جامعة جنوب الوادي تنظم ندوة حول "التنمر الإلكتروني"    مدبولي يتابع ميدانيًا مراحل التشغيل التجريبي لمحطة الربط الكهربائي المصري السعودي بمدينة بدر.. صور    الإسكان: منح تيسيرات في سداد المستحقات المالية المتأخرة على الوحدات والمحال وقطع الأراضي والفيلات    سويلم يلتقى وزير الزراعة الموريتانى ضمن فعاليات "إسبوع القاهرة الثامن للمياه    جوتيريش يشيد بدور مصر فى إنجاح اتفاق شرم الشيخ لإنهاء الحرب فى غزة    يورونيوز: ترامب يُركز على حرب روسيا بعد التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة    فرانكو دوناتو وأحمد شبراوي ضمن أفضل 10 رماة في العالم    مصرع عنصرين جنائيين شديدى الخطورة عقب تبادل إطلاق النيران مع قوات الشرطة بقنا    محافظ أسيوط يعلن عن ضبط محطة وقود جمعت أكثر من 85 طن سولار وبنزين دون وجه حق    بالأسماء.. مصرع وإصابة 19 عاملًا في حادث انقلاب سيارة بصحراوي البحيرة    آمال ماهر نجمة افتتاح مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية ال33    مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 14-10-2025 في الشرقية    دار الإفتاء توضح حكم ولادة السيدات على يد طبيب رجل    «الصحة» تنظم يوما علميًا للتعريف بالأدلة الاسترشادية بمستشفى المطرية التعليمي    اليوم.. ثنائي الجهاز الفني لتوروب يظهر في تدريبات الأهلي    سعر الدينار الكويتى اليوم الثلاثاء 14 أكتوبر 2025 بمنتصف التعاملات    تسليم شهادات التحقق من البصمة الكربونية ل6 شركات محلية    رئيس إندونيسيا يؤكد دعمه لاتفاق شرم الشيخ للسلام فى غزة    الأرصاد: استقرار بالأحوال الجوية وفرص أمطار ببعض المناطق    ارتفاع عدد الوفيات بين تلاميذ تروسيكل منفلوط ل3 أطفال    وزير الزراعة يبحث مع نظيره الموريتاني سبل تعزيز الاستثمار الزراعي    سفير فلسطين بالقاهرة: دور مصر محورى فى وقف الحرب ومنع تهجير سكان غزة    مهرجان VS-FILM للأفلام القصيرة جدا يكشف عن لجنة تحكيم دورته الثانية    محافظ الفيوم يلتقي أعضاء مجلسي النواب والشيوخ لبحث احتياجات المواطنين وتحسين الخدمات    فأر يربك مباراة ويلز وبلجيكا بتصفيات كأس العالم 2026    مدير منتخب مصر يكشف سبب استبعاد أحمد الشناوي عن المعسكرات    إشادة دولية بالتجربة المصرية في الاعتماد الصحي خلال مؤتمر ISQua الدولي بالبرازيل    وفد رفيع المستوى من مقاطعة جيانجشي الصينية يزور مجمع الأقصر الطبي الدولي    العد التنازلي بدأ.. المتحف المصري الكبير يستعد لإبهار زواره بكنوز الفرعون الذهبي    محمود عبد المغنى يشارك فى بطولة فيلم شمس الزناتى وينتظر عرض صقر وكناريا    "الوطنية للانتخابات" تعلن الخميس القائمة المبدئية لمرشحي مجلس النواب 2025 وتبدأ مرحلة الطعون    وزارة الصحة تغلق مركزا غير مرخص للتجميل بمدينة نصر.. التفاصيل صادمة    جامعة حلوان تشارك في المعرض السنوي للثقافات العسكرية    نائب رئيس جامعة القاهرة يلتقي وفداً من جامعة ولاية بنسلفانيا هاريسبرج الأمريكية    القانون يحدد اختصاصات المجلس القومي للصحة النفسية.. اعرفها    وزير الصحة يبحث مع وزيرة الصحة الألمانية