توقع مسؤول أمريكي أن يكون المتحدث باسم تنظيم داعش، المعروف باسم أبو محمد العدناني، قد قتل في ضربة شنتها طائرات التحالف الدولي، الثلاثاء، على مدينة حلب شمال غربي سوريا. وقال المسؤول الأمريكي -طالبا عدم الكشف عن اسمه- "شن التحالف ضربة جوية في (مدينة) الباب في سوريا، مستهدفا مسؤولا كبيرا في تنظيم داعش". وأضاف: "ما زلنا نقيم نتائج هذه العملية"، وفق ما ذكرت "فرانس برس". وتعد مدينة الباب آخر معقل للتنظيم في محافظة حلب، حيث تدور معارك عنيفة على جبهات عدة، بعد خسارته مدينة جرابلس الحدودية مع تركيا الأسبوع الماضي، ومدينة منبج قبل نحو ثلاثة أسابيع. وكان تنظيم داعش قد أعلن في بيان، الثلاثاء، مقتل المتحدث باسمه أبو محمد العدناني، أثناء "تفقده العمليات العسكرية" في حلب، من دون أن يوضح كيفية مقتله. ونعى التنظيم في بيان تداولته حسابات في الإنترنت، العدناني المتحدر من محافظة إدلب شمال غرب سوريا، والبالغ من العمر 39 عاما، وتوعد بالثأر لمقتله. منذ مارس من العام 2011. وفي العامين الأخيرين، كرر العدناني دعواته إلى تنفيذ هجمات في أوربا. وفي أغسطس 2014، تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع، قرارا بموجب الفصل السابع، أدرجت فيه أسماء ستة قياديين متطرفين، من بينهم العدناني، على لائحة العقوبات الدولية الخاصة بتنظيم القاعدة. ويرى مراقبون أن مقتل العدناني "يعد ضربة قوية لتنظيم داعش المتشدد"، لا سيما في ظل استمرار تراجعه في الآونة الأخيرة في كل من العراقوسوريا، اللتان تعدان أبرز معاقله. يعتبر المتحدث باسم تنظيم داعش المتشدد، المعرف باسم أبو محمد العدناني، أحد أبرز قادة التنظيم منذ تأسيسه، إذ أعلن في يونيو 2014 عن تأسيس ما تسمى "دول الخلافة" في سورياوالعراق. والاسم الحقيقي للعدناني هو طه صبحي فلاحة، وقد ولد عام 1977 في بلدة بنش قرب مدينة سراقب في محافظة إدلب، شمال غربي سوريا. ومنذ العام 2014، برز اسم العدناني باعتباره واحده من الوجوه التي لم تنفك عن تكرار الدعوة إلى شن هجمات في الدول الغربية، لا سيما أميركا وفرنسا. ويبلغ العدناني من العمر 39 عاما، وقد وضع مجلس الأمن الدولي عام 2014، اسمه على لائحة العقوبات الدولية الخاصة بتنظيم القاعدة، بموجب الفصل السابع. وغالبا ما كان العدناني يصدر تسجيلات صوتية وبيانات يتناول فيها عمليات التنظيم، خصوصا في العراقوسوريا، التي تشهد حربا دامية منذ مارس عام 2011. وقال الباحث في الحركات المتشددة في سورياوالعراق أيمن التميمي، في تصريح لوكالة "فرانس برس"، إن مقتل العدناني "مهم رمزيا ويعكس تراجعا أكبر لتنظيم داعش". وبحسب التميمي، انخرط العدناني في القتال منذ أوائل عام 2000، حين بايع أبو مصعب الزرقاوي، ثم انتقل للعراق مع بدء الغزو الأميركي، وتنقل في مواقع عدة وصولا إلى تعيينه متحدثا باسم التنظيم. وفي تغريدة على موقع تويتر، قال الخبير في الشؤون السورية في معهد الشرق الأوسط للدراسات تشارلز ليستر، إن مقتل العدناني يشكل "ضربة كبيرة" لتنظيم داعش المتشدد.