يبدو أن المنطقة العربية غير مقدر لها أن تستقر ، ويتسلم زمام القيادة فيها عناصر وطنية مخلصة تستطيع النهوض ببلدانها ، فبعد سقوط القذافي تنفس الشعب الليبي الصعداء ، لكن سرعان ما أطبقت الميليشيات المتصارعة على أنفاسه ، وتعم ليبيا فترة اضطراب يظهر بعدها قائد عسكري سابق مقدما نفسه على أنه سيخلص ليبيا من الميليشيات ، ثم يتكشف أنه ألعوبة أمريكية شاهد الفيديو فيديو عن خليفة حفتر فيديو عن خليفة حفتر هو خليفة بلقاسم حفتر قائد عسكري ليبي، انشق عن نظام العقيد السابق معمر القذافي في أواخر ثمانينيات القرن العشرين، وعاد إلى ليبيا مع انطلاق الثورة ضد القذافي في 2011 حيث أصبح قائد القوات البرية لثورة 17 فبراير. ولد خليفة بلقاسم حفتر في 1 يناير 1949 في بنغازي. حصل على العديد من الدورات العسكرية منها (قيادة الفرق) في روسيا بامتياز. قاد حفتر القوات المسلحة الليبية خلال الحرب الليبية التشادية وانتصر هناك واحتل اتشاد في فترة قصيرة، وبعد أن طلب من القذافي الدعم المتوفر انذاك لم ينفذذ الطلب خوفاً على ان يرجع حفتر منتصراً ويستولي على حكم ليبيا . تم أسر حفتر مع مئات الجنود الليبيين في معركة وادي الدوم يوم 22 مارس 1987. وبعد الاسر انشق هو وبعض من رفاقه من الضباط على القذافي في سجون تشاد وأفرج عنهم وغادروا إلى الولاياتالمتحدة بعد وصول ادريس ديبي للسلطة في تشاد ضمن صفقة ليكونوا معارضة هناك. بدأ حفتر داخل سجون تشاد يبتعد عن نظام القذافي حتى قرر أواخر 1987 ومجموعة من الضباط وضباط صف وجنود ومجندين الانخراط في صفوف الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا المعارضة، وأعلنوا في 21 يونيو 1988 عن إنشاء الجيش الوطني الليبي كجناح عسكري تابع لها تحت قيادة حفتر. سرعان ما انتهى أمر الجيش الوطني الليبي، ورحّل أعضائه بمروحيات أمريكية إلى داخل الولاياتالمتحدة حيث أقام، واستمر معارضا لنظام القذافي هناك مدّة 20 عاماً. عاد من منفاه في مارس 2011 لينضمّ إلى ثورة 17 فبراير وكان متواجد في بنغازي قبل دخول رتل القذافي في 19 مارس 2011.وأثناء دخول الرتل كان متواجد في الميدان قرب مدخل بنغازي الغربي (كوبري طرابلس). حيث كان له دور بارز في دعم الثوار مادياً ومعنوياً في الجبهات. خلال إعادة تشكيل الجيش الوطني الليبي في نوفمبر 2011، توافق نحو 150 من الضباط وضباط الصف على تسمية خليفة حفتر رئيساً لأركان الجيش، معتبرين أنّه الأحقّ بالمنصب نظراً ل«أقدميته وخبرته وتقديراً لجهوده من أجل الثورة»، بينما نفيت جهات رسمية في طرابلس حيث كان حفتر نفسه آنذاك. صباح الرابع عشر من فبراير 2014 ترددت أنباء في مواقع إعلامية عربية حول قيام حفتر بتحرك عسكري أعلن به إيقاف عمل المؤتمر الوطني. كما انتشر فيديو على اليوتيوب يشرح فيه حفتر طبيعة هذا التحرك الذي لا يمكن وصفه حسب تعبيره بالانقلاب العسكري وانما هو استجابة لمطلب شعبي شغل الشارع الليبي من أسابيع بإيقاف تمديد عمل المؤتمر الوطني في 16 مايو أعلن اللواء خليفة حفتر انطلاق عملية الكرامة أو (كرامة ليبيا) وهي عملية عسكرية تهدف (لتطهير ليبيا من الارهاب والعصابات والخارجين عن القانون على حد قوله والالتزام بالعملية الديمقراطية ووقف الاغتيالات خصوصا التي تستهدف الجيش والشرطة). معلناً أن العملية ليست انقلاباً وأن الجيش لن يمارس الحياة السياسية. كما تم اعلان تجميد عمل المؤتمر الوطني العام الذي يقول معارضوه أن استمراره غير شرعي منذ 7 فبراير 2014، ومبقياً على عمل حكومة الطوارئ. وقد بدأت العمليات العسكرية والتي نتج عنها اشتباك بين الجيش الوطني الليبي بقيادة اللواء خليفة حفتر مدعوماً بقيادات في القوات المسلحة الليبية بمختلف فروعها في عدة مناطق من ليبيا بينها المرج، طبرق، طرابلس والزنتان وبين ميليشيات إسلامية مثل أنصار الشريعة وميليشيات 17 فبراير وراف الله السحاتي ومجموعات من درنة. كذلك وقعت اشتباكات بين قوات عسكرية أعلنت انضمامها لعملية الكرامة وبين ميليشيات اسلامية في طرابلس.