تقرير:أحمد عبدالحميد اللواء خليفة حفتر قاد الجيش الليبى فى الحرب على تشاد إلى أن وقع فى الأسر. ثار على نظام القذافى وانشق عنه قبل أن يتم نفيه للولايات المتحدة. شارك فى دعم الثوار ضد القذافى ماديا ومعنويا حتى سقط نظامه. أثار قيام اللواء الركن خليفة حفتر عن تجميد أعمال المؤتمر الوطنى (البرلمان) الليبى والإعلان الدستورى – جدلاً واسعاً فى الأوساط الإقليمية والدولية ، فما قام به كان كفيلاً لنشر الفوضى في البلاد من خلال مشاركة عدد كبير من الشبان ، وبعض الجنود المسلحين التابعين له في الانتشار في الشوارع ، وإغلاقهم الطرق والسيطرة على مرافىء حيوية في المنطقة، وإعلان "حفتر" خارطة طريق من خمسة بنود، الأمر الذي دفع السلطات الليبية إلى إتخاذ إجراءات قانونية بموجب القانون العسكري ضد حفتر.
حرب تشاد والأسر جانب من حرب تشاد الليبية قاد اللواء ركن "خليفة حفتر" القوات المسلحة الليبية خلال الحرب الليبية التشادية، والتى اندلعت من 1978 إلى 1987 ، وانتصر هناك فى عدة معارك واحتل اتشاد في فترة قصيرة، وبعد أن طلب من القذافي الدعم العسكرى انذاك، تجاهله القذافى خوفاً من عودته حفتر منتصراً فيستولي على حكم ليبيا ، وبالفعل وقع "حفتر" أسيرا مع مئات الجنود الليبيين في معركة وادي الدوم يوم 22 مارس 1987، وبعد الأسر انشق هو وبعض من رفاقه من الضباط على القذافي في سجون تشاد، وتم الإفراج عنهم، وغادروا إلى المنفى فى أمريكا ليكونوا جيش وطني معارض. الانشقاق أثار تخلى القذافى عن حفتر فى تشاد غضبه وذلك أثناء اعتقاله داخل سجون تشاد ، حتى قرر أواخر 1987 هو ومجموعة من الضباط والجنود الانخراط في صفوف الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا المعارضة، وأعلنوا في 21 يونيو 1988 عن إنشاء الجيش الوطني الليبي كجناح عسكري تابع لها تحت قيادة حفتر. عودته عقب اندلاع الثورة الليبية معمر القذافي-العقيد عاد حفتر من منفاه في مارس 2011 ، لينضمّ إلى ثورة 17 فبراير ، وكان متواجدا في بنغازي قبل وأثناء دخول قوات القذافى للمدينة، حيث كان له الدور البارز في دعم الثوار مادياً ومعنوياً في جبهات القتال المختلفة. الثوار يعينونه رئيسا للأركان بشكل شرفى خلال إعادة تشكيل الجيش الوطني الليبي في نوفمبر 2011، توافق نحو 150 من الضباط وضباط الصف على تسمية خليفة حفتر، رئيساً لأركان الجيش، معتبرين أنّه الأحقّ بالمنصب نظراً لأقدميته وخبرته وتقديراً لجهوده من أجل الثورة، لكن لم يتحقق ذلك. خطوات حفتر التصعيدية تبوء بالفشل وكان حفتر قد أعلن تجميد عمل المؤتمر الوطني والحكومة الليبية ودعا إلى تقديم خريطة طريق جديدة لتأسيس هيئة رئاسية مؤقتة ضمن اجراءات أخرى لتصحيح مسار الثورة الليبية على حد قوله ونفى أن يكون التحرك الذي قام به بمثابة انقلاب عسكري ، وقال إن ما قام به هو فقط لحماية المرافق المهمة في البلاد من أعمال التخريب، وأشار إلى أن ما قام به هو تلبية لمطالب الشعب الليبي. وقال رئيس وزراء ليبيا علي زيدان، من جانبه، إن الحكومة الليبية ستتخذ الاجراءات التي يقرّها قانون الجيش بحق حفتر دون تردد. وأكد زيدان ، أن الأوضاع في طرابلس تحت السيطرة، وليس هناك أي مظاهر غير عادية ، ودعا "ثوار 17 من فبراير" إلى التصدّي لأي محاولة تهدف إلى انتزاع ثورتهم، حسب تعبيره. ولفت عبد الله الثني المتحدث باسم رئاسة الأركان، إلى أن السُلطات الرسمية ستتصدّى لأي محاولة انقلابية، وقال إنه لن يتم السماح " لأي كائن من كان بالاستيلاء على السلطة بأي شكل من الأشكال". مضيفا أنه من أراد الحصول على السلطة فعليه أن يلجأ إلى صندوق الاقتراع.