«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تفاصيل عملية "الطوق الخانق" للقضاء على جيوب الإرهاب
نشر في الموجز يوم 19 - 06 - 2014

أجهزة سيادية مصرية وتونسية وجزائرية اجتمعت بالقاهرة للاتفاق على الخطة
العملية تستهدف محاصرة الجماعات الارهابية فى ليبيا باحكام غلق الحدود والسواحل
تحركات قوات حفتر أفسدت خطة الناتو والبنتاجون للتدخل فى ليبيا
العملية تم تقسيمها الى جزئين الاول غلق "الملاذات الامنة "للارهاب ..والثانى عملية التصفية للعناصر الجهادية
"اترك للاناء الذى يغلى ثقبا حتى لا ينفجر "..كانت هذه هى وصية معاوية الى جيوشه فى مواجهة الاعداء فقد امرهم بمحاصرة العدو من جميع الجهات وترك منفذ واحد له للهروب منه لان تضييق الخناق حوله من جميع الاتجاهات لا يعنى سوى حقيقة واحدة مفادها انه اى العدو سيتحول من مقاتل عادى الى انتحارى يدرك انها ميت لا محالة فيقرر تكبيدهم اكبر قدر ممكن من الخسائر .
لكن نظرية "اترك للاناء الذى يغلى ثقبا حتى لا ينفجر "لم تعد تصلح فى مواجهة الارهاب الاسود هذه الايام فقواعد اللعبة اختلفت تماما والملاذات الامنة لجيوب الارهاب تعنى احتمال عودتهم من جديد فى اى زمان ومكان خاصة ان هناك اجهزة استخبارات عالمية اصبحت تستخدم هذه المجموعات الارهابية لتنفيذ مخططات مرعبة وتصفية الخصوم بتصدير هذه الجماعات اليهم وهو ما عرف باسم "مزارع الارهاب الجديدة "ولعل ابرز سيناء وما حدث فيها ابرز مثال لتنفيذ هذه المخططات حيث تم زرع رؤوس الخلايا الارهابية واستغلال حالة الفوضى والانفلات الامنى التى عانت منها مصر طوال السنوات الثلاثة الماضية وتحولت سيناء الى بقعة تحتضن الارهاب بعناصره الخطرة متنوعة الجنسيات والاسلحة المهربة .
وعندما قررت الدولة المصرية التخلص من هذا الشبح المخيف وتوجيه ضربه قاسمة له لتطهير سيناء من هذه الخلايا التى تغولت وتخيلت انها اصبحت دولة داخل الدولة وبالفعل باتت المهمة على وشك الانتهاء قررت رؤس الارهاب وعقوله المفكرة واجهزته المخططة البحث عن ملاذات امنة جديدة تنفذ منها المخططات الموكلة اليها من جهات تتحمل فاتورة اعاشتها وتمويلها وتسليحها فكانت ليبيا هى المزرعة الجديدة للارهاب او جنة الارهاب البائسة .
ولم يجد خفافيش الظلام ارضا محترقة افضل من ليبيا الشقيقة كى تكون قاعدة الانطلاق الجديدة مستغلين حالة الفوضى التى تعانى منها طرابلس منذ القضاء على القذافى .
وعندما بدأت دول الجوار تستشعر خطرا وشيكا على حدودها المشتركة مع ليبيا الى جانب مخاطر مخططات عمليات تصدير "جيوب الارهاب "كان لابد من وقفة لمحاصرة هذه الجيوب وجعل ليبيا المحطة الاخيرة للارهاب الاسود ثم القضاء عليه هناك وهى العملية التى اطلق عليها اسم "الطوق الخانق"وهذه العملية تتكون من جزئين الاول هو تشديد الاجراءات بين ليبيا ودول الجوار خاصة على الحدود المشتركة برا وبحرا لضمان عدم تسلل اى من هذه الجماعات الى خارج الحدود الليبية .
اما الجزء الثانى من العملية فهو القضاء على هذه الجماعات من الداخل الليبى وهو ما يحدث حاليا على يد قوات "حفتر".
