشاه اسرائيل، من المحتمل كذلك ان تلجأ الحكومة السورية الى استخدام الاسلحة الكيماوية ضد معارضيها." وأضاف مكين الذي كان مرشح الحزب الجمهوري في انتخابات الرئاسة عام 2008 "هناك طائرات هليكوبتر حربية ودبابات ومدفعية تقتل الناس والان هناك خطر - ولا أقول ان ذلك سيحدث - إنما احتمال أن يلجأ بشار الاسد في يأسه الى استخدام تلك الاسلحة الكيماوية." وقال وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الجمعة ان اسرائيل ستدرس القيام بعمل عسكري اذا دعت الضرورة لضمان عدم وصول الاسلحة الكيماوية والصواريخ السورية الى أيدي حزب الله. مراقبة وكان قادة إسرائيليون قالوا الأحد إنهم يراقبون عن كثب تصاعد أعمال العنف في سوريا في ظل المخاوف من سيطرة متشددين على ترسانة الأسلحة الكيماوية أو الصواريخ التابعة للنظام . وتأتي هذه التصريحات بعدما قالت إسرائيل خلال عطلة نهاية الأسبوع إنها مستعدة لمهاجمة "الترسانة السورية لمنعها من الوقوع في أيدي عناصر متشددة." وأجج الوضع المحفوف بالمخاطر الذي يواجهه نظام الرئيس السوري بشار الأسد المخاوف الإسرائيلية من احتمال استيلاء عناصر مرتبطة بحزب الله اللبناني أو تنظيم القاعدة على الترسانة السورية التي تضم صواريخ متطورة وأسلحة كيمياوية يمكن أن "تستخدم في مهاجمة الأراضي الإسرائيلية." وتصاعدت التكهنات بأن إسرائيل يمكن أن تهاجم الترسانة السورية في أعقاب الهجوم الذي شهدته العاصمة دمشق وأدى إلى مقتل أربعة مسؤولين كبار في الحكومة السورية. وقال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الإسرائيلية آموس جيلاد للإذاعة العسكرية الإسرائيلية "حتى الآن، لا يزالون يحكمون (النظام السوري) سيطرتهم على الترسانة بأفضل وجه ممكن". لكن المسؤول أضاف أن إسرائيل تبقى في حالة استنفار بسبب المخاوف من وقوع هذه الأسلحة في أيادي عناصر لبنانية متشددة أو متشددين مرتبطين بالقاعدة أو أي "عناصر غير منضبطة" تعمل في سوريا. وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، إيهود باراك، أوضح خلال عطلة نهاية الأسبوع أن إسرائيل مستعدة للتعامل مع السيناريو الأسوأ. وأضاف في مقابلة مع القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي "طلبت من الجيش الإسرائيلي أن يستعد للتعامل مع وضع نجد فيه أنفسنا مضطرين لدراسة احتمال شن هجوم ضد "ترسانة الأسلحة السورية." وقال للصحفيين ،الأحد، "دولة إسرائيل لا يمكن أن تقبل انتقال أسلحة متطورة من سوريا إلى لبنان". وفي السياق ذاته، قال رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، أمام مجلس الوزراء "نراقب الأحداث عن كثب ونحن مستعدون لأي احتمال قد يحدث". وتخشى إسرائيل من "احتمال انتقال الصراع" في سوريا إلى مناطقها الحدودية بعد تصاعد القتال في معاقل الأسد وهي دمشق وحلب.