كشف خالد المهدى الأمين العام السابق لنقابة مهندسي القاهرة، والمنسق العام لقائمة تصحيح المسار، عن الأسباب الحقيقة التى دفعت مجلس النقابة العامة برئاسة المهندس طارق النبراوى ، للإصرار على اجراء انتخابات التجديد النصفى فى القاهرة على مقر واحد فقط ، قائلاً فى تصريحات خاصة ل "الموجز" : المجلس ينحاز لقائمة تيار الاستقلال ويخشى من شعبية قائمة تصحيح المسار بعد فشل المجلس خلال العامين الماضيين، ومن ثم يحاول حجب أكبر عدد من المهندسين عن التصويت . وأوضح , أن المجلس الحالى متهم بإهدار أموال الجمعية العمومية ، فضلاً عن فشله فى تحقيق الاهداف التى إنُتخب من اجلها . وتابع حديثه: بعد سحب الثقة من مجلس الإخوان الماضى ، وإجراء الانتخابات فى عام 2014 والتى جاءت بالمجلس الحالى ، تراجعنا للخلف بهدف أن نترك الساحة لمجلس المهندس طارق النبراوى لكى يعمل لخدمة المهندسين ، وكانت كل الظروف مهيئة أمامه حتى يقوم بعمله النقابى على أكمل وجه , ومع الابتعاد عام كامل عن النقابة فوجئنا خلال إنعقاد الجمعية العمومية فى مارس العام الماضى بعجز مالي رهيب وفشل فى الشركات الخاصة بالنقابة ، فضلاً عن تبادل الإتهامات بين النقيب واثنين من أعضاء المجلس ، وتشكيك فى الذمم وبلاغات فى النيابة ، ومن ثم رأينا أن نقابة المهندسين بحاجة لحالة استقرار بعد 18 عام من الحراسة ، ومن هذا المنطلق جاء اسم قائمة تصحيح المسار وقررنا خوض انتخابات التجديد النصفى . وأضاف: هناك العديد من الأسباب التى سببت خلافاً مع المجلس الحالى , أهمها أن كل الوعود التى قطعها المهندس طارق النبراوى على نفسه ومجلسه لم يحقق منها أى شى ، بالإضافة إلى الشعارات التى كان يطلقها النقيب ، وبعد ذلك يفعل العكس ، فهو دائمًا ما يملء الأرض ضجيجًا بتصريحاته التى تؤكد عدم تدخل النقابة فى السياسية , رغم أنه كان أول من أقحم النقابة فى السياسة، وظهر ذلك بوضوح فى انتخابات مجلس النواب، من خلال تهنئة الزميلة فاطمة ناعوت على موقع النقابة، دون غيرها من المهندسين الذين خاضوا الانتخابات وهو مايعد تحيزا لأشخاص على حساب آخرين. وأضاف :من الأسباب التى دفعتنا لخوض الانتخابات , أيضا استمرار المهندس محمد خضر أمين الصندوق الحالى للنقابة فى منصه, رغم وجود عجز مالى كبير جدًا وارتكابه لعدة مخالفات مالية ، وعند مناقشته عن العجز يلقى الاتهام على مجلس الاخوان السابق ، رغم رحيل هذا المجلس منذ عامين.. لكن أمين الصندوق يلقى بأخطائه على شماعة الاخوان . وأكد "المهدى", أن كل ما فعله المجلس الحالى ، زيادة المعاشات 100 جنية فقط فى المقابل رفع جميع الخدمات على الاعضاء ، حيث رفع رسوم قيد المهندس حديث التخرج ل 700 جنيه، كما رفع اشتراك المهندس 5 أضعاف ، ورفع رسم الاشتراك الصحى ، بالاضافة إلى عدم قدرته على تنمية موارد النقابة جنية واحد ، وحديث المجلس عن رفع الدمغة يمثل خلل ذهنى، وهذا يعنى عدم وجود أفكار من خارج الصندوق لأن الدمغة الهندسية لا تعتبر تنمية موارد . وأشار إلى أن المجلس الحالى ارتكب مخالفات جسيمة أهدر من خلالها عشرات الملايين من أموال النقابة ، أبرزها شراء قطعة ارض مساحتها 7 أفدنة فى قرية شبرا النملة بطنطا بغرض إنشاء نادى للاعضاء بالنقابة الفرعية ، بمبلغ مبالغ فية جدًا ؛ حيث تجاوز سعر الفدان 3 ملايين جنيه ، وجميع خبراء تثمين الاراضى أكدوا ان المبلغ المدفوع للفدان مبالغ فيه ولذلك تم تقديم بلاغ للنيابة العامه العليا بطنطا ، قيد 198 اموال عامة وجارى التحقيق فى الواقعة ، بالاضافة إلى واقعة بناء 7 عمارات بمدينة 6 اكتوبر بدون ترخيص ، وصدر لها قرار إزالة من جهاز مدينة 6 اكتوبر، وايضًا إستقالة وكيل اول النقابة الدكتور عادل خطاب الذى ذكر فى إستقالتة 61 ملحوظة , منها مخالفات مالية وادارية فضلا تقاضى امين الصندوق بدلات توقيع شيكات، بالمخالفة للقانون. و تابع :لم يقدم النقيب خلال الجمعية العمومية إى ردود على الاطلاق ، وهذا ما دعانا لتقديم شكوى لوزير الرى ، وبناءً على ذلك قام الوزير برفع دعوى بطلان لهذه الجمعية العمومية ، لان الحضور كان ضعيف جدًا ولم يتجاوز 300 مهندس من اصل 600 ألف مهندس .وشدد "المهدى" , على أن إجراء الانتخابات فى مقر النقابة العامة فقط، كارثة بكل المقاييس، خصوصا مع تزايد عدد المهندسين فى القاهرة الذين يصل عددهم 230 ألف مهندسا، مما يعني تكدسهم في مقر النقابة الرئيسي, ومن الغريب تغيير إجراء اعتاد عليه المهندسون خلال الانتخابات السابقة بأن تكون الانتخابات في أحد قاعات استاد القاهرة، وليس من المعقول أن تجرى انتخابات الجيزة فى مقرين وأسوان فى ثلاث اماكن ، فى حين أن انتخابات القاهرة التى تتضمن 40% من أعضاء الجمعية العمومية يكون لها مقرا واحدا. واختتم حديثه قائلا :أرسلنا خطابات موقعة من 15 مرشحا للنقابة العامة وللجنة العليا الانتخابات ، والنقابة الفرعية فى القاهرة ولم يتم الرد ، علمًا لو تمت الانتخابات فى مقر النقابة العامة فقط ،لن يتمكن من الحضور أكثر من 7000 عضوا, ومن ثم أحملهم المسئولية كاملة فى حالة فشل الانتخابات ، لانهم يعلمون جيدًا شعبية قائمة تصحيح المسار ، ولذلك هناك إصرارا على إجراء الانتخابات بمقر النقابة بحجة تخفيض حجم التكلفة ، علمًا بأن المهندس طارق النبراوى كلف النقابة 16 مليون جنيه حتى يأتى نقيبًا.