قال الإعلامي محمد علي خير، إن المفهوم الشائع للبالة كملابس مستعملة مخصصة «للغلابة» من محدودي ومعدومي الدخل تغير، متابعا: «السنوات الثلاث أو الأربع الماضية، نزلت شريحة كبيرة من الطبقة الوسطى وتدحرجت أصبحت طبقة دنيا، طبقة محدودي الدخل وبدأوا ينزلون لسد احتياجاتهم من الوكالة». ولفت خلال برنامجه «المصري أفندي» المذاع عبر فضائية «الشمس 2» إلى أن سوق البالة بات ينقسم إلى جزأين، الأول يتمثل في الملابس المستعملة، والثاني ما يُعرف ب «الأوتليت» الملابس لم تُستخدم من قبل؛ ولكنها من موديلات قديمة أو بها عيوب تصنيع. وأشار إلى عدم قدرة الطبقة الوسطى على تحمل تكاليف الملابس الجديدة، متسائلا: «الطبقة الوسطى تروح فين؟ لا تسطيع اليوم تنزل تكسي نفسها، أنا محتاج من 10 ل 15 ألف، حتى آخذ زوجتي وولدين في إعدادي أو ثانوي وأذهب لأشتري مثلا كسوة الشتاء، محتاج سلفة معاش، وأبويا يسلفهم المعاش، وأمي تستلف معاش، وجيراني يستلفون معاش، وسلفة من البنك حتى أشتري ملابس!». ودعا إلى عودة «بطاقة الكساء الشعبي» التي كانت تصدرها الحكومة للموظفين في السبعينيات، قائلا: «زمان كان في حاجة اسمها بطاقة كساء شعبي، الحكومة تصدرها للموظفين العاملين في الحكومة.. أتمنى ترجع ثاني، كانت في السبعينات ب 50 جنيه، واتصرفت لنا ونحن طلبة في الجامعة، أتمنى ترجع اليوم ب 10 أو 15 ألف جنيه بالتقسيط».