كشفت صحيفة "كالكاليست" الاقتصادية الإسرائيلية، عن توقيع مذكرة تفاهم لبيع الغاز الطبيعى إلى الاتحاد "الإسباني- القبرصي" للغاز، الذي يملك منشأة للغاز الطبيعي المسال في شمال مصر، مؤكدة أن الصفقة تشمل بيع خُمس الغاز الطبيعى الإسرائيلى المكتشف حديثا من حقل "تمار" بالبحر المتوسط. وأكدت الصحيفة أنها حصلت على نسخة من مذكرة التفاهم، مشيرة إلى أن الشركة القبرصية لديها مرافق ومنشآت غاز جنبا إلى جنب مع مرافق شركة ENI الإيطالية للغاز الطبيعي المسال التى تقع فى شمال مصر، وتحديدًا بالقرب من مدينة بورسعيد، موضحة أن توقيع العقد تم قبل نحو أسبوع، وأن هذه الصفقة تعد أول عقد تصدير للغاز الإسرائيلي إلى الجنوب، بعد أن وقعت "تمار" قبل بضعة أشهر عقد بيع شركة "البوتاس" الأردنية. وأكد تقرير الصحيفة العبرية أن الشركات اتفقت على أنه اتفاق تفاهم ينبغي أن يؤدى إلى عقد رسمي فى غضون ستة أشهر من الآن، وعليه فإن شركة "تمار" عليها أن توفر 4.5 مليار متر مكعب من الغاز سنويا لمصر ولمدة 15 عاما، مشيرة إلى أن نطاق العقد يقدر بحوالي 20 مليار دولار فى كل الفترة المتفق عليها بالعقد، وهى 15 عاما. وأكدت "كالكاليست" أن توريد الغاز سيتم من خلال خط أنابيب نقل يمتد من "تمار" بمسافة 300 كيلو متر جنوبا إلى سواحل مصر، لافتة إلى أن العقد الموقع مع المشترين سيشمل معدل الضريبة المتوقع أن تنطبق على العقد، والتي ستطبق في وقت لاحق بنسبة 60٪ . من جهته، طالب الكاتب الصحفي سليمان جودة، في لقاء مع برنامج "صباح التحرير" على قناة "التحرير" بكشف حقيقة ارتباط هذا الاتفاق بالحدود الدولية لمصر، وهو الملف المسكوت عنه من جانب الحكومة المصرية، وهل قامت هذه الشركات بموجب ذلك بالاتفاق على التنقيب داخل حقول مصرية في البحر الأبيض المتوسط، مشددا على أن مصر في حاجة إلى الكشف عن هذا الملف بكل شفافية. شاهد الفيديو