أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان القرار الصادر عن محكمة استئناف العباسية في تاريخ 16 يوليو 2014 بتجديد حبس الطالب "محمود محمد" 45 يوماً على خلفية الاعتقالات العشوائية التي تمت في أحداث الذكرى الثالثة لثورة يناير. و ذكرت الشبكة أنة تم إلقاء القبض علي الطالب "محمود محمد " و هو في طريقه إلى منزله في الذكرى الثالثة لانتفاضة المرج بالقاهرة لسنة 2011، وقد استهدف لارتدائه قميصاً يحمل شعار "ثورة 25 يناير"، ووشاحاً كتب عليه شعار حملة "أمة بلا تعذيب"، وقد تم إجباره على الاعتراف بانتمائه لجماعة الإخوان المسلمين وحيازة مفرقعات بعد الاعتداء عليه بالضرب وصعقه بالكهرباء لساعات متواصلة، ثم تم توجيه إليه اتهامات بالانتماء لجماعة إرهابية وحيازة مفرقعات ومولتوف والتحريض على أعمال العنف، ويذكر أنه قد تم ترحيله بين مقار الاحتجاز بدءاً من قسم المرج، ثم سجن أبو زعبل، وأخيل مؤخراً إلى سجن الاستئناف حيث مثل أمام محكمة استئناف العباسية وقررت الدائرة الثالثة جنايات بشمال القاهرة في تاريخ 16 يوليو 2014 تجديد حبسه لمدة 45 يوم على ذمة التحقيقات على الرغم من أنه تجاوز 175 يوم في السجن، وعلى الرغم من حالته الصحية جراء التعذيب الذي تعرض له، والجدير بالذكر أيضاً أن "محمود محمود" هو شقيق الناشط "طارق تيتو" والذي تم القبض عليه في نفس اليوم في أحداث "الذكرى الثالثة للثورة بالمعادي" وأقرت المحكمة ببرائته. وقالت الشبكة العربية "إن الأسباب التي تعرض "محمود محمد" للاعتقال بسببها مجحفة حيث لم يتم اعتقاله متلبساً بأي ممارسات عنف مما يُعَد انتهاكاً واضحاً لحرية التعبير السلمي عن الرأي، وأن التعذيب الذي خضع له أثناء اعتقاله يتنافى مع كل المقاييس والمواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان" وطالبت الشبكة العربية الحكومة المصرية بالإفراج الفوري عن "محمود محمد"، والتحقيق العاجل في وقائع التعذيب الذي تعرض له والإفراج عن كل المعتقلين على خلفية قضايا حرية الرأي والتعبير طبقاً للمواثيق والاتفاقيات الدولية التي صدقت عليها.