عمر الشريف وفاتن حمامة.. مات الحبيبان وبقيت قصة حبهما

"عمر الشريف".. و"فاتن حمامة" ... قصة حب هزت أرجاء الوسط الفني بأكمله، إنهما من أشهر الثنائيات الفنية والشخصية على شاشة السينما العربية، فرغم وفاتهما ... وانفصالهما منذ فترة طويلة من قبل، إلا أن الجمهور العربي سيظل يربط بين اسم سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة وبين الفنان عمر الشريف، وتتخلص قصة الحب هذه في جملة قالها الراحل عمر الشريف بعد وفاة فاتن حمامة "لم أحزن هكذا من قبل".
البداية
بدأت قصة الحب منذ عام 1954، أثناء تحضير المخرج الراحل يوسف شاهين لفيلم "صراع في الوادي"، ورشحت فاتن لبطولة الفيلم، وكانت لا تزال زوجة المخرج عزالدين ذوالفقار، وأنجبت منه ابنتها نادية، ورشح لدور البطولة أمامها الفنان شكري سرحان، لكن اعتراض فاتن عليه، دفع شاهين إلى ترشيح وجهًا جديدًا ليلعب البطولة أمامها، فرشح زميل دراسته في كلية فيكتوريا بالإسكندرية، "ميشيل شلهوب" والذي أصبح "عمر الشريف".
وأثناء تصوير هذا الفيلم حدث الطلاق بين "حمامة" وزوجها المخرج عز الدين ذو الفقار عام 1954، يقال إن السبب كان موافقتها على القبلة التي كانت موجودة ضمن سيناريو الفيلم، رغم أنها كانت معروفة برفضها لأي مشهد أو لقطة فيها قبلة، وبعدها بدأت قصة الحب بينها وبين "الشريف" وتزوجت منه،وأنجبت ابنهما طارق.
قدم النجمان معًا عددًا من الأفلام التي تعتبر علامة في تاريخ السينما المصرية، من بينها " أيامنا الحلوة، وسيدة القصر، ونهر الحب، ولا أنام، وصراع في الميناء،و صراع في النيل".
شهدت نهاية زواجهما، هدوء يليق بحبيبين، فالطموح الفني جذب عمر ليسافر للعمل بالخارج، فيما رفضت فاتن أن تترك جمهورها وفنها، وتم الطلاق بعد سفر الشريف بما يقرب العشرين عامًا حاولت خلالها فاتن أن تحافظ على ما بينهما ولكنها فشلت.
ووفق تصريحات الشريف عام 2011، قال لم أطلقها إلا في عام 2005، قائلا "قلت لها يا حبيبتي بصي إحنا مش هنتطلق ولا حاجة، أنا هسافر، ولو في يوم من الأيام حبيتي حد أو عايزة تتجوزي تاني كلميني في التليفون هبعتلك الورقة على طول، وكل الفترة دي وهي زوجتي ولم أطلقها إلا بعدين، وعمرنا إحنا الإثنين تخطى السبعين عامًا، حينما تعرفت هي على زوجها الحالي وأرادت الزواج منه".
وبهذا انتهت علاقة الزوجين، ولكن لم تنتهِ علاقة الحبيبين، وظل الشريف يجهر بحبه بعد انفصالهما بسنوات كان أخرها عام 2014 ، في حوار صحفي : «لم أحب أو أتزوج بعد فاتن حمامة فهي المرأة الوحيدة في حياتي وحبي الأول والأخير".
وبوفاة عمر الشريف، تظل قصة الحب الأسطورية خالدة في أذهان كل محبيهما، وتظل هذه العلاقة هي أشهر قصة حب في الوسط الفني.