10.3 ألف شكوى خلال أبريل.. تكثيف الحملات الرقابية على الأسواق ومحطات الوقود    إدارة شئون البيئة بالإسماعيلية تعقد حلقات حوارية للصيادين ببحيرة التمساح (صور)    تعليم الأقصر يحصد 9 مراكز على مستوى الجمهورية في نشاط الكشافة    تفاصيل تقديم 920 مليون جنيه لتمويل مشروعات شباب دمياط    لليوم ال 9.. التموين تواصل صرف مقررات مايو والمنافذ تعمل الجمعة    أبو بكر الديب يكتب: مصر والمغرب.. تاريخ مشترك وعلاقات متطورة    ‫ وزيرة البيئة: التمويل ونقل التكنولوجيا عوامل حاسمة للعمل المناخي    رئيس مصلحة الضرائب: رفع نحو 1.5 مليار وثيقة إلكترونية على منظومة الفاتورة الإلكترونية حتى الآن    وزير الري يؤكد سرعة اتخاذ قرارات طلبات تراخيص الشواطئ دعما للمستثمرين    ترامب وبوتين.. علاقة مريبة تُعيد تشكيل خريطة القوة العالمية    8 شهداء في قصف إسرائيلي متواصل على قطاع غزة    مصر أكتوبر: مشاركة الرئيس السيسي في احتفالات موسكو تعكس تقدير روسيا لدور مصر    مدرب فيورنتينا: نحن سيئون.. وبيتيس أبطال    منع وعقوبة رياضية.. قرار جديد من "كاف" بشأن مدربي الأندية والمنتخبات الإفريقية    عاجل.. الاتحاد السعودي يعلن تدشين دوري جديد بداية من الموسم المقبل 2025-2026    10 لاعبين يمثلون مصر في البطولة الأفريقية للشطرنج بالقاهرة    الشباب والرياضة بالأقصر تنظم الإحتفال بيوم اليتيم بمركز شباب الحبيل    جريمة أثناء الصلاة.. ماذا حدث داخل مسجد؟| فيديو    دون وقوع إصابات... سقوط سلك كهرباء تيار عالي على 3 منازل بكفر الشيخ والحماية المدنية تخمد الحريق    أحمد داش يفاجئ جمهوره بإعلان خطوبته ويكشف موعد زواجه    مروان موسى: أنا مش سلعة علشان أقعد أتابع أرقام الأغاني    أحداث مشوقة ونجوم كبار.. "حرب الجبالي" على الأبواب    المتحف المصري الكبير يستقبل 163 قطعة من كنوز توت عنخ آمون استعدادا للافتتاح الرسمي    مهرجان الإسكندرية يفتح باب التقديم في مسابقة شباب مصر ضمن دورته ال41    سائح من ألمانيا يشهر إسلامه داخل ساحة الشيخ المصرى الحامدى بالأقصر..فيديو    قصة وفاء نادرة.. كيف ردّ النبي الجميل لامرأتين في حياته؟    محافظ القليوبية يستقبل وفد لجنة الإدارة المحلية بالنواب لتفقد مستشفى الناس    لطفل عمره 13 عامًا وشقيقته هي المتبرع.. نجاح أول عملية زرع نخاع بمستشفى أبوالريش المنيرة    إطلاق مشروع التكامل بين مراكز زراعة الكبد ومراكز الجهاز الهضمي باستخدام تكنولوجيا التطبيب «عن بُعد»    محمد صلاح يحصد جائزة "لاعب الموسم" من رابطة الكتاب 22 مايو    حماس تهنئ بابا الفاتيكان الجديد وتوجه رسالة له    ميرتس يدعم اقتراح ترامب بعقد هدنة في أوكرانيا    بسبب حادث سير.. تغيير في طاقم تحكيم مباراة الزمالك وسيراميكا    سنن النبي وقت صلاة الجمعة.. 