تعزيز التعاون المشترك    الكنيسة الأسقفية تؤيد اتفاق شرم الشيخ وتثمن جهود القيادة المصرية من أجل السلام    رئيس جامعة جنوب الوادي يتابع المشروعات التطويرية بالمدن الجامعية    اليوم.. أول اجتماع للجنة تطوير الإعلام برئاسة خالد عبد العزيز    أسعار اللحوم اليوم اليوم الثلاثاء 14 أكتوبر 2025    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 14-10-2025 في محافظة الأقصر    اليوم.. الحكم على 4 متهمين ب"خلية الحدائق"    المكسب هو الحل.. ماذا يحتاج المنتخب السعودي والعراقي من أجل حسم التأهل إلى كأس العالم؟    "قمة شرم الشيخ للسلام" تتصدر اهتمامات الصحف الكويتية    وزارة التجارة الصينية تدعو أمريكا إلى إظهار الصدق في المحادثات التجارية    سعر سبيكة الذهب اليوم الثلاثاء 14 أكتوبر 2025.. بكام سبيكة ال5 جرام بعد القفزة الأخيرة؟    تصفيات كأس العالم - رأسية فولتماده تمنح ألمانيا الفوز على إيرلندا الشمالية وصدارة المجموعة    صحيفة ألمانية: سياسة برلين تجاه حرب غزة أفقدت ألمانيا نفوذها الدولي    النادي المصري يُثمن جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني    رئيس المجلس الأوروبي: تخصيص 1.6 مليار يورو لدعم السلطة الفلسطينية خلال العامين المقبلين    وفاة شقيق عبد المنعم إبراهيم .. تعرف على موعد ومكان العزاء    حبس 3 أشخاص بعد قيامهم بعمل حركات استعراضية بسيارات في الطريق العام ببسيون    خالد الغندور: مصر زعيمة الأمة العربية ولها دور فعال فى إنهاء الحرب بغزة    «زي النهارده».. وفاة الشاعر والإعلامي واللغوي فاروق شوشة 14 أكتوبر 2016    توتر داخلي وعدم رضا.. حظ برج الدلو اليوم 14 أكتوبر    دولة التلاوة.. تاريخ ينطق بالقرآن    أردوغان لميلوني في قمة شرم الشيخ: تبدين رائعة (فيديو)    هتافات وتكبير فى تشييع جنازة الصحفى الفلسطيني صالح الجعفراوى.. فيديو    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



معلومات لا تعرفها عن تورط "بن موزة " فى اغتيال السفير الروسى فى تركيا
نشر في الموجز يوم 25 - 12 - 2016

* قاتل السفير الروسي حارب فى 2015 بحلب مع جبهة النصرة الإرهابية بعلم الرئيس التركي وكان من المقاتلين الشرسين
* زار الدوحة 5 مرات قبل تنفيذ جريمته والتقى كوادر استخباراتية
* كان يردد أمام رفاقه قائلاً "سوف أقتل، سوف أقتل" ويسألونه من ستقتل، ولا يجيب ويقول إن شخصًا ما سأقتله
رقصة خبيثة للثعالب التى تخطط للشر على جثث شعوب المنطقة فى محور جديد يمكن ان نطق عليه بمنتهى الثقة ودون ان نتصبب عرقا او نصاب حرجا بانه محورالقتلة .. ضابط تركي يغتال السفير الروسي بأنقرة وبعد أيام ينشر تنظيم "داعش" فيديو يظهر إعدام جنديين تركيين حرقا، وبعده فيديو لاستيلاء مسلحيه على دبابتين تركيتين وعربة مشاة، ويؤكد مقتل وإصابة نحو 70 من القوات الخاصة التركية في مدينة الباب السورية، قبل أن تعلن أنقرة رسمياً عن مقتل 13 جندياً تركيا وإصابة 33 آخرين. وبعد أن يصف أحد عناصر "داعش"، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بال"طاغوت"، معلنا أن التنظيم أصبح يعتبر تركيا "أرض جهاد"!
