عمر الشريف وفاتن حمامة.. حب لن يجف نهره

خالد: إيزيس
آمال: إيزيس؟
خالد: ايوه، اللي بدور عليها من زمان.. من قبل التاريخ.. انتي إيزيس بس متنكرة في ملابس مودرن وأنا أوزوريس وده نهر الحب اللي عملته دموعك، ودلوقتي ايزيس هترقص مع أوزوريس رقصة الحياة.
كانت هذه الكلمات ضمن أخر فيلم جمع بين النجم العالمي عمر الشريف وسيدة الشاشة العربية فاتن حمامة، فيلم "نهر الحب"، فبعدها انشغل عمر بأفلامه العالمية، وقلت أدواره في مصر، وانشغلت فاتن هي الأخرى بأعمالها في مصر، لكن الجمهور ظل ينظر لقصة حبهما على أنها نهر الحب الذي لن يجف.
صراع في الوادي
روى عمر الشريف قصة أول لقاء جمع بينه وبين فاتن أثناء التحضير لأول أفلامه "صراع في الوادي" مع المخرج يوسف شاهين، وكيف شعر بأنها أهانته عندما طلبت منه تمثيل جزء أمامها، حتى ترى قدراته التمثيلية، فاختار أن يمثل جزء من مسرحية شكسبير "هاملت" اعتقادا منه أنها لن تفهم، فأشادت بآداءه.
عمر الشريف يروي كيف أهانته فاتن حمامة..
الزواج المستحيل
جمعهما القدر وربط بينهما بقصة حب، تحدت الصعاب ففاتن إمرأة متزوجة من المخرج عز الدين ذوالفقار، وعمر "ميشيل شلهوب" على غير ديانتها، فذابت نار الشمس في نهر الحب الذي أطفأ نارها بين أمواجه الحانية، واستطاعا التغلب على كل الصعاب فحصلت هي على الطلاق، وأعلن عمر إسلامه، وأثمر زواجهما عن ابنهما الوحيد طارق، وعدد لا بأس به من الأفلام السينمائية التي جعلت منهما أشهر ثنائي فني في السينما العربية.
رقصة الحياة من فيلم "نهر الحب"..
الحب الأول والأخير
رغم التجارب العاطفية التي عاشها عمر الشريف، بعد سفره ثم انفصاله عن فاتن حمامة إلا أنه لم يجد إمرأة أخرى تصلح لان تحل محل فاتن، فظل بلا زواج حتى رحيله، لتصبح فاتن هي الحب الأول والأخير، فكان دائما ما يردد في حواراته "لم أحب أو أتزوج بعد فاتن حمامة فهي المرأة الوحيدة في حياتي وحبي الأول والأخير".
صدمة
شكّل رحيل فاتن صدمة كبيرة في حياة عمر الشريف، شعر مع غيابها عن الدنيا أنها قضت عليه، فقال في تصريحات صحفية عقب وفاتها " رحيل أحمد رمزي كسر ظهري، ووفاة فاتن حمامة قضت عليّ، أنا أعتبر نفسي الآن في المحطة الأخيرة من حياتي"، وبالفعل لم يمر على رحيلها سوى 6 أشهر تقريبا، ليلحق بها عمر الشريف عن عمر ناهز 83 عام.
نهر الحب
في مشهد أخر من فيلم "نهر الحب" يقول عمر لفاتن أو خالد لآمال، "أنا نسيت الناس ونسيت الاوركسترا ونسيت وصفي"، هذا ما حدث مع الشريف بعد وفاة فاتن بحسب ما نشرته عنه الصحف العالمية، حيث عاني من مرض "ألزهايمر"، حتى أنه بدأ يخلط بين أدواره في الأفلام ولا يتذكر سوى حب عمره كما كان يحلو له القول فاتن حمامة، وأنه ممثل مشهور.
ثنائي فني
بدأ التعاون بين عمر وفاتن من خلال فيلم "صراع في الوادي" عام 1954، وتزوجا بعد بعام واحد، واستمرت زيجتهما حوالي 20 عام، قدما في أولها عدد من أشهر أفلام السينما المصرية هي "أيامنا الحلوة"، "لا أنام"، "صراع في الميناء"، "سيدة القصر"، وكان "نهر الحب" أخر أفلامهما.