أرحب بالنقد الساخر البناء .. وباسم يوسف لا مكان له عندنا اشترينا الدوري الإنجليزي منذ 4 أعوام ب 15 مليوناً والآن لا نستطيع الكلمة أمانة، فهي التي تؤلف بين قلوب المشاهدين، والمزايدة الإعلامية تخلق الفوضي، والانفلات، وتفسد الحياة الاجتماعية, والقنوات الخاصة، هي أساس الشائعات، والقائمون عليها يلهثون وراء الإثارة ولا يهتمون بالمهنية، كما أن علاقتهم بالشفافية، منعدمة، وتليفزيون الدولة سيظل يلفظ الإسفاف، وترويج الفتن بين أفراد الشعب الواحد, هذا ما أكده الإعلامي عبدالفتاح حسن، رئيس تليفزيون النيل للقنوات المتخصصة، خلال حواره ل"الموجز"، والذي أوضح خلاله أن ضيق اليد وقلة الأموال يجعلان التليفزيون عاجزا، عن تقديم الجديد، بينما يسعي المسئولون فيه إلي التطوير والتحديث بالإمكانيات المتوفرة. في البداية أكد حسن، أن تطوير الشاشة، يحتاج لاعتمادات مالية كبيرة ، لإنفاقها علي تجهيز الاستوديوهات، من الديكورات، والإضاءة، وغيرهما من الجوانب التي يعتمد عليها العمل الإعلامي، فضلا عن أجور العاملين، التي تحتاج هي الأخري للاعتمادات الكبري، وأشار حسن، إلي أن المناقشات التي أديرت مع الدكتورة درية شرف الدين، وزيرة الإعلام، والإعلامي عصام الأمير، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون، انتهت إلي الاتفاق علي الأعمال المشتركة، مع القطاع الخاص، المسئول عن التجهيز للبرامج، وجلب المواد الإعلانية لها، مقابل توفير العمالة من داخل القطاع، وأضاف أن هذه المشاركات تأتي في إطار تعظيم موارد القطاع. وبسؤاله عن أحوال الإعلام، قال حسن إنه حزين علي ماوصل إليه الإعلام، متهما الإعلام الخاص بارتكاب جريمة الانفلات، بينما يري أن التليفزيون الحكومي، يعيش حرية الانضباط، وأضاف أن هناك أزمة لدي المشاهد الذي يبحث عن المشاهد المثيرة، وأضاف أن التليفزيون الرسمي بكافة شاشاته لا يبحث عن هذه الإثارة، لكنه يبحث دائما عن الحقيقة التي لا تثير الفتن، بين المواطنين. وأضاف حسن: لو أن الأمر هكذا فلنؤسس قناة بورنو، وأتحدي أن تدخل من خلالها الملايين يوميا لخزينة ماسبيرو، موضحا أن الإثارة تتعارض مع سلوكيات وأخلاقيات الإعلام الرسمي الذي تقع علي عاتقه مسئولية التنمية والتثقيف، وتابع قائلا: نحن لا نقبل أن تظهر مذيعة في شكل غير لائق كما تظهر علي الشاشات الخاصة. وبالانتقال للحديث عن قناة النيل للرياضة، أوضح حسن، أن شراء حقوق البث لإذاعة الدوريين الإنجليزي أو الفرنسي، تحتاج إلي اعتمادات مالية ضخمة، في الوقت الذي يتم تدبير أجور العاملين بالكاد، وأضاف أن الاهتمام الآن يسير نحو تطوير الشاشة، بالإمكانيات المتوفرة، حتي لا يكلف خزينة الاتحاد مالا تطيق. وعن إمكانية شراء البطولات الأجنبية لإذاعتها علي "النيل للرياضة"، قال حسن إنه يتم بحث ذلك، موضحا أنه تم شراء الدوري الإنجليزي، منذ أربعة أعوام، ب 15مليون جنيه، وأنه تتم إعادة تطوير الاستوديوهات لتحقيق الشكل الأمثل للظهور بصورة أفضل من الحالية. وبسؤاله عن الإجراءات الاحترازية التي يمكن بها منع هجرة النجوم للقنوات الخاصة، قال حسن: لا نستطيع تقنين هذا الأمر، فكل النجوم الحاليون هم أبناء ماسبيرو، كالإعلامي محمود سعد، ورولا خرسا، وخيري رمضان، وإنجي علي، وأضاف أنه إذا تم توفير الاعتمادات المالية لهؤلاء النجوم من خلال وكالة إعلانية قوية، ما كانوا تركوه، كما أوضح حسن، أنه في القنوات الخاصة يتم تسويق الفكرة، قبل بث البرنامج، في الوقت الذي يقوم فيه التليفزيون الرسمي بإنتاج البرنامج ثم التسويق له. وأما عن قناة النيل للدراما، فقال حسن إنها في الأساس قناة عرض، وهذا الدور يحتاج الكثير من الأموال، موضحا أن العمل الواحد قد يكلف الخزينة ما يزيد علي 30 مليون جنيه، وأضاف أنه لابد من التسويق الجيد، وأضاف أنه يتم عرض الأعمال الفنية القديمة، لقلة التدابير المالية، كما أن هذه الأعمال لا توجد لدي قنوات كثيرة، وأضاف حسن، أن هناك جهودا من مسئولي القطاع لجلب بعض الأعمال الدرامية والسينمائية