هل بين هذا وذاك علاقة؟!
نعتقد أن هناك علاقة وثيقة جدا.
سيل التكهنات لم يتوقف منذ رأى العالم بالصوت والصورة عملية تصفية لعلها الأغرب من نوعها في التاريخ، تصفية السفير الروسي أندريه كارلوف، وقيام قاتله بإلقاء خطبة عصماء بالعربية والتركية، تكشف بوضوح انتمائه أو على الأقل وجود علاقة بينه وبين تنظيم الإخوان. إذا أن بيت الشعر الذي قاله هو نشيد معروف اعتاد الإخوان ترديده وشاهدت بعيني فيديو يردد فيه عناصر من التنظيم النشيد كاملا في حضور المرشد محمد بديع!
قال البعض إن اغتيال كارلوف يستهدف ضرب العلاقات الروسية التركية وإخراجها عن مسارها، خاصة في الوقت الذي تجري فيه مفاوضات ثنائية روسية تركية حول الوضع في سوريا، زاعمين أن ذلك أدى إلى انزعاج الغرب كثيرا. بينما الواضح وضوح الشمس هو أن تركيا تدعم الإرهاب، وباتت تدعم جبهة فتح الشام أو النصرة سابقا أو أيا كان اسم ذلك التنظيم الإرهابي، والثابت أيضاً قيام تركيا بدعم تنظيم داعش. والربط هنا مهم بين اغتيال السفير الروسي وعملية إسقاط المقاتلة الروسية من قبل سلاح الجو التركي.. والتي لم نسمع أردوغان وقتها يقول ولو تلميحاً أنها تستهدف ضرب العلاقات التركية الروسية أو الإيقاع بين أنقرة وموسكو!
أيضاً، ظهرت معلومات تكشف أن قاتل السفير الروسي حارب سنة 2015 في حلب مع جبهة النصرة الإرهابية بعلم الرئيس التركي وأنه كان من المقاتلين الشرسين، حسبما أفادت صحيفة "زمان" التركية، مضيفة أنه شارك في احتلال عددا من الأبنية ومواقع الجيش السوري، وأنه قتل عددًا من الجنود السوريين، وأن رفاقًا له قُتلوا أيضًا. وأن حالته النفسية، منذ ذلك الوقت، تغيرت وأصبح يعيش في بركة دماء ويرغب دائما في القتل، ويتحدث أمام رفاقه قائلاً سوف أقتل، سوف أقتل، ويسألونه من ستقتل، ولا يجاوب ويقول إن شخصًا ما سأقتله.
أصابع الاتهام تشير أيضا إلى تورط قطر وكانت قناة "ستيفاني" الروسية قد أشارت إلى تورط أنظمة عربية بينها قطر في الحادث، غير أن الكرملين لم يوجه لها اتهامات وفضل الصمت حتى تتوافر لديه معلومات كافيه بشأن المتورطين، وأكد وزير الخارجية الروسي بأن المتورطين لن يفروا من العقاب أينما كانوا في العالم، وهي إشارة غير مباشرة إلى تورط أنظمة حكم.
ومما يدعم تورط قطر هو أن قاتل السفير الروسي زارها خمسة مرات!
وطبقاً لمديرية أمن أنقرة، فإن زيارات القاتل الخمسة إلى قطر حدثت بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا 15 يوليو 2016، مرتان في شهر أغسطس ومرة في شهر أكتوبر ومرتين أيضا في شهر نوفمبر، على متن طائرات الخطوط الجوية القطرية، دون أن تكشف عن سبب أو هدف الزيارات.
العودة هنا تكون ضرورية إلى خمس سنوات مضت، حين حدثت أزمة بين الدوحة وموسكو انتهت بسحب الرئيس الروسي (ديمتري ميدفيديف) لسفير بلاده في قطر فلاديمير تيتورينكو، في مارس 2012 بعد أن كان قد قرر تقليص التمثيل الدبلوماسي مع الدوحة في ديسمبر 2011 بسبب "المعاملة السيئة" التي تعرض لها السفير في مطارها. ونقلت وكالة أنباء "نوفوستي" الروسية عن الدائرة الصحفية للكرملين أن قرار إقالة تيتورينكو جاء بمرسوم وقعه رئيس الدولة.