5 آداب يكشف عنها الأزهر للفتوى    الأمن يضبط شخصًا أشهر سلاحًا أبيض في مشادة بالإسكندرية    ضبط دقيق مجهول المصدر وأسطوانات بوتاجاز مدعمة قبل بيعها بالسوق السوداء بالمنوفية    سقوط شبكة دولية لغسل 50 مليون جنيه من تجارة المخدرات بمدينة نصر    محافظ القليوبية يستقبل وفد لجنة الإدارة المحلية بمجلس النواب لتفقد مستشفى الناس    بسبب الأقراص المنشطة.. أولى جلسات محاكمة عاطلين أمام محكمة القاهرة| غدا    إعلام إسرائيلي: تفاؤل أمريكى بإمكانية التوصل إلى اتفاق بشأن قطاع غزة    حفيدة الشيخ محمد رفعت: جدى كان شخص زاهد يميل للبسطاء ومحب للقرآن الكريم    الموافقة على الإعلان عن التعاقد لشغل عدة وظائف بجامعة أسيوط الأهلية (تفاصيل)    جدول امتحانات خامسة ابتدائي الترم الثاني 2025 بالقليوبية «المواد المضافة للمجموع»    عودة الراعي، البابا تواضروس يحمل إلى القاهرة رسائل سلام من قلب أوروبا    مواعيد مباريات اليوم الجمعة 9- 5- 2025 والقنوات الناقلة    أسعار الدولار أمام الجنيه المصري.. اليوم الجمعة 9 مايو 2025    زعيم كوريا الشمالية يشرف على تجارب لأنظمة صواريخ باليستية قصيرة المدى    التنمر والتحرش والازدراء لغة العصر الحديث    إنفانتينو يستعد لزيارة السعودية خلال جولة الرئيس الأمريكي ترامب    في ظهور رومانسي على الهواء.. أحمد داش يُقبّل دبلة خطيبته    طريقة عمل الآيس كوفي، الاحترافي وبأقل التكاليف    الجثمان مفقود.. غرق شاب في ترعة بالإسكندرية    رئيس الطائفة الإنجيلية مهنئا بابا الفاتيكان: نشكر الله على استمرار الكنيسة في أداء دورها العظيم    تفاصيل لقاء الفنان العالمي مينا مسعود ورئيس مدينة الإنتاج الإعلامي    «إسكان النواب»: المستأجر سيتعرض لزيادة كبيرة في الإيجار حال اللجوء للمحاكم    حكم إخفاء الذهب عن الزوج والكذب؟ أمين الفتوى يوضح    عيسى إسكندر يمثل مصر في مؤتمر عالمي بروما لتعزيز التقارب بين الثقافات    محافظة الجيزة: غلق جزئى بكوبري 26 يوليو    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تفاصيل خطة فرق التطهير للقضاء على جيوب الأرهاب ..!!
نشر في الموجز يوم 09 - 05 - 2016

*أجهزة سيادية عربية اجتمعت بالقاهرة للاتفاق على الخطة
*العملية تستهدف محاصرة الجماعات الارهابية فى ليبيا باحكام غلق الحدود والسواحل
*تحركات عربية أفسدت خطة الناتو والبنتاجون للتدخل فى ليبيا
*منع وصول المتطوعين من أنصار التيار الجهادي إلى ليبيا
*فرض المزيد من الإجراءات الرقابية على الممرات المائية لمنع وصول أسلحة إليها عبر البحر
*الجماعات الارهابية لجأت لإستخدام المياه الاقليمية للتسلل بعد إحكام السيطرة على الحدود الغربية لمصر
مابين عشية وضحاها تحلق فى الافق بوادر ازمة يتخوف البعض من كونها قنبلة شديدة الانفجار واخر هذه الازمات التى تم النفخ فيها والتصعيد غير المبرر كانت ازمة نقابة الصحفيين لكن كل هذه الازمات المتصاعدة مصيرها دون شك الى الحل والانفراجة .