وقد شهدت ليبيا أوضاعا أمنية متدهورة، وتصاعداً في أعمال العنف، بسبب انتشار السلاح وتشكيل ميليشيات تتمتع بالقوة ولا تخضع لأوامر السلطة الحاضرة الغائبة منذ سقوط نظام القذافي عام 2011.
هذا الانفلات الأمنيّ وتأزّم الأوضاع الليبية مع دول الجوار خاصة مصر وتونس والجزائر دفع هذه الدول إلى اتخاذ إجراءات أمنية مشدّدة حفاظا على أمنها واستقرارها.
"الموجز " حصلت على معلومات مهمة اكدت ان الاجراءات التى انتهجتها الدول الثلاثة تجاوزت حدود المؤتمرات والاحاديث الدبلوماسية الى غرف العمليات المغلقة استعدادا للحسم بعد ان اصبح الوضع ينذر بعواقب وخيمة تهدد المنطقة .
المعلومات التى حصلنا عليها اكدت إنّ القاهرة شهدت، قبل أيام، اتفاقًا أمنيًا سريًا بين الجزائر وتونس ومصر تضمّن العمل على منع وصول "الجهاديين" إلى ليبيا وغلق الحدود البرية معها ومحاصرة جيوب الارهاب داخلها والقضاء عليهم وغلق الابواب امام الملاذات الامنة التى كانت تحتضن هذه الجماعات عند التضييق عليها .
وقد بدأت خطوات التحرك للعملية النوعية الجديدة بتنسيق كامل واتفاق فى الروىء واعقب ذلك التنسيق المباشر من خلال اجتماع شديد السرية حيث كشفت المعلومات أنّ "مسئولين أمنيين من 3 دول مجاورة لليبيا هي الجزائر ومصر وتونس، اتفقوا في اجتماع جرى منذ أسبوع بالقاهرة على حزمة من الإجراءات لمنع تزايد نفوذ الجماعات الجهادية في ليبيا التى اقتربت خطورتها من اللون الاحمر وهو ما يمثل وضعا كارثيا على دول الجوار والاشقاء الليبين انفسهم .
كما ان هذا الوضع المتدهور من الممكن ان يعطى ذريعة لتدخل قوات دولية بحجة تطهير ليبيا من الارهاب وباقى السيناريو مفهوم كما يعلم الجميع .
وقد تضمّنت حزمة الإجراءات المتفق عليها منع وصول المتطوعين من أنصار التيار الجهادي إلى ليبيا، وفرض المزيد من الإجراءات الرقابية على الممرات المائية لمنع وصول أسلحة إليها عبر البحر، وكذلك منع وصول مساعدات مالية إلى التيّار التكفيرى خاصة ان الجماعات الارهابية بدأت فى استخدام المياه الاقليمية للتسلل بعد احكام السيطرة على الحدود الغربية لمصر التى شهدت نشاطا مكثفا للقوات المصرية لمنع تهريب الاسلحة وتسلل العناصر الخطرة .
وكشفت المعلومات التى حصلت عليها "الموجز"أن "تونس التزمت بفرض مراقبة مشددة على معابرها البرية لمنع دخول أيّ شخص او شاحنات مشتبه فيها بالانتماء إلى الجماعات الجهادية إلى ليبيا، عن طريق معابر برية تونسية، بالإضافة إلى مراقبة الممرات البحرية دون اللجوء إلى غلق نهائي للحدود .
كما اكدت المعلومات ان إجراء غلق المعابر الحدودية البرية المتزامن في كلّ من الجزائر ومصر جاء في إطار الاتفاق السرى الذى تم فى القاهرة الاسبوع الماضى .
كما تبين ان الإجراءات التي تقرر اتخاذها ضد الجماعات الارهابية في ليبيا جاءت بناءً على تقارير أمنية حذّرت من سيطرة وشيكة لمقاتلي هذا التيار على شرق ليبيا، مع احتمال سيطرتهم على كامل الأراضي الليبية وانتقال الفوضى إلى تونس ومصر والجزائر وهو ما كان السكوت عليه مستحيلا .