وقتها، رأى متابعون أن "الأزمة" أكبر من قرار سحب وإقالة السفير الذي اتخذه ميدفيديف، وتتعدى المواقف المتصاعدة من الأزمة السورية والضغط القطري على موسكو لتغيير موقفها من نظام الرئيس بشار الأسد.
وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت، في 5 ديسمبر 2011 عن خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية مع قطر بسبب تعرض السفير الروسي لاعتداء في مطار الدوحة في 29 نوفمبر 2011، عندما كان عائدا من مهمة دبلوماسية من الأردن، من قبل عناصر من قوات الأمن والجمارك حاولوا الاستيلاء على البريد الدبلوماسي الروسي بالقوة!
وأعرب فلاديمير تيتورينكو حينها عن أمله في أن يكون حادث الاعتداء بالضرب عليه الذي وقع في مطار الدوحة ناجم عن جهل رجال الجمارك والشرطة القطرية وعدم معرفتهم بالقوانين الدولية.
وقال السفير الروسي الذي تعرض للاعتداء لوكالة "نوفوستي" الروسية للأنباء "جرت محاولة فحص البريد الدبلوماسي عن طريق جهاز الرونجن. لكن نظرا لان وزارة الخارجية القطرية لم تمنحنا ترخيصا بنقل البريد الدبلوماسي فإننا عرضنا تلك الرسالة لهم كما هو معتاد دون الفحص بأشعة الرونجن، وذلك بموجب مقتضيات اتفاقية فينا، الا ان ممثلي أمن المطار والجمارك والشرطة أصروا على فحصها".
كان التفسير الأقرب للحادث هو أنه استفزاز بسبب الموقف الروسي من سورية، خاصة وأن تيتورينكو كان يعقد مؤتمرات، قام خلالها بإيضاح موقف روسيا بهذا الشأن وتسليط الضوء على ما يحدث، الأمر الذي أثار عدم الرضا لدى النظام القطري.
وكان الكسندر لوكاشيفيتش المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية قد أعلن يوم 2 ديسمبر 2011 أن وزارة الخارجية الروسية أبلغت قطر احتجاجها على ما تعرض له السفير الروسي في الدوحة وطالبت بإجراء تحقيق في الأمر.
وبحسب قول لوكاشيفيتش، فإن السفير القطري تم استدعاؤه يوم 30 نوفمبر 2011 إلى مقر وزارة الخارجية الروسية، وتم تسليمه مذكرة احتجاج على ما تعرض له سفير روسيا في الدوحة مما يعتبر انتهاكا سافرا لأحكام القانون الدولي.
وفلاديمير تيتورينكو كان يشغل قبل ذلك منصب سفير روسيا في العراق. وتعرض مع الموكب الدبلوماسي الروسي المغادر من بغداد في أبريل عام 2003 لقصف القوات الأمريكية. وأصيب مع أربعة أشخاص بجروح، ولم تقدم الخارجية الأمريكية اعتذاراً عن ذلك الحادث إلى الآن!
2 الصفقات الحرام على شرف الخلافة
*ماذا عن علاقة اغتيال ضابط تركي للسفير الروسي بعمليات داعش التي استهدفت الجيش التركي؟!