لكن هناك ملفات مهمة وخطيرة تتعلق بالوضع الاقليمى استطاعت الدولة ان تنجز منها الكثير وتواجه تحديات كبيرة ولا زالت على خط المواجهة ضدها وتتمسك بصلابتها مثل ملفات مواجهة الارهاب الاسود واستخدام اجهزة استخبارات دولية لبؤر ارهابية تحقق لها مصالحها فى زعزعة امن الدول بالمنطقة وخلق حزام نارى خانق لمصر والدول العربية الشقيقة .
الملف الذى بين ايدينا سنزيح فيه الستار عن تطورات نوعية فى مواجهة الارهاب الاسود فقواعد اللعبة اختلفت تماما والملاذات الامنة لجيوب الارهاب تعنى احتمال عودتهم من جديد فى أى زمان ومكان خاصة ان هناك أجهزة استخبارات عالمية أصبحت تستخدم هذه المجموعات الإرهابية لتنفيذ مخططات مرعبة وتصفية الخصوم بتصدير هذه الجماعات اليهم وهو ما عرف باسم "مزارع الارهاب الجديدة "ولعل سيناء وما حدث فيها أبرز مثال لتنفيذ هذه المخططات حيث تم زرع رؤوس الخلايا الإرهابية واستغلال حالة الفوضى والانفلات الأمنى التى عانت منها مصر طوال السنوات الثلاثة الماضية وتحولت سيناء الى بقعة تحتضن الارهاب بعناصره الخطرة متنوعة الجنسيات والأسلحة المتطورة والثقيلة التى تم تهريبها .
وعندما قررت الدولة المصرية التخلص من هذا الشبح المخيف وتوجيه ضربه قاصمة له لتطهير سيناء من هذه الخلايا التى تغولت وتخيلت انها اصبحت دولة داخل الدولة وبالفعل باتت المهمة على وشك الانتهاء قررت رؤس الارهاب وعقوله المفكرة واجهزته المخططة البحث عن ملاذات امنة جديدة تنفذ منها المخططات الموكلة اليها من جهات تتحمل فاتورة اعاشتها وتمويلها وتسليحها فكانت ليبيا هى المزرعة الجديدة للارهاب أو جنة الإرهاب البائسة .
ولم يجد خفافيش الظلام ارضا محترقة افضل من ليبيا الشقيقة كى تكون قاعدة الانطلاق الجديدة مستغلين حالة الفوضى التى تعانى منها طرابلس منذ القضاء على القذافى .
وعندما بدأت دول الجوار تستشعر خطرا وشيكا على حدودها المشتركة مع ليبيا الى جانب مخاطر مخططات عمليات تصدير "جيوب الارهاب "كان لابد من وقفة لمحاصرة هذه الجيوب وجعل ليبيا المحطة الأخيرة للارهاب الأسود ثم القضاء عليه هناك من خلال عملية تتكون من جزئين الاول هو تشديد الاجراءات بين ليبيا ودول الجوار خاصة على الحدود المشتركة برا وبحرا لضمان عدم تسلل اى من هذه الجماعات الى خارج الحدود الليبية .
اما الجزء الثانى من العملية فهو القضاء على هذه الجماعات من الداخل الليبى وهو ما يحدث حاليا على يد قوات "حفتر" والقوات الليبية الموالية له .
وعلى مدار السنوات الماضية شهدت ليبيا أوضاعا أمنية متدهورة، وتصاعداً في أعمال العنف بسبب انتشار السلاح وتشكيل ميليشيات تتمتع بالقوة ولا تخضع لأوامر السلطة الحاضرة الغائبة منذ سقوط نظام القذافي عام 2011.
هذا الانفلات الأمنيّ وتأزّم الأوضاع الليبية مع دول الجوار خاصة مصر وتونس والجزائر دفع هذه الدول إلى اتخاذ إجراءات أمنية مشدّدة حفاظا على أمنها واستقرارها.
