اللواء إبراهيم صابر فى حواره ل "الموجز": هذه أسباب حصول "مصر الجديدة" على أفضل حى فى القاهرة

أكد المهندس إبراهيم صابر رئيس حي مصر الجديدة , أنه يعقد لقاءات يومية مع سكان الحي ، وأنه لا يتوانى لحظة عن حل مشكلاتهم، كما أنه يخصص ساعة يوميا بالإضافة إلى يوم مفتوح وهو يوم الثلاثاء لسماع مشاكل المواطنين والمساهمة في حلها سريعا وبشكل فعال.وأشار فى تصريحات خاصة ل "الموجز" إلى هناك تعليمات لكل الأحياء من وزيرالتنمية المحلية الدكتور هشام الشريف ومحافظ القاهرة عاطف عبدالحميد, بالتواصل المباشر مع المواطنين.
وحول حصول حيه على جائزة أفضل حي على مستوى محافظة القاهرة , قال إنها عبارة عن تقييم يجريه المحافظ لمتابعة ومراقبة الأحياء حيث يتم تقسيم الحي إلى مربعات وكل مربع له متابع مسئول يقوم برفع تقرير بالمشاكل والإشغالات والمخلفات القائمة داخله؛ وأضاف: تقسم منطقة مصر الجديدة لأربع مربعات ,هى, المنتزه والبستان وألماظة ومنشية البكري. وأشار أنه يتفهم متطلبات الحى جيدا وهو ما أدى إلى تميز الحي ونجاحه فى حل المشكلات التى تواجهه وبالتالى حصوله على جائزة أفضل حى على مستوى المحافظة.
وعن المعايير التي يتم تطبيقها للحصول على الجائزة أكد أن النظافة وإزالة الإشغالات والمشاركة الاجتماعية بالإضافة للمبادرات الشبابية والميادين التي تم تطويرها والحفاظ عليها وتجميل الأسطح تعد أهم تلك المعايير، مضيفا أن مصر الجديدة حي راق وغالبا ما تكون المنافسة بينه وبين الأحياء التي يتميز سكانها بارتفاع المستوى الثقافي والاجتماعي والمادي كالزمالك والمعادي وغيرهما.
وأشاد بدور الشباب ومشاركتهم في تطوير الحي, وأوضح أنه يتواصل معهم عن طريق بعض الجمعيات من بينها " تراث مصر الجديدة" و"روتري مصر الجديدة" و"روترى أكت".
وأعرب عن سعادته بالعمل في حي مصر الجديدة حيث إنها منطقة راقية، وتابع حديثه:" على الرغم من ذلك لا يوجد مكان بدون مشاكل وتعد مشكلة المرور أكبر الأزمات القائمة ونسعى لإيجاد حلول لها ومن ضمن تلك الحلول افتتاح جراج روكسي خلال شهرين أو ثلاثة على أقصى تقدير، وهو أول جراج إلكتروني في منطقة الشرق الأوسط وتقوم شركة كورية بصناعة الماكينات الإلكترونية بأسانسيرات لسحب السيارات حيث لا يوجد مكان للعنصر البشري داخل المنظومة".
وأضاف: في الوقت الحالي نعمل على إعادة دراسة مرورية لتشغيل الإشارات القائمة وتوقيت تشغيلها داخل ميدان المحكمة؛ حيث إنها منطقة شديدة الازدحام ، لافتا إلى أنه تم تطوير الميدان فى السابق وهو ما ساهم في حل جزء كبير من المشكلة. وأكد أن هناك عائلات لم تخرج من مصر الجديدة منذ بداية نشأتها ويعتبرونها بيتهم الثاني، وبالتالى يعتبر حى مصر الجديدة ليس طاردا للسكان كحال باقى الأحياء.
وفيما يخص تراخيص الكافيهات داخل الحى, أشار إلى أن رؤساء الأحياء في انتظار إصدار "قانون المحال العامة" لتنظيم تراخيص المحلات , مشددا على أن إعادة فتح الكافيهات مرهون بتطبيق شروط هذا القانون، وأوضح أنه تم إغلاق جزء كبير من الكافيهات غير المرخصة وإزالة التعديات الموجودة داخل أخرى، موضحا أن مباني مصر الجديدة يوجد بها 50% حدائق ولذلك يقوم أصحاب الكافيهات بشراء الدور الأرضي والاستيلاء على هذه الحدائق بدون وجه حق وهو ما يستدعى تدخل الحى لإزالة هذه المخالفات.
وحول مشروع أكشاك القمامة والذي أطلق مارس الماضي , أعرب عن سعادته بنجاح التجربة , التي ساهمت في اختفاء أكياس البلاستيك والجرائد والكرتون والزجاج من الشوارع، لافتا إلى أن أكشاك القمامة لا تمثل منظومة النظافة بالكامل ولكنها تعد جزء بسيط منها.