العلاقة واضحة جدا، وسبق أن كشفنا بكثير من التفاصيل عن دعم تركيا وقطر لتنظيم داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية التي تستهدف المنطقة، ويكفي الآن الإشارة إلى أن موقع "جلوبال ريسيرش" الكندي عرض أسماء الدولتين (تركيا وقطر) بين الدول الداعمة لداعش، فقال إن الأولى أتاحت لمسلحي التنظيم ممراً آمنا لدخول شمال سوريا، وأنشأت جبهة النصرة القاعدة، بالتعاون مع دول أخرى، وقادت جيش الفتح لغزو شمال سوريا في 2015، واستضافت قادة الإرهابيين، ونظمت عملية بيع النفط الذي يستولي عليه تنظيم داعش، إضافة إلى تقديم العناية الطبية للمصابين من أفراد التنظيم. أما قطر فذكر التقرير أنها في الفترة من 2011 2013 قدمت مليارات الدولارات لتنظيم الإخوان وغيره من التنظيمات المرتبطة بالمجموعات الإرهابية ودعمت تحالف جيش الفتح وغيره من التنظيمات الإرهابية في روسيا.
ولا تندهش وأنت تقرأ أن رفيق أريلماز، النائب عن حزب الشعب الجمهوري أعلن أن "عناصر تنظيم القاعدة انتشروا بشكل واسع في تركيا"، لافتًا إلى أنه تلقى اتصالًا من أحد المواطنين من سكان محافظة اسكندرون، أكد فيه عدم تمكنه من أخذ موعد لإجراء عملية جراحية في المستشفى بسبب قيامه بتقديم الخدمات الطبية للمسلحين الذين يقاتلون في سوريا حتى في وحدات العناية المركزة.
وفي تصريح لصحيفة جمهوريت أكد أريلماز أنه "رأى بعينيه نقل أحد عناصر الميليشيات المسلحة الذي أصيب خلال الاشتباكات في بلدة كسب بريف اللاذقية عبر سيارة يقلها شخص يرتدي لباس الشرطة التركية إلى مشفى بلدة يايلاداغ"، مشيرا إلى أن "وفدا من حزب الشعب الجمهوري زار المنطقة الحدودية في بلدة يايلاداغ بعد الاعتداء على بلدة كسب حيث أكد السكان أن قوات الدرك التركي أوقفت سيارات تقل مجموعة أشخاص قبل الاعتداء على كسب بيوم وحاولت تفتيش السيارات حيث اعترضت المجموعة على تفتيش السيارات قبل أن يقوم قائد عناصر الدرك بإخلاء سبيل السيارات بعد اتصال هاتفي تلقاه".
الأكثر من ذلك كله، هو أن وسائل إعلام روسية عديدة نشرت صورا يظهر فيها "بلال رجب طيب أردوغان"، نجل الرئيس التركي، إلى جانب قادة في تنظيم "داعش" الإرهابي، كأحد أدلة الإثبات على أن عائلة الرئيس التركي لديها علاقات وثيقة بالتنظيم الإرهابي، وأن نجله متورط بشكل مباشر في تجارة النفط مع الإرهابيين وبيعه في السوق السوداء.
هذا غير ما كشفته مصادر عن أن ابنة الرئيس التركي "سمية" أشرفت بنفسها على تجهيز مستشفى بالقرب من الحدود السورية لعلاج جرحى تنظيم "داعش"!
الرئيس الروسي نفسه، سبق أن فضح أردوغان حسب تأكيدات مصادر عديدة وغيره من ممولي الإرهاب وداعميه، في قمة العشرين، وكان ذلك هو السبب المباشر في تهور المهووس التركي وإسقاطه للطائرة الروسية دون أن يضع في اعتباره ما قد يترتب على ذلك من تداعيات.
ولعلك تتذكر أن بوتين أعلن على الملأ، خلال قمة "العشرين"، أنه سيسلم الحضور في ختام الجلسة بيانات وأرقاما موثقة تكشف وتفضح الدول والأشخاص المتورطين في تمويل التنظيمات الإرهابية.
ولعلك تتذكر أيضا أن تنظيم "داعش" عندما أطلق سراح الرهائن الأتراك ال49 تحدث أردوغان عن "عملية إنقاذ نفذتها القوات الخاصة" لكن داوود أوغلو قال وقتها: إن تركيا لم تدفع أي فدية ورفض الكشف عن تفاصيل العملية وأشار إلى أن المخابرات حاولت 6 مرات تحريرهم لكنها فشلت، ومنع الرهائن من الإدلاء بأية تصريحات. ووقتها بدا واضحا أنه لم تحدث أي عملية عسكرية لتحريرهم.
