يحتفل محبو الفن اليوم (الخميس 10 أبريل) بعيد ميلاد لورانس العرب ال82، فهو أحد رموز الفن في مصر، سيد القصر الذي حاضر الفن قديما وحديثا ووصل إلى العالمية؛ إنه عمر الشريف. ولد ميشيل ديمتري شلهوب، وشهرته عمر الشريف" عام 1932 بالأسكندرية، وأظهر اهتماما بالغا بالفن والتمثيل منذ الصغر، وقدم عددا من التجارب الفنية ولم يتجاوز عمره الثانية عشر، وساعده في ذلك صديقه المخرج الراحل يوسف شاهين. قدّم يوسف شاهين للشريف أول تجاربه الفنية بفيلم "صراع في الوادي" مع الفنانة العظيمة فاتن حمامة، ولقى الفيلم إعجابا جماهيريا جعل من الشريف وحمامة ثنائي جميل، فقدما عددا من الأفلام معا، مثل: "سيدة القصر"، و"صراع في الميناء"، و"نهر الحب"، و"أيامنا الحلوة"، وغيرها. لورانس العرب تزوج من فاتن حمامة عام 1954م، وانجبت طارق، ولكن بسبب انشغال الشريف بالفن واهتمامه بالوصول للعالمية تأثرت حياته الزوجية بسبب انشغاله الدائم، مما أدى لانفصالهما عام 1974. عمر الشريف بدء طريقه إلى العالمية عندما التقى بالمخرج العالمي دافيد لين، والذي قدّم له عام 1962 الفيلم العالمي الذي أوصله للإحترافية "لورانس العرب"، ثم فيلم "دكتور زيفاغو"، وقدّم بعدها عددا من الأفلام التي جعلته أبرز الفنانين العرب شهرة، مثل فيلم "الثلج الأخضر"، و"الوادي الأخير"، و"بذور التمر الهندي"، و"جنكيز خان". التاريخ الفني لورانس العرب حافل الكثير من المحطات المشرّفة، فقد استطاع هذا البطل تقديم أكثر من 100 فيلما سنمائيا، تنوعت أدواه بين الرومانسي والغامض والهادىء والجذاب، فهو النجم الذي تليق عليه كافة الأدوار سواء في صغره أو حتى الآن، فهو مازال يتمتع بقلب وروح الشباب. وكما استأثر الشريف بقلوب الجماهير في صغره نجح أيضا في الفوز بقلوب جماهيره بأعماله الأخيرة، فقدّم فيلم "المسافر"، و"حسن ومرقص"، و"روك القصبة"، ومسلسل "حنان وحنين". حصد الشريف عددا من الجوائز العالمية، ففي عام 1962 رشح لجائزة "الأوسكار" عن دوره في فيلم "لورانس العرب"، كما رشح لجائزة أفضل ممثل صاعد في نفس الفيلم عام 1963، واستطاع الفوز بجائزة "جولدن جلوب" عام 1966 كأفضل ممثل عن فيلمه "الدكتور زيفاجو"، أما عام 2004 ففاز بجائرة مشاهير العالم العربي، وحصل في نفس العام على جائزة "سيزر" كأفضل ممثل في فيلم "السيد إبراهيم وأزهار القرآن"، وبالإضافة لذلك حصل على عدد كبير من الجوائز نظرا لما قدّمه في تاريخ السينما.