وكل هذه التقارير فرضت على الدول الثلاث التنسيق في ما بينها دون شك لمنع زيادة قوة الجماعات الجهادية في ليبيا وعودة فكرة مزارع الارهاب فى ثوبها الجديد ولكن هذه المرة ليس فى افغانستان او العراق او حتى سوريا ولكن فى مستطيل جديد تحلم قوى خارجية بتحويله الى جمرة من نار وهو دول المغرب العربى .
احاديث الموائد الدبلوماسية كانت مقدمة لهذه الاجراءات خاصة ان الخارجية المصرية اكدت قبلها ان الحديث عن ضبط الحدود المصرية مع الجانب الليبي أمر لا غرابة فيه، خاصة أن اللقاء الأخير لوزير الخارجية مع نظيره الليبي تناول ضرورة ضبط الحدود، ومنع وصول الجهادين الخارجين من ليبيا أو القادمين إلى أراضيها.
وان اللقاء انتهى الى أن وزارة الخارجية الليبية أعربت عن رغبتها في إرسال وفد أمني رفيع المستوى إلى القاهرة، لمناقشة الإجراءات اللازمة لهذا الأمرالا ان المعلومات المتاحة لدينا لا تؤكد ما إذا كان هذا اللقاء قد تمّ بالفعل ام لا .
وبالفعل قررت الجزائر، غلق حدودها البرية مع ليبيا بصفة مؤقتة بسبب تصاعد التوتر الأمني الذي تشهده هذه الأخيرة، بحسب مصدر أمني جزائري.
وهنا في مصر كشف مصدر رفيع أنّ تعليمات وردت إلى إدارة ميناء السلوم البري (على الحدود الليبية) تقضي بوقف سفر المصريين إلى ليبيا ومنع دخول الليبيين إلى مصر لحين استقرار الأوضاع الأمنية في الجانب الليبى.
أما في ما يتعلّق بالجانب التونسي، فقد اعلنت وزارة الدفاع الوطني أنّ القوات الأمنية والعسكرية اتخذت جميع التدابير اللازمة لمواجهة أية تهديدات من الباب الشرقي التونسي حيث الحدود مع ليبيا.
وأنه تم تعزيز المنطقة العسكرية على الحدود مع ليبيا عبر نشر عدد من الوحدات العسكرية وترتيبات دفاعية مجهزة بالمعدات والمستلزمات الضرورية للتدخل في حالة حدوث أيّ طارئ
وقد شهدت مدينة بنغازي منذ الأسبوع الماضي اشتباكات مسلحة بين قوات تابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر ومقاتلين من الثوار والإسلاميين، يتبعون رئاسة الأركان بالجيش، في محاولة للسيطرة على المدينة ويعلق البعض امالا واسعة على قيام حفتر وقواته بعمليات تطهير ليبيا من الداخل والقضاء على جيوب الارهاب تمام وبذلك تتخلص المنطقة من اخطر البقع واخرها خطرا كما انها ستغلق الباب امام اية دعاوى دولية للتدخل فى الشأن الليبى .
تقارير الجهات السيادية ترى فى حفتر احد الحلول الممكنة لاعادة ليبيا الدولة والقضاء على حالة الفوضى التى امتدت اثارها الى دول الجوار خاصة ان تاريخ حفتر يقدم المعطيات التى تؤكد ذلك فخليفة بلقاسم حفتر قائد عسكري ليبي، انشق عن نظام العقيد السابق معمر القذافي في أواخر ثمانينيات القرن العشرين، وعاد إلى ليبيا مع انطلاق الثورة ضد القذافي في 2011 حيث أصبح قائد القوات البرية لثورة 17 فبراير .