ووقتها، كشفت تعليقات الصحف التركية الغطاء عن تعاون تركي عميق مع "داعش"، فذكرت جريدة "جمهورييت" مثلا أن القنصل التركي في الموصل كتب إلى وزارة الخارجية محذرا من أن الأوضاع في المدينة تتجه إلى الأسوأ، في ظل الحديث عن تقدّم حثيث لتنظيم "داعش" بات يثير القلق، وكان رد الخارجية مدهشا ومفاجئا بقوله "إن داعش ليس خصما لنا".. وهي الرواية التي أكّدها بولند ارينج موضحا أن المخابرات التركية كانت على علم بما يجري التحضير له في الموصل، وأنه سبق ل"داعش" أن حصل على 5 ملايين دولار في مقابل الإفراج عن 31 من سائقي الشاحنات التركية كان قد احتجزهم في نينوى!
الرواية التي أجمعت عليها التصريحات هي أن إردوغان وافق على عملية مقايضة عندما قدّم 49 دبابة وكميات كبيرة من الذخائر في مقابل الإفراج عن 49 رهينة تركية، وتبيّن أيضا أن المفاوضات التركية مع "داعش" أدت إلى إفراج أنقرة عن القيادي البارز في هذا التنظيم وهو الشيشاني المدعو شندريم رمضاني الذي يحمل جواز سفر سويسريا، وكان قد اعتقل في أضنة بعد دخوله من سوريا واشتباكه مع القوات التركية حيث قتل 3 منهم!
وأمام طوفان الاتهامات التي نشرتها الصحف التركية والعالمية لأردوغان، وبعد بث شريط مصوّر يظهر فيه قطار تركي يحمل دبابات وذخائر قيل إنها أرسلت إلى "داعش"، لم يتردد أردوغان في القول: "وحتى وإن حصلت مقايضة، فالمهم بالنسبة لنا هو إطلاق سراح الرهائن"!
ويمكن الرجوع إلى تحقيق نشرته "واشنطن بوست" في 14 أغسطس 2015 انتهى إلى أن الحكومة التركية فرشت السجاد الأحمر أمام تنظيم "داعش" وأن مدينة الريحانية التركية تحولت إلى مركز تجاري لعناصره! وكذلك جريدة "وورلد تريبيون" التي ذهبت إلى أبعد من ذلك عندما أجرت تحقيقا يثبت أن تركيا ضالعة في تسليح المتطرفين منذ انفجار حركتهم وأن تنظيم "داعش" بدأ منذ مطلع 2013 يحصل على أسلحة ومعدات عسكرية عبر البوابة التركية ومن خلال تجار أتراك وأن كميات كبيرة وصلت إليه من رومانيا وبلغاريا وكرواتيا!
وما من شك في السنوات الثلاث الماضية، شهدت انتقال الإرهابيين الأجانب وتدفقهم عبر الحدود التركية السورية، ومنها إلى العراق وأن تركيا سلّحت وموّلت وسهّلت تنقل "الإرهابيين" عبر مناطقها الجنوبية إلى الشمال السوري. حتى بات من نافل القول إنه لولا تلك الرعاية، لما كان "داعش" يتمتّع بالقوة التي مكّنته من الاستيلاء على تلك المساحة الشاسعة بين سوريا والعراق.
ولم يعد ما سبق محل شك، أو يحتاج أدلة أو تأكيدات، بعد أن كشف موفق الربيعي، القيادي العراقي في ائتلاف دولة القانون، مستشار الأمن القومي السابق، عن بيع النفط في تركيا كأحد أشكال الدعم التركي لعصابات "داعش".
الربيعي، أعلن في بيان صدر عن مكتبه الإعلامي أن "النوع الأول من الدعم التركي لعصابات داعش الإرهابية، في أن تلك العصابات تبيع النفط العراقي والسوري في السوق السوداء التركية بسعر وصل إلى 20 دولارا للبرميل الواحد، أي بنصف السعر العالمي للخام، والنوع الثاني من تسهيلات تركيا لداعش، في أن تركيا تمثل نقطة تجنيد الدواعش الجدد المهاجرين من كل بقاع العالم الأجنبي والعربي، والالتقاء مع قادة الدواعش في اسطنبول تحديداً، لنقلهم عبر الحدود التركية مع العراق إلى الموصل، ومع سوريا إلى الرقة".
وأشار الربيعي إلى أن "أعداد عناصر داعش الوافدين من تركيا إلى العراق، بالمئات شهرياً، بعد أن كانت أعدادهم في السابق بالآلاف".
واتهم الربيعي الأمن التركي بغض الطرف عن تسلل وعبور عناصر "داعش" من تركيا إلى شمال العراق وسوريا"، لافتا إلى أن "جرحى عصابات داعش في العمليات العسكرية بالعراق، شمالاً وغرباً، ومن الحرب في سوريا، يتلقون العلاج ويطببون في مستشفيات تركيا".
ونضيف إلى ما سبق "سوابق" الرئيس التركي مع روسيا، والتي وصلت إلى حد إسقاط المقاتلة الروسية فوق الأراضي السورية ضمن محاولات أردوغان للرد على إفشال موسكو لكل مخططات أنقرة في سوريا. وبعد أن أحبط التدخل العسكري الروسي كل مؤامرات "السلطان" التركي للإطاحة ببشار الأسد وتحويل سوريا إلى مناطق نفوذ تركية، لاقتسامها فيما بعد مع دول الجوار!
وقد كان جبل التركمان السوري، الذي يقطنه التركمانيون هدفا استثنائيا لذلك، فهو يمثل عمقا استراتيجيا لتركيا الكبرى، التي يحلم ببنائها أردوغان، حيث يمكن اقتطاعه من سوريا، ورفع العلم التركي عليه كما فعل رئيس الوزراء الراحل بولند أجاويد عام 1974 في شمال قبرص.
وكان أردوغان يريد في البداية إنشاء منطقة حظر جوي في هذه المنطقة، لكن الموقف الروسي الحاسم ورفضه تمرير قرار في مجلس الأمن بإنشاء منطقة حظر جوي على الحدود السورية، اضطر الرئيس التركي إلى الاكتفاء بطلب إنشاء منطقة آمنة حيث يعيش التركمانيون.
غير أن روسيا لم تترك تلك المنطقة وواصلت طائراتها طلعاتها الجوية فوقها وفوق غيرها من الأراضي السورية، بل وتوصلت مع الولايات المتحدة في مؤتمر فيينا الثاني إلى "لجم" اللاعبين الإقليميين، وتأكيد أن "وحدة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها وهويتها العلمانية أمور أساسية"، وأن "حقوق كل السوريين يجب حمايتها بصرف النظر عن العرق أو الانتماء الديني."
أيضاً، لأردوغان سوابق في اللعب القذر مع روسيا كتلك الاتفاقيات التي عقدها مع أوكرانيا والخاصة بعدد من المشروعات المشتركة في مجالات الفضاء وإنتاج الطيران وصناعة المدرعات، الأمر الذي يشكل أساسا قانونيا رسميا للتعاون العسكري بين البلدين. كما تجدر الإشارة أيضا إلى ملف شبه جزيرة القرم، التي كانت تركيا تسعى دائما على مدى تاريخ علاقاتها مع روسيا إلى تقويض مواقف الأخيرة هناك عن طريق دعم التتار المعارضين للسلطات الروسية. وبعد عودة القرم للدولة الروسية امتنعت أنقرة عن الإدلاء بتصريحات قاطعة حول هذه المسألة، إلا أن هذا الأمر لا يعني على الإطلاق أن حكومة أردوغان استسلمت للواقع الجديد، حيث عززت تركيا دعمها سياسيا وماليا لمجلس شعب تتار القرم المعارض لروسيا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.