أعربت المؤسسة العربية لدعم المجتمع المدني وحقوق الإنسان عن قلقها وإدانتها البالغة من قيام السلطات السودانية منذ يومين بالقبض على عدد من نشطاء حقوق الإنسان ومنهم كل من الناشطين الحقوقيين البارزين الدكتور أمين مكي مدني عضو مجلس أمناء المنظمة العربية لحقوق الإنسان والدكتور فاروق أبو عيسى الامين العام الاسبق لاتحاد المحامين العرب وراشد عياش، وإبراهيم الصافي ، على خلفية توقيعهما وثيقة "نداء السودان" مع بعض أحزاب المعارضة السودانية ومنها الجبهة الثورية وحزب الأمة القومي في العاصمة الأثيوبية أديس ابابا يوم الأربعاء الماضي . وأكد ت المؤسسة العربية أن هذه الخطوة تمثل مؤشر سلبي إضافي لتردي حالة حقوق الإنسان في السودان والذي يعاني منه المواطنين والعاملين بالعمل العام في السودان منذ سنوات، وتضييقا على الأحزاب السياسية السودانية فضلا عن الصراع الأهلي الطاحن في شرق السودان ومناطق أخرى.. وأضافت أن هذه الخطوة تعد اخلالا من جانب الحكومة السودانية بالتزاماتها الموقعة بموجب المواثيق الدولية لحقوق الإنسان وبشكل خاص العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية واعلان المدافعين عن حقوق الإنسان. وطالب شريف هلالي المحامي والمدير التنفيذي للمؤسسة السلطات السودانية بالرتا بالإفراج الفوري عن كل من د. أمين مدني وفاروق ابو عيسى ورفاقهما والالتزام بحقوق المواطنين السودانيين في الرأي والتعبير والتنظيم ، والالتزام بمبدأ الحوار بين السلطات السودانية والأحزاب السياسية الأخرى حترام حق منظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية في التنظيم والتعبير عن أرائها بكل حرية طالما كانت بشكل سلمي .