و خليفة بلقاسم حفترمولود في 1 يناير 1949 في بنغازي وحصل على العديد من الدورات العسكرية منها (قيادة الفرق) في روسيا بامتياز كما قاد حرب تشاد وحقق بعض الانتصارات حتى التدخل الفرنسي و بعد انتصاره طلب دعم لجيشه إلا أن معمر القذافي لم يدعمه وتم أسره في وادي الدوم وهناك معلومات انه شارك في عبور قناة السويس 7 أكتوبر وحاز نجمة عسكرية
قاد حفتر القوات المسلحة الليبية خلال الحرب الليبية التشادية وانتصر هناك واحتل تشاد في فترة قصيرة، وبعد أن طلب من القذافي الدعم المتوفر انذاك لم ينفذ الطلب خوفاً على ان يرجع حفتر منتصراً ويستولي على حكم ليبيا .
تم أسر حفتر مع مئات الجنود الليبيين في معركة وادي الدوم يوم 22 مارس 1987. وبعد الاسر انشق هو وبعض من رفاقه من الضباط على القذافي في سجون تشاد وأفرج عنهم وغادروا إلى الولايات المتحدة بعد وصول ادريس ديبي للسلطة في تشاد ضمن صفقة ليكونوا جبهة معارضة هناك .
سجون تشاد كانت كفيلة بابتعاد حفتر عن نظام القذافي حتى قرر أواخر 1987 ومجموعة من الضباط وضباط صف وجنود ومجندين الانخراط في صفوف الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا المعارضة، وأعلنوا في 21 يونيو 1988 عن إنشاء الجيش الوطني الليبي كجناح عسكري تابع لها تحت قيادة حفتر.
لكن سرعان ما انتهى أمر الجيش الوطني الليبي، ورحّل أعضائه بمروحيات أمريكية إلى داخل الولايات المتحدة حيث أقام، واستمر معارضا لنظام القذافي هناك مدّة 20 عاماً.
وتمضى السنوات سريعا ليعود حفتر من منفاه في مارس 2011 لينضمّ إلى ثورة 17 فبراير وكان متواجد في بنغازي قبل دخول رتل القذافي في 19 مارس 2011.وأثناء دخول الرتل كان متواجد في الميدان قرب مدخل بنغازي الغربي (كوبري طرابلس). حيث كان له دور بارز في دعم الثوار مادياً ومعنوياً في الجبهات.
وخلال إعادة تشكيل الجيش الوطني الليبي في نوفمبر 2011، توافق نحو 150 من الضباط وضباط الصف على تسمية خليفة حفتر رئيساً لأركان الجيش، معتبرين أنّه الأحقّ بالمنصب نظراً ل«أقدميته وخبرته وتقديراً لجهوده من أجل الثورة»، بينما نفيت جهات رسمية في طرابلس حيث كان حفتر نفسه آنذاك.
صباح الرابع عشر من فبراير 2014 ترددت أنباء في مواقع إعلامية عربية حول قيام حفتر بتحرك عسكري أعلن به إيقاف عمل المؤتمر الوطني.
كما انتشر فيديو على اليوتيوب يشرح فيه حفتر طبيعة هذا التحرك الذي لا يمكن وصفه حسب تعبيره بالانقلاب العسكري وانما هو استجابة لمطلب شعبي شغل الشارع الليبي من أسابيع بإيقاف تمديد عمل المؤتمر الوطني
في 16 مايو أعلن اللواء خليفة حفتر انطلاق عملية الكرامة أو (كرامة ليبيا) وهي عملية عسكرية تهدف (لتطهير ليبيا من الارهاب والعصابات والخارجين عن القانون والالتزام بالعملية الديمقراطية ووقف الاغتيالات خصوصا التي تستهدف الجيش والشرطة) معلناً أن العملية ليست انقلاباً وأن الجيش لن يمارس الحياة السياسية.
