رحب قائد الانقلاب الليبي اللواء المتقاعد خليفة حفتر، بأي ضربة عسكرية للجيش المصري بهدف "تأمين حدود مصر الغربية" حتى لو كانت داخل الأراضي الليبية –حسب تعبيره-. وفي حوار مع صحيفة المصري اليوم، وردًا على سؤال حول رأيه في شخصية عبد الفتاح السيسي قال حفتر إن السيسي شخصية عسكرية مرموقة، وأكد أنه يتفق معه في قضايا الحرب على الإرهاب، نافيًا أن يكون قد التقى به في زيارة سرية إلى مصر. وقال حفتر: "نصحت السلطات الحاكمة في طرابلس من قبل بأن يتركوا تأمين الحدود مع مصر لمصر نفسها، لأنهم غير قادرين عليها، فهذه الحكومة عاجزة لا تستطيع تقديم شيء، لكن المستقبل يجب أن يبنى بأيدٍ وطنية تستطيع أن تؤمن الحدود لنفسها ولجيرانها، لا أن تتركها مفتوحة تدخل منها كل المصائب"، كاشفا أنه لم يقم بأي محاولة للتواصل مع السلطات المصرية بعد. وأضاف: "أنا مع أي ضربة عسكرية تؤمن حدود مصر حتى داخل ليبيا، نريد التخلص من هذه المجموعات الموبوءة فى درنة وبنغازى وإجدابيا وسرت وطرابلس وعلى الحدود الجزائرية. لا يمكن إطلاقا أن نسمح لأى منهم بأن يقوم بأى عمل ضد بلدان الجوار الشقيقة والصديقة، والموضوع يحتاج تعاونا لمنعهم من عمل معسكرات في مصر أو ليبيا". وزعم حفتر أن كتائب الثوار قتلت فى الأشهر الأخيرة 500 ضابط ومجند، كما حاول نفى حفتر الدعم الإماراتي والخليجي لقواته العسكرية المناهضة للشرعية ولاختيار الشعب الليبي المتمثلة في "المؤتمر الوطني". وتجدر الإشارة إلى أن حفتر كان قائدًا بارزًا بالجيش الليبي منذ حرب تشاد في ثمانينيات القرن الماضي، وانشق مبكرا عن نظام معمر القذافي منذ ذلك الحين وعاد إلى ليبيا بعد عشرين عاما قضاها بالولايات المتحدة، وشارك إلى جانب الثوار في الإطاحة بالقذافي عام 2011. طائرات حفتر تضرب الشريعة وكان العميد صقر الجروشي، مسئول القوات الجوية بقوات حفتر، قال اليوم الأحد، إن طائرتين حربيتين تابعتين لسلاح الجو ب"الجيش الوطني" (قوات حفتر)، قامتا بقصف ما أسماه "أحد أوكار الإرهاب"، التي يستخدمها أنصار الشريعة في بنغازي وأن "الطائرات الحربية أطلقت على المكان ثمانية صواريخ". وقال أن الموقع المستهدف، الذي قال إنه تابع للتنظيم، هو "قصر يسمى بقصر ولي العهد بمنطقة الفويهات بالمدينة"، مؤكداً أن "المكان يستخدمه أعضاء تنظيم أنصار الشريعة في تخزين أسلحتهم وعقد اجتماعاتهم السرية"، وكشف أن "هناك عمليات عسكرية سيطلقها في العاصمة طرابلس ضد المليشيات "، على حد تعبيره. ورد مسؤول بتنظيم أنصار الشريعة الليبي قائلا إن "القصف الذي نفذته الطائرات الحربية التابعة لخليفة حفتر لم يصب مقر التنظيم، في مدينة بنغازي، ولكنه أصاب مزارع يملكها مواطنون"، مشيرا إلى أن جميع أفراد التنظيم بخير . وأضاف المسؤول بالتنظيم، أن "طائرات تابعه لحفتر أطلقت عدة صواريخ أصابت أحد المعاهد الليبية كما أنها أصابت مزارع خاصة بمواطنين مدنيين" في بنغازي. وتنظيم "أنصار الشريعة" جماعة تنادي بتطبيق الشريعة الإسلامية منذ أن تأسست بعد سقوط نظام العقيد معمر القذافي في تشرين الأول/ أكتوبر 2011 ، ويُعرف عن هذا التنظيم أو الكتيبة أو الجماعة المحسوبة على "التيار الجهادي"، أنها "تجمع عسكري يضم مقاتلين ثوريين شاركوا في الإطاحة بحكم العقيد الراحل معمر القذافي تحت لواء كتيبة "راف الله السحاتي" التي انفصل عنها محمد الزهاوي الجهادي السابق بأفغانستان وعضو الجماعة الليبية الإسلامية المقاتلة في منتصف أيار/ مايو من العام الماضي، ليؤسس ما عرف ب"جماعة أنصار الشريعة".