أكد عمدة نيويورك مايكل بلومبرغ أنه سيبذل ما في وسعه لإبقاء عمر عبدالرحمن في السجن، تعليقاً على تصريحات الرئيس المصري محمد مرسي بأنه سيسعى للإفراج عنه. وقال عمدة مدينة نيويورك مايكل بلومبرغ في تصريحات صحفية إنه سيعارض أي محاولة "تقويض" للحكم على عبدالرحمن بالسجن مدى الحياة، وقال إنه على قناعة بأن الحكم على قدر من العدالة ضد رجل "حاول قتل عدد كبير" من الأمريكيين، معارضاً تعهدات مرسي. وتساءلت صحيفة "نيويورك بوست" عن سبب مطالبة مرسي بالإفراج عن عمر عبدالرحمن، واعتبرته مثيراً لأسئلة مقلقة عن العلاقات الأمريكية المصرية. وقالت الصحيفة إن "البيت الأبيض يقول إنه يريد العمل مع القيادة الجديدة لمصر، لكن هذه التصريحات مقلقة". ومن جهة أخرى قالت الخارجية الأمريكية لصحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية "ليس عندنا تعليق على هذا الموضوع في الوقت الحاضر، ربما ستعلن الوزيرة (هيلاري كلنتون، وزيرة الخارجية الأمريكية) رأينا الرسمي قريباً". وفي نفس الوقت، قال مصدر في الخارجية الامريكية "عندما سمعنا ان الرئيس المصري الجديد تعهد بإطلاق سراح الشيخ الضرير، قلنا إن الرئيس المصري الجديد، الذي درس في الولاياتالمتحدة، وحصل على دكتوراه من جامعة أمريكية، ربما يجب ان يعرف ان القضاء الامريكي مستقل عن الحكومة الامريكية". وأضاف: "نعرف أن الرئيس مرسي قدم التعهد في خطاب شعبي في ميدان التحرير. ونعرف انه قال ذلك رداً على لافتات كان يرفعها مؤيدون للشيخ الضرير، وعندنا تفسيران: الاول: انه يؤمن ايماناً قوياً بأن الشيخ حوكم حكماً جائراً، وأنه سيقاوم حبسه. الثاني: ان الحماس دفعه". وكان الرئيس المصري مرسي تعهد في أول خطاب له بالسعي للإفراج عن الشيخ عمر عبدالرحمن، ووعد أيضاً بإطلاق سراح المتظاهرين المصريين المحتجزين الذين يمثلون أمام القضاء العسكري. وعمر عبدالرحمن عالم أزهري مصري، من مواليد 1938، يعد الزعيم الروحي للجماعة الإسلامية، وكان معارضاً سياسياً للنظام المصري السابق. واعتقل في الولاياتالمتحدة ويقضي فيها عقوبة السجن المؤبد، بتهمة التآمر، في قضية تفجيرات نيويورك 1993، وهي التهم التي ينفيها الشيخ عبدالرحمن