والمسرحية، من الشركات المنتجة عن طريق الإهداءات، وتوجه بالشكر لكل من الإعلاميين، عمرو عابدين، رئيس قناة النايل كوميدي، وأسامة بهنسي، رئيس قناة النايل دراما، وعمر زهران، رئيس قناة النايل سينما، بعدما نجحوا في الاتفاق مع بعض الشركات لمنح القطاع بعض أعمالها علي سبيل الإهداء لعرضها، وأضاف أن جلال الشرقاوي، أهدي المتخصصة، عملين مسرحيين، كما تم الحصول علي عدة أعمال منها مسيو رمضان أبوالعلمين حمودة، ويتربي في عزو، والأبواب الخلفية، مجانا، كما قدمت الفنانة القديرة، ماجدة الصباحي، عملين سينمائيين، مجانا، وشارك الفنان القدير، سمير صبري، بتقديم برنامج في رمضان الماضي، دون أن يحصل علي مليم واحد. وبسؤاله عن الإعلانات التي تخاصم شاشات النيل المتخصصة، قال حسن: لاتحاسبوني علي الإعلانات، واسألوا عنها القطاع الاقتصادي، وتعجب قائلا: نفس الأعمال الفنية، تذاع علي قنوات خاصة وتتخللها الإعلانات الكثيفة. أما بالنسبة للقناة الثقافية، والتي مازالت تمثل جدلا واسعا، بعد الاتهامات التي وجهها البعض بأنها العصا الإخوانية في ماسبيرو، قال حسن: هذا الكلام غير صحيح، وطالما أن ميول العاملين السياسية لا تؤثر بصورة أو بأخري علي ما يتم عرضه، فلا ضرر ولا دخل لنا بالممارسات السياسية، وليس من المقبول أن تحدث انحرافات عن المسار المعتدل، وأضاف حسن أن قنوات النيل المتخصصة في عهد الإخوان، لم تتدخل الجماعة من قريب أو بعيد، في سياساتها، وأشار حسن إلي أنه سيتم استبعاد من يثبت أن له أهواء شخصية عن الشاشة. وعن الأزمة التي تغط فيها القنوات التعليمية، منذ عهد الوزير الإخواني صلاح عبدالمقصود، أكد حسن، أن وزارة التربية والتعليم، لم تسدد الأموال المستحقة لحجز مساحة القنوات لشركة الأقمار الصناعية، "النايل سات"، وأضاف أن المشرف علي هذه القنوات، أكد أن وزير التعليم الدكتور محمود أبوالنصر، يبحث زيادة عدد هذه القنوات، إلا أن الروتين الحكومي، يعد العائق الوحيد أمام هذه الإجراءات. وعما أثير حول خصخصة قطاع القنوات المتخصصة، نفي حسن، أن يكون هناك حديث حول هذا الأمر، وأضاف أن هذا الأمر لو يحمل مصلحة للعاملين فلن يكون هناك تراجع، كما أنه لو تأكد أن تحقيق المصلحة الجماعية في دمج القنوات فلن يكون هناك تراجع، وتعجب من مروجي أنباء خصخصة القطاع بقنواته، خاصة أن وزيرة الإعلام ورئيس الاتحاد يبحثان معه من وقت لآخر، سبل تطوير الشاشة. وبسؤاله عن مدي ترحيبه من عدمه لإذاعة برنامج "البرنامج"، الذي يقدمه باسم يوسف، وسيدر الأموال الطائلة من خلال الإعلانات، قال حسن: مرحبا بالنقد الساخر، ولكن عند الخروج علي الآداب العامة، فهذا غير مقبول، حتي ولو كان سيجلب المليارات للتليفزيون، كما شدد حسن، علي ضرورة تفعيل ميثاق الشرف الإعلامي، لمحاسبة من يخرج عن النص الإعلامي المحايد. وانتقلنا معه للحديث حول الأعمال السينمائية الجديدة، وما تبعثه من رسائل تثقيفية، قال حسن: إنها تحمل المخاطر، لافتا إلي أن الفن في الماضي، كان يقدم رسائل للتوعية، ولا يوجد به خروج عن الآداب العامة، وأما الآن بدله بعض المنتجين الباحثين عن الثروات الفاحشة، ليصبح عبارة عن الشتائم والألفاظ النابية، وأضاف أن الكلمة أمانة، ويجب الالتزام بها، وأضاف أن أمثال فيلم عبده موتة، والقشاش، وقلب الأسد، وغيرها من الأعمال التي تعلم الفوضي الأخلاقية، وتقدم الإسفاف، لا تفرق كثيرا عن بيوت الدعارة، وبسؤاله عن إمكانية عرضها علي شاشة القنوات المتخصصة، قال: علي جثتي أن يتم عرضها ولو كانت عن طريق الإهداء، او باعوه لنا ببلاش لأن ماسبيرو ملتزم بالآداب العامة. وعندما طلبنا منه تقديم روشتة للإعلام، ليعبر أزمته، أكد أنه لابد من الالتزام بالمهنية، والأمانة، لافتا إلي أنه من المفترض أن تؤلف الكلمة بين قلوب المشاهدين، كما أن المزايدات في الإعلام تخلق الفوضي، والشائعات، التي ترددها القنوات الخاصة، وأضاف أن «فيس بوك» و«تويتر» الآن، أصبحا من الشياطين التي توسوس في عقول الإنسان، وتجعله يروج الشائعات، دون رقابة.