غادة والي، أو "وزيرة السيلفى" كما يحب أن يلقبها نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، ضمنت بقاءها بوزارة التضامن الاجتماعي بعد نجاحها في إدارة برنامج تكافل وكرامة. تم اختيار والي لتولي حقيبة "التضامن الاجتماعي" في التشكيل الأول لحكومة إبراهيم محلب في فبراير 2014، واستمرت في أداء عملها حتى الآن. برنامج تكافل وكرامة الذي تراعه وزارة التضامن نجح في حصول أكثر من مليوني مواطن في 10 محافظات على دعم نقدي، كما تستهدف الحكومة منح نحو 700 ألف أسرة فقيرة معاش "تكافل وكرامة" خلال العام المالي 2015- 2016. أثارت جدلاً واسعاً بمواقع التواصل الاجتماعي، بعد السيلفي الشهير - " سيلفي بوز البط كما تم توصيفه"-، وذلك أثناء إلقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي كلمته في الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، وهو الذي بررته الوزير فى وقت لاحق قائلةً :" الوزير لابد أن يؤدي عمله بتركيز شديد، لكن في نفس الوقت هو مواطن فخور بوطنه ورئيسه، ويوم الخطاب كان يوما تاريخيا في الجمعية العامة للأمم المتحدة لذلك حرصت على تخليد ذلك بصورة تذكارية". كما أثارت الوزيرة استياء أصحاب المعاشات عندما قالت إن الخزانة العامة لا تستطيع أن تتحمل الإنفاق على المعاشات الاجتماعية بعد أن وصلت 110 مليار جنيه، منها 55 مليار جنيه تتحملها الخزانة العامة، في حين رأت نقابة المعاشات تصريحات الوزيرة على أنها حلقة جديدة في مسلسل فشل الحكومة في إدارة ملف التأمينات الاجتماعي، إلي جانب فشل وإفلاس سياسية الوزيرة التي تدير أكثر من 500 مليار جنيه. تصريحات الوزيرة من الواضح أنها لاقت تأييد حكومي في ظل التوجه نحو إجراءات تقشفية وارتفاع معدلات العجز والبحث عن ترشيد النفقات عن الطبقات التي لا يمكن أن تثير الأزمات داخل المجتمع كأصحاب المعاشات. وزيرة التضامن تمتز أنها لا تفرط في التشاؤم أو التفاؤل على حد سواء وذلك عند الحديث عن الأزمة الاقتصادية التي تمر بمصر، مما حفظها من الوقوع في "ذلات اللسان" التي أطاحت بوزراء آخرين, بجانب ذلك يبقى من أفضل ما قدمته وزيرة التضامن غادة والى هو اهتمامها الكبير بصندوق مكافحة الإدمان وبقضية مكافحة الإدمان بصفة عامة . "والي" حصلت على ليسانس كلية اللغات والآداب من جامعة ولاية كولورادو بالولايات المتحدةالأمريكية 1987، وعملت هناك بالتدريس، كما حصلت على ماجستير في الآداب والإنسانيات من ذات الجامعة عام 1990. لديها خبرة دولية واسعة حيث شغلت مديرة لبرنامج هيئة كير الدولية فى مصر منذ عام 2001 حتى عام 2004 و مساعد الممثل المقيم ببرنامج الأممالمتحدة الإنمائي بالقاهرة منذ عام 2004 حتى توليها الوزارة في فبراير 2014، كما شغلت منصب كبيرة موظفين وقائدة فريق القروض الصغيرة ببرنامج هيئة "كير". شغلت أيضا منصب الأمين العام للصندوق الاجتماعي للتنمية قبل توليها الوزارة، كما ترأست الجمعية المصرية للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، وعضو في اللجنة الاقتصادية بالمجلس القومي للمرأة.