"الموجز " حصلت على معلومات مهمة اكدت ان الاجراءات التى انتهجتها الدول الثلاثة للمرة الثانية خلال شهور قلية تجاوزت حدود المؤتمرات والأحاديث الدبلوماسية الى غرف العمليات المغلقة استعدادا للحسم بعد ان اصبح الوضع ينذر بعواقب وخيمة تهدد المنطقة .
المعلومات التى حصلنا عليها اكدت إنّ القاهرة شهدت للمرة الثانية اجتماعا امنيا ثانيا واتفاقًا سريًا بين الجزائر وتونس ومصر تضمّن العمل على منع وصول "الجهاديين" إلى ليبيا وغلق الحدود البرية معها ومحاصرة جيوب الارهاب داخلها والقضاء عليهم وغلق الابواب امام الملاذات الامنة التى كانت تحتضن هذه الجماعات عند التضييق عليها .
وقد بدأت خطوات التحرك للعملية النوعية الجديدة بتنسيق كامل واتفاق فى الروىء وأعقب ذلك التنسيق المباشر من خلال اجتماع شديد السرية حيث كشفت المعلومات أنّ مسئولين أمنيين من 3 دول مجاورة لليبيا هي الجزائر ومصر وتونس، اتفقوا في اجتماع عقد منذ أيام بالقاهرة على حزمة من الإجراءات لمنع تزايد نفوذ الجماعات الجهادية في ليبيا التى اقتربت خطورتها من اللون الاحمر وهو ما يمثل وضعا كارثيا على دول الجوار والاشقاء الليبين انفسهم .
كما ان هذا الوضع المتدهور من الممكن ان يعطى ذريعة لتدخل قوات دولية بحجة تطهير ليبيا من الارهاب وباقى السيناريو مفهوم كما يعلم الجميع .
وقد تضمّنت حزمة الإجراءات المتفق عليها منع وصول المتطوعين من أنصار التيار الجهادي إلى ليبيا، وفرض المزيد من الإجراءات الرقابية على الممرات المائية لمنع وصول أسلحة إليها عبر البحر، وكذلك منع وصول مساعدات مالية إلى التيّار التكفيرى خاصة ان الجماعات الارهابية بدأت فى استخدام المياه الاقليمية للتسلل بعد احكام السيطرة على الحدود الغربية لمصر التى شهدت نشاطا مكثفا للقوات المصرية لمنع تهريب الاسلحة وتسلل العناصر الخطرة .
وكشفت المعلومات التى حصلت عليها "الموجز"أن "تونس التزمت وفعلت اجراءات فرض مراقبة مشددة على معابرها البرية لمنع دخول أيّ شخص او شاحنات مشتبه فيها بالانتماء إلى الجماعات الجهادية إلى ليبيا، عن طريق معابر برية تونسية، بالإضافة إلى مراقبة الممرات البحرية دون اللجوء إلى غلق نهائي للحدود .
كما اكدت المعلومات ان إجراء غلق المعابر الحدودية البرية المتزامن في كلّ من الجزائر ومصر بالتزامن مع اجراءات مماثلة فى المغرب جاء في إطار الاتفاق السرى الذى تم فى القاهرة خلال الايام القليلة الماضية وان هذه الاجتماعات ستتكرر فى اطار التنسيق الامنى والمعلوماتى مع الدول الشقيقة .
كما تبين ان الإجراءات التي تقرر اتخاذها ضد الجماعات الارهابية في ليبيا جاءت بناءً على تقارير أمنية حذّرت من سيطرة وشيكة لمقاتلي هذا التيار على شرق ليبيا، مع احتمال سيطرتهم على كامل الأراضي الليبية وانتقال الفوضى إلى تونس ومصر والجزائر وهو ما كان السكوت عليه مستحيلا .
وكل هذه التقارير فرضت على الدول الثلاث التنسيق فيما بينها دون شك لمنع زيادة قوة الجماعات الجهادية في ليبيا وعودة فكرة مزارع الارهاب فى ثوبها الجديد ولكن هذه المرة ليس فى افغانستان او العراق او حتى سوريا ولكن فى مستطيل جديد تحلم قوى خارجية بتحويله الى جمرة من نار وهو دول المغرب العربى .