وأردف:" متعهدوا جمع القمامة هاجمونا ونحن لا نهدف للربح فالمنظومة عبارة عن شباب يعمل بجمع الملفات بأسلوب نظيف ويرسلها إلى مصانع التدوير, ويعملون بشكل راق ونظيف داخل هذه الأكشاك".
وأكد أن مصر الجديدة لا يوجد بها مناطق عشوائية، ولكن هناك مناطق يغلب عليها الطابع الشعبي وهي"عزبة المسلمين" , لافتا إلى أن أهلها يتميزون بالرقي والاحترام ولذلك تم إنشاء منفذ المخلفات الصلبة داخل هذه المنطقة بالاشتراك مع سكانها، وأيضا "ميدان الجامع" الذي يمثل على حد وصفه "صرة مصر الجديدة" حيث تتمركز فيه محلات الذهب والسيارات وقطع الغيار وغير ذلك من مستلزمات سكان الحي، مؤكدا أنه قريبا سيتم افتتاح سوق سوهاج لنقل الباعة الجائلين القاطنين داخل الميدان.
وردا على استياء بعض المواطنين من وجود ما يسمى ب"السايس" في شوارع مصر الجديدة، شدد "صابر" على أن الحي لن يتساهل مع تلك الظاهرة معلقا:"السايس ظهر نتيجة الزحام ولا يجوز لأي شخص الإدعاء بأنه تابع للحي، فتأجير الساحات يتم بشكل قانوني من قبل الحي ولأشخاص معينة وأحيانا يكون بالمزاد لأماكن تحت الكوبري أو قطع أرض خالية".
وشدد رئيس الحى على تمسك سكان مصر الجديدة ب "الترام" رغم إزالة جزء كبير منه؛ حيث يعتبروه جزءا من تراث الحي وهناك خطين ما زالا قائمين وهما "ألماظة المحكمة" و"ألماظة الكلية الحربية"، لافتا إلى توقيع محافظة القاهرة بروتوكول تعاون مع هيئة النقل العام لتطوير العربات القديمة وإعادة صيانتها.
وعن دور الأحياء في إعادة التراث والحفاظ عليه أعرب عن إيمانه بالتراث , لافتا إلى أن هناك مبادرة أطلقت تحت عنوان"إحياء تراث مصر الجديدة" بالتعاون مع بعض الجمعيات الأهلية في الحي والمجتمع المدني، مشيرا إلى أن المبادرة لها أربع أعمدة رئيسية وهى:"الميرلاند" و"مدرج غرناطة الملكي" و"العقارات ذات الطراز المعماري" و"الترام"، مشيدا بقرار وقف البناء بالحى الذي اعتبر أن الغرض منه الحفاظ على المنطقة قائلا:"الناس ستتوقف عن الهدم لأنها ستعجز عن البناء مرة أخرى.. وإذا كان هناك فيلا لها تراث معماري الحي لا يقوم بهدمها للحفاظ عليها.
وأضاف: تكلفة مشروع "الميرلاند" حوالي 38 مليون جنيه وهو مبلغ ضخم حيث قمنا بتبديل البنية التحتية من شبكة مياه وشبكة إنارة وصرف صحي وكهرباء بالإضافة إلى خزانات المياه، معلقا:"الميرلاند هيبقى فيها شغل عالي" فهناك حوالي 96 ألف متر مسطح أخضر و85 ألف شجرة علاوة على"مشتل ومسرح وتراك وبرجولات ونوافير جمالية ورمبات لذوي الاحتياجات الخاصة لسهولة استخدام الحديقة من الداخل".
وأوضح أن الحديقة تشغل مساحة 50 فدانا من بينها 25% الحديقة العامة و7% للمستثمر والباقي يمثل المشاتل والمسرح وغيرها من الأجزاء الترفيهية، لافتا إلى أن جزء المستثمر تابع لشركة"ماجيك دريم" وهي تقوم بشغل رائع، فيما يتابع الجهاز القومي للتنسيق الحضاري الإشراف على المشروع وسوف تفتتح الحديقة في نهاية شهر أكتوبر الجاري.
وأوضح أن هناك مفاوضات مع أحد البنوك لتمويل مشروع زراعة أسطح مبانى الحي بأساليب زراعية حديثة وبذلك يكون أول حي داخل الجمهورية يقوم بزراعة أسطح مبانيه، مضيفا أن محافظ القاهرة, أطلق مبادرة لنظافة 5 أسطح شهريا بالمباني المحيطة بمطار القاهرة داخل منطقة مصر الجديدة .