"الموجز" تكرم حمادة هلال كأفضل سوبر ستار لعام 2013

الفنان المتألق حمادة هلال سطع في عالم الغناء واستطاع أن يقتحم قلوب الجماهير بصوته الدافئ وأغانيه الحزينة في بداية مشواره، لينوال بعدها استحسان الجميع، وتمر "الأيام" ويقتحم "هلال" عالم التمثيل ليصبح واحداً من أهم المطربين الذين قدموا أعمالاً فنية في السينما والتليفزيون.. وعلي الرغم من أن عام 2013 كان مليئا بالأحزان إلا أن حمادة هلال استطاع أن يحقق نجاحاً كبيراً بألبومه الأخير وأغنية السينجل "المعلومات" التي قدمها من خلال مسلسل العراف.
"الموجز" استضافت النجم حمادة هلال وكرمته كأفضل فنان "سوبر ستار" عن عام 2013 في ندوة فنية مميزة وإلي تفاصيل اللقاء.
ما شعورك بتكريم "الموجز" لك كأفضل فنان "سوبر ستار" لعام 2013؟
أتقدم بالشكر لجريدة الموجز علي اهتمامها بالتكريم الذي يسعدني جداً وأتمني أن أكون قد قدمت لكم ما يسعدكم خلال العام الماضي رغم أن هذا العام كان صعباً للغاية علي مصر والحمدلله استطعت أن أقدم فيه أعمالاً كثيرة جيدة، وبتكريمكم اليوم فأنا أحصد نجاحاً جديداً في مشوار مسيرتي الفنية.
ماذا مثل العام الماضي بالنسبة لك؟
أنا أراها سنة عادية بالنسبة لي مثل كل السنوات التي أراها في مجملها جيدة، وعلي الرغم من أن عام 2013 شهد الكثير من "اللخبطة" إلا أنه كان عاماً جميلاً شاركت فيه بكثير من الأعمال كانت بمثابة خطوات جيدة وموفقة بالنسبة لي منها بالطبع أغنيتي في مسلسل العراف "المعلومات" والتي حصلت علي جائزة أفضل أغنية لعام 2013 رغم نزولها في آخر العام، وكانت خطوة ناجحة بالإضافة إلي ألبومي "متقولهاش" والذي حقق أيضاً نجاحاً كبيراً، وما حققته من نجاح هذا العام يرجع إلي التوفيق والصدفة البحتة خاصة مع كل "اللخبطة" والظروف التي تمر بها البلاد والحمد لله أنا سعيد أن العام مر عليّ بسلام.
ألم تشعر بالخوف من تقديم أغنية "المعلومات" وهي مزج بين الكلمات العامية والفصحي؟
بالعكس.. فسر نجاح هذه الأغنية هي تنوع كلماتها، والمستمع في وقتنا الحالي أكثر شيء يشده لسماع الأغنية هو كلماتها فمن الممكن أن يكون اللحن بسيطاً جداً و لكن الكلمات المختلفة هي التي تساهم في نجاح الأغنية لأن الألحان أصبحت متشابهة بشكل كبير ولا يوجد جديد، وأغنية "المعلومات" بها كلمات تحمل فكراً جديداً وتوزيعاً مميزاً ومعهما لم أشعر بالخوف من طرح الأغنية، وأنا أحرص علي دراسة الأفكار الجديدة وأكون متحمساً لها بشكل كبير.
كيف تري سوق الغناء في هذه الفترة؟
أري أن سوق الغناء في هذه الفترة يتسم بالتنوع والاختلاف، وهذا ما يعد خطوة جيدة جداً نحو تقدمنا في مجال الغناء والطرب الجميل وهذا الاختلاف يرضي جميع الأذواق، والسوق الغنائي يمر حالياً بحالة من النشاط علي عكس الفترة السابقة كان الجميع متخوفين من طرح ألبوماتهم نظراً للظروف التي كانت تمر بها البلاد، وحالياً أصبح الوضع أفضل بكثير مما انعكس علي سوق الغناء والفن بأكمله.
ما رأيك في أغاني المهرجانات التي انتشرت في الفترة الأخيرة؟
أري أن الزمان يعيد نفسه فمنذ 15 عاماً كان هناك مثل هذه المهرجانات ولكن بالإمكانيات التي كانت متاحة في هذا الوقت، وكانت تسمي بالأغاني الخفيفة الخالية من معاني الكلمات، وأنا أري أن نجاح هذه المهرجانات يؤكد أن من يعمل عليها يفهم ويجيد عمله مما ساعدهم في الوصول إلي قلوب الناس بهذه السرعة، مع العلم بأنني قمت بتلحين أغنية "أنا باربي" لمي كساب من فيلمها 8% وكانت أغنية مهرجانات ولكني اشترطت أن تؤدي الأغنية بطريقة معينة وبالفعل نالت رضاء الجميع وظهرت بشكل مفهوم من حيث الكلمات والأداء.
