بعد ستة شهور علي رحيل الفنانة الكبيرة فاتن حمامة لحق بها الفنان الكبير عمر الشريف عن عمر يناهز "83 عاماً" حزنا عليها بعد اصابته باكتئاب منذ علمه بخبر رحيلها. ولد الفنان الكبير بمدينة الإسكندرية في 10 إبريل عام 1932 باسم ميشيل شلهوب. كانت بدايته في السينما عندما التقي المخرج يوسف شاهين الذي علم بقصة حبه للتمثيل وقدمه في دور البطولة أمام فاتن حمامة في فيلم "صراع في الوادي" الذي حقق نجاحاً كبيراً وكان الفيلم أول لقاء بين الشريف وسيدة الشاشة فاتن حمامة وبعدها توالت المشاركات السينمائية. وفي عام 1955 تزوج عمر الشريف من فاتن حمامة التي أنجبت له طارق وجمعت بينهما ستة افلام هي "صراع في الوادي" عام 1954 و"أيامنا الحلوة" عام 1955و"صراع في الميناء" عام 1956 و"لا انام" عام 1957وفيلم "سيدة القصر" عام 1958و"نهر الحب" عام 1961. وتوالت مشاركات عمر الشريف العديد من الافلام فقدم اشهر الأعمال مع نجمات السينما العربية منهن شادية وماجدة وليلي فوزي وزبيدة ثروت وسعاد حسني ونادية لطفي وغيرهن وقدم معهن أفلام لوعة الحب 1960و"حبي الوحيد" 1960و"نهر الحب" 1960 و"إشاعة حب" 1961و"في بيتنا رجل" .1961 بداياته العالمية وفي أوائل الستينيات التقي بالمخرج العالمي دافيد لين الذي اكتشفه وقدمه في العديد من الأفلام. ومع انشغال عمر بالعالمية بدأ في اهمال زوجتة وبيته مما أدي إلي انفصاله عن فاتن حمامة في منتصف السبعينات. بعد نجاحه منقطع النظير في فيلمه الأول "لورنس العرب" Lawrence of Arabia في عام 1962 ولقي شهرة جماهيرية كبيرة وأصبح العالم الغربي كله يتابع أفلامه والتقي المخرج دافيد لين مرة اخري ليلعب عدة أدوار في عده أفلام منها فيلم "دكتور زيفاغو وفيلم" و"الرولز رويس الصفراء" وفيلم "الثلج الأخضر". وفي السبيعنيات قدم أفلام "الوادي الأخير" عام 1971. وفيلمي "بذور التمر الهندي" عام 1974.و فيلم "النمر الوردي" عام 1976. قام عمر الشريف بتمثيل أدوار كوميدية منها دوره في الفيلم العربي لوعة الحب مع الفنان الكبير يوسف وهبي و سعاد حسني و عبد المنعم ابراهيم و هند رستم و دوره في الفيلم الاجنبي السر عام 1984. اشتهر عمر الشريف في أفلامه الأجنبية بشخصية الرجل الهادئ والغامض واللطيف والمغري للنساء. بينما مثل في أفلامه العربية جميع الشخصيات الهزلية والأدوار الجادة والرومانسية والكلاسيكية. وفي أثناء غيابه عن مصر كان لا يتوقف عن العمل في مسلسلات إذاعيه مصرية منها "أنف وثلاث عيون" و"الحب الضائع". وبعد انحسار الأضواء العالمية عنه عاد إلي مصر في التسعينيات وتفرغ للعمل العام. فاز بجائزة "الجولدن جلوب" لأفضل ممثل عام 1966 في فيلم الدكتور زيفاجو. ونال الكثير من الجوائز ففي عام 1962 رشح لجائزة الأوسكار عن أفضل دور مساعد في فيلم "لورانس العرب". وفي عام 2004 تم منحه جائزة مشاهير فناني العالم العربي تقديراً لعطائه السينمائي خلال السنوات الماضية.. وحاز أيضا في نفس العام جائزة سيزر لأفضل ممثل عن دوره في فيلم "السيد إبراهيم وازهار القرآن" لفرانسوا ديبرون. كما حصل علي جائزة الأسد الذهبي من مهرجان البندقية السينمائي عن مجمل أعماله. وللمرة الأولي في حياته شارك في مسلسل تلفزيوني بعنوان حنين و حنان وعرض في شهر رمضان من عام 2007 وشاركه في المسلسل الفنان أحمد رمزي وسوسن بدر وهو من تأليف وإخراج إيناس بكر.. شارك الفنان الكبير عادل امام في فيلم "حسن ومرقص" يوليو 2008. أما آخر أعماله فهو فيلم "روك القصبة". بمشاركة عدد كبير من نجوم السينما العربية. ومنهم الفلسطينية هيام عباس. واللبنانيتان نادين لبكي ولبني الزبال. والمغربية راوية سالم