شهدت الأسواق ارتفاعات جديدة في الأسعار، رغم تصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي في إفطار الأسرة المصرية التي دعا فيها التجار لأن «يحنوا على المصريين». وجاءت استجابة التجار بطريقة عكسية. وقال محمود العسقلاني مؤسس جمعية «مواطنون ضد الغلاء»، انه لم يتفاءل بأي رد فعل ايجابي من التجار تجاه كلام الرئيس، وأكد أن السلطة إذا استمرت في أسلوب المناشدات دون ايجاد حلول، وتطبيق القانون على التجار الجشعين فإن هؤلاء التجار لن يحنوا على المواطنين وإنما «سيحنون ظهور الفقراء». وأضاف: الأزمة لن تحل إلا بسن قانون يحمي المستهلكين ويقوم على المنافسة وعدم الاحتكار. وأبدى البدري فرغلي رئيس اتحاد أصحاب المعاشات اندهاشه من استعطاف التجار، وقال: لا توجد أي دولة في العالم تطلب الرحمة من الفاسدين. والدولة عندما تطلب وقف غلاء الأسعار فانها تؤدي دورها المنوط بها، وتعيد الحقوق لمواطنيها، وليست في حاجة لاستعطاف أحد. وأكد أن التجار لن يلتفتوا للمناشدات الرئاسية ولديهم الاستعداد لتحقيق أعلى هامش ربح حتي لو علي جماجم كل المصريين. وقالت الدكتورة كريمة الحفناوي أمين عام الحزب الاشتراكي المصري، إن الرئيس دعا من قبل رجال الأعمال للمشاركة في بناء الاقتصاد عبر التبرع لصندوق تحيا مصر، ولم يلتزموا بدعوته. وأكدت أن من تربوا على نهب ثروات الشعب لا ننتظر منهم أن يحنوا عليه لمجرد مناشدات من الرئيس.