كما تم اعلان تجميد عمل المؤتمر الوطني العام الذي يقول معارضوه أن استمراره غير شرعي منذ 7 فبراير 2014، ومبقياً على عمل حكومة الطوارئ
وقد بدأت العمليات العسكرية والتي نتج عنها اشتباك بين الجيش الوطني الليبي بقيادة اللواء خليفة حفتر مدعوماً بقيادات في القوات المسلحة الليبية بمختلف فروعها في عدة مناطق من ليبيا بينها المرج، طبرق، طرابلس والزنتان, بنغازي , وبين ميليشيات إسلامية مثل أنصار الشريعة وميليشيات 17 فبراير وراف الله السحاتي ومجموعات إرهابية من درنة. كذلك وقعت اشتباكات بين قوات عسكرية أعلنت انضمامها لعملية الكرامة وبين ميليشيات اسلامية في طرابلس.
وتبقى الحقيقة الاهم ان حفتر ربما يكون هو كلمة النهاية لما تبقى من جيوب الارهاب وان التفاف الليبيين حوله يزيد من فرص نجاح المهمة خاصة ان
عدد من القواعد العسكرية والجوية والشرطة الليبية بالمنطقة الشرقية المحاذية للشريط الحدودى مع مصراعلنت عن انضمامها إلى عملية "كرامة ليبيا" التى يقودها اللواء المتقاعد خليفة بلقاسم حفتر.
وأعلنت قاعدة طبرق الجوية فى بيان لها، عن انضمام القاعدة بكافة منتسبيها لعملية "كرامة ليبيا" التى ينفذها الجيش الليبى الوطنى تحت قيادة اللواء خليفة حفتر لمحاربة الإرهاب وتوطيد الأمن وإعادة هيبة الدولة.
ودعا البيان الشعب الليبى إلى مؤازرة جيشه الوطنى والوقوف بجانبه فى تلبيته لنداءات الشعب المتكررة لمحاربة الإرهاب وأشار البيان إلى أن قوات مديرية أمن طبرق انتشرت منذ الساعات الأولى لتأمين المدينة وطمأنة المواطنين.
وكانت قوات منفذ مساعد الليبى الحدودى مع مصر قد أعلنت انضمامها لعملية "الكرامة" وتبعيتها لحفتر. وقال العقيد محمد الحجازى، الناطق باسم الجيش الوطنى الليبى: "إن عملية الكرامة التي يقوم بها الجيش الوطني مع الجماعات التكفيرية في ليبيا مفتوحة حتى يتم القضاء على كل الجماعات الأصولية الظلامية، التى سيطرت على ليبيا وأهانت شعبها".
وأضاف "الحجازى" أن قوات الجيش النظامى الليبى نجحت فى القضاء على مخازن الذخيرة، التى تملكها تلك الجماعات الإرهابية، ومستمرون إلى أن يتم تطهير البلاد من هذه الجماعات، مشيرًا إلى أن أكثر من 90% من الشعب الليبى مع حركة الجيش الوطنى الليبى فى "معركة الكرامة"، مشيراً إلى أن الحكومة الانتقالية الليبية أصبحت فى وضع الميت، لأنها لا تعبر عن الشعب الليبى وإنما عن تنظيمات ظلامية بينهم جماعة الإخوان، ولم تفعل شيئًا، ولن يكون لها دور.
أكد الرائد محمد الحجازى، الناطق الرسمى باسم القوات التابعة للواء المتقاعد خليفة حفتر، قائد القوات البرية سابقا، أن الجيش الليبى سيقوم فى خلال ساعات قليلة بأكبر عملية عسكرية فى مدينة بنى غازى الليبية، والعاصمة طرابلس، مشيرا إلى أن انتشار الجيش المصرى على طول الحدود المشتركة هو أمر طبيعى ومنطقى لدولة تحفظ حدودها مع دولة تشهد "حربا ضد الإرهاب.
وكل هذه الاجراءات المتناسقة تؤكد ان دول المنطقة استفاقت على الخطر الذى يحيط بها وتستعد لقطع الايادى الطولى للمخططات الخارجية .
كما ان هذه الاجراءات تؤكد ان ثورة 30 يونيه وما تبعها فى 3 يوليو من انحياز الجيش المصرى لشعبه غيرت جميعا من قواعد اللعبة فى المنطقة .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.