منذ إعلان ترشحه لانتخابات الرئاسة الأمريكية وقبل فوزه وتوليه منصبه رسميا وضع الرئيس الأمريكى دونالد ترامب قائمة بأسماء عدة رؤساء وضعهم فى "خانة الأعداء" بدءا من الرئيس السورى بشار الأسد ومرورا بنظيريه الكورى الشمالى كيم جونج أون , والإيرانى حسن روحانى , وانتهاءا بالمكسيكى انريكي بينيا نييتو.. ويبدو أن البداية سوف تكون بالرئيس السورى بشار الأسد وهو ما وضح جليا فى الضربة الأمريكية الأخيرة على أحد المطارات العسكرية السورية ردا على مذبحة "خان شيخون" التى تشير أصابع الاتهام إلى تورط النظام السورى فيها. بعد الضربة الجوية الأمريكية على قاعدة الشعيرات بسوريا أيقن الرئيس السورى بشار الأسد أنه قد يكون هدفا للأمريكان خلال الفترة المقبلة ،بعد أن كان يشعر بالأمان في ظل حماية موسكو وإيران وحزب الله اللبنانى له. وكان ترامب قد أصدر قرارا بتدمير قاعدة الشعيرات التي يعتقد أنها مركز إنطلاق الطائرات التي استخدمت السلاح الكيماوي ضد المدنيين في منطقة خان شيخون، ورغم أنها ليست المرة الأولى التي يستخدم فيها الرئيس السوري هذا النوع من السلاح المحرم دوليا، إلا أن الضربة الجوية الأمريكية جاءت كتحذير شديد الهجة له. ووفقا للتقارير الأمريكية يبدو أن ترامب يفكر الآن في الإطاحة بالرئيس السورى ولو وصل الأمر ، وهو الأمر الذي لم يفكر فيه الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما قط, لذا فسوف تتغير حياة الأسد من الآن فصاعدا، وربما للمرة الأولى بعد ست سنين من الصراع سوف يضطر للعيش فى مخبأ تحت الأرض على غرار الرئيس العراقى السابق صدام حسين. ومن الآن سوف يضطر الرئيس السوري أيضا ، مثله في ذلك مثل أسامة بن لادن، وصدام حسين، وأبي بكر البغدادي، وكل زعيم إرهابي آخر على قائمة اغتيالات الولاياتالمتحدة، أن يبتعد عن عيون الأقمار الصناعية الأمريكية، وأن يعيش تحت الأرض وأن يتجنب استخدام هاتفه النقال. وما يؤكد أن الضربة الجوية الأمريكية تم توجيهها في الأساس لردع الأسد هو إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه أمر بضربة عسكرية على قاعدة جوية في سوريا ردا على "الديكتاتور السوري بشار الأسد" , ودعا ترامب الأمم المتحضرة إلى السعي لإنهاء المذبحة وإراقة الدماء في سوريا، ووصف الضربة الصاروخية ضد المطار العسكري السوري بأنها "من المصالح الأمنية الحيوية للولايات المتحدة، مضيفا أنه ليست لديه شكوك بأن القوات الحكومية السورية استخدمت مادة كيميائية محظورة. وأشار ترامب إلى أن كافة المحاولات السابقة لتغيير سلوك الأسد قد فشلت،مما فاقم أزمة اللاجئين ،وزاد من ظاهرة الإرهاب فى العالم أجمع.