هل نجاحها ارتبط بالقنوات التي ظهرت وروجت لها علي الفضائيات؟
هذه القنوات حققت حلم الكثير من الناس في الظهور علي شاشة التليفزيون -وهذا حقهم- ولكنني أري أن هذه الموجة تظهر كل فترة وتختفي، وعلي القائمين علي هذه الأعمال استغلال هذه الفترة لأنها بالتأكيد ستنتهي ويبدأ الجميع في البحث من جديد عن بديل غنائي يلتف حوله الجمهور.
هل ستواصل تقديم أفلام اللايت كوميدي مثل "ميستر أند ميسز عويس"؟
أعمل حالياً علي فكرة تصوير الجزء الثاني من فيلم "حلم العمر" وأتمني أن يظهر بطريقة مختلفة، ومن المعروف أن فكرة الجزء الثاني تثير رعب الكثيرين لأنها من الممكن أن تكون كارثية علي الفيلم لأن الجزء الثاني يجب أن يكون به مضمون وفكر جديد يختلف عن الجزء الأول ليحقق نجاحاً مستقلا، بالإضافة إلي أن معظم المنتجين متخوفون من الإنتاج في هذه الفترة نظراً لظروف البلد المتقلبة من مظاهرات وتوترات سياسية، مما يثير تخوفهم من عدم تحقيق الفيلم لأرباح مجزية تغطي تكاليف الإنتاج.
هل تري أن فيلم "مستر أند ميسز عويس"ظلم بسبب فترة عرضه؟
بالطبع ففترة العرض أثرت بشكل كبير علي نجاح الفيلم، لكن الفيلم في مجمله حقق نجاحاً لا بأس به، وجمع إيرادات معقولة دفعت الشركة المنتجة للفيلم لأن تعرض عليّ العمل معها في أفلام أخري وحتي الآن لم أجد العمل المناسب، وأتمني بالطبع العمل مع الشركة مرة أخري لأننا حققنا سوياً نجاحاً جيداً.
وماذا عن تواجدك في الدراما؟
عرض علي الكثير من الأعمال التليفزيونية في الفترة الماضية خاصة في الثلاث سنوات السابقة، ومازلت لا أجد العمل المناسب أطل به علي الجمهور في منازلهم، فالتليفزيون له طبيعة خاصة تجعل اختياري للعمل الذي سأقدمه أمراً صعباً يتطلب الدقة والإعداد الجيد، وأنا في انتظار فكرة جديدة وعمل جيد وقتها لن أتردد في قبول العمل.
البعض قال إنك ضد ثورة 30 يونية.. ماردك؟
هذا الأمر غير حقيقي نهائياً فأنا لم أكن ضد ثورة 30 يونية.. بالعكس أنا أحترم كل إنسان وحقه في أن يعبر عن رأيه، والدليل علي ذلك نزول أغنيتي"تحية للعلم المصري والجيش المصري" في هذا اليوم.
وماذا عن أغنية "شهداء 25 يناير"؟
حصلت هذه الأغنية علي الكثير من الجدل في هذا الوقت بسبب كلماتها"شهداء 25 يناير ماتوا في أحداث يناير"و لم ينظر الناس إلي أنه في هذا التوقيت عزف الكثير من المطربين عن الغناء لهذه الثورة وتشجيع الناس وحثهم علي البقاء لعدم وضوح الرؤية لديهم في هذا الوقت، كما أن ظروف الأغنية كنا علي استعجال في عمل فكرتها وتقديمها للناس في أقل وقت، والكلمات كانت جيدة والعديد من الشعراء أبدوا إعجابهم بكلماتها.
هل عرض عليك المشاركة في أوبريت"تسلم الأيادي" ورفضت المشاركة؟
أنا أؤيد جيش بلدي وأحب أن أغني له ولكن لا أحب المشاركة في "أوبريت" لذلك لم أوافق علي المشاركة، وكما أنه سبق لي تقديم أغان للجيش وللثورة ولم أجد سببا وجيها للمشاركة في أوبريت جماعي وأنا متعود علي تقديم أعمال بمفردي وتكرار الظهور بأعمال غنائية ليس أمرا محبباً إذا كانت الأغنية تتناول نفس الموضوع.
لكنك شاركت في أوبريت" آخر نفس فيا"؟
في هذا الأوبريت كان معي خالد سليم وشاركتنا في النهاية الفنانة لطيفة وكان الغرض منه مساندة وجوه جديدة ممن شاركونا في الأوبريت وهم: مدين ومحمد راجي، وأنا شاركت في هذا الأوبريت لأنني وجدت أنه عمل قوي ومميز وهذا ما جعلني أشارك في عمل جماعي علي الرغم من أني لا أهوي المشاركة في الأعمال الجماعية كما ذكرت لكم.
ما أمنيتك لمصر هذا العام؟
أتمني أن يتوحد الناس كلهم علي قلب رجل واحد، ويحب بعضنا البعض وأن نحترم رأي الآخر ولا نسفه منه، فالآخر ليس عدواً لنا واختلاف الرأي لا يفسد للود قضية فكلنا مصريون وشركاء في الوطن ويجب أن نظل كذلك، فالتخوين ليس من طبعنا ويجب علينا إدراك ذلك بسرعة حتي لا نقع في المزيد من المشاكل.