كشف مركز الشرق للدراسة والإعلام في لندن، أن إيران تحفز مستثمريها على شراء عقارات في دمشق، بتسهيلات من النظام السوري، حيث أرسلت طهران مستثمرين مقربين من التيار المحافظ إلى دمشق، فضلا عن عمال بناء لتأمين الأملاك. وأشار التقرير إلى أن معظم الأراضي والبنايات المحيطة بمزار السيدة، زينب تم شراؤها من طرف الإيرانيين المقربين من النظام بمبالغ كبيرة، مما سبب ارتفاعا كبيرا في أسعار العقار بتلك المناطق. وسبق أن نبهت تقارير عدة إلى شراء إيرانيين عقارات في سوريا، سواء في دمشق أو حمص، من بينها أملاك لأشخاص هاجروا هربا من الحرب، منذ 2012. وتوجه اتهامات لإيران بمحاولة إحداث تغيير كبير في التركيبة الديموغرافية لدمشق ومحيطها، لاسيما أنها وضعت اليد على أراض تابعة للدولة السورية. وتؤكد التقارير أن حركة نشاط رجال الأعمال الموالين للنظام السوري على صعيد شراء العقارات كان يقتصر على مناطق شرقي دمشق، ولاسيما المدينة القديمة، لكنه توسع أخيرا في العاصمة دمشق، و غوطة دمشقالشرقية، وخاصة منطقة المليحة، ومن ضمنها أراض كثيرة تتبع ملكيتها للدولة، وهوما يسهل تمليكها للإيرانيين لاحقا بالتحايل على القانون. وبعض الوثائق تشير إلى أن فنادق عدة في قلب دمشق مثل الإيوان وآسيا ودمشق الدولي وفينيسيا والبتراء باتت جميعها ملكاً للسفارة الإيرانية، إضافة إلى أسهم في فندق سميراميس الفخم. هذا عدا عن سعي السفارة الإيرانية إلى شراء عقارات واسعة تقع في أحياء دمشق القديمة الاثرية، في المنطقة الممتدة من خلف الجامع الأموي وحتى منطقة باب توما وهي منطقة تعرف بأنها مسيحية في دمشق. وسجل العام الماضي وصول نسبة الإيرادات الإيرانية للسوق السورية إلى نحو 35 في المئة، كما أن المناقصات الحكومية مفتوحة فقط للإيرانيين. وفق ما تشير إليه التقارير. كما تشير وثائق إلى أن الحكومة الإيرانية تقوم بتشجيع تجار عقارات من طهران على شراء عقارات في الأحياء الراقية من دمشق واستغلال علاقاتهم الواسعة بأطراف من الحكومة السورية لتسجيل تلك العقارات بأسمائهم.