"الهلالي قرر وضع "الشويفات" و"الأمريكية الدولية" تحت الإشراف المالي والإداري لتحصيلهم الرسوم بالدولار.. وملاك المدارس يهددون بتجميد استثماراته في مصر شيماء منصور أشعل قرار الدكتور الهلالي الشربينى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى بوضع مدرستين دوليتين وهما مدرسة الشويفات والمدرسة الأمريكية الدولية التابعتين لإدارة القاهرة الجديدة تحت الإشراف المالي والإداري الحرب بين المدارس الدولية والوزارة. وأكد طارق طلعت مدير عام التعليم الخاص بوزارة التربية والتعليم أنه تم اتخاذ قرار بوضع المدرستين تحت الإشراف المالي والإداري بعد التحقق من مخالفتها وتحصيلها للرسوم بالدولار بدلا من العملة المحلية، مشيرا إلي أن اللجنة التى شكلتها الوزارة وجدت أن اللائحة الداخلية لمدرسة الشويفات الدولية أيضا تحتاج إلي إعادة صياغة. وأشار طلعت إلي أن ما تم تداوله من أسباب أخري غير تحصيل المدارس للرسوم بالدولار عار تماما من الصحة، موضحا أن الشويفات الدولية والأمريكية الدولية تقدمتا بتظلم للتراجع عن القرار ونقوم بدراسته الآن ولكنه يحتاج إلي وقت لدراسته. وأضاف أن لجنة الإشراف المالي والإداري بالوزارة تسلمت العمل بالمدرستين بالفعل وقامت بممارسة مهامها دون أى اعتراض غير قانونى من جانبهم. ومن جانب آخر أكد مصطفي الشبينى المستشار المالي والقانونى لمجموعة مدارس الشويفات في مصر، أن مسئولي المدرسة فوجئوا بحضور لجنة تضم 8 مسئولين من إدارة القاهرة الجديدة التعليمية للتحفظ المالي والإداري علي المدرسة لارتكاب الإدارة الحالية بعض المخالفات. ونفي الشبينى صحة الاتهامات الموجهة لمدارس الشويفات، قائلا "الاتهامات غير حقيقية علي الإطلاق" وأضاف أن إدارة المدرسة اتفقت علي تحصيل المصروفات الدراسية بالعملة المحلية بدلا من الدولار، إضافة إلي أنها تتلقي المصروفات علي أقساط، كما أنها ملتزمة بقرارات الوزارة المتعلقة بالزيادة السنوية للمصروفات التى تصل ل7%. وأكمل أن جميع هذه البنود تم الإتفاق عليها في اجتماع بين إدارة المدرسة ووزير التعليم الأسبق محمود أبو النصر، مشيرا إلي أن مساهمي المدرسة قدموا تظلم للإدارة القانونية بوزارة التربية والتعليم ضد قرار وضعها تحت الإشراف المالي والإداري . وأكد أنه تم رفع دعوى قضائية أمام مجلس الدولة والقضاء الإداري للطعن في قرار الوزير، والتشكيك في الوضعية القانونية التى استند إليها في اتخاذ القرار. وكشف أن المستثمر اللبنانى كارل بوستانى ومالك المدرسة قرر تجميد استثماراته في مصر، لحين الوصول لقرار نهائي بشأن التحفظ علي مدارسه الحالية في مصر، مؤكدا أنه كان يرغب في بناء 5 مدارس أخري بمصر. ونشرت مدرسة الشويفات علي موقعها بياناً نفت فيه موافقتها علي قرار وزارة التربية والتعليم برد المصروفات الدراسية التى حصلتها بالدولار إلي أولياء الأمور، لأنها لم تحصلها بالدولار أصلا. وشدد البيان علي أن المدرسة تبدى اعتراضها علي كل الإجراءات التى اتخذها وزير التربية والتعليم فيما يتعلق بوضع المدرسة تحت الإشراف المالي والإداري، وأنها تتخذ السبل القانونية لإنهاء النزاع. جدير بالذكر أن مدرسة الشويفات هى واحدة من مدارس التعليم الدولية المنتشرة في عدد من الدول العربية ومملوكة لرجل الأعمال اللبنانى الفرنسي كارل بوستانى، افتتحت أول فروعها بمصر عام 1995في القطامية ثم افتتحت الفرع الثانى في مدينة السادس من أكتوبر عام 2003.