ضحايا فيضان المنوفية: ندفع 10 آلاف جنيه إيجارًا للفدان.. ولسنا مخالفين

مأساة متواصلة يعيشها أهالى قرى دلهمو وجزى وأبو داوود بمركز أشمون بمحافظة المنوفية المطلة على فرع رشيد، بعدما أدى فيضان النيل إلى اندفاع المياه على الجسور وأغرقت جميع الأراضى والمنازل المطلة عليه، فيما زار المحافظ القرى المتضررة، وشدد على تقديم الدعم الكامل للأسر المتضررة وسرعة اتخاذ التدابير اللازمة لتأمين المناطق الواقعة على ضفاف النيل.
«وارثين الأرض أبا عن جد وبندفع عنها إيجار سنوى 10 آلاف جنيه للفدان».. بهذه الكلمات رد أهالى القرى، على اتهامات موجهة لهم بالمخالفة والتعدى على طرح النهر، وقال أحمد عبد الرازق، مزارع: «إحنا وارثين الأرض دى من أهالينا، ومع ذلك بندفع لها إيجار سنوى لمديرية الرى بالمحافظة يعنى مش مخالفين ولا حاجة».
وأضاف: «كنا فى الأول بندفع 4 آلاف جنيه للفدان والرى فضلت تزود القيمة الإيجارية كل فترة حتى وصل الإيجار السنوى من عامين فقط 10 آلاف جنيه للفدان الواحد وكلنا ملتزمين بدفع القيمة الإيجارية، وكنا متعايشين مع الفيضان لأنه كان بيغطى الأرض بنسبة بسيطة وكانت المشكلة كلها فى إنها متنفعش تتزرع علشان غمر المياه لكن هذا العام الفيضان كان شديد وغرق كل الأراضى والطريق ودخل البيوت، ودمر كل شىء أمامه، ودى أول مرة نشوف الكلام ده».
من جانبه، زار اللواء إبراهيم أبو ليمون، محافظ المنوفية، القرى المتضررة، وأكد أن أجهزة المحافظة تعمل بالتنسيق الكامل مع الهلال الأحمر ووزارة التضامن لتوفير المساعدات العاجلة للأسر التى اضطرت لترك منازلها، وجرى تجهيز مراكز إيواء مؤقتة مزودة ببطاطين ومواد غذائية ومياه شرب، والمحافظة قادرة على تجاوز الأزمة، موجهًا بتعلية الجسر المؤدى إلى جزيرة أبوداوود من قرية جزى وتزويده بالإنارة، وحصر كافة الأراضى المتضررة وإعفاء أصحابها من الإيجار السنوى بالتنسيق مع الرى.