أكد عدد من قيادات الحركات الاجتماعية أن الفقراء سيتحملون فاتورة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة مؤخراً والتي أدت إلى ارتفاع الأسعار بصورة جنونية. وطالبوا بضرورة توفير شبكة ضمان اجتماعي لهم لحمايتهم من جشع التجار. وقال البدري فرغلي، رئيس الاتحاد العام لأصحاب المعاشات، إن الطبقات الوسطى والفقيرة القابعة تحت خط الفقر هي من تحملت فاتورة فساد الدولة في الماضي والحاضر، بعدما أصبح الفساد مسيطراً على مفاصل الدولة. وأضاف "فرغلي" أن ما تفعله الحكومة حالياً لا يعد سوى انتزاع للديمقراطية، وتأميم للحرية، وعدم استماع للرأي الآخر، وإقصاء لجميع الرموز الوطنية والاقتصادية التي من الممكن أن تنقذ الوطن من بئر الظلام الذي سقط فيه، مشيراً إلى أن مصر لم تمر بأسوأ من تلك الأوضاع الحالية منذ هزيمة 67. وأشار "فرغلي" إلى أن أصحاب المعاشات سيقودون مظاهرة خلال الأيام المقبلة احتجاجاً على ما يمارس ضدهم، لأنه لم يتبقى لهم وسيلة للحصول على حقوقهم وحقوق أصحاب المعاشات الذين تخطى عددهم 9 مليون مواطن. قال محمود العسقلاني، رئيس جمعية مواطنون ضد الغلاء، أن الفقير ضحية الإجراءات الإصلاحية التي تتخذها الحكومة، لأنه "ملهوش ضهر"، بالرغم من أنه من المفترض أن يكون النائب هو ظهره أمام الحكومة، ولكن للأسف لا وجود للبرلمانين فعلياً على أرض الواقع بل تواجدهم يكون بالقول فقط. وأضاف "العسقلاني" أنه بمجرد قول الحكومة أنها تسير في طريق الإصلاح أو التطوير لا بد من إدراك أن ما يحدث سوف يكون عكس ذلك تماماً، لأن الحكومة الحالية ليس لديها رؤية ولا خطة للإصلاح كما أن القرارات التي تتخذها غير مدروسة وغير محمودة العواقب، وجميع تصريحاتها "كلام أونطة"، مشيراً أن مؤسسات الدولة يتراجع أدائها يومياً من سيء إلى أسوأ، لأن مستشاري الحكومة ليسوا على القدر الكافي من الخبرة لتحمل مسؤولية الأوضاع الصعبة الحالية، بالرغم من تقاضيهم 25 مليار جنيه سنوياً. وأشار "عسقلاني" إلى أن الحلول أو الإجراءات التي يجب أن تُتخذ حالياً لحماية الفقير وحماية الدولة ككل، تتمثل في استبدال المستشارين الحاليين بغيرهم من الشباب ممن لديهم رؤى وأفكار جديدة، إضافة إلى تشكيل شبكة أمان اجتماعي لحماية المواطن الفقير وتوفير جميع احتياجاته بعيداً عن جشع السوق والتجار. أوضح "عسقلاني" أن مستشاري الرئيس عبد الفتاح السيسي يستدرجوه نحو الهاوية بإقناعه أن تلك الإجراءات المتخذة بداية من قرض الصندوق الدولي مروراً بالإجراءات الحالية هو الطريق للإصلاح.