احتفل أمس الفنان المصرى العالمى عمر الشريف بعيد ميلاده ال77، وسط أسرة قناة نايل سينما، من خلال استضافته فى برنامج "نجم اليوم"، وتحدث عمر الشريف عن تفاصيل كثيرة وأسرار عن حياته الشخصية التى لا يعرفها أحد عنه، وعن أطرف المواقف التى تعرض لها وهو فى سن الشباب، بالإضافة إلى مشاركة العديد من الفنانين له من خلال المكالمات الهاتفية أثناء البرنامج، وكان أولهم الفنان عادل إمام وقدم الاحتفالية مذيعات نايل سينما، وإخراج كريم سمير. ولد عمر الشريف فى 10 أبريل 1932 بالإسكندرية واسمه الحقيقى ميشيل ديمترى شلهوب، من عائلة كاثوليكية. بدأ حياته السينمائية عندما قدمه المخرج العالمى يوسف شاهين لأول مرة من خلال فيلم "صراع فى الوادى" أمام فاتن حمامة، وحقق نجاحاً كبيراً حتى أصبحا عمر وفاتن ثنائى لا يفترقان، وفى عام 1955 تزوج عمر الشريف من فاتن حمامة التى أنجبت له طارق، وقدم العديد من الأفلام التى جمعت بينه وبين فاتن حمامة على مدار مشواره الفنى منها "أيامنا الحلوة" عام 1955 و"صراع فى الميناء" عام 1956 و"لا أنام" عام1957 و"سيدة القصر" عام 1958 و"نهر الحب" عام 1961. وفى أوائل الستينيات التقى بالمخرج العالمى دافيد لين الذى اكتشفه وقدمه فى العديد من الأفلام الأجنبية، حيث بدأ بعدها يحلم عمر الشريف بالعالمية، فقدم فيلمه الأول "لورنس العرب Lawrence of Arabia" فى عام 1962، وبعدها قدم فيلم دكتور جيفاغو وفيلم "الرولز رويس الصفراءThe Yellow Rolls Royce" وفيلم "الثلج الأخضر Green Ice". ولكنه انفصل عن فاتن حمامة فى منتصف السبعينيات، قام عمر الشريف بتمثيل أدوار كوميدية، منها دوره فى فيلم "السر Top Secret" عام 1984، وبعدها ابتعد عن الساحة الفنية، واكتفى بظهوره كضيف شرف فى بعض الأعمال، منها فيلم "المحارب الثالث عشر The 13 Warrior" عام 1999، كما ظهر أيضا فى الكثير من الأفلام التليفزيونية. اشتهر عمر الشريف فى أفلامه الأجنبية بشخصية الرجل الهادئ والغامض واللطيف والمغرى للنساء، بينما كان فى السينما المصرية الرجل الرومانسى الكلاسيكى. وبعد تحقيق حلمه ووصوله إلى العالمية قرر العودة إلى مصر، حيث عاد فى أواخر التسعينيات وقدم للمرة الأولى فى حياته المسلسل التليفزيونى "حنان وحنين" الذى عرض فى شهر رمضان 2007، وشارك فى المسلسل الفنان أحمد رمزى وسوسن بدر، وهو من تأليف وإخراج إيناس بكر. وكانت آخر أعماله السينمائية فيلم "حسن ومرقص" مع عادل إمام، ومن إنتاج شركة "جود نيوز"، وله فيلم لم يعرض إلى الآن بعنوان "المسافر" من إنتاج وزارة الثقافة، ويشاركه البطولة خالد النبوى. ومن خلال مشواره الفنى الطويل حصل على العديد من الجوائز، ففى عام 1962 رشح لجائزة الأوسكار عن أفضل دور مساعد فى فيلم "لورنس العرب"، وفى عام 2004 تم منحه جائزة مشاهير فنانى العالم العربى تقديراً لعطائه السينمائى خلال السنوات الماضية، وحاز أيضا فى نفس العام جائزة "سيزر" لأفضل ممثل عن دوره فى فيلم "السيد إبراهيم وظهور القرآن" لفرانسوا ديبرون، كما حصل على جائزة "الأسد الذهبى" من مهرجان البندقية السينمائى عن مجمل أعماله.
