لم تكن ريهام سعيد تعلم وهي تعرض ذلك المقطع من الفيديو الذي ينتهك الحياة الخاصة لفتاة مصرية تدعى سمية عبيد والتي عرفت إعلاميا ب"فتاة التحرش"أنها ستثير تلك الموجة العارمة من غضب المصريين بمختلف فئاتهم ضدها والذي يهدد بنهايتها المهنية كمقدمة برامج ففي خطوات سريعة ومفاجئة تفاعل الرأي العام المصري وثار بقوة ضد الإعلامية ريهام سعيد وطالب بوقفها ووقف برنامجها "صبايا الخير" بعد ما فعلته بفتاة التحرش ونشرها "صور خاصة" للفتاة في برنامجها. ألاف التوقيعات تم جمعهم من أدباء ومثقفين وصحفيين ومواطنين عاديين للمطالبة بوقف البرنامج والمذيعة بل وصلت لحد التهديد بنشر صورة فاضحة لها على مواقع التواصل الاجتماعي على غرار ما فعلته بالفتاة التي تحولت قصتها لقضية رأي عام إضافة إلى توالي البلاغات من عدة محامين ضد المذيعة تطالب بالتحقيق معها ومحاكمتها. ليس هذا فحسب ولكن إنتشرت حملات طالبت الشركات الراعية لبرنامج ريهام سعيد بالتوقف عن رعايته وتمويله وإلا فإنهم سيقاطعون منتجاتها واستجابة الشركات بسرعة غير متوقعة لهذا الطلب حيث أعلنت 6 شركات انسحابها فعليا من رعاية "صبايا الخير" مما يهدد بتوقفه كلياً وهذه الشركات هي شركة "ألو إيفا" أول من أعلنت انسحابها رسميا، تلاها شركة "ايفي بيبي" وانضمت شركة "المراعي المصرية" للشركات المنسحبة من رعاية البرنامج، كما انضمت شركة عصير "بيتي" كرابع للرعاة المنسحبين تلاها شركة "فيتراك" حيث أعلنت عن عدم مسؤوليتها عن مُحتوى البرنامج". وأخيرا أعلنت "شركة العربي" انسحابها أيضا من رعاية البرنامج. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد فقد طالب المحامي طارق محمود في إنذار قضائي موجه إلى علاء الكحكي رئيس مجموعة قنوات "النهار"، بإيقاف برنامج "صبايا الخير"، الذي تقدمه ريهام سعيد لعرضها مواد إعلامية خادشة للحياء العام ومنافية للآداب خاصة في حلقة البرنامج الذي أذيع أول أمس الأربعاء. وقال محمود، في إنذاره أن "هذه المذيعة قد دأبت على نشر فيديوهات وصور مخلة بالآداب العامة وتدعو للانحطاط الأخلاقي وأن قناة النهار ومنذ بداية بثها يقف على رأسها العديد من الإعلاميين المتميزين إلا أن هذه المذيعة خالفت المعايير المهنية والأخلاقية ومارست ابتزازا رخيصا على الهواء مباشرة وأضاف في إنذاره أن ما قامت به المذيعة مخالف للدستور والقانون وهو ما سيعرض القناة للمسائلة القانونيةوبالفعل إستجابت القناة وأعلنت اليوم إيقاف برنامج صبايا الخير وتحويل الأمر للتحقيق . وقد دشن مستخدموا مواقع التواصل الاجتماعي الذين استفزتهم الواقعة هاشتاغا على موقع "تويتر" بعنوان #موتي_يا_ريهام ، احتجاجا على انتهاكاتها للفتاة الضحية، ووصل الأمر ببعض المحامين الذين عرضوا التطوع لمقاضاة الإعلامية والحصول على حق الفتاة