احاديث الموائد الدبلوماسية كانت مقدمة لهذه الاجراءات خاصة ان الخارجية المصرية اكدت قبلها ان الحديث عن ضبط الحدود المصرية مع الجانب الليبي أمر لا غرابة فيه، خاصة أن هناك عدة لقاءات لوزير الخارجية مع نظيره الليبي تناولت ضرورة ضبط الحدود، ومنع وصول الجهادين الخارجين من ليبيا أو القادمين إلى أراضيها.
وان اللقاءات الاخيرة انتهت الى أن وزارة الخارجية الليبية أعربت عن رغبتها في إرسال وفد أمني رفيع المستوى إلى القاهرة، لمناقشة الإجراءات اللازمة لهذا الأمرالا ان المعلومات المتاحة لدينا لا تؤكد ما إذا كان هذا اللقاء قد تمّ بالفعل ام لا .
وبالفعل قررت الجزائر، غلق حدودها البرية مع ليبيا بصفة مؤقتة بسبب تصاعد التوتر الأمني الذي تشهده هذه الأخيرة، بحسب مصدر أمني جزائري.
وهنا في مصر كشف مصدر رفيع أنّ تعليمات وردت إلى إدارة ميناء السلوم البري (على الحدود الليبية) تقضي بوقف سفر المصريين إلى ليبيا ومنع دخول الليبيين إلى مصر لحين استقرار الأوضاع الأمنية في الجانب الليبى خاصة بعد الحادث الأخير .
أما في ما يتعلّق بالجانب التونسي، فقد اعلنت وزارة الدفاع الوطني أنّ القوات الأمنية والعسكرية اتخذت جميع التدابير اللازمة لمواجهة أية تهديدات من الباب الشرقي التونسي حيث الحدود مع ليبيا.
وأنه تم تعزيز المنطقة العسكرية على الحدود مع ليبيا عبر نشر عدد من الوحدات العسكرية وترتيبات دفاعية مجهزة بالمعدات والمستلزمات الضرورية للتدخل في حالة حدوث أيّ طارئ.
وقد شهدت مدينة بنغازي منذ الأسبوع الماضي وعدة مدن ليبية أخرى اشتباكات مسلحة بين قوات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر ومقاتلين من الثوار والإسلاميين، يتبعون رئاسة الأركان بالجيش، في محاولة للسيطرة على المدينة ويعلق البعض امالا واسعة على قيام حفتر وقواته بعمليات تطهير ليبيا من الداخل والقضاء على جيوب الارهاب تمام وبذلك تتخلص المنطقة من اخطر البقع واخرها خطرا كما انها ستغلق الباب امام اية دعاوى دولية للتدخل فى الشأن الليبى .
تقارير الجهات السيادية ترى فى حفتر أحد الحلول الممكنة لاعادة ليبيا الدولة والقضاء على حالة الفوضى التى امتدت اثارها الى دول الجوار خاصة ان تاريخ حفتر يقدم المعطيات التى تؤكد ذلك فخليفة بلقاسم حفتر قائد عسكري ليبي، انشق عن نظام العقيد السابق معمر القذافي في أواخر ثمانينيات القرن العشرين، وعاد إلى ليبيا مع انطلاق الثورة ضد القذافي في 2011 حيث أصبح قائد القوات البرية لثورة 17 فبراير .
و خليفة بلقاسم حفترمولود في 1 يناير 1949 في بنغازي وحصل على العديد من الدورات العسكرية منها (قيادة الفرق) في روسيا بامتياز كما قاد حرب تشاد وحقق بعض الانتصارات حتى التدخل الفرنسي و بعد انتصاره طلب دعم لجيشه إلا أن معمر القذافي لم يدعمه وتم أسره في وادي الدوم وهناك معلومات انه شارك في عبور قناة السويس 7 أكتوبر وحاز نجمة عسكرية
قاد حفتر القوات المسلحة الليبية خلال الحرب الليبية التشادية وانتصر هناك واحتل تشاد في فترة قصيرة، وبعد أن طلب من القذافي الدعم المتوفر انذاك لم ينفذ الطلب خوفاً على ان يرجع حفتر منتصراً ويستولي على حكم ليبيا .
تم أسر حفتر مع مئات الجنود الليبيين في معركة وادي الدوم يوم 22 مارس 1987. وبعد الاسر انشق هو وبعض من رفاقه من الضباط على القذافي في سجون تشاد وأفرج عنهم وغادروا إلى الولايات المتحدة بعد وصول ادريس ديبي للسلطة في تشاد ضمن صفقة ليكونوا جبهة معارضة هناك .
سجون تشاد كانت كفيلة بابتعاد حفتر عن نظام القذافي حتى قرر أواخر 1987 ومجموعة من الضباط وضباط صف وجنود ومجندين الانخراط في صفوف الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا المعارضة، وأعلنوا في 21 يونيو 1988 عن إنشاء الجيش الوطني الليبي كجناح عسكري تابع لها تحت قيادة حفتر.
لكن سرعان ما انتهى أمر الجيش الوطني الليبي، ورحّل أعضائه بمروحيات أمريكية إلى داخل الولايات المتحدة حيث أقام، واستمر معارضا لنظام القذافي هناك مدّة 20 عاماً.
وتمضى السنوات سريعا ليعود حفتر من منفاه في مارس 2011 لينضمّ إلى ثورة 17 فبراير وكان متواجد في بنغازي قبل دخول رتل القذافي في 19 مارس 2011.وأثناء دخول الرتل كان متواجد في الميدان قرب مدخل بنغازي الغربي (كوبري طرابلس). حيث كان له دور بارز في دعم الثوار مادياً ومعنوياً في الجبهات.
وخلال إعادة تشكيل الجيش الوطني الليبي في نوفمبر 2011، توافق نحو 150 من الضباط وضباط الصف على تسمية خليفة حفتر رئيساً لأركان الجيش، معتبرين أنّه الأحقّ بالمنصب نظراً ل«أقدميته وخبرته وتقديراً لجهوده من أجل الثورة»، بينما نفيت جهات رسمية في طرابلس حيث كان حفتر نفسه آنذاك.
صباح الرابع عشر من فبراير 2014 ترددت أنباء في مواقع إعلامية عربية حول قيام حفتر بتحرك عسكري أعلن به إيقاف عمل المؤتمر الوطني.
كما انتشر فيديو على اليوتيوب يشرح فيه حفتر طبيعة هذا التحرك الذي لا يمكن وصفه حسب تعبيره بالانقلاب العسكري وانما هو استجابة لمطلب شعبي شغل الشارع الليبي من أسابيع بإيقاف تمديد عمل المؤتمر الوطني
في 16 مايو أعلن اللواء خليفة حفتر انطلاق عملية الكرامة أو (كرامة ليبيا) وهي عملية عسكرية تهدف (لتطهير ليبيا من الارهاب والعصابات والخارجين عن القانون والالتزام بالعملية الديمقراطية ووقف الاغتيالات خصوصا التي تستهدف الجيش والشرطة) معلناً أن العملية ليست انقلاباً وأن الجيش لن يمارس الحياة السياسية.
كما تم اعلان تجميد عمل المؤتمر الوطني العام الذي يقول معارضوه أن استمراره غير شرعي منذ 7 فبراير 2014، ومبقياً على عمل حكومة الطوارئ
وقد بدأت العمليات العسكرية والتي نتج عنها اشتباك بين الجيش الوطني الليبي بقيادة اللواء خليفة حفتر مدعوماً بقيادات في القوات المسلحة الليبية بمختلف فروعها في عدة مناطق من ليبيا بينها المرج، طبرق، طرابلس والزنتان, بنغازي , وبين ميليشيات إسلامية مثل أنصار الشريعة وميليشيات 17 فبراير وراف الله السحاتي ومجموعات إرهابية من درنة. كذلك وقعت اشتباكات بين قوات عسكرية أعلنت انضمامها لعملية الكرامة وبين ميليشيات اسلامية في طرابلس.
وتبقى الحقيقة الاهم ان حفتر ربما يكون هو كلمة النهاية لما تبقى من جيوب الارهاب وان التفاف الليبيين حوله يزيد من فرص نجاح المهمة خاصة ان
عدد من القواعد العسكرية والجوية والشرطة الليبية بالمنطقة الشرقية المحاذية للشريط الحدودى مع مصراعلنت عن انضمامها إلى عملية "كرامة ليبيا" التى يقودها اللواء المتقاعد خليفة بلقاسم حفتر.
وأعلنت قاعدة طبرق الجوية فى بيان لها، عن انضمام القاعدة بكافة منتسبيها لعملية "كرامة ليبيا" التى ينفذها الجيش الليبى الوطنى تحت قيادة اللواء خليفة حفتر لمحاربة الإرهاب وتوطيد الأمن وإعادة هيبة الدولة.
ودعا البيان الشعب الليبى إلى مؤازرة جيشه الوطنى والوقوف بجانبه فى تلبيته لنداءات الشعب المتكررة لمحاربة الإرهاب وأشار البيان إلى أن قوات مديرية أمن طبرق انتشرت منذ الساعات الأولى لتأمين المدينة وطمأنة المواطنين.
وكانت قوات منفذ مساعد الليبى الحدودى مع مصر قد أعلنت انضمامها لعملية "الكرامة" وتبعيتها لحفتر. وقال العقيد محمد الحجازى، الناطق باسم الجيش الوطنى الليبى: "إن عملية الكرامة التي يقوم بها الجيش الوطني مع الجماعات التكفيرية في ليبيا مفتوحة حتى يتم القضاء على كل الجماعات الأصولية الظلامية، التى سيطرت على ليبيا وأهانت شعبها".
وأضاف "الحجازى" أن قوات الجيش النظامى الليبى نجحت فى القضاء على مخازن الذخيرة، التى تملكها تلك الجماعات الإرهابية، ومستمرون إلى أن يتم تطهير البلاد من هذه الجماعات، مشيرًا إلى أن أكثر من 90% من الشعب الليبى مع حركة الجيش الوطنى الليبى فى "معركة الكرامة"، مشيراً إلى أن الحكومة الانتقالية الليبية أصبحت فى وضع الميت، لأنها لا تعبر عن الشعب الليبى وإنما عن تنظيمات ظلامية بينهم جماعة الإخوان، ولم تفعل شيئًا، ولن يكون لها دور.
أكد الرائد محمد الحجازى، الناطق الرسمى باسم القوات التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر، قائد القوات البرية سابقا، أن الجيش الليبى سيقوم بأكبر عملية عسكرية فى مدينة بنى غازى الليبية، والعاصمة طرابلس، مشيرا إلى أن انتشار الجيش المصرى على طول الحدود المشتركة هو أمر طبيعى ومنطقى لدولة تحفظ حدودها مع دولة تشهد "حربا ضد الإرهاب.
وكل هذه الاجراءات المتناسقة تؤكد ان دول المنطقة استفاقت على الخطر الذى يحيط بها وتستعد لقطع الايادى الطولى للمخططات الخارجية .
كما ان هذه الاجراءات تؤكد ان ثورة 30 يونيه وما تبعها فى 3 يوليو من انحياز الجيش المصرى لشعبه غيرت جميعا من قواعد اللعبة فى المنطقة .
ويتزامن مع ذلك كله توافر عنصر اليقظة والاستعداد لدى الجيش المصرى من خلال عدة مناورات مشتركة تمت فى وقت قياسى تؤكد قدرة مصر على مواجهة التحديات وعلى اكثر من جبهة فى توقيت واحد .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.