أكدت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، ما نشرته صحيفة "كالكاليست" الاقتصادية الإسرائيلية منذ يومين، عن عقد صفقة رسمية وقعت بين مصر وإسرائيل فى مجال الغاز الطبيعى؛ حيث من المقرر أن تصدر تل أبيب للقاهرة خُمس "20%" من اجمالى الغاز المكتشف مؤخرا فى حقل "تمار" الإسرائيلى المطل على البحر المتوسط، وسيتم تصدير الغاز لمصر بالأسعار العالمية لخام برنت. وأوضحت الصحيفة على موقعها الالكترونى باللغة الإنجليزية، إلى أن الاتفاق الذى وقع بين إسرائيل ومصر، يضمن حصول مصر على 4,5 مليار متر مكعب "وحدة حرارية" سنويا من الغاز الطبيعى الإسرائيلى، ولمدة تصل إلى 15 عاما، مؤكدة أن هذه الصفقة هى الثانية من نوعها بعد تصدير إسرائيل غاز حقل "تمار" إلى الأردن. وأشارت "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن إسرائيل ستقوم أيضا بالتعاون مع مصر لتصدير الغاز إلى شركة "الاتحاد القبرصى الإسبانى" الأوروبية عن طريق أنابيب ممتدة بين إسرائيل ومصر وأنابيب أخرى سيتم بناؤها، حيث تعمل شركة "الاتحاد القبرصى الإسبانى" منذ عام 2004 فى مجال الغاز المسال فى مدينتى بورسعيد ودمياط القريبة من إسرائيل. وسيتم نقل الغاز الطبيعى الإسرائيلى من حقل "تمار" عبر خط أنابيب غاز يمتد لمسافة 300 كم من إسرائيل إلى مدينة بورسعيد، ثم تحصل مصر على نسبتها من حصة الغاز الإسرائيلى، وتقوم بتوريد الباقى لشركة الاتحاد القبرصى الإسبانى" عبر أنابيب ممتدة تحت البحر، ثم تقوم الشركة بنقل الغاز إلى أوربا عبر البحر المتوسط. وأخيرا ذكرت الصحيفة، أن إسرائيل ستكسب سنويا من هذه الصفقة أكثر من مليار دولار، وخلال 15 عاما ستتلقى 20 مليار دولار، هذا بالإضافة إلى أن المخزون الاحتياطى للغاز بحقل "تمار" الإسرائيلى يقدر 320 مليار متر مكعب "